محي الدين: 55% من الأجندة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مازالت بعيدة عن المسار
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
ثمن د. محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، على القضايا المختلفة التي يناقشها المنتدى في نسخته الأولى هذا العام، والتي اختيرت بناءً على الاتجاهات التي تحظى باهتمام عالمي في مجال الاستدامة بعام 2024، وأشار إلى أنه هناك أزمة عالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك في ظل أزمة التمويل، والحروب والتوترات على المستوى العالمي، مؤكدًا بالأرقام أن الأجندة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، 15% منها على المسار السليم لتحقيقها في عام 2030، و55% بعيدة عن المسار بشدة، و35% أسوء مما كانت عليه في عام 2015.
وأشار "محيي الدين" إلى أن معدلات النمو الراهنة غير كافية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا ضرورة زيادة معدلات النمو بشكل ملحوظ من خلال الاستثمار الاستراتيجي في رأس المال البشري، والتكنولوجيا، والبنية الأساسية، ومبادئ الاستدامة. كما أوضح أن فجوة التمويل اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تتراوح بين 4 و6 تريليونات دولار أمريكي سنويًا. مشيرًا إلى أن سد هذه الفجوة يعد مسئولية تقع على عاتق المجتمع الدولي ككل، وتتطلب جهدًا تعاونيًا على كافة المستويات، بدءًا من توطين التنمية على المستوى الوطني.
كما أكد "محيي الدين" أن المبادرات الخضراء مهمة جدًا لمواجهة التغيرات المناخية، لكنها لابد أن تراعي العديد من العوامل ومسارات التجارة وغيرها من الصناعات مع احتياجها لتوفير التمويل وميسرات التجارة وتحفيز القطاع الخاص، مضيفا أنه بدون تعاون دولي لن يتم تحقيق ما نرجوه، لاحتواء الأثار السلبية للتغيرات المناخية. وتطرق "محيي الدين" إلى هدف الأمن الغذائي في أجندة التنمية المستدامة، وأشار إلى أن هناك 78% من الأفارقة ليس لديهم نظام غذائي مناسب، لافتا أن افريقيا، يمكنها قيادة صناعات السيارات الكهربائية والأدوية والهيدروجين الأخضر، ولابد من الاستفادة من الخامات وتصنيعها، والاستفادة من طاقة الشمس وطاقة الرياح بشكل أكبر .
وجاء ذلك خلال فعاليات النسخة الأولى من المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة، الذي عقد اليوم تحت شعار "نحو إفريقيا المستدامة"، والذي نظمته الشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGCNE)، الذي يهدف إلى تحفيز الجهود المشتركة والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية والمساهمة في خلق مناخ داعم للشركات لكي تقوم بدور فاعل ومسؤول في تعزيز جهود الاستدامة تماشيًا مع رؤية مصر 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لتحقیق أهداف التنمیة المستدامة محیی الدین إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة جنوب الوادي تحقق إنجازًا دوليًا غير مسبوق في تصنيف «التايمز» للتنمية المستدامة
في إنجاز غير مسبوق يعكس تميزها الأكاديمي والمجتمعي، أعلن الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، إدراج الجامعة لأول مرة في جميع أهداف التنمية المستدامة الـ17 ضمن تصنيف "التايمز البريطاني لتأثير الجامعات 2025 (THE Impact Rankings)"، والذي يُعد من أبرز التصنيفات الدولية لقياس مدى التزام مؤسسات التعليم العالي حول العالم بأهداف التنمية المستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة.
وأكد "عكاوي" أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لخطة الجامعة الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز الحضور الدولي، ودعم الممارسات المستدامة، وتكثيف المساهمات في تحقيق رؤية التنمية العالمية.
وبحسب إصدار 2025 من التصنيف، احتلت الجامعة الفئة (601- 800) عالميًا من بين 2، 526 جامعة مشاركة من أكثر من 130 دولة، فيما جاءت ضمن الفئة الخامسة محليًا، إلى جانب عدد من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، من أصل 51 جامعة مصرية تم تقييمها هذا العام.
وأضاف رئيس الجامعة أن جنوب الوادي حققت قفزة نوعية مقارنة بالعام الماضي، متقدمة بأكثر من 100 مركز عالمي في بعض الأهداف، ما يعكس الجهد المؤسسي المتواصل في مجالات البحث العلمي، وخدمة المجتمع، والإدارة الجامعية المستدامة.
نتائج مشرفة في جميع الأهداف الـ17
من جانبه، أشار الدكتور محمد وائل عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إلى أن الجامعة أحرزت مراكز متقدمة على المستوى الدولي في جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وجاء ترتيبها على النحو التالي:
1. القضاء على الفقر: (301- 400) عالميًا من بين 1، 267 جامعة
2. القضاء التام على الجوع: (101- 200) عالميًا من بين 955 جامعة
3. الصحة الجيدة والرفاه: (601- 800) عالميًا من بين 1، 788 جامعة
4. جودة التعليم: (1001- 1500) عالميًا من بين 1، 975 جامعة
5. المساواة بين الجنسين: (1001- 1500) عالميًا من بين 1، 559 جامعة
6. المياه النظيفة والنظافة الصحية: (301- 400) عالميًا من بين 1، 042 جامعة
7. طاقة نظيفة وبأسعار معقولة: (401- 600) عالميًا من بين 1، 181 جامعة
8. العمل اللائق ونمو الاقتصاد: (601- 800) عالميًا من بين 1، 350 جامعة
9. الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية: (601- 800) عالميًا من بين 1، 350 جامعة
10. الحد من أوجه عدم المساواة: (+1000) عالميًا من بين 1، 261 جامعة
11. مدن ومجتمعات محلية مستدامة: (401- 600) عالميًا من بين 1، 154 جامعة
12. الاستهلاك والإنتاج المسؤولان: (401- 600) عالميًا من بين 973 جامعة
13. العمل المناخي: (301- 400) عالميًا من بين 1، 089 جامعة
14. الحياة تحت الماء: (301- 400) عالميًا من بين 711 جامعة
15. الحياة في البر: (301- 400) عالميًا من بين 854 جامعة
16. السلام والعدل والمؤسسات القوية: (401- 600) عالميًا من بين 1، 265 جامعة
17. عقد الشراكات لتحقيق الأهداف: (101- 200) عالميًا من بين 2، 389 جامعة
التميز في أربعة أهداف رئيسية
بدوره، أشار الدكتور حمودة محمد، رئيس لجنة التصنيف الدولي بالجامعة، إلى أن جامعة جنوب الوادي برزت في أربعة أهداف رئيسية من بين الـ17، جاءت على النحو التالي:
القضاء التام على الجوع: ضمن الفئة (101- 200) عالميًا
المياه النظيفة والنظافة الصحية: الفئة (301- 400)
السلام والعدل والمؤسسات القوية: الفئة (401- 600)
عقد الشراكات لتحقيق الأهداف: الفئة (101- 200)
وأكد "حمودة" أن عدد الجامعات المشاركة في التصنيف هذا العام بلغ 2، 526 جامعة، بزيادة كبيرة عن العام الماضي الذي شاركت فيه 1، 963 جامعة فقط، مما يعكس تنافسية التصنيف وأهميته المتصاعدة عالميًا.
معايير دقيقة.. وتقييم شامل
يعتمد تصنيف التايمز للتنمية المستدامة على ثلاثة محاور رئيسية:
1. النتاج البحثي المنشور في المجلات العلمية العالمية بالتعاون مع دار النشر "Elsevier".
2. أنشطة التوعية المجتمعية والمبادرات الطلابية.
3. الإدارة والحوكمة المؤسسية المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح رئيس الجامعة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التعاون المثمر بين القطاعات الأكاديمية والإدارية، والاهتمام بتعزيز ثقافة العمل المستدام، مؤكدًا أن الجامعة ماضية في طريقها نحو التميز المحلي والإقليمي والدولي.