نموذج لتشغيل محطات تحلية المياه وأنظمة الطاقة المتجددة بكلفة أقل
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طور فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، نموذجاً جديداً متخصصاً في تشغيل محطات تحلية المياه، فضلاً عن تشغيل أنظمة الطاقة المتجددة الغنية، بهدف تلبية الطلب على المياه وأحمال الطاقة، نظراً لأن النموذج المبتكر يمكنه تخزين مياه الشرب المحلاة بسهولة أكبر بكثير من الكهرباء وبكلفة أقل.
وأوضح الفريق البحثي أن النموذج المبتكر الذي يتميز بالعمليات المهجنة لأنظمة تخزين الطاقة، يقوم بتعزيز عملية تشغيل نظام الطاقة ويتجنب الحاجة إلى محطات طاقة إضافية في أوقات الذروة، فعندما يحتاج الأفراد الذين يستهلكون الطاقة بشكل يومي إليها، توفرها مصادر متجددة، ولكن عندما لا يحدث ذلك، يتم توليد الطاقة وتوفيرها لمحطات تحلية المياه بدلًا من ذلك.
وقال الفريق البحثي إن الحاجة ازدادت إلى دمج أنظمة الطاقة المتجددة في شبكة الطاقة التقليدية وأسلوب استهلاكنا للطاقة، بالتزامن مع انتقال نظام الطاقة في العالم إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، بعد أن هيمن عليه الوقود الأحفوري لأكثر من 200 عام، كما انخفضت أسعار توليد الرياح والطاقة الشمسية على مدى العقد الماضي ومع تقدم التكنولوجيا بعد أن أصبحت الطاقة الشمسية الآن أرخص شكل من أشكال توليد الكهرباء في التاريخ.
وذكروا أن مصادر الطاقة المتجددة، في منطقة الخليج التي مُنحت كمية وفيرة من ضوء الشمس، تعد طريقة مناسبةً للمضي قدمًا، ولكن يتطلب انتشار موارد الطاقة الموزعة تحولًا جذريًا في كيفية عمل أنظمة الطاقة، خاصةً أن إدارة تأثير دمج مصادر الطاقة المتجددة يُعتبر مهمة صعبة.
وبينوا أن الطاقة التي توفرها كل من الشمس والرياح والأمواج والمد والجزر تختلف بطرق قد لا تتطابق مع الاختلافات في طلب المستهلك على الطاقة، حيث يمكن أن يؤثر فهم هذه التقلبات على تشغيل شبكات الكهرباء والأسواق واقتصادها، وتمامًا مثل الطقس، يمكن التنبؤ باستهلاك الكهرباء بشكل جيد ولكن لا يمكن التحكم فيه، ويُعتبر القيام بالاستجابة للطلب في محطات الطاقة التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري سهلًا مثل التحكم في الإمداد بالكهرباء الذي يعني حرق المزيد من الوقود لإنتاج البخار لتدوير التوربينة لتشغيل مولد، ما يعني إمكانية توليد المزيد من الكهرباء من الموارد غير المتجددة بضغطة زر.
وأكدوا أنه يمكن لتطبيقات الاستجابة للطلب التي تعني وفقًا للهيئة الاتحادية للرقابة على الطاقة، التغيرات في أنماط استخدام المستخدمين الفعليين للكهرباء بسبب التغيرات الخارجية، أن تأخذ زمام الأمور عند هذه الخطوة وتؤدي دورًا حاسمًا في وضع الجدول الزمني المسبق لأسواق الكهرباء.
وضم الفريق البحثي بقيادة الدكتورة أمينة سعد السميطي، أستاذة مشاركة من مركز الطاقة الكهربائية والطاقة المتقدمة في جامعة خليفة، كلاً من محمد السر، المدرس والباحث المساعد من برنامج الدراسات العليا، والدكتور محمد شوقي المرسي، مدير مركز الطاقة الكهربائية والطاقة المتقدمة بالإنابة، بالإضافة إلى علي طالب العوامي من مركز البحوث متعددة التخصصات للتنقل الذكي والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية.
وأشار الفريق البحثي إلى أن نتائج المحاكاة الخاصة بهم أظهرت أن توظيف مرونة الطاقة الخاصة بتحلية المياه وتقليل التكلفة وتسهيل دمج مصادر الطاقة المتجددة وتخفيف التقلبات في أسعار الكهرباء بالساعة، يساهم في تعزيز كفاءة نظامهم، كما نُشرت نتائجهم في المجلة العلمية «أبلايد إنِرجي» المصنفة في قائمة أفضل 1% من المجلات المعنية بمجالات الهندسة والعلوم البيئية.
من جهتها، قالت الدكتورة أمينة: «تشير الاستجابة للطلب إلى إمكانية تحفيز المستهلكين النهائيين لتغيير استهلاكهم للكهرباء بشكل إيجابي بناء على خطة معينة أو تعريفة تتأثر بظروف سوق الكهرباء، كما يمكن أن تقلل تطبيقات الاستجابة للطلب من ذروة الطلب وتقلب الأسعار في السوق».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أبوظبي مصادر الطاقة المتجددة الفریق البحثی
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يعلن أمام الرئيس السيسي.. إدخال 2000 ميجاوات من الطاقة المتجددة باستثمارات 2.3 مليار دولار
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025، اجتماعًا بمدينة العلمين الجديدة مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك لمتابعة مستجدات خطة عمل الوزارة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة التشغيل، وتطوير شبكة الكهرباء القومية.
المتحدث الرسمي: التركيز على مزيج الطاقة واستخدام بطاريات التخزين
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع استعرض تطورات تنفيذ مزيج الطاقة داخل مصر، مع تعزيز دور الطاقة المتجددة، ودعم منظومة بطاريات التخزين كجزء من الجهود الرامية إلى تحقيق التوازن بين الاستهلاك والإنتاج.
عاجل- السيسي وتميم يبحثان سبل التنسيق لوقف إطلاق النار في غزة ويؤكدان رفض انتهاك سيادة قطر عاجل- الرئيس السيسي يتابع خطة الكهرباء والطاقة المتجددة: تعزيز مزيج الطاقة ورفع كفاءة الشبكة القوميةكما ناقش الرئيس جهود رفع جودة وكفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها، والتشغيل الاقتصادي لمحطات الكهرباء بما يؤدي إلى خفض الاعتماد على الوقود التقليدي وتحقيق وفر حقيقي في الموارد.
وزير الكهرباء: إدخال 2000 ميجاوات جديدة من الطاقة النظيفة باستثمارات ضخمة
وخلال الاجتماع، استعرض المهندس محمود عصمت أبرز ما تحقق من جهود على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على إدخال قدرات جديدة من الطاقة المتجددة تصل إلى 2000 ميجاوات، بتكلفة استثمارية تُقدَّر بـ 2.3 مليار دولار.
وأشار الوزير إلى أن هذه المشاريع تأتي في إطار رؤية الدولة لتعظيم استخدام مصادر الطاقة النظيفة وتوسيع نطاق الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتحسين كفاءة منظومة الكهرباء.
تنسيق مستمر مع وزارة البترول لضمان توافر الوقودأكد الوزير كذلك وجود تنسيق دائم مع وزارة البترول والثروة المعدنية، لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الغاز والوقود، بما يضمن استمرارية الخدمة وعدم تأثرها بأي متغيرات خارجية.
كما أوضح أن الوزارة تواصل متابعة تنفيذ برامج الصيانة الدورية لمحطات الكهرباء، ورفع كفاءتها التشغيلية بشكل منتظم، إلى جانب اتخاذ إجراءات صارمة للتصدي لظاهرة سرقات التيار الكهربائي، مما ينعكس بشكل إيجابي على جودة الخدمة وتقليل معدلات الفقد.
تحسين كفاءة الشبكة القومية والربط الكهربائي الإقليمي
كما ناقش الاجتماع الجهود المبذولة لتحسين الشبكة القومية للكهرباء، من خلال تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، وتدعيم شبكة نقل الكهرباء لدمج القدرات الجديدة من مصادر الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى رفع كفاءة شبكات التوزيع.
وأكد المهندس عصمت أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز قدرة مصر على تصدير الكهرباء، وتحقيق الاستفادة المثلى من مشروعات الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دعم الاستقرار في مختلف مناطق الجمهورية.