يمن مونيتور/ (أ ف ب)

اتهمت جنوب أفريقيا، الخميس، الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بتصعيد “الإبادة” التي ترتكبها في غزة، داعية المحكمة إلى إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع الفلسطيني.

وقال سفير جنوب أفريقيا لدى هولندا فوسيموزي مادونسيلا “كانت جنوب أفريقيا تأمل، عندما مثلنا آخر مرة أمام هذه المحكمة، في وقف عملية الإبادة هذه حفاظا على فلسطين وشعبها”، مضيفا “لكن بدلا من ذلك، استمرت الإبادة الإسرائيلية على نحو متسارع ووصلت للتو إلى مرحلة جديدة ومروعة”.

وقال محام عن جنوب أفريقيا أمام المحكمة إن هجوم الاحتلال الإسرائيلي في رفح هو “الخطوة الأخيرة” في تدمير غزة، وحث القضاة على حماية الشعب الفلسطيني.

وقال فوغان لوي للمحكمة “هذه هي الخطوة الأخيرة في تدمير غزة وشعبها الفلسطيني”، في إشارة إلى الهجوم البري الذي بدأ قبل زهاء عشرة أيام.

وترغب جنوب أفريقيا من أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة إصدار أمر بوقف فوري بوقف هجوم الاحتلال الإسرائيلي على رفح، واصفة ذلك بأنه عملية “إبادة جماعية” تهدد حياة الفلسطينيين.

وستستمع المحكمة لكبار المحامين الذين يمثلون بريتوريا على مدى يومين في قصر السلام، مقر محكمة العدل الدولية، حيث سيطالبون القضاة بإصدار أمر بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء غزة.

وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت في يناير الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على منع أعمال الإبادة الجماعية وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

لكن المحكمة لم تصل إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار، وحجة جنوب أفريقيا الآن أن الوضع على الأرض، وخاصة في رفح، يتطلب تحركا جديدا من محكمة العدل الدولية.

وقالت جنوب إفريقيا في تقريرها “كما تُظهر الأدلة القاطعة، فإن الطريقة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي في عملياته العسكرية في رفح وأماكن أخرى في غزة هي في حد ذاتها إبادة جماعية”.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاحتلال المقاومة جنوب أفريقيا غزة فلسطين الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

خبراء قانونيون: الحملة الإسرائيلية ضد “الجنائية الدولية” تعد جرائم ضد العدالة

الجديد برس:

قال خبراء قانونيون إن الجهود التي بذلتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لتقويض المحكمة الجنائية الدولية والتأثير فيها يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم ضد العدالة، وينبغي التحقيق فيها من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وفق تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.

ورداً على الكشف عن عمليات المراقبة والتجسس الإسرائيلية ضد المحكمة الجنائية الدولية، قال العديد من خبراء القانون الدولي البارزين للصحيفة إن سلوك أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية يمكن أن يرقى إلى مستوى الجرائم الجنائية.

وتم نشر الكشف عن الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ 9 سنوات ضد المحكمة الثلاثاء، كجزءٍ من تحقيق مشترك أجرته “الغارديان” والمجلة الإسرائيلية – الفلسطينية “+972” ومجلة “لوكال كول” الإسرائيلية. ويوضح التحقيق بالتفصيل كيف تم نشر وكالات الاستخبارات في البلاد للمراقبة والاختراق والضغط على كبار موظفي المحكمة الجنائية الدولية وتشويه سمعتهم وتهديدهم.

وسبق أن أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الأسبوع الماضي، أنه يسعى للحصول على أوامر اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق قادة إسرائيليين.

وقال توبي كادمان، وهو محامٍ بريطاني متخصص في القانون الجنائي الدولي والقانون الإنساني الدولي، إن النتائج التي توصلت إليها الصحيفة البريطانية “مقلقة للغاية”، وتتضمن مزاعم “تشكل محاولة لحرف مسار العدالة من خلال استخدام التهديدات” للمدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا.

وأضاف: “من الواضح تماماً أن هذه أمور تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، ولا سيما بموجب المادة 70 من النظام الأساسي”، مردفاً بأن “على أي شخص حاول عرقلة التحقيقات المستقلة للمدعية العامة أن يواجه العواقب”.

“جرس إنذار”

وقال الخبير في المحكمة الجنائية الدولية، مارك كيرستن، وهو أستاذ مساعد في القانون الجنائي، إن “من الصعب أن نتخيل ما يمكن أن يكون محاولة أكثر فجاجة للتدخل بشكلٍ خاطئ في عملية الملاحقة القضائية”.

بدورها، قالت دانيا تشايكل؛ ممثلة الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان لدى المحكمة الجنائية الدولية: “يجب أن تكون هذه الادعاءات بمنزلة جرس إنذار للدول الأطراف لما هو على المحك. عليهم أن يتكاتفوا معاً ويدعموا المحكمة التي قاموا ببنائها”.

من جهته، أكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه من أجل التحدث بحرية، أنّ “الأساليب التي استُخدمت ضد الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال استُخدمت الآن ضد مسؤولين دوليين من بعض أهم المؤسسات العالمية”، مشيراً إلى أن “هذا التحقيق يُظهر أن إيمان إسرائيل بإفلاتها من العقاب يتجاوز الآن حدود فلسطين”.

وتابع المسؤول الفلسطيني بالقول: “أمام المجتمع الدولي الآن خياران؛ إما تغيير المسار وحماية القانون الدولي والمؤسسات الدولية وإما تدمير النظام القائم على القواعد من أجل الدفاع عن إسرائيل”.

وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، قبل أيام، تورط رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” السابق، يوسي كوهين، في مؤامرةٍ سرية للضغط على المدعية السابقة للمحكمة الجنائية الدولية بنسودا بتكليفٍ من بنيامين نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الحياة صارت “مروعة” في جنوب غزة
  • رغم التحذيرات الدولية .. الاحتلال يعلن تنفيذ عمليات بمركز رفح
  • خبراء قانونيون: الحملة الإسرائيلية ضد “الجنائية الدولية” تعد جرائم ضد العدالة
  • خلال لقائه نتنياهو.. السيناتور الأمريكي غراهام يتهجم على “الجنائية الدولية” وكبير قضاة محكمة العدل
  • المكسيك تطلب الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد كيان الاحتلال
  • جنوب أفريقيا: نطالب مجلس الأمن بتفعيل قرار محكمة العدل بشأن دعوانا ضد إسرائيل
  • بعد مصر.. المكسيك تطلب الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
  • المكسيك تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية
  • الجزائر: “أخبرونا إذا كان مؤسسو الأمم المتحدة قد أعطوا استثناء لإسرائيل!”
  • الجزائر تقدم مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه على رفح