السيد عبد الملك الحوثي ورسائل الخطاب الأخير
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يمانيون../
في إطلالته الأسبوعية للحديث عن تطوّرات غزّة، في شقيها الإنساني والعسكري ومآلات وتداعيات التصعيد الصهيوني في رفح، حدد قائد “أنصار الله” سماحة السيد عبد الملك الحوثي مسارات جديدة للحرب ووجه رسائل عدة للداخل والخارج.
بادئ ذي بدء، استعرض حصيلة ضحايا جرائم حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها العدوّ الإسرائيلي بدعم ومشاركة أميركية غربية.
في سياق الحديث عن مسارات الحرب وجبهاتها الموازية، ركز السيد حوثي على أهمية جبهة لبنان وفاعليتها كونها جبهة مباشرة مع جيش العدوّ وقطعان مستوطنيه، إضافة إلى جبهة العراق التي أدخلت إلى خط المواجهة صواريخ كروز المجنحة ذات التأثير الكبير في ضرب الأهداف الحيوية والحساسة. عن جبهة لبنان، تجمع الأوساط الصهيونية على أنها حرب استنزاف غير مسبوقة، وأن استمراريتها يعني انهيار جيش العدو واقتصاد الكيان، وهذا يعزز ما أشار إليه السيد لا سيما وأن حزب الله يقود المعركة بإيقاع منتظم، ولديه من المفاجآت ما يربك حسابات العدوّ وتفرمل خططه التصعيدية.
وفي معرض حديثه عن عزم اليمن على تقوية عملياته البحرية على مستوى الزخم وقوة الضربات، أكد السيد مواصلة الإعداد لمرحلة خامسة من التصعيد طالما استمر العدوان والحصار على غزّة. ومن المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط مرورًا بالبحر العربي والبحر الأحمر، حدد السيد الحوثي مسرح العمليات اليمنية وفقًا للمديات الممكنة ضدّ أي سفينة تحاول الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ومن أي جنسية كانت، حتّى لو كانت روسية أو صينية.
في هذا السياق، وجه السيد الحوثي رسالة إلى هاتين الدولتين لتفهم الموقف اليمني الضروري والإنساني من حظر مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر المتوسط كما تفهمت ذلك في البحر الأحمر وبالتالي تأمنا سلامة ملاحتهما البحرية. في هذه الرسالة تأكيد بأن لا خطوط حمر تمنع اليمن عن مساندة غزّة، ولا تراجع أو استثناءات لكائن من كان. والتفهم الروسي الصيني لرسالة السيد تعني مضاعفة الضغوط الدولية لوقف جيش العدوّ الإسرائيلي المجازر بحق الشعب الفلسطيني ورفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع المحاصر.
العهد الأخباري: إسماعيل المحاقري
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الحوثي يؤكد الاستمرار في العمليات البحرية.. مستعدون للتضحية
أكد زعيم جماعة "أنصار الله" في اليمن، عبد الملك الحوثي، أن العمليات العسكرية اليمنية الداعمة لقطاع غزة، لا سيما البحرية منها، ستتواصل بوتيرة مرتفعة، ما دام العدوان الإسرائيلي مستمراً.
وأشار الحوثي إلى أن قرار الحظر البحري المفروض على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب لا يزال قائماً وساري المفعول.
وقال الحوثي، في كلمة متلفزة ألقاها الخميس بمناسبة مرور 21 شهراً على الحرب في غزة، إن "القوات اليمنية نفذت خلال الأسبوع الجاري 45 عملية عسكرية متنوعة، شملت إطلاق صواريخ فرط صوتية وباليستية، إلى جانب استخدام الطائرات المسيّرة والزوارق الحربية".
وبيّن أن العمليات استهدفت عمق الأراضي المحتلة، بما في ذلك مدن يافا وأسدود وعسقلان وأم الرشراش (إيلات)، وأسفرت إحداها عن تعليق مؤقت للرحلات الجوية في مطار اللد.
وأضاف أن الهجوم البحري الذي أدى إلى إغراق سفينتين تابعتين لشركات خالفت الحظر، يأتي في إطار موقف حازم وثابت من قبل اليمن، مشدداً على أن "أي شركة تتورط في نقل البضائع إلى العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم ولن يُسمح لها بالمرور".
وأشار الحوثي إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على موانئ الحديدة نُفذت من خارج الأجواء اليمنية، لكنه أكد أن ذلك "لن يؤثر على موقفنا الثابت في إسناد غزة ونصرة الشعب الفلسطيني"، واصفاً هذا الموقف بأنه "ديني وإنساني وأخلاقي".
وأكد أن جماعة أنصار الله "الحوثي" مستعدة للتضحية في سبيل نصرة أهالي قطاع غزة.
وفي جانب آخر من كلمته، شنّ زعيم الحوثيين هجوماً حاداً على ما وصفه بـ"الصمت الدولي المخزي" تجاه المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة، معتبراً أن "ما يجري يمثل أكبر فضيحة أخلاقية في التاريخ الحديث، وشاهداً على موت الضمير الإنساني".
وتحدّث عن مجازر ارتكبت مؤخراً، بينها مجزرة صباح الخميس في دير البلح، قال إنها استهدفت أطفالاً ورضعاً أثناء تجمع الأهالي لاستلام مساعدات غذائية.
كما حذر من مخطط إسرائيلي جديد بعنوان "الإمارات التسع"، يهدف – بحسب تعبيره – إلى خلق بنية أمنية بديلة عبر تجنيد عناصر فلسطينية محلية، وقال إن هذا المخطط "السيء" لن ينجح.
وأشاد الحوثي بصمود فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، التي قال إنها نفذت 16 عملية نوعية خلال أسبوع، منها استهداف آليات وقوات راجلة، بالإضافة إلى عمليات قصف فعّالة. وأكد أن أداء المقاومة "يلحق بالعدو خسائر مباشرة ويُفشل أهدافه وتكتيكاته".
ورأى أن "إسرائيل، رغم دعمها الأمريكي الكامل، فشلت في تحقيق أي من أهدافها خلال 21 شهراً من الحرب"، مشدداً على أن "جنود العدو يظهرون جبنهم وخوفهم عند المواجهة مع المجاهدين، رغم جرأتهم ضد المدنيين".
وفي ختام كلمته، دعا عبد الملك الحوثي أنصار جماعته إلى الخروج في مظاهرات مليونية جديدة يوم الجمعة في صنعاء والمحافظات الأخرى، تأكيداً على ثبات الموقف اليمني من دعم القضية الفلسطينية.
وقال إن "الخروج الجماهيري يعبر عن القيم الدينية والإنسانية للشعب اليمني، ويعكس عزيمته وثقته بوعد الله"، مشيراً إلى أن التظاهرات التي خرجت الجمعة الماضية بلغت 1239 مسيرة ووقفة في أنحاء البلاد.