محمد نجاتي عن الحشاشين: من أصعب المشاهد اللي قدمتها
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
كشف الفنان محمد نجاتي، في تصريحات صحفية عن أنه سعى للمشاركة في مسلسل الحشاشين، بعد أن تم طرح البرومو الخاص به، حيث إنه قام بالتحدث مع الكاتب عبد الرحيم كمال وقال له، "أنا أشعر أني سأشارك في هذا المسلسل لكنه رد عليه أن جميع الأدوار تم تسكينها"، وبعدها فوجئ نجاتي باتصال من شركة سينرجي يطلبون فيها منه الحضور للتوقيع.
نجاح محمد نجاتي في مسلسل الحشاشين
وذكر نجاتي أن المخرج بيتر ميمي قال له إن لديه دور مخصوص مفصل على محمد نجاتي وقد كان، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع نجاح هذا الدور بهذا الشكل مضيفًا أن مشهد حرقه في الحلقة الـ 29 من مسلسل الحشاشين، من أصعب المشاهد التي قدمها خلال مشواره الفني، وبسببه أصيب بشرخ في الأحبال الصوتية، منعته من الكلام لمدة 3 أيام.
واختتم محمد نجاتي حديثه قائلًا: "فخور بالمشاركة في هذا العمل الضخم وسط كوكبة كبيرة من النجوم في مقدمتهم النجم كريم عبد العزيز والمخرج المميز بيتر ميمي والكاتب الكبير عبد الرحيم كمال".
الحشاشين مسلسل تاريخى تدور أحداثه في القرن الحادى عشر، بشمال بلاد فارس، أسس حسن الصباح فرقة من أكثر المخلصين للعقيدة الإسماعيلية وسماها بـ "الفدائيين".. رجال لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم، حيث كان هؤلاء الفدائيون يلقون الرعب في قلوبهم الحكام والأمراء المعاديين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جدًا.
تفاصيل مسلسل الحشاشين
مسلسل "الحشاشين" تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي وإنتاج شركة سينرجي، وبطولة كريم عبد العزيز، فتحي عبد الوهاب، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، إسلام جمال، نيقولا معوض، سارة الشامي، أحمد عبد الوهاب، سامي الشيخ، عمر الشناوي، نور ايهاب، سوزان نجم الدين، ياسر علي ماهر، بالإضافة إلى عدد من الفنانين ضيوف شرف سيتم الإعلان عنهم خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد نجاتي الفنان محمد نجاتي مسلسل الحشاشين قصة مسلسل الحشاشين أبطال مسلسل الحشاشين مسلسل الحشاشین محمد نجاتی
إقرأ أيضاً:
«مجهول» الكندي ولغز «موسى» المحيّر
شهدت السينما العمانية حضورا لافتا في المهرجانات السينمائية الدولية، وقد توِّج هذا الحضور بفوز فيلم «المجهول» للمخرج محمد الكندي بجائزة أفضل فيلم روائي دولي قصير، وقد أتاح لنا المهرجان السينمائي الخليجي فرصة مشاهدة هذا الفيلم الذي أنتجه صندوق الدعم والإنتاج التابع للجمعية العُمانية للسينما، وبالشراكة مع شركة أكشن للأفلام للمنتج يوسف البوسعيدي، إلى جانب دعم مبادرة سكرين عمان، وقد ساهم في كتابة القصة وأحداثها الكاتب شايلش ميندو وأشرف على الإنتاج ماني إس، ومثّله عدد من الفنانين العمانيين من بينهم: محمد الكندي ويوسف البلوشي.
تدور أحداث فيلم (المجهول) حول (البحث عن موسى) كما يشير العنوان الثانوي للفيلم، وتجري في قرية من قرى عُمان في السبعينيات، وتبدأ عندما يختفي شاب يُدعى موسى، ويشكّل هذا الاختفاء لغزا، تعجز الجهود عن حلّه، وتكثر الروايات، والتأويلات، وتنطلق التساؤلات التي تظلّ تدور في حلقة مفرغة، فسكّان القرية منذ انتشار الخبر، يبذلون كلّ ما بوسعهم للعثور على (موسى)، ولكن دون جدوى، فيتساءلون: يا ترى هل قُتل موسى؟ أو أكله حيوان مفترس؟ ولكن للقتيل جثة، فلم يجدوا أثرا لجثّته، ولم تكن له عداوات، هل غرق في البحر؟ بحثوا في البحر فلم يجدوا أثرا لغريق، هل سرقه القراصنة؟ تلك القرية كانت آمنة، ولم يسمع كبار السن عن قراصنة وصلوا إليها !
ونتيجة لعجز الأهالي والعقل عن حلّ اللغز، يركنون للخرافات، والغيبيّات، والحكايات الشعبيّة، والجنّ، فيجدون فيها الجواب المريح لسؤال اختفاء الشاب موسى، وفي حقيقة الأمر أن هذا الحدث جعل كلّ شخص في القرية يراجع نفسه وقناعاته، ويقرأ محيطه باحثا عن نفسه، فسؤال الاختفاء يجعل سكّان القرية يشعرون بالخطر، خشية تكرار الاختفاء، فيهدّد حياتهم، ومن هنا تنطلق المخاوف، وتكثر الأسئلة، التي يطرحها المخرج محمد الكندي في فيلم يمزج بين الواقع والخيال، مستفيدا من الموروثات الشعبية، ويأتي ذلك في إطار تشويقي، حيث نجح في شدّ أنظار الجمهور للشاشة، وتلاعب بزمن الفيلم، فلم يخضع للوحدات الزمنية التقليدية، حيث قسّم الفيلم من الناحية الزمنية إلى ثلاثة أقسام بدأها بمقدمة قصيرة،
فيعرف المشاهد خبر اختفاء موسى، لتظهر على الشاشة كلمات تقول (ثلاثون يوما بعد اختفاء موسى)، وفيها يستعرض المخرج محاولات البحث عن (موسى) التي باءت بالفشل، فلم يستطع أحد حلّ لغز اختفاء موسى، ثم تظهر لافتة ثانية هي (ثلاثون يوما قبل اختفاء موسى)، في التفاتة استرجاعيّة، وفيها يتعرّف المشاهد على الشاب (موسى)، ويقترب من شخصيته الجريئة، حيث تتشكّل خيوطها، فهذه الشخصيّة تضيق ذرعا بالواقع، فلا يخضع لرغبة والده الذي يريده أن يكون مزارعا مثله، وهو خارج محيط الأسرة، لا يؤمن بالخرافات، ففي أحد المشاهد يسير أحد أصدقائه في بستان، وفجأة يطلق صرخة، فيلتفت موسى ويسأله: ما بك؟ فيجيبه: أنّ جنّيّا أمسك بثوبه من الخلف، فوقف بكلّ ثبات، ونظر خلفه، فشاهد غصنا صغيرا علق به ثوبه، فيرفعه، ويطلق ضحكة، يفهم المشاهد منها أن (موسى) يمتلك قلبا قويا لا يعرف الخوف إليه سبيلا، ونتعرّف أكثر على شخصيته؛ حيث كان يمضي ساعات ينظر إلى البحر، ويتوق إلى مغامرته، وقبل ختام الفيلم يظهر الجزء الثالث (الحاضر) وفيه تتجمّع الخيوط، ويضع المخرج مفاتيح حلّ لغز اختفاء موسى، أمام المشاهد، الذي يتابع اعتلاء موسى ظهر سفينة.
هذه الأحداث جاءت في فيلم قصير بزمن لم يتجاوز العشرين دقيقة و44 ثانية، وخلال ذلك اختزل الكثير من الأحداث، بحبكة عالية، ومشاهد سريعة، سلّطت الضوء على حياة قرية، كانت تعيش هادئة قبل اختفاء الشاب موسى، الذي جاء ليكون نقطة مفصليّة في تاريخ القرية، وقد وفق المخرج في اختيار الأمكنة، حيث أظهر جماليات القرية العمانية، فأثّث الصورة جماليا بالكثير من المناظر الطبيعية التي تشتهر بها البيئة العمانية، من خلال حركة الكاميرا التي نجحت في التقاط هذه الجماليات (مدير التصوير أبهي مانيو دانج)، وتمّ توظيفها توظيفا فنيا، لتكون مشاهد عضويّة تنقل الرؤيا إلى مديات أبعد، وقد ساعدت الموسيقى التصويرية التي وضعها (ديب سي)، في تعزيز هذه المشاهد، التي نقلتنا إلى أجواء قرية ساحليّة هيمن عليها لغز حيّر رجالها طوال زمن الفيلم الذي يبشّر بسينما عمانيّة تنطلق من معطيات البيئة، وموروثاتها إلى فضاءات دوليّة أكثر رحابة.