غزة – أفاد مسعفون وسكان إن قوات ودبابات إسرائيلية توغلت امس السبت في مناطق مزدحمة بشمال قطاع غزة كانت قد تجنبتها من قبل خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.

وسيطرت القوات الإسرائيلية أيضا على بعض الأراضي في مدينة رفح القريبة من الحدود المصرية بجنوب قطاع غزة والتي تكتظ بالنازحين.

وتثير الحملة التي شنتها إسرائيل على رفح هذا الشهر، بهدف القضاء على معاقل لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، قلق القاهرة وواشنطن.

وتجري إسرائيل هذا الشهر أيضا عمليات تمشيط عسكرية جديدة في أنحاء من شمال غزة كانت قد أعلنت انتهاء عملياتها الرئيسية فيها في يناير كانون الثاني. لكنها ذكرت في ذلك الحين أنها ربما تعود إليها لاحقا لمنع حماس التي تحكم القطاع من إعادة حشد مقاتليها.

أحد هذه المواقع هو جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة. وقال سكان إن القوات والدبابات توغلت في شوارعه يوم السبت. وقال مسعفون إن 15 فلسطينيا قتلوا وأصيب عشرات في إحدى الغارات.

وقالت وزارة الصحة وقوات الدفاع المدني في غزة إن الفرق تلقت عشرات البلاغات بسقوط قتلى ومصابين، لكنها لم تتمكن من إجراء أي عمليات بحث بسبب تواصل عمليات التوغل البري والقصف الجوي.

وقال إبراهيم خالد، وهو أحد سكان جباليا، عبر أحد تطبيقات التراسل “اليوم هو اليوم الأصعب بالنسبة للقصف من جانب الاحتلال. القصف من الجو ومن الدبابات لم يتوقف”.

وأضاف لرويترز “بنعرف عن كتير ناس شهداء وجرحي لكن سيارات الإسعاف مش قادرة توصل لهم”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في مناطق مختلفة في أنحاء قطاع غزة، ومنها جباليا ورفح، وتنفذ ما أسماه “عمليات دقيقة ضد الإرهابيين والبنية التحتية”.

وأضاف الجيش في بيان “تواصل القوات الجوية الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة وضربت أكثر من 70 هدفا إرهابيا خلال اليوم الماضي، منها منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع لبنية تحتية عسكرية وإرهابيون يشكلون تهديدا على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومجمعات عسكرية”.

وقالت الأجنحة العسكرية لحركات حماس والجهاد الإسلامي وفتح إن مقاتلين هاجموا القوات الإسرائيلية في جباليا ورفح بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر وعبوات ناسفة مزروعة بالفعل في بعض الطرق، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من الجنود.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 281 من جنوده قتلوا في أعمال قتالية منذ التوغل البري الأول في غزة يوم 20 أكتوبر تشرين الأول.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 35386 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، في حين حذرت وكالات إغاثة من انتشار الجوع والنقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية.

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، لا يزال نحو 125 منهم محتجزين في غزة.

وفي رفح، حيث توغلت الدبابات الإسرائيلية في بعض المناطق الشرقية واشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين، قال سكان إن القصف الإسرائيلي من الجو والأرض استمر طوال الليل.

وكانت رفح تؤوي أكثر من مليون نازح من سكان غزة. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن أكثر من 630 ألف شخص فروا من رفح منذ بدء الهجوم هناك في السادس من مايو أيار.

وتقول إسرائيل إنها يجب أن تسيطر على رفح لتدمير حماس وضمان أمنها القومي.

رويترز

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

موجة الصواريخ الليلية الإيرانية تُشعل النيران في أنحاء إسرائيل

 

الرؤية- غرفة الأخبار

كشفت مقاطع فيديو ولقطات حية مباشرة انفجارات وحرائق هائلة في عدة أنحاء من إسرائيل، مع استمرار القصف الإيراني بالصواريخ الباليستية.

وتحدثت القناة الـ12 الإسرائيلية عن تقارير عن سقوط صواريخ في عدة أنحاء من إسرائيل، فيما قال الإسعاف الإسرائيلي إنه رصد إصابة عدد من الإسرائيليين في حيفا، وأنه يتعامل مع 3 مواقع سقطت فيها الصواريخ في حيفا.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخًا سقط في حيفا، فيما حقق صاروخ آخر إصابة مباشرة لمبنى شرق تل أبيب. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن صاروخًا سقط بشكل مباشر على مبنى شمال إسرائيل.

وأعلنت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية عن إصابة مباشرة في مبنيين سكنيين بلواء الساحل وأخرى في مبنى سكني بلواء الجنوب، علاوة على اندلاع حريق في لواء القدس ولواء الشمال.

إلى ذلك، أصيب 4 أشخاص في منطقة لخيش، بينما تشتبه قوات الإنقاذ بوجود عالقين في مبنى بعد سقوط صاروخ شمال إسرائيل.

وطلبت القوات المسلحة الإيرانية من سكان إسرائيل عدم البقاء بالقرب من "المناطق الحيوية" حفاظًا على سلامتهم؛ وذلك في بيان مصور نشره التلفزيون الرسمي اليوم الأحد بالتزامن مع إطلاق إيران دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وقال متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية "لدينا قاعدة بيانات بالمناطق الحيوية والمهمة في الأراضي المحتلة (إسرائيل)، ونناشدكم ألا تسمحوا للنظام الوحشي باستخدامكم دروعًا بشرية. لا تقيموا أو تسافروا بالقرب من هذه المناطق الحيوية".

وبدأت إيران شن موجة صاروخية باليستية ليلية تستهدف مدن وبلدات الاحتلال، وتحديدًا في تل أبيب وحيفا، وأظهرت مشاهد حية سقوط عدد كبير منها على المدن الإسرائيلية، فيما يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراضها.

وتتبادل إسرائيل وإيران الهجمات منذ مساء أمس وحتى اليوم الأحد مما أدى لمقتل العشرات، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من قصف أهداف أمريكية.

وقالت السلطات الإسرائيلية إن فرق الإنقاذ مشطت أنقاض مبان سكنية مدمرة في الغارات، بالاستعانة بالمصابيح والكلاب المدربة للبحث عن ناجين بعد مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم أطفال.

وقالت إيران إن ما لا يقل عن 138 شخصا قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية منذ يوم الجمعة، من بينهم 60 شخصا، نصفهم أطفال، سقطوا أمس السبت عندما دمر صاروخ مبنى سكنيا من 14 طابقا في طهران.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا للإيرانيين الذين يعيشون بالقرب من منشآت الأسلحة يطالبهم بالإخلاء، بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب إن الهجمات لن تهدأ بل ستزداد كثافة.

وقال مسؤول إن إسرائيل لا يزال لديها قائمة طويلة من الأهداف في إيران، وأحجم عن تحديد إلى متى ستستمر الضربات.

وذكر أن الأهداف التي تم قصفها مساء أمس السبت شملت موقعين إيرانيين للوقود "مزدوجي الاستخدام" كانا يدعمان العمليات العسكرية والنووية.

وأشاد ترامب بالهجوم الإسرائيلي، نافيا في الوقت نفسه الاتهامات الإيرانية لواشنطن بالمشاركة فيه. وحذر طهران من توسيع نطاق ردها ليشمل المنشآت أو المصالح الأمريكية.

وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية بمستويات لم تشهدها من قبل".

واستطرد قائلا "لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي".

وأجرت الولايات المتحدة مفاوضات مع إيران في محاولة لإلزامها بتقليص برنامجها النووي، الذي تقول طهران إنه مدني تماما، لكن إسرائيل تراه تهديدا لوجودها بسبب إمكانية استخدامه لصنع الأسلحة.

ولم يقدم ترامب تفاصيل حول أي اتفاق محتمل.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الهجمات الإسرائيلية هدفها إفشال تلك المفاوضات التي كان من المقرر أن تستأنف في عُمان اليوم الأحد لكنها أُلغيت. وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية حظيت بدعم الولايات المتحدة، وأن إيران لم تتحرك إلا دفاعا عن النفس.

وتقول إسرائيل، التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي العالمية ويعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، إنها تهدف إلى منع إيران من تطوير مثل هذه الأسلحة إلى جانب القضاء على قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس أن طهران لا تمتثل لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

وأقر مسؤولون إسرائيليون بأن من المستبعد أن تسفر الضربات عن وقف البرنامج تماما، لكنهم عبروا عن أملهم في أن تؤدي إلى اتفاق شامل بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت إيران إن مستودع النفط في شهران بالعاصمة استُهدف في هجوم إسرائيلي لكن الوضع تحت السيطرة، وأفادت وكالة تسنيم للأنباء اليوم الأحد بأن حريقا اندلع بعد هجوم إسرائيلي على مصفاة للنفط قرب العاصمة وأن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا مبنى وزارة الدفاع في طهران، مما أدى إلى وقوع أضرار طفيفة.

وذكرت الوكالة أيضا أن شخصين متهمين بالانتماء لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) تم اعتقالهما في إقليم البرز.

وبدأت الموجة الأحدث من الهجمات الإيرانية على إسرائيل بعد الساعة 11 مساء أمس السبت بقليل (2000 بتوقيت جرينتش)، عندما دوت صفارات الإنذار في القدس وحيفا ليهرب نحو مليون شخص إلى الملاجئ.

وفي حوالي الساعة 2:30 صباحا بالتوقيت المحلي (2330 بتوقيت جرينتش أمس السبت)، حذر الجيش الإسرائيلي من إطلاق وابل جديد من الصواريخ من إيران، وحث السكان على البحث عن ملاجئ. وتردد دوي الانفجارات في تل أبيب والقدس مع إطلاق صواريخ لاعتراض الوابل الجديد.

وقالت جماعة الحوثي، التي تسيطر على مساحات واسعة من اليمن، إنها أطلقت صواريخ باليستية على يافا بالقرب من تل أبيب، في أول مرة تنضم فيها جماعة متحالفة مع إيران إلى التصعيد.

وفي السابق، كان بوسع إيران أن تتوقع دعما عسكريا من الجماعات المتحالفة معها في غزة ولبنان والعراق.

لكن الحرب المستمرة منذ 20 شهرا في غزة والأعمال القتالية في لبنان العام الماضي أضعفت أقوى حليفين لطهران، وهما حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، مما قلص خيارات الرد المتاحة أمام إيران.

وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن إسرائيل استهدفت القائد العسكري لجماعة الحوثي خلال الليل.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو والصور: مجزرة إسرائيلية جديدة – عشرات الشهداء من منتظري المساعدات شرق خان يونس
  • تصاعد خطير في المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية.. عشرات القتلى ومئات المصابين وأضرار جسيمة في البنية التحتية
  • تطورات الحرب الإسرائيلية الإيرانية.. هجوم مدمر على تل أبيب وحيفا وسقوط عشرات القتلى والمصابين
  • غزة .. عشرات الشهداء والجرحى قرب مراكز المساعدات
  • ارتفاع حصيلة القتلى والإصابات في إسرائيل جراء الرشقة الأخيرة
  • تصاعد الهجمات بين إسرائيل وإيران وعشرات القـــتــلى والجرحى بين الجانبين وسط دعوات للتسوية
  • موجة الصواريخ الليلية الإيرانية تُشعل النيران في أنحاء إسرائيل
  • الإسرائيليون يبكون على الأطلال.. ضربات إيرانية موجعة تستهدف مواقع إسرائيلية استراتيجية.. وسقوط عشرات القتلى والجرحى
  • 5 شهداء ومصابون من منتظري المساعدات في قطاع غزة
  • 25 شهيدا و 175جريحا برصاص العدو الإسرائيلي قرب مركز المساعدات وسط قطاع غزة