ممثلو الرقابة العسكرية للاحتلال يتواجدون بغرف الأخبار للتحكم بما يبث
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
لم تفرض الرقابة العسكرية سيطرتها على ما يحدث داخل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فحسب، بل إن الأمر امتدّ إلى رقابة صارمة على المحتوى الإعلامي المرتبط بتفاصيل الحرب على غزة، و"كل" ما يتعلق بمعركة طوفان الأقصى.
قال كاتب إسرائيلي، إن حجم تدخل الرقابة العسكرية في وسائل الإعلام العبرية، يسير بطريقة صارمة وغير مسبوقة، لكل ما يتعلق بالعدوان على غزة وعملية طوفان الأقصى.
وأوضح الكاتب، حاغاي ميترن، أن الرقابة العسكرية، تفرض تعتيما مشددا على أي خسائر للجيش، في غزة، ومنعت نشر مئات المقالات والتقارير العام الماضي.
ولفت إلى أن عدد المقالات الممنوعة من النشر في الصحف والمواقع، بلغت 613 مقالا، أي 4 أضعاف ما جرى منعه عام 2022، وتم حذف 2703 مواد إخبارية من القنوات.
وقال ميتر، إن الرقابة العسكرية المشددة، امتدت إلى استوديوهات الأخبار، حيث يتواجد ممثلو الرقابة داخل القنوات ويعملون على مسح وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للبحث عن أي خرق للأوامر التي أصدروها بشأن ما يحظر نشره.
ولفت إلى أن التدخل الرقابي في الأخبار المقدمة بلغ من 20 بالمئة إلى 31 بالمئة، وفي نسبة الأخبار المرفوضة من إجمالي التدخلات الرقابية، من 7 بالمئة إلى 31 بالمئة وفقا للبيانات التي قدمها الرقيب العسكري.
وقال إن الرقيب العسكري، يتدخل عدة مرات في اليوم، لحجب أي أخبار أو معلومات، يسعى الصحفيون لنقلها للجمهور الإسرائيلي، فيما يمنع نشر أي مقال، يتناول قضايا أمنية.
ونقل عن رئيس الرقابة العسكرية العميد كوبي ماندلبليت، مواجهته للكثير من الضغوط السياسية والحزبية فيما يتعلق بقراراتها وسعى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو للدفع بقانون من شأنه أن يزيد نشاط الرقابة ويروج لاعتقال الصحفيين المخالفين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الرقابة العسكرية الاحتلال غزة غزة الاحتلال الرقابة العسكرية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرقابة العسکریة
إقرأ أيضاً:
مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال
وقالت شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية، في تقرير صادر عنها، بعنوان "مايو.. شهر الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال"، إن العمليات اليمنية شملت استهداف مطار اللُّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" ومناطق حيفا ويافا، إلى جانب قاعدة "رامات ديفيد" الجوية ومنشآت حيوية في عسقلان، حيثُ سببت هذه الضربات حالة شلل جزئي في حركة الطيران والسياحة، وأدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ.
حظر جوي وبحري يمني على الاحتلال
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 4 مايو الجاري فرض حظر جوي على المطارات الصهيونية، بعد ساعات من سقوط صاروخ باليستي قرب مطار اللّد، ما أجبر عدة شركات طيران دولية على تعليق رحلاتها من وإلى كيان الاحتلال.
وفي 19 مايو، فرضت القوات اليمنية حظرًا بحريًّا على ميناء حيفا، تزامنًا مع استهدافات دقيقة طالت البنية التحتية للمنشآت الحيوية داخل عمق الأراضي المحتلة، في وقت يعاني الكيان من تراجع اقتصادي حاد وارتباك في السياحة والملاحة الجوية والبحرية؛ نتيجة تنامي الضربات اليمنية.
وفي محاولة لإظهار الرد، أعلن الاحتلال صباح الأربعاء شنّ غارات جوية على مطار صنعاء الدولي، حيثُ أكّد مدير المطار، خالد الشايف، أن الغارات دمرت آخر طائرة مدنية تجارية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، من تلك التي تعمل عبر مطار صنعاء.
وتعليقًا على هذا التصعيد، أكّدت صنعاء أن ضرب طائرة مدنية لن يوقف الصواريخ إلى يافا "تل أبيب"، مشددة على أن اليمن لن يوقف عملياته ما لم يُرفع الحصار عن قطاع غزة ويتم وقف الإبادة الجماعية.
اليمن لاعب إقليمي في المنطقة
ومنذ انخراطها المباشر في معركة "طوفان الأقصى" فرضت اليمن نفسها طرفًا فاعلًا إقليميًّا في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، مستخدمة قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة لفرض كلفة باهظة على الاحتلال، رغم الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض عليها منذ سنوات.
ورغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، لا تزال القوات اليمنية حتى اللحظة تنفذ عمليات نوعية داخل عمق فلسطين المحتلة، ما جعل مطار اللّد "بن غوريون" وأبرز الموانئ الإسرائيلية أم الرشراش "إيلات" في وضع مشلول؛ الأمر الذي تسبب في إحداث تحولات استراتيجية بخطوط الملاحة الدولية.