بعد مرور 6 سنوات.. ما قصة مقتل الطفل السعودي خميس حرب؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الطفل خميس حرب، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد مقتل الطفل منذ 6 سنوات، عادة القضية مرة إلى السطح.
قصة الطفل خميس حرب
وتعود قصة الطفل خميس حرب، إلى شهر رمضان 2018، وذلك بعد اختفاء عدة أيام، ليعثر عليه الأهل فارق الحياة والجثمان محروق، وبعد تحريات دامت لمدة أسبوعين، اكتشف الأمن أن مرتكب الجريمة سيدة تتبع الأسرة، زوجها متوفي وليس لها أبناء، الأمر الذي كان صادم بالنسبة للأهل، وأثناء التحقيقات رفضت الاعتراف بدوافع القيام بهذه الجريمة.
حيث كشف والد الطفل الضحية عبدالمجيد بن حنش محمد الحربي في مركز خميس حرب بالقنفذة، أن رجال الأمن بشرطة القنفذة، اشتبهوا في 7 أشخاص من الأقارب وراء الجريمة، مؤكدًا أن تحقيقات الجهات المعنية تعمل على إنهاء إجراءات التحقيق، ومعرفة المتهم الحقيقي بعد ظهور نتائج الأدلة الجنائية، وتحليل DNA.
وقال الد الطفل الضحية، " إن ابني طفل مثل باقي الأطفال، ولا أجد سببًا لما حدث، ولا توجد لدي أي عداوات شخصية بيني وبينهم" وفقا لما ذكرته قناة العربية.
وأوضح أنه على الرغم من ظروفه الاقتصادية الصعبة، كونه عسكريًا متقاعدًا ويسكن في بيت شعبي، إلا أنه لم يكن يبخل عليه أبدًا، ففي كل يوم يعطيه خمسة ريالات كي يشتري بها حلويات والأشياء التي يحبها هو وشقيقه نايف.
وأضاف: "عبد المجيد يحب كرة القدم، وألعاب البلاي ستيشن، فهو طفل خلوق تربى على الأخلاق والصلاة والفضائل، وفي آخر ليلة أفطرنا وجلسنا سويًا، وذهب للصلاة في مسجد قريب، وحضر صلاة جنازة على امرأة، أما أنا فكنت أصلي في مسجد بعيد، وذهب إلى الدفن في المقبرة القريبة، وأبلغني أنه صلى الجنازة، وسألني عن أجر صلاة الجنازة، وعن وفاة هذه المرأة في ليلة 27 من رمضان، وخرج من عندي بعد أن أخذ 10 ريالات له ولشقيقه نايف".
وتابع: "انتظرناه قبل صلاة الفجر كالعادة، ولم نفقده إلا عندما عاد شقيقه بدونه، وقمت بالبحث عنه في المستشفى، ومررت إلى مركز الشرطة، وأبلغت عنه، ووجدناه بعد 48 ساعة، وكان مؤذن الجامع القريب يستعد للأذان لصلاة الظهر ليجد جثته أمام باب المسجد."
الحكم على قاتل خميس
وحكمت القضاء السعودي على القاتل بالقصاص، وذلك بعد ثبوت جميع الأدلة.
وأكد والده، أنه لن يتنازل عن حقه وحق ابنه ممن اعتدوا عليه، وأنه سيأخذ حقه منهم بالشرع والقانون.
العفو والتسامح
إلا أن قبل تنفيذ الحكم بلحظات قام والد الطفل حنش محمد مرعي الحربي، بالعفو عنها، يوم الثلاثاء 14 مايو 2024، أي بعد مرور 6 سنوات على الواقعة، ليظل هناك لغز حول لماذا قتل الطفل أبن الـ 12 عاما، ولماذا عفى والد الطفل عن القاتلة، فالظاهر باب العفو والتسامح، أما الباطن فهو علم الله سبحانه وتعالى، ولا أحد يعلم سبب القتل وسبب العفو.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السعودية
إقرأ أيضاً:
قرار عاجل من القضاء الإداري بشأن وقف تنفيذ الإعدام على قاتلة والدتها في بورسعيد
قررت محكمة القضاء الإداري اليوم السبت 14 يونيو 2025، في أولى جلسات دعوى وقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق نورهان خليل، الصادر في القضية رقم 816 لسنة 2022 جنايات بورفؤاد ثان، والمقيدة برقم 1564 لسنة 2022 كلي بورسعيد، والذي أيدته محكمة النقض إحالته لهيئة المفوضين لإعداد الرأي في تلك الدعوى.
تقدم محامٍ بدعوى قضائية اليوم أمام محكمة القضاء الإداري، طالب فيها بوقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق نورهان خليل، الصادر في القضية رقم 816 لسنة 2022 جنايات بورفؤاد ثان، والمقيدة برقم 1564 لسنة 2022 كلي بورسعيد، والذي أيدته محكمة النقض بجلسة 19 مايو 2025.
وجاء بالدعوى أن هناك مستجدات تشريعية وقانونية هامة، في مقدمتها موافقة مجلس النواب في أبريل 2025 على تعديل قانون الإجراءات الجنائية، والذي أوجب تخفيف العقوبة في حالات صدور تنازل أو صلح من الورثة أولياء الدم، وهو ما تحقق بالفعل في هذه القضية، حيث قُدمت مستندات رسمية تُفيد بتنازل أولياء المجني عليها وتصالحهم.
وأضافت الدعوى أن التحولات التشريعية الدولية المتسارعة نحو الحد من عقوبة الإعدام أو إلغائها، حيث باتت أكثر من 144 دولة حول العالم لا تطبق هذه العقوبة سواء عبر إلغائها قانونًا أو التوقف عن تنفيذها فعليًا، وهو ما ينسجم مع المبادئ الدستورية والإنسانية التي تكرس الحق في الحياة وتدعو إلى العقوبات الإصلاحية بالإضافة إلى الاعتبارات الدينية والإنسانية والحداثية التي تحث على العفو، وخصوصًا في ظل التصالح الرسمي الصادر عن أولياء الدم، وما يشكله ذلك من أساس قانوني مشروع لوقف تنفيذ الإعدام واستبداله بعقوبة تتماشى مع روح العدالة والمصلحة العامة.
وناشدت الدعوى بوقف تنفيذ الإعدام، وأن هذا يعد تطبيقًا عمليًا للتعديلات القانونية الأخيرة وتفعيلًا للنهج الإنساني والعدلي المتوازن الذي تنتهجه الدولة المصرية، وأن الطلب ينسجم مع موجبات شرعية وتشريعية قائمة، تنادي بإعلاء قيمة العفو وإعمال مقتضيات الرحمة والعدالة التصالحية، خاصة في ظل تنازل أولياء الدم عن القصاص، وأن الشريعة الإسلامية أرست قاعدة جوهرية بأن العفو يُسقط الحد والاعدام متى ثبت، حتى ولو كان بعد صدور الحكم، وأن هذا العفو الشرعي له قوة مُلزمة، تستوجب وقف تنفيذ الإعدام.