مسقط- الرؤية

وقعت مجموعة إذكاء برنامج تعاون مع شركة "ميزة"- الشركة الرائدة في مجال حلول تكنولوجيا المعلومات بدولة قطر- لتعزيز القدرات التكنولوجية والوصول إلى التقنيات المبتكرة بما يتماشى مع الجهود المستمرة التي تبذلها سلطنة عُمان ودولة قطر للارتقاء بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ويأتي أهمية هذا التعاون لوضع حجر الأساس لتضافر جهود الشركتين مما يؤدي إلى فتح آفاق جديدة لتوحيد الرؤى والعمل جنبًا إلى جنبٍ في هذا المجال الحيوي، إلى جانب التركيز على عدّة مجالات رئيسية للتعاون، ومنها إمكانية زيادة فرص تبادل المعرفة والتطوير المهني، وتسهيل الوصول إلى التقنيات المتطورة والمبادرات البحثية، وتعظيم الاستفادة منها، وصياغة العديد من المشاريع والمبادرات المشتركة، وغير ذلك.

وقال المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي لمجموعة إذكاء، إن هذه الشراكة تفتح المجال لتبادل الخبرات والمعرفة والمبادرات الاستراتيجية بين الجانبين، والتوسع في الاستثمارات الخارجية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مضيفا: "نمضي إلى جانب شركة ميزة وفق رؤية مشتركة لإيجاد أفضل الحلول المتطورة في هذا المجال وتنفيذها وفق أعلى المعايير العالمية، بما يدعم أهدافنا المستقبلية ويتماشى مع احتياجات السوق المتغيّرة بشكل متسارع للغاية".

من جهته، أوضح محسن ناصر الغيثاني الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ميزة: "يمثّل برنامج التعاون التي أبرمتها شركة ميزة مع المجموعة العُمانية للاتصالات وتقنية المعلومات خطوة هامة ضمن مساعينا لتعزيز مشهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء المنطقة، لاسيما أنها تتيح لنا استكشاف فرص أكبر للنمو وتوسيع نطاق الابتكار عن طريق توحيد جهودنا وخبراتنا إلى تلك التي تتمتّع بها المجموعة العُمانية للاتصالات وتقنية المعلومات."

يشار إلى أن المجموعة العُمانية للاتصالات وتقنية المعلومات "مجموعة إذكاء" تعمل على زيادة أوجه التعاون مع مختلف الكيانات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية لتعزيز البنية الأساسية والقدرات الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سلطنة عُمان، وذلك من أجل مواصلة دورها المحوري هذا الإطار، والنهوض بهذا القطاع الذي بات يشكّل ركيزة أساسية في عالم اليوم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دور التقنيات الحديثة في تحسين جودة التعليم.. الفصول الذكية تغزو المدارس

استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة فى مراحل التعليم المختلفة، أصبح من المقومات الأساسية لتطوير المنظومة التعليمية، التى تساعد فى زيادة الإدراك الحسى لدى الطالب، خاصة فى المراحل الأولى، عن طريق استخدام الأشكال والرسوم التوضيحية، كما تساعد الطالب على فهم الأشياء والتمييز بينها، فضلاً عن تعلم عدة مهارات منها النطق الصحيح، وعن أهمية استخدام التقنيات الحديثة فى العملية التعليمية، أكد الخبير التربوى، على يحيى، ضرورة إدخال التكنولوجيا إلى الفصول الدراسية بشكل كامل.

«يحيى»: تساعد الطلاب فى التدريب على التفكير وتنمية الثروة المعرفية

وقال الخبير التربوى، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن التكنولوجيا تساعد الطالب على التدرب على عملية التفكير المنتظم، مع حل المشكلات التى تواجهه، فضلاً عن أنها تنمى الثروات اللغوية لديه، وتبنى المفاهيم بشكل سليم، كما تعمل على تنويع الخبرات لدى الطالب، كما أنها تساعد المعلم على تغيير طرق تقديم الدروس، وتوجيه المادة العلمية للطلاب، مما يسهل فهم المادة وتعلمه بشكل أسرع، بعيداً عن الطرق الكلاسيكية، موضحاً أن الكتاب يُعتبر عنصراً محورياً فى تحقيق التعلم، إلا أن معطيات الثورة المعلوماتية أدت إلى تغيير الدورة التعليمية من الشرح والتحضير المستمر، إلى التخطيط والتقييم، حيث أصبح التعليم يعتمد على مراحل مركبة، تستند إلى التخطيط والتنظيم وتقاسم الأدوار بين الطالب والمعلم، كما أن التكنولوجيا أتاحت للطالب الفرصة للمشاركة فى إنجاح العملية التعليمية، من خلال القدرات، التى أصبح يتمتع بها فى مجال الاتصال والتفاعل مع التقنيات الحديثة، وما توصلت إليه المعرفة فى مختلف المجالات والتخصصات.

وبحسب خبراء التكنولوجيا، فإن تقنيات التعليم الحديثة تعتمد بشكل أساسى على مجموعة من الأهداف والمزايا، أهمها نقل المعلومات بطريقة سهلة ومتطورة، من خلال شبكة الإنترنت، كما أصبح جمع البيانات والمعلومات أسرع، فضلاً عن التغلب على مشكلة البعد الزمانى والمكانى، للوصول إلى المعرفة العلمية، من خلال المكتبات الإلكترونية، والأجهزة السمعية والبصرية، ذات الطابع الإلكترونى.

وأوضح الدكتور محمد مغربى، الخبير التكنولوجى واستشارى الذكاء الاصطناعى، أن التكنولوجيا دخلت الفصول عبر «الواقع المعزز والواقع الافتراضى»، الذى يعمل عن طريق دمج العناصر الرقمية مع البيئة الحقيقية، باستخدام الكاميرات والمستشعرات الموجودة فى الأجهزة، مثل الهواتف الذكية أو نظارات الواقع الافتراضى، التى تعتمد على تقديم بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد، يمكن التفاعل معها عبر أجهزة تحكم أو حركات اليد، وهو ما ساعد فى تطوير التعليم بشكل كبير فى أمريكا والصين.

وأضاف «مغربى»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أن التعلم المعتمد على الذكاء الاصطناعى، من خلال أنظمة تعتمد على التعلم الآلى لتحليل البيانات الضخمة حول أداء الطلاب، وتقديم توصيات مخصصة، إذ تعتمد هذه الأنظمة على «خوارزميات» لتحديد النماذج، وتحليل السلوك، مشيراً إلى أن هذا النظام حقق نجاحات كبيرة فى سنغافورة وفنلندا، كما أن استخدام التعلم عن بُعد، عبر منصات تستخدم تقنيات «السحابة»، وخوادم البيانات، لتوفير البنية التحتية لتعليم مباشر ومرن، كما فى الهند وأستراليا، لافتاً إلى أن استخدام الروبوتات فى التعليم، يساعد فى توفر بيئة تعليمية تفاعلية، حيث يمكن للطلاب برمجة الروبوتات للقيام بمهام محددة، وهو ما استخدمته اليابان وكوريا الجنوبية، كما أن «الفصول الذكية» تعتمد على «إنترنت الأشياء»، حيث يتم ربط الأدوات التعليمية، مثل اللوحات الذكية وأجهزة العرض وأجهزة الاستشعار، بشبكات الإنترنت، وتستخدم البيانات الناتجة من هذه الأجهزة لتحليل التفاعل، وتحسين الأداء التعليمى.

وأوضح الخبير التكنولوجى أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تكتسب أهمية كبيرة هى الأخرى فى تطوير العملية التعليمية، إذ تعتمد على تصميمات رقمية تم إنشاؤها باستخدام برامج متخصصة، حيث تقوم بتحويل هذه التصميمات إلى نماذج فعلية باستخدام مواد مثل البلاستيك أو المعادن، وهو ما تستخدمه ألمانيا وأمريكا، ولفت أيضاً إلى «التعليم المختلط»، الذى أكد أنه مهم فى تحسين جودة العملية التعليمية، حيث يجمع بين التعليم التقليدى داخل الفصول، والدروس عبر الإنترنت، باستخدام بعض المنصات التى تقدم هذه الخدمة، حيث يمكن تتبع أداء الطلاب، فضلاً عن تقديم محتوى تعليمى متطور.

مقالات مشابهة

  • تعاون إعلامي جديد لتعزيز العمل العربي المشترك
  • منصة Farid المصرية تحصل على تمويل 250 ألف دولار لتعزيز الابتكار والتوسع في تكنولوجيا التعليم
  • “تريندز” وجامعة طوكيو يوقعان اتفاقية تعاون لتعزيز البحث العلمي
  • دور التقنيات الحديثة في تحسين جودة التعليم.. الفصول الذكية تغزو المدارس
  • الإمارات تدعو إلى تعاون دولي لتعزيز التوازن بين الجنسين
  • يوتيوب يكشف عن ميزة إنشاء فيديوهات قصيرة من ست ثوانٍ باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • آمنة الضحاك: الوصول إلى الحياد المناخي يتطلب تعاون الجميع
  • جي 42 ونيفيدا تتعاونان لتعزيز تكنولوجيا المناخ عبر حلول الذكاء الاصطناعي
  • “جي 42″ و”نيفيدا” تتعاونان لتعزيز تكنولوجيا المناخ عبر حلول الذكاء الاصطناعي
  • جهود حثيثة لتحسين المناهج وتطويرها اعتمادا على الأساليب الحديثة المبتكرة