لنُبعِد #آيات_القرآن المقدسة عن #بيانات ووعود #المترشحين المُدنسه.
ا.د #حسين_طه_محادين*
( 1)
لاشك ان آيات القرآن مقدسة بالمطلق لدى أمة المسلمين في كل ارجاء المعمورة ، فلكل آية كريمة سياق وظروف وحِكمة تنزيل خاصة ومتدرجة بها منذ عهد الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام و ستبقى مقدسة حتى الأزل .
( 2)
برايي الشخصي البحت هنا، لعل اللافت الموجع حقاُ هذه الايام في مجتمعنا الاردني المتعلم ،هو جرأة توظيف بعض المترشحين/ات آيات القرآن الكريم المقدسة في سموها واستدامتها كمُفتتح لبياناتهم المدنسة” فهذه البيانات/ الخطابات غير مقدسة بالمطلق كما نؤمن، فهي متغيرة المضامين والوعود بسرعة ، كما انها بيانات تحتمل التظليل للناخب غالبا بِغية كسب صوته الانتخابي لصالح هذا المرشح او ذاك الحزب مع الاحترام للجميع “.


إن هذا السلوك الاعلاني الجمعي الخاطئ الآخذ في الانتشار للأسف، قد اصبح جزءا من متطلبات إشهار المترشحين لنية ترشحهم، وتحديدا بعد ان أمر جلالة الملك اجراؤها ؛حيث حددت الهيئة المستقلة للانتخابات موعدها يوم 2024/10/9، إذ بعيد ذلك، انطلق مارثون الانتخابات النيابية المقبلة في كل ارجاء وطننا العربي المسلم والحمد لله.
(3)
إن مثل هذه البيانات والخُطب الدعائية المرحلية كما نعلم جميعا، ايّ كانت بلاغتها التعبيرية أو كُلف الانفاق عليها، هي عمل دنيوي وسياسي مرحلي يسعى المترشحون فيه للفوز، مع تأكيدي على ضرورة المشاركة الوطنية فيه ناخبين ومترشحين كواقع حياتي نعيشه حاليا كجزء من ديمقراطيات العالم, وبالتالي ، فأنه عمل عام ،لا يعدو ان يكون جزءا من اي عمل سياسي شعبي يتسم بالمراوغة، والوعود المُبالغ بها لإستمالة الناخبين من الجنسين من قِبل المترشحين او من خلال إذرعهم وحملاتهم التسويقية والاعلامية معا سعيا منهما لكسب اصوات الناخبين ، وبناءً على ما سبق ومعه، تتميز سيرورة الانتخابات عموما ايضا بقيام التحالفات الآنية ايّ كان مبررها ومضمونها الفعلي، عشائري، ام سياسي نسبي ، او ربما اقتصادي ممثلة هنا في قيام الكُتل المتنافسة المشكوك اصلا في مدى صدق الالتزام بها عند التصويت الفعلي، او حتى نجاح البعض في انجازها فعلا في المحصلة ، ذلك إن الهدف الحقيقي لكل من هذه التحالفات/الكتل التي ربما كانت متناحرة قبيل تكتلها المصلحي هذا،الا وهو الفوز في المقعد النيابي بغض النظر عن شرعية الوسيلة او اغواءات الناخبين من الجنسين .
( 4)
اخيرا…
اتمنى على جميع المترشحين الامتناع عن استهلال بيانات وخطبهم ودعاياتهم الانتخابية الدنيوية الراهنة والمستقبلية بآيات من الذكر الحكيم وفاءً حقيقيا منا كمسلمين حقيقيّن لقدسيتها وصدقيتها السامية في ضمائرنا و اعمالنا ، ونئيا بها عن تقلبات التحالفات والوعود الانتخابية السياسية غير الدينية اصلا و الزائفة الوعود غالبا..
و بعد هذا الامتثال لطلبي الخالص لوجه الله ،ليتنافس المترشحون /ات في بحور السياسية والوعود المرحلية المتلاطمة ،ولكن بعيدا عن الايات المقدسة في القرآن الكريم التي لا تحتمل الاستغلال الدنيوي والشخصي لها بالمطلق …اللهم اني قد اجتهدت واشهرت ما اؤمن به حقاُ في لغة القرآن الغراء عبر فضاء التكنولوجيا في هذا الكون الرحب..والحمد لله دائما.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: آيات القرآن بيانات المترشحين آیات القرآن

إقرأ أيضاً:

وَفَدَيْنَـٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ.. قصة إسماعيل والأضحية بالدليل من القرآن والسنة

قصة إسماعيل والأضحية.. تعتبر قصة  إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام هي واحدة من أعظم القصص التي تتجسد فيها معاني الطاعة والإيمان والتضحية في الإسلام. تتجلى هذه القصة في السياق القرآني والنبوي، وتعد أساس شعيرة الأضحية التي يقوم بها المسلمون خلال عيد الأضحى.

القصة في القرآن الكريم

تتجلى قصة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل في القرآن الكريم في سورة الصافات. قال الله تعالى:

"فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي ٱلْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَآ أَبَتِ فْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُۥ لِلْجَبِينِ * وَنَـٰدَيْنَـٰهُ أَنْ يَـٰٓإِبْرَٰهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّءْيَآ ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلَـٰٓؤُا۟ ٱلْمُبِينُ * وَفَدَيْنَـٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ"** (سورة الصافات: 102-107).

في هذه الآيات، يخبر الله تعالى عن رؤية إبراهيم عليه السلام في المنام بأنه يذبح ابنه إسماعيل. وعندما أخبر إبراهيم ابنه إسماعيل بهذه الرؤية، كان رد إسماعيل مليئًا بالإيمان والصبر، حيث طلب من والده تنفيذ ما أمره الله به، ووعده بأنه سيكون من الصابرين. وعندما امتثل إبراهيم للأمر وتهيأ لتنفيذه، نادى الله إبراهيم بأن رؤياه قد صُدقت، وأنه قد فداه بذبح عظيم.

القصة في السنة النبوية

تؤكد السنة النبوية قصة إبراهيم وإسماعيل وأهمية الأضحية. روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

"إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَسْرَى بِيْدَايِهِ وَهُوَ عَلَى الْقَصْبَةِ، وَقَالَ: هَذَا مِنْ سُنَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ".

هذا الحديث يؤكد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يضحي في عيد الأضحى، مشيرًا إلى أن هذه الشعيرة هي جزء من سنة النبي إبراهيم عليه السلام، مما يوضح أهمية الاقتداء بهذا الفعل النبوي وتأكيد على ارتباط الأضحية بقصة إبراهيم.

معاني القصة وأهميتها

1. الطاعة المطلقة لأوامر الله: قصة إبراهيم وإسماعيل تجسد معنى الطاعة الكاملة لله دون تردد. فقد كان إبراهيم مستعدًا لتنفيذ أمر الله حتى لو كان في ذلك ذبح ابنه الوحيد الذي رزق به بعد طول انتظار.

2. الإيمان والصبر: رد إسماعيل على أبيه يعكس مستوى عاليًا من الإيمان والصبر والرضا بأمر الله. هذه القيم تعتبر أساسية في العقيدة الإسلامية.

3. الرحمة والفداء: النهاية السعيدة للقصة، حيث فدى الله إسماعيل بذبح عظيم، تعكس رحمة الله ورأفته بعباده المؤمنين.

وَفَدَيْنَـٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ.. قصة إسماعيل والأضحية بالدليل من القرآن والسنةالأضحية كتطبيق عملي

من خلال الأضحية، يحيي المسلمون ذكرى هذا الحدث العظيم ويجسدون تلك القيم النبيلة في حياتهم. يقوم المسلمون بذبح الأضاحي في عيد الأضحى اتباعًا لسنة النبي إبراهيم واستجابة لأمر الله. تُوزع لحوم الأضاحي على الفقراء والمحتاجين، مما يعزز التكافل الاجتماعي والتضامن بين المسلمين.

خاتمة

قصة إسماعيل والأضحية هي من أعظم القصص التي تحوي معاني عميقة من الطاعة والإيمان والصبر. تمثل الأضحية في الإسلام تذكيرًا دائمًا بهذه القيم وتجسيدًا عمليًا لتعاليم الدين الحنيف. من خلال إحياء هذه الشعيرة، يجدد المسلمون ارتباطهم بإيمانهم وتقاليدهم الدينية، ويعززون الروابط الإنسانية والاجتماعية بينهم.

مقالات مشابهة

  • بهذه الطريقة يتم حراسة امتحانات مسابقة الترقية
  • تُنظم يوم 13 جويلية.. هذه تفاصيل إجراء مسابقة الترقية في قطاع التربية
  • رئيس الإذاعة المصرية: ليس لنا منافسون.. ولن يجد العالم مثل إذاعة القرآن الكريم
  • تفسير حلم «قراءة القرآن» بالمنام لابن سيرين
  • بلاغ وزارة التربية الوطنية حول انطلاق الامتحان الوطني الموحد
  • وَفَدَيْنَـٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ.. قصة إسماعيل والأضحية بالدليل من القرآن والسنة
  • أزيد من 493 ألف مترشح يجتازون الباكالوريا اليوم
  • صيانة الدستور يعلن أهلية 6 من المترشحين
  • أزيد من 100 ألف تلميذ سيجتازون امتحانات البكالوريا بجهة البيضاء 
  • كيف كان موضوع اللغة العربية؟ شاهد إنطباعات المترشحين من شعبة العلوم التجريبية بتمنراست