أكد مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة على الأهمية الحاسمة للمقاييس في تحقيق التنمية المستدامة وضمان جودة المنتجات والخدمات.

يأتي ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمترولوجيا “المقاييس” حيث احتفل المجلس ممثلاً بمعهد الإمارات للمترولوجيا، بالشراكة والتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، باليوم العالمي للمترولوجيا في مدينة مصدر تحت عنوان “نحن نقيس اليوم من أجل غد مستدام “، بحضور عدد من الجهات والشخصيات البارزة في مجال المترولوجيا والقياسات، ومشاركة عدد من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص والخبراء والمختصيين والأكاديميين في مجال المترولوجيا.

تعد المقاييس أساسًا للصناعة والتجارة العادلة والابتكار والحماية الصحية والبيئية، والتزام الإمارات بتطوير قدراتها وتعزيز الجودة والمعايير المتقدمة، حيث تحظى بتقدير عالمي في مجال المترولوجيا، ويعتبر معهد الإمارات للمترولوجيا واحدًا من الأذرع الهامة في تحقيق ذلك، من خلال تطوير القدرات المحلية وتعزيز البحث العلمي والابتكار في مجال المترولوجيا، حيث تتبنى توضح الأهمية الحاسمة للمقاييس في تعزيز التنمية المستدامة وضمان جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها الدولة، وتعد الإمارات في عام الاستدامة رائدة في مجال تحقيق التنمية المستدامة، وتسعى جاهدة للحفاظ على البيئة وتعزيز الجودة والابتكار في جميع القطاعات. وبهذه المناسبة، قال سعادة سعيد المهيري المدير التنفيذي لمعهد الإمارات للمترولوجيا:” الاحتفال باليوم العالمي للمقاييس يسلط الضوء على أهمية تبني القياسات الدقيقة في مختلف المجالات، مثل البيئة، والطاقة، والصناعة والتجارة” وأوضح أن المقاييس تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد وتشجيع التنمية المستدامة على المستوى العالمي، و تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الابتكار وتنمية الاقتصادات المستدامة، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية كبيرة لتعزيز قدراتها في مجال المترولوجيا وتطبيقاتها العملية، والالتزام بتعزيز البحث العلمي وتبني التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق تقدم مستدام وتعزيز التنمية الشاملة في الدولة وعلى المستوى العالمي. من جهتها، أكدت سعادة الدكتورة فرح الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن الوزارة تؤمن بقدرة المنظومة الوطنية للبنية التحتية للجودة في دولة الإمارات على دعم الاستدامة في القطاع الصناعي والتكنولوجي وتحفيز الابتكار للوصول الى منتجات أكثر تنافسية. ويأتي شعار اليوم العالمي للمترولوجيا ” نحن نقيس اليوم من أجل غد مستدام ” لتعزيز الدور الرئيسي للقياس في منظومة الاستدامة. وتوفير قاعدة علمية يتم الاستناد إليها لاتخاذ القرار الصحيح بالاستناد إلى البيانات وتطوير السياسات في مجال الاستدامة. ويأتي دور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لوضع الخطوط الرئيسية لمتطلبات القياسات الدقيقة في قطاعات الصناعة والرعاية الصحية والبيئة من خلال التشريعات التي يتم إعدادها من خلال الوزارة وشركائها، ودعم وتوحيد مفاهيم الإنتاج الصناعي المستدام من خلال مواءمة المواصفات، مع أفضل الممارسات الدولية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة الیوم العالمی من خلال

إقرأ أيضاً:

الحلبي: تبقى وزارة التربية والتعليم العالي واحة من الأمل

لفت وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي إلى انه " في ظلّ التحديّات الجسام التي عايشها لبنان عبر العقود، تبقى وزارة التربية والتعليم العالي واحة من الأمل، تنسج خططًا واستراتيجيات تهدف إلى تعزيز التربية على التنمية المستدامة من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة لأجيالنا القادمة".
 
كلام الحلبي جاء خلال تلبيته دعوة منظمة اليونسكو في باريس، للمشاركة في لقاء عالي المستوى ، لمتابعة الخطوات التي حققتها الدول والحكومات لجهة تحقيق الهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة، المتعلق بالتعليم الدامج العالي الجودة، تمهيدا للتعلّم مدى الحياة، وترجمة التزامات الدول والحكومات إلى برامج فعلية، والانخراط في الجهد العالمي نحو تحول التعليم، من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخصوصا الهدف الرابع .

وفي هذا الإطار، شارك الوزير الحلبي في طاولة مستديرة برئاسة نائبة المديرة العامة لليونسكو ستيفانيا جيانيني، حيث تمت مناقشة تجارب الدول الأعضاء وإسهاماتها في موضوع تطوير المناهج وهيكليات التعليم، وتحوّل التربية وتخضير التعليم عبر المدارس الخضراء والموارد المستدامة والطاقة البديلة .

واشار إلى "ان المشاركين في هذا الحدث هم وزراء وممثلون عن الشركات التكنولوجية الكبرى في العالم، والتي لها تأثيرها المباشر في تحول التعليم واستخدام الذكاء الإصطناعي في التربية والتعليم، وبالتالي فإنها شركات عملاقة مثل مايكروسوفت التي كان مندوبها مشاركا في المؤتمر، ومن المتوقع ان يدر عليها التحول الرقمي  أرباحا كبيرة، وبالتالي فإنه يترتب عليها واجبات تجاه الدول التي تحتاج إلى الخبرات والتمويل مثل لبنان".

وعن الخطط الإستراتيجية للوزارة وصولا إلى رؤيتها لجهة تخضير التعليم، لفت الوزير الحلبي إلى أنه  "منذ العام 2016 وحتى 2022، أطلقت الوزارة مجموعة من الأطر المرجعية والأدلة والمؤلفات التي أسهمت في دفع عجلة التطوير التربوي  متخذة من أهداف التنمية المستدامة منارة لها".
 
وفي إطار تحقيق هذه الأهداف السامية، يبرز دور الشبكة الوطنية للمدارس المنتسبة لليونسكو (ASPNET)، التي تأسست بجهود اللجنة الوطنية لليونسكو في العام 1994، وتضم اليوم 76 مؤسسة تعليمية من القطاعين العام والخاص في جميع أرجاء لبنان، لتكون منارة تشع بالتعليم المستدام.  وتجسد الخطّة الخمسية الحالية للوزارة (2021-2025) رؤية "المدارس الخضراء" من خلال إنشاء فصول دراسية خارجية، وحدائق مدرسية، وأجهزة صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تعليم بيئي متكامل على مستوى المدرسة".
 
وردا على سؤال حول المدارس الخضراء، كشف الوزير الحلبي أنه "في العام 2017، أطلقت وزارة التربية - المركز التربوي للبحوث والإنماء مبادرة "الغرفة الخضراء"، التي أُعيد تفعيلها بالتعاون مع اليونسكو في أيار 2023. هذه المبادرة دعمت المناهج التعليمية المتعلقة بالحفاظ على البيئة واستخدام الطاقات البديلة، وأسهمت في تدريب المئات من معلمي العلوم والجغرافيا في المدارس الحكومية على وحدة "مدرستي الخضراء"، ليشاركوا في تنفيذ مشاريع ومسابقات تعزز مفاهيم التربية الخضراء".
 
وفي إطار إدخال تخضير التعليم من خلال تطوير المناهج التربوية ، اعتبر الوزير الحلبي "ان إصرارنا على تطبيق أهداف التنمية المستدامة وتخضير التعليم تجسّد في ورشة تطوير المناهج التي نعمل عليها، حيث شدّد الإطار الوطني اللبناني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي على هذه الأهداف في أسسه ورؤيته وتوجهاته، وفي الأوراق الأساسية المساندة له أو ما يعرف بالسياسات.  إذ تبرز الكفايات المستعرضة الأساسية، مثل المواطنة والاستدامة والتربية من أجل التنمية المستدامة، كركائز أساسية في هذا الإطار الذي يهدف إلى تنشئة مواطنين يتبنون مفهوم التنمية المستدامة، ويواجهون تحدياتها بالمساءلة والشفافية والمسؤولية والعدالة."

اما في ما يتعلق بتنسيق الجهود المتعلقة بتخضير التعليم ، فقد أشار الوزير الحلبي إلى انه "ومن أجل توحيد الرؤية وتنسيق الجهود بين اليونسكو ووزارة التربية والتعليم العالي والوزارات المعنية الأخرى والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المحلي (البلديات)، كان من الضروري القيام بعمل منسق وفعّال في موضوع تخضير التعليم، لذا، تم إعداد استراتيجية وطنية لتخضير التعليم بدعم من منظمة اليونسكو، مشكورة على تنفيذ هذا الجهد الوطني الكبير. وهدفت الاستراتيجية إلى إنشاء إطار تنظيمي يوضح الأدوار والمسؤوليات بين مختلف أصحاب المصلحة، من أجل النهوض بتخضير التعليم في شكل جماعي في السياسات التعليمية، والثقافة، وممارسات الاستدامة".

ورأى أن "وزارة التربية والتعليم العالي، إذ تقدّم للمجتمع التربوي بمكوناته كافة هذه الاستراتيجية، فإنها تعتزم إعداد الخطوات الإدارية والتربوية والقانونية اللازمة لوضع الأنشطة والتدابير المقترحة في هذه الاستراتيجية موضع التنفيذ بالتعاون مع الشركاء والمجتمع التربوي".

وردا على سؤال حول تدريب الموارد البشرية وتأهيلها للقيام بهذا المشروع بصورة متكاملة، أشار الوزير الحلبي  إلى ان "وضع استراتيجية تخضير التعليم  تزامن مع سعي لبنان، من خلال عملية تطوير المناهج، إلى توفير الاحتياجات اللازمة لتطبيق المناهج بطريقة فعّالة تحقق رؤيته وأهدافه التربوية، بما في ذلك تخضير التعليم من أجل التنمية المستدامة والتطوير المهني المستمر. وتشمل هذه الاحتياجات توفير موارد تعليمية ملائمة وكافية، وتصميم استراتيجيات تعليمية وأدوات تقييم مناسبة. علاوة على ذلك، فإنّ تنفيذ المعلمين هذه النماذج واكتسابها الفعّال يتطلب تطويرًا مهنيًا مستمرًا عالي الجودة. فكان أن نظّم المركز التربوي للبحوث والإنماء، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، تدريبًا متخصصًا حول تخضير التعليم في أيلول 2023 لمدربي المركز التربوي لكي ينقلوا هذا التدريب إلى كافة الكوادر التربوية في مختلف أنحاء البلاد".

وفي ما يتعلق بالتزام المجتمع والجهات الدولية، اكد الوزير الحلبي "اننا عازمون على المضي قدمًا في تحقيق تحول التربية بالارتكاز على مبادئ الاستدامة، ونحن منفتحون على شتى أنواع الشراكات، وخصوصا مع منظمة اليونسكو، ولن ندخر جهدًا لتخضير التعليم، فهو من أولويات عملنا، وتحقيق خطوات ملموسة فيه هو جزء من التزامنا بنوعية التعليم وإيماننا بقدرة التربية على تحويل المجتمع".

ولفت إلى "أهمية الشراكة مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو التي توفر للبنان دعما قيّما وموارد تساعد في تطوير استراتيجية وطنية لتخضير التعليم ، وإن ما نقوم به في لبنان راهنا هو خير مثال على نجاح هذه الشراكة".

مقالات مشابهة

  • “التخصصي” ينظم منتدى العلاجات المتقدمة في الرياض
  • الحلبي: تبقى وزارة التربية والتعليم العالي واحة من الأمل
  • تعاون بين “اللجنة الوطنية” و”وزارة الطاقة” و”الأمم المتحدة” لتعزيز الكوادر الوطنية في التنمية المستدامة
  • “جامعة الإمارات” تتقدم بفارق 100 مركز في تصنيف التأثير لـ”مؤسسة تايمز” 2024
  • مبادرات تمكين رواد الأعمال
  • “ايدج” و”مجموعة KNDS”فرنسا تتعاونان ضمن مجال الدفاع البري
  • “اقتصادية أبوظبي” تدعو المنشآت الاقتصادية ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة الحصول على ترخيص لمزاولة نشاط خدمات الدعاية والإعلان
  • بحضور ذياب بن محمد بن زايد.. مؤسَّسة الإمارات تطلق “المبادرة الإماراتية للرفاهية والاستدامة المال”
  • الأمم المتحدة تضخ 209 ملايين دولار لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر
  • فنانون من الإمارات يعرضون أعمالهم في “كوتشي” بالهند