مهرجان نوادي المسرح 31 .. قدمت فرقة قصر ثقافة شبين الكوم، الأحد، عرض "سوء تفاهم"، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، في ثاني أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز"، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 31 مايو الحالي.

عرض "سوء تفاهم"

 

"المجهول"

 

العرض عن نص "المجهول" لألبير كامو، سينوغرافيا وإخراج ساندرا سامح، تدور أحداثه حول واقعة حدثت في تشيكوسلوفاكيا، لرجل ترك قريته التشيكية وتغرب ليجمع ثروته، وعاد إليها بعد 25 عاما ليجد والدته تدير فندقا مع أخته بالقرية، فيرغب في مفاجأتهما ويقصد الفندق وبالفعل لم يتعرفا عليه، وأثناء الليل، تقرر الأم والابنة قتله بغرض السرقة، وهو أمر اعتادتا عليه مع بقية النزلاء بقصد جمع الأموال، وتتصاعد الأحداث بعد أن تكتشف الأم هوية الضحية، فتُقبل على الانتحار شنقا ندما على فعلتها، فيما تصاب الابنة بالجنون من هول الصدمة!

"سوء تفاهم" أداء سلمى مؤمن، سماسم جامع، محمود عباس، وشريف الغريب، ماكياج مي محروس، تنفيذ موسيقى محمد فرج، إضاءة أحمد علاء، ديكور السيد حسين، مخرج منفذ رغدة أبو الخير ومحمود رشاد، ومخرج مساعد أحمد رشاد.

 لجنة التحكيم مهرجان نوادي المسرح 31

قُدم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، المخرج محمد الطايع مقرر اللجنة، وبحضور الشاعر يسري حسان رئيس تحرير نشرة المهرجان، وأعقبه ندوة نقدية أدارها المخرج محمد صابر، وشارك بها د. لمياء أنور، ومصمم الديكور فادي نشأت.

رؤى نقدية حول العرض

استهل "صابر" حديثه مقدما التحية للمخرجة على اختيارها للنص، وإعادة العبق المسرحي الأصيل، من خلال ما أحدثته من تغيير، مشيرا إلى أن النص لمؤلف صاحب فكر عبثي، وقُدم في إطار فانتازي ليطرح معنى لو عُرفت معانيه يصبح هو المنطق الذى يبنى عليه النص، وأضاف أن الاستعانة بالرموز والقطع الديكورية كان بمثابة إضافة جيدة للعمل المسرحي.

وأشاد فادي نشأت بالعرض قائلا: "من الجيد أن يكون المخرج هو القائم بأعمال السينوغرافيا، الأمر الذي ساهم في تقديم مشاهد ذات رؤية واضحة"، وأضاف أن الإضاءة أضفت إحساسا بالمَشاهد، كما أن الرمزيات والتأثيرات الصوتية جاءت موفقة لتعكس الفهم الجيد للإخراج المسرحي.

وأعربت الناقدة د. لمياء أنور عن سعادتها بالعرض قائلة: "تجربة موفقة بداية من اختيار النص، تم خلالها توظيف الأدوات بشكل درامي، فالإضاءة جاءت متوافقة مع الديكور، وتم استغلال الصورة بشكل جيد، أما عن أداء الممثلين جاء محكما طيلة مدة العرض"، واختتمت حديثها مقدمة الشكر لفريق العمل.

"المهرجان الختامي لنوادي المسرح" تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.

ويستقبل مسرح قصر ثقافة روض الفرج اليوم الاثنين في السادسة مساء العرض المسرحي "ثم نبدأ في الرقص" لفرقة بني سويف المسرحية، تأليف د. طارق عمار، وإخراج عبد الرحمن أشرف.

وتزامنًا مع فعاليات المهرجان، تقام أولى مراحل ورش اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا لمدة اثني عشر يوما في مجال "الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان نوادي المسرح 31 سوء تفاهم قصر ثقافة روض الفرج المجهول قصر ثقافة سوء تفاهم روض الفرج

إقرأ أيضاً:

الأجهزة الأمنية في مهرجان جرش… وجه مشرق للأردن

صراحة نيوز- بقلم: د. خلدون نصير

في كل دورة من دورات مهرجان جرش للثقافة والفنون، يثبت الأردن أنّه بلد الأمن والاستقرار، ليس فقط من خلال التنظيم المبدع والفعاليات الثقافية المتنوعة، بل أيضًا عبر الحضور النوعي والاحترافي للأجهزة الأمنية.

فمنذ اللحظة الأولى لدخول الزائر إلى المدينة الأثرية، يشعر بحفاوة الاستقبال وطمأنينة التواجد الأمني الذي يُدار بأعلى درجات المهنية. الانتشار المدروس لعناصر الأمن والدرك، والتعاون السلس مع الجهات التنظيمية، يعكس صورة مشرّفة عن الأردن أمام ضيوف المهرجان من الداخل والخارج.

ولم يكن هذا الحضور الأمني يومًا سببًا في تقييد الحركة أو التضييق على الجمهور، بل على العكس؛ فقد حرصت الأجهزة الأمنية على أن تكون جزءًا من مشهد الفرح، تعمل بصمت وانضباط لضمان سلامة الجميع، ما جعل تجربة حضور المهرجان أكثر أمانًا ومتعة.

ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير لقيادات وضباط  وضباط الصف والأفراد المتواجدين في الميدان، الذين واصلوا الليل بالنهار لأداء واجبهم الوطني، رغم كل الظروف الجوية التي واجهوها. كما لا يمكن إغفال الدور الكبير لاستخدامهم أقصى الإمكانيات المتاحة وأحدث وسائل التكنولوجيا للحفاظ على أمن وسلامة الزوار وممتلكاتهم، وهو ما عزز ثقة الجمهور وأضفى المزيد من الطمأنينة في أجواء المهرجان.

هذه الجهود لا تأتي من فراغ، بل تعكس عقيدة راسخة بأن نجاح أي فعالية وطنية هو نجاح للأردن كله. إنّ الانضباط الذي يميز رجال الأمن، وحسن تعاملهم مع المواطنين والزوار، يُسهم بشكل مباشر في تعزيز سمعة الأردن كوجهة آمنة ومرحّبة.

وبينما يستمر مهرجان جرش في رسم البهجة على وجوه الحاضرين، تبقى الأجهزة الأمنية هي خط الدفاع الأول عن هذه الصورة المشرقة، بعملها الدؤوب والتزامها اللامحدود.

مقالات مشابهة

  • وفاة المخرج المسرحي والأوبرالي الأمريكي بوب ويلسون
  • مهرجان ليالينا في العلمين يواصل تألقه وسط تفاعل جماهيري كبير
  • حضور وتفاعل جماهيري لافت مع الفنان خالد عبدالرحمن في الأردن .. فيديو
  • من المسرح إلى الحكي الشعبي.. مهرجان صيف بلدنا يعيد إحياء التراث
  • مهرجان الثورة السورية الأول للشعر يختتم فعالياته في حلب
  • أحمد نبيل: تكريمي بمهرجان المسرح عندي بالدنيا وحسيت إنى رجعت 30 سنة
  • وزير الكهرباء يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق
  • 165 شوطاً في الجولة الثانية من مهرجان العين للهجن
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • الأجهزة الأمنية في مهرجان جرش… وجه مشرق للأردن