خبير عسكري: هذه إستراتيجية الاحتلال في رفح وأهدافه الخاصة بجباليا لن يحققها
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قوات من الجيش تقدمت في عمق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأصبحت في حي البرازيل، واحتلت ثلثي محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين).
وفي هذا السياق يوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن ما يحدث حاليا هو عملية قضم إسرائيلية بموازاة الشريط الحدودي مع مصر، مؤكدا أن شريط فيلادلفيا غير صالح للدفاع بالنسبة للمقاومة.
وأضاف الفلاحي -خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة- أن محور فيلادلفيا هي منطقة حدودية لأغراض الدخول والخروج، ولا يمكن أن يكون فيها قطاعات عسكرية، بحسب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وأشار إلى أن العملية البرية في رفح يتم توسعتها وزيادة عمقها بعد مصادقة المسؤولين الإسرائيليين على الخطط، كاشفا عن وجود 4 ألوية تعمل في رفح ضمن مربع جغرافي ضيق.
وبين أن عملية رفح كانت قد بدأت من معبر رفح مع توغل بالمناطق الشرقية -وهي مناطق زراعية وتخلو من كثافة سكانية أو عمرانية- مشيرا إلى أن المقاومة رغم ذلك كانت حاضرة وكبدته خسائر كبيرة.
عملية جبالياوبالنسبة لعملية جباليا شمالا، قال الخبير العسكري إن طبيعة القوات الإسرائيلية بالمخيم تعطي دلالة على أن عملية خاصة ستنفذ بالمنطقة، مستبعدا نجاحها في الوصول للأسرى المحتجزين أو قيادات مقاومة بارزة.
ويعتقد الفلاحي أن العملية تهدف للبحث عن "أهداف ثمينة"، ولا تتعلق بمسألة صواريخ أو مسلحين، مستدلا بإعلان إسرائيل قبل أيام استعادة جثث 4 أسرى.
ووصف سير العملية في جباليا بالبطيئة حيث تتكبد قوات الاحتلال خسائر كبيرة، في حين تتصدى المقاومة بما لديها من إمكانيات، مشيرا إلى أن توسيع العملية وتعميقها يعتمد على معلومات الاحتلال للوصول إلى بعض البنى التحتية للمقاومة.
ونبه إلى أن إستراتيجية المقاومة في المواجهة ثابتة مع الاختلاف بالوسائل واستخدام القدرات والتكتيكات ضمن المواقع الجغرافية، وحسب الموقف التعبوي، إضافة إلى قدرات المقاومة وإمكانية توظيفها مع الأرض.
في الجهة المقابلة، يقول الفلاحي إن الاحتلال يسعى لاعتماد إستراتيجية جديدة للتعامل مع المقاومة، في ظل المتغيرات التي تطرأ إقليميا ودوليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
قتـ.لى وجرحى في صفوف الاحتلال.. القسام تعلن تنفيذ كمين مركب شرق جباليا
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أمس، عن تنفيذ كمين مركب ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخط الشرقي لموقع المبحوح شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مؤكدة أنه أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وأوضحت الكتائب في بيان، أن العملية نُفذت ظهر الأحد الثاني من يونيو الجاري، حيث تمكن مقاوموها من استهداف ناقلة جنود من طراز "نمر" بواسطة قذيفة "الياسين 105" وعبوة "شواظ" المتفجرة، ما أدى إلى تدميرها وسقوط عدد من أفراد طاقمها بين قتيل وجريح.
وأشارت القسام إلى أنه بعد تدخل قوة نجدة إسرائيلية لمحاولة إخلاء الجنود، جرى تفجير عبوة شديدة الانفجار في عربة عسكرية من نوع "همر"، مما تسبب في مقتل وجرح من بداخلها. كما اشتبك المقاومون مع أفراد القوة الإسرائيلية المتبقية مستخدمين الأسلحة الخفيفة.
وفي تطور لافت، أفادت الكتائب بأن مقاوميها استهدفوا طائرة مروحية من طراز "يسعور" كانت قد هبطت لإخلاء القتلى والجرحى، حيث أُجبرت على الانسحاب بعد تعرضها لنيران الأسلحة الرشاشة.
وأضاف البيان أن العملية جاءت بعد التأكد من نتائجها على الأرض، في أعقاب عودة المقاتلين من خطوط الاشتباك المباشر.
اعتراف إسرائيلي بالخسائروكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف في وقت سابق بمقتل ثلاثة جنود برتبة رقيب أول في معارك شمال القطاع، يوم الإثنين الماضي، نتيجة استهداف عربة "همر" كانوا يستقلونها في منطقة جباليا، بالإضافة إلى إصابة اثنين من رجال الإطفاء. وأكد الجيش أن الجنود القتلى ينتمون إلى الكتيبة التاسعة في لواء المشاة "غفعاتي".
وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد الهجمات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، حيث شهدت منطقة مخيم جباليا عدة عمليات مشابهة خلال الأيام الأخيرة، أوقعت خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفادت به مصادر ميدانية ومراسلون عسكريون إسرائيليون.
ويُعد شمال قطاع غزة، وتحديدًا محيط مخيم جباليا، من أكثر المناطق سخونة في المواجهات، حيث تخوض قوات الاحتلال معارك يومية في محاولة لبسط السيطرة على هذه المنطقة، التي تشهد مقاومة عنيفة من مختلف الفصائل المسلحة، وعلى رأسها كتائب القسام.
وتفيد إحصاءات رسمية إسرائيلية بأن عدد قتلى الجيش منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023 بلغ 861 جنديًا، بينهم 416 قُتلوا منذ بدء العملية البرية أواخر الشهر نفسه. وتتهم أطراف فلسطينية الجيش الإسرائيلي بإخفاء الحجم الحقيقي لخسائره البشرية، في ظل عدم تعليقه على كثير من بيانات المقاومة التي تعلن بشكل متكرر تنفيذ عمليات قاتلة في صفوف جنوده.