خلافات حادة في حكومة الاحتلال.. هل تؤثر على مفاوضات الهدنة؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
خلافات توصف بـ"الحادّة"، تفرض نفسها بين أعضاء مجلس الحرب والطاقم الأمني والسياسي بدولة الاحتلال الإسرائيلي، بخصوص الملفات التي سيجري بحثها مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سولفيان، خاصة مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى وترتيبات اليوم التالي للحرب في غزة.
وتوقفت المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، قبل ما يُناهز أسبوعين، حيث أعلن جانب الاحتلال الإسرائيلي عن رفضه ورقة قدمها الوسطاء، ووافقت عليها الحركة.
خلفيات الزيارة
يصل إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سولفيان، بغرض بحث عدّة ملفات، في مقدمتها، حسب عدد من الصحف العبرية، ما يرتبط بشكل مباشر بمفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى.
كذلك، من المرتقب أن يبحث المسؤول الأمريكي، ما يتعلّق بترتيبات اليوم التالي في قطاع غزة المحاصر، والعملية العسكرية في رفح، وأيضا ملف المساعدات الإنسانية للقطاع، وذلك في ظل تزايد حدّة الخلافات داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، تأتي زيارة سوليفان، عقب أيام قليلة فقط من زيارة قام بها المبعوث الأميركي الخاص للمنطقة، بريت ماكجورك، نحو الدوحة، إذ بحث مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عملية استئناف جهود مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى.
وفي السياق نفسه، أكّد عدد من أعضاء الحكومة ومجلس الحرب، بينهم يوآف جالانت، وعضوا مجلس الحرب، بيني غانتس، وجادي أيزنكوت، على ضرورة تجميد العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة المحاصر، والذي يعيش على إيقاع حرب هوجاء شنّها عليه الاحتلال الإسرائيلي، منذ أزيد من نصف سنة، في ضرب الحائط بكل القوانين الدولية الإنسانية.
كذلك، تم الإشارة إلى أهمية الشروع في مفاوضات تبادل الأسرى؛ فيما طالب أعضاء آخرون في الحكومة ومجلس الحرب بدولة الاحتلال الإسرائيلي، بينهم رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، بمواصلة الحرب التي لا ترحم بشرا ولا حجرا، وتوسيع العملية العسكرية في رفح، وبقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، إلى حين إيجاد حكم بديل لحركة "حماس".
تجدر الإشارة إلى أن عدد من أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة وزيرا المالية، بتسلئيل سموترتش، والأمن القومي، إيتمار بن جفير، يطالبون بصورة متواصلة باحتلال قطاع غزة بصورة دائمة، وكذا إعادة بناء المستوطنات التي جرى إخلاؤها من القطاع في عام 2005؛ وهو ما يتم معارضته من أعضاء آخرين داخل حكومة الاحتلال نفسها، ما يجعل النقاش الحاد يحتدم بين الطرفين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 225 على التوالي، وذلك وسط وضع إنساني أصبح يتجاوز وصف "الكارثي"، نتيجة تكاثف الحصار مع عمليات النزوح المتواصل، بفعل استمرار العدوان البري في عدد من المحاور.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی مفاوضات الهدنة قطاع غزة عدد من
إقرأ أيضاً:
شهيد وإصابات في بنت جبيل اللبنانية.. والاحتلال يواصل خرق الهدنة
استشهد لبناني وأُصيب 3 آخرون، الأربعاء، جراء تجدد خرق وقف إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "مسيرة معادية (إسرائيلية) أطلقت صاروخا على باحة منزل في بلدة بيت ليف".
وبشأن حصيلة الضحايا، قالت وزارة الصحة اللبنانية عبر بيان إن الغارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة 3 أشخاص بجروح.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سلسلة خروقات إسرائيلية متواصلة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والذي أعقب حرباً دموية بدأت في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتوسعت في 23 أيلول/سبتمبر 2024، وأسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل وقرابة 17 ألف جريح في لبنان، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وبحسب المصادر الرسمية، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء وقف إطلاق النار آلاف الخروقات التي أوقعت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح في صفوف المدنيين اللبنانيين.
ورغم تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من بعض المناطق الجنوبية، إلا أنه لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، في تحدٍ واضح للسيادة اللبنانية وللاتفاقات الدولية.
ومنذ عقود، يواصل الاحتلال الإسرائيلي احتلاله الكامل لفلسطين، إضافة إلى أراضٍ في كل من سوريا ولبنان، بينما يرفض الانسحاب منها ويعرقل قيام دولة فلسطينية مستقلة.