معارك قرب «شندي» والجيش والدعم السريع يتبادلان ادعاءات الانتصار
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
ذكرت مصادر أن معارك السبت، هدفت إلى كسر الحصار الذي يفرضه الجيش على قوات الدعم السريع بمصفاة الخرطوم للبترول.
التغيير: وكالات
دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني مسنوداً بقوات الحركات المسلحة وبين قوات الدعم السريع، شمال مصفاة الخرطوم للبترول بمنطقة الجيلي، ووصلت المعارك حتى منطقة البسابير قرب مدينة شندي بولاية نهر النيل.
وتبادل كل من الجيش والدعم السريع ادعاءات الانتصار خلال المعارك التي جرت، السبت، بينما شهدت مستشفيات مدينة شندي وصول عدد من الجرحى.
وتسيطر قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023م، على «مصفاة الجيلي» التي تُغذِّي مستودعات الوقود، وتنتج نحو 70% من احتياجات البلاد، وشهد الموقع عمليات قصف وحرائق عديدة منذ ذلك الوقت، وظل الطرفان يتهمان بعضهما باستهداف البنية التحتية.
كسر الحصار
وأفادت تقارير إخبارية، بأن الجيش مسنودا بقوات الحركات المسلحة، تصدى لهجوم من الدعم السريع على مواقعه شمال مصفاة الجيلي.
ونقل موقع (سودان تربيون) عن مصدر عسكري قوله، إن دفاعات الجيش حول مصفاة الجيلي صدت هجوما واسعاً من قوات الدعم السريع تم التجهيز له لفترة طويلة، كان يهدف لكسر الحصار المضروب على المصفاة.
وأشار إلى أن الجيش وحلفائه من القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة تمكنوا من تشتيت القوة المهاجمة وتكبيدها خسائر كبيرة، حيث وصلت الملاحقات حتى بلدة “أم مليحة” شرق البسابير القريبة من شندي بولاية نهر النيل.
وذكرت مراصد صحفية، أن قوات الدعم السريع لم تصل إلى البسابير، وإنما انسحبت إليها قوة تابعة لحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي، وأفادت بأن العديد من المصابين التابعين للحركات المسلحة تم نقلهم إلى مستشفيات شندي لتلقي العلاج.
رواية الدعم السريع
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الدعم السريع، أن قواتهم “سحقت متحرك مليشيا البرهان وعناصر النظام البائد الإرهابية وأتباعهم من مرتزقة الحركات”، ودكوا أحد أهم معاقلهم جنوب شندي.
وقال في بيان، السبت، إن “متحرك العدو” الذي حاول مهاجمة قواتهم على محور الجيلي، تكبّد خسائر فادحة في الأرواح فاقت الـ(300) قتيل و(25) أسيراً وعشرات الجرحى.
وأضاف بأنها لاحقتهم إلى منطقة قريبة من البوابة الجنوبية لمدينة شندي، واستولت على أعداد كبيرة من العتاد الحربي بلغت أكثر من (70) عربة قتالية بكامل عتادها العسكري، و(3) سيارات مصفحة (كشكش).
وأشار كذلك، إلى الاستيلاء على (3) راجمات 122، و(5) شاحنات “رينو” مشوّنة بكامل الذخائر، إضافة إلى منظومة تشويش كاملة، و(1) تانكر، ومعدة حفر (لودر) ومدفع هاوزر 122، بجانب تدمير عدد من السيارات والمركبات، فضلاً عن الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المختلفة.
وأكد المتحدث أن قواتهم لاحقت “فلول قوات العدو الهاربة” إلى البوابة الجنوبية لمدينة شندي وعادت أدراجها بعد احتماء العدو بالمواطنين.
ومنذ بدء القتال يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان في حق المدنيين العزل، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.
ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.
الوسومإعلام الدعم السريع البسابير الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان شندي مصفاة الجيلي ولاية نهر النيل
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إعلام الدعم السريع الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان شندي مصفاة الجيلي ولاية نهر النيل قوات الدعم السریع مصفاة الجیلی
إقرأ أيضاً:
بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان، وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".
Britain sanctioned senior commanders of Sudan's paramilitary Rapid Support Forces on Friday, over what it said were their links to mass killings, systematic sexual violence and deliberate attacks on civilians in the African country. https://t.co/qLl1LxAIYV — Reuters Africa (@ReutersAfrica) December 12, 2025
وقالت الحكومة البريطانية إن هؤلاء القاعدة يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، باتوا يواجهون تجميد أصول وحظر سفر، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "الفظائع المرتكبة في السودان مروعة إلى حد أنها تترك ندبة في ضمير العالم... والعقوبات التي نعلنها اليوم ضد قادة قوات الدعم السريع تشكل ضربة مباشرة لأولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء".
وتأتي هذه العقوبات بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وردت قوات الدعم السريع بقبول الخطة، لكنها سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بطائرات مسيرة على مناطق تابعة للجيش.
معاقبة شبكة تجند مقاتلين من كولومبيا
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودًا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
BREAKING: The US government has imposed sanctions on a network that is fueling the conflict by recruiting former Colombian military personnel to train soldiers—including children—to fight for the Rapid Support Forces, a Sudanese paramilitary group.
"The Rapid Support Forces have… — Harun Maruf (@HarunMaruf) December 9, 2025
وأفادت بأن العقوبات على الشبكة تُعطل مصدرًا مهمًا للدعم الخارجي لقوات الدعم، ما يُضعف قدرتها على استخدام مقاتلين كولومبيين مهرة ضد المدنيين. واتُهمت قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقتل الرجال وحتى الرضع، كما استهدفت النساء والفتيات عمدًا ومارست بحقهن الاغتصاب. وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستعمل بالتنسيق مع دول المنطقة لإنهاء هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان.
دعوة لقبول الهدنة
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة لوقف العنف في البلاد، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": " تُحمّل الولايات المتحدة المسؤولية لأولئك الذين يرتكبون الفظائع في السودان".
Today, the United States is holding accountable those who commit atrocities in Sudan. The parties must accept a humanitarian truce to halt the violence and end external military support from transnational networks of murderers like the Colombians we sanctioned today. These… — U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) December 9, 2025
وأضاف "يجب على الأطراف القبول بهدنة إنسانية لوقف العنف وإنهاء الدعم العسكري الخارجي من الشبكات العابرة للحدود التي تضم قتلة، مثل الكولومبيين الذين فُرضت عليهم العقوبات"، مضيفًا "تعكس هذه الإجراءات التزامنا بدعم السلام ومساندة الشعب السوداني".
الملايين يواجهون انعدام الغذاء
من جانبه، أعلن مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود كينيث لافيل، انهيار كل الأنظمة التي تحفظ الحياة في السودان، محذرًا من أن نحو 9 ملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في السودان، يأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبر اهيم، أن السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنويًا بالملاريا مع معدلات وفيات عالية، وفقًا للإحصاءات الرسمية المسجلة في المستشفيات.
الأمم المتحدة تحذر من أن المدنيين في منطقتي #دارفور و #كردفان لا يزالون يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا،
وتجدد الدعوة لكافة أطراف النزاع في #السودان إلى وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.https://t.co/B8ikEvX8gk — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) December 11, 2025
وأفاد شهود عيان بأن ولاية شمال كردفان باتت تحتضن العدد الأكبر من النازحين، وتؤوي حاليًا نحو 864 ألف شخص، ووفق مفوضية العون الإنساني في الولاية فإن قرابة 82 ألف نازح يقيمون داخل مراكز الإيواء، بينما تتوزع البقية بين مجتمعات مضيفة والأقارب.