الصين تفرض عقوبات على شركات أميركية تبيع أسلحة لتايوان
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
فرضت الصين عقوبات على ثلاث شركات دفاع أميركية بسبب مبيعاتها من الأسلحة إلى تايوان، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية في بكين الاثنين، تزامنا مع تنصيب رئيس جديد للجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وزارة التجارة أن الشركات الأميركية "جنرال أتوميكس" لأنظمة الطيران و"جنرال دايناميكس لاند سيستمز" و"بوينغ" للدفاع والفضاء والأمن باتت ممنوعة من أعمال "الاستيراد والتصدير" في الصين.
وذكرت أنّ تلك الشركات "ستُمنع من ممارسة أيّ نشاط استيراد وتصدير مرتبط بالصين، وستُمنع من أيّ استثمار جديد في الصين".
وأضافت أنّ "كبار المديرين التنفيذيّين لهذه الشركات ممنوعون من دخول الصين، وستُلغى تصاريح عملهم".
وأتى هذا الإعلان في وقت تولّى رئيس تايوان الجديد لاي تشينغ-تي منصبه الاثنين، وسط ضغوط متزايدة من الصين.
ويخلف تساي في هذا المنصب إنغ وين التي اتّسمت سنواتها الثماني في الرئاسة بتدهور العلاقات مع بكين.
وتعتبر بكين تايوان إحدى مقاطعاتها التي سيجري توحيدها بالقوّة إذا لزم الأمر، وقد وصفت لاي تشينغ-تي بأنّه "انفصاليّ خطير" يقود تايوان إلى طريق "الحرب والانحطاط".
وألغت الولايات المتحدة اعترافها بتايوان عام 1979، لكنّ الكونغرس الأميركي يسمح في الوقت نفسه بتوريد أسلحة إلى تايوان، بهدف معلن هو ثني الصين عن أي نوايا توسعيّة.
والشهر الماضي، وافقت الولايات المتحدة على مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لتايوان.
وهذه المساعدات هي جزء من برنامج ضخم بقيمة 8 مليارات دولار للوقوف في وجه الصين عسكريا من خلال الاستثمار في الغواصات، واقتصاديا من خلال التنافس مع المشاريع الصينية الكبرى في البلدان النامية.
وقد سارعت الصين إلى الرد، معتبرة أن هذا الدعم العسكري يزيد من "خطر الصراع".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين "يجب على الولايات المتحدة (...) التوقف عن تسليح تايوان، والتوقف عن خلق توترات جديدة في مضيق تايوان، والتوقف عن تعريض السلام والاستقرار على جانبي المضيق".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين بوينغ الشركات تايوان بكين الكونغرس الأميركي الصين اقتصاد الصين الاقتصاد الصيني الصين وتايوان الصين وأميركا الصين بوينغ الشركات تايوان بكين الكونغرس الأميركي أخبار الصين
إقرأ أيضاً:
الصين تعرض مكافآت مالية لقاء معلومات عن وحدة حرب نفسية في تايوان
عرضت الشرطة الصينية مكافآت بقيمة 1400 دولار لمن يدلي بمعلومات عن 18 شخصا قالت إنهم ضباط عمليات نفسية عسكرية تايوانية ينشرون رسائل "انفصالية"، وذلك بعد يوم من تعهد تايوان بتعزيز دفاعاتها، بحسب وكالة رويترز.
عرضت الشرطة الصينية مكافآت بقيمة 1400 دولار لمن يدلي بمعلومات عن 18 شخصا قالت إنهم ضباط عمليات نفسية عسكرية تايوانية ينشرون رسائل "انفصالية"https://t.co/JR79dv17Td — Reuters | رويترز العربية (@araReuters) October 11, 2025
وقال مكتب الأمن العام في مدينة شيامن الصينية، التي تقع مقابل الجزيرة على الجانب الآخر من مضيق تايوان، إن هؤلاء الذين تسعى السلطات لمعلومات بشأنهم وعددهم 18 هم أعضاء أساسيون في "وحدة الحرب النفسية" التابعة للجيش التايواني، ونشر صورهم وأسماءهم وأرقام بطاقات هوياتهم التايوانية، وأضاف المكتب في بيان إن الوحدة تتولى مهام مثل التضليل وجمع المعلومات الاستخباراتية والحرب النفسية وبث الدعاية.
ووفقاً لما أوردته صحيفة China Daily، فإن هؤلاء الأعضاء أطلقوا مواقع إلكترونية لحملات تشهير، وأنشأوا ألعاباً للتحريض على الانفصال، وأنتجوا محتوى فيديو مزيفاً لتضليل الجمهور، وشغّلوا أجهزة راديو غير قانونية للتنصت وتلاعبوا بالرأي العام بموارد من قوى خارجية، بهدف الترويج لمغالطات استقلال تايوان والتحريض على الانفصال، وأضاف المكتب "لقد تآمروا لفترة طويلة للتحريض على أنشطة انفصالية"، وتابع قائلا إنه ستكون هناك مكافآت تصل إلى 10 آلاف يوان (1401.74 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقالهم.
The Public Security Bureau in Xiamen, East China’s Fujian Province, issued a bounty notice on Saturday seeking clues on illegal activities of 18 core members of the Taiwan regional military’s “Psychological Operations Battalion” under the “Political Warfare Bureau,” which carried… pic.twitter.com/MAbjxdyHTs — Global Times (@globaltimesnews) October 11, 2025
من جهتها، قالت وزارة الدفاع التايوانية، إن هذه الاتهامات تعكس "التفكير المستبد والمتعجرف لنظام استبدادي... يحاول تقسيم شعبنا، والتقليل من شأن حكومتنا، وشن حرب معرفية"، وأضافت الوزارة أن الصين أصدرت مرارا مثل هذه التقارير التي "تستغل التدفق الحر للمعلومات في مجتمعنا الديمقراطي لتجميع وتزييف البيانات الشخصية".
وتعهد الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته ببذل المزيد من الجهود لتعزيز دفاعات تايوان، داعيا الصين إلى نبذ استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة. وردت الصين بغضب ووصفت لاي بأنه مثير للمشاكل و"صانع حرب"، وتنظر الصين إلى تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي على أنها إقليم تابع لها، على الرغم من الاعتراضات القوية من حكومة تايبه، وزادت من ضغوطها العسكرية والسياسية على الجزيرة.
وتنظر بكين إلى الأرخبيل الذي يبلغ عدد سكانه 23 مليون نسمة على أنه إقليم تابع لها، ويجب أن يخضع لسيطرتها في نهاية المطاف، و"بالقوة إذا لزم الأمر"، وخلال السنوات الأخيرة كثفت الصين ضغوطها على تايوان بعدة طرق، لا سيما من خلال إجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق أصبحت أكثر تطوراً.
وتأتي تلك لتطورات مع تصاعد التوتر الصيني الأمريكي، إذ أعلن الرئيس دونالد ترمب أنه سيفرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 100 بالمئة على بكين ولوح بإلغاء قمة مع نظيره الصيني شي جينبينغ، في خطوة تنذر بإشعال حربه التجارية، بالإضافة للتوتر القائم أساسًا على خلفية العلاقات الأميركية مع تايوان.
وعلى صعيد آخر أعلنت هيئة مراقبة الاتصالات الأميركية أنها نجحت في إزالة "ملايين" السلع الصينية المحظورة من منصات التجارة، وقال رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية برندان كار على إكس إن "الحزب الشيوعي الصيني يشارك في جهود متعددة الجوانب لزرع أجهزة غير آمنة في منازل الأميركيين وشركاتهم".