ندوة تناقش موت المهاجرين خلال عبور البحر والتعامل مع جثامينهم
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
ناقشت ندوة نظمت في المعرض الدولي للكتاب موضوع التعامل مع الوفاة في سياق الهجرة، سواء للمهاجرين الذين يموتون وهم يحاولون عبور الحدود إلى أوربا، أو التعامل مع جثامين المهاجرين المقيمين بشكل قانوني أو المنحدرين من الهجرة، والإجراءات والطقوس التي ترافق الوفاة.
الندوة احتضنها الرواق المشترك لمجلس الجالية المغربية بالخارج يوم السبت 18 ماي 2024، حول موضوع » أجساد وأموات في الهجرة: التحركات والممارسات والآخرية »، استقبلت فيها الباحثة في المركز الوطني للبحث العلمي والأستاذة في جامعة أنجيه بفرنسا، شادية أعراب، الأنثروبولوجية وعضو مختبر الإثنولوجيا وعلم الاجتماع المقارن بجامعة باريس نانتير، كارولينا كوبيلنسكي، ورضوان فريكش مدير مؤسّسة متعهدي الدفن، وعضو في الجمعية الثقافية لمسلمي تريلازي في منطقة أنجيه بفرنسا.
وعن اختيارها الاشتغال حول موضوع بحث بهذا التعقيد، اعتبرت الباحثة من أصل أرجنتيني، كارولينا كوبيلنسكي، أن اهتمامها بالموضوع جاء من خلال اشتغالها على قضايا الهجرة وتأثير السياسات على حياة الناس، معتبرة أنها قررت التخصص في حقل البحث هذا بعد اطلاعها بالصدفة قبل أزيد من عشر سنوات على خبر في الصحافة يهم غرق قارب مهاجرين قرابة السواحل الإسبانية، والطريقة التي يتم بها التعامل إعلاميا مع الموضوع.
وأضافت كوبيلنسكي في مداخلتها أنها أدرجت موضوع البحث في إطار أنثروبولوجيا العنف في سياقات مهاجرة، وبدأت تكوين إشكاليات البحث من خلال تبسيط بعض المفاهيم المتعلقة بالجثث وبذاكرة الأشخاص المتوفين في الهجرة، مشيرة إلى تاُثير الموت في الحدود على مسارات المهاجرين، وأهمية المجتمع المدني في تحديد وتعريف الجثث.
من جهته أبرز رضوان فريكش أن اهتمامه بالموضوع تولد من الرغبة في مساعدة الآخرين التي زرعها فيه وسطه الأسري في الهجرة، ليختار رفقة بعض أصدقائه خلق أول بنية للجنائز المسلمة بشكل تطوعي في أنجي، والتي أخذت شكل جمعية لا تهدف إلى الربح، معتبرا أن المؤسسة استطاعت كسب ثقة المجتمع في جهة أنجيه، وارتفع الطلب على خدماتها بالنظر لتزايد أعداد المهاجرين المسلمين في المنطقة.
وبخصوص تجربته الميدانية في مجال نقل ودفن الأموات المسلمين في الهجرة، أكد رضوان فريكش أن عقلية الكثير من الأسر المسلمة في الهجرة بدأت تتغير، وبالتالي فإن اختيار الدفن في المقابر الإسلامية في بلد الإقامة وعدم ترحيل الجثمان إلى البلد الأصلي أصبح حاضرا في صفوف الجاليات المغاربية، منوها في الوقت ذاته بفعالية المصالح القنصلية المغربية في تسريع إجراءات نقل الجثامين مقارنة مع قنصليات بلدان أخرى.
كلمات دلالية جثامين دفن مجلس الجالية موت المهاجرين
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: جثامين دفن مجلس الجالية موت المهاجرين فی الهجرة
إقرأ أيضاً:
قارب المهاجرين باليونان| غرق وفقدان 32 شخصا.. وغالبية الضحايا من مصر والسودان
لقي 17 مهاجرا حتفهم فيما لا يزال 15 آخرون في عداد المفقودين إثر غرق قارب كان يقل 34 شخصا قرب جزيرة كريت اليونانية ونجاة اثنين فقط من بين الركاب.
وأعلنت السلطات المحلية في اليونان أن غالبية الركاب من السودانيين والمصريين.
وبحسب رواية الناجيين الوحيدين (2)، فإن القارب كان يفتقر إلى الأغطية والطعام ومياه الشرب، كما أدى اضطراب البحر إلى فقدان توازنه قبل أن يغرق في ظل أحوال جوية قاسية ضربت كريت ومناطق أخرى من اليونان على مدى يومين.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية إن "جثامين الضحايا تخضع للتشريح لتحديد أسباب الوفاة"، مرجحة أن يكون انخفاض الحرارة أو الجفاف وراء مصرع عدد منهم داخل القارب.
وتم رصد القارب لأول مرة بعد ظهر السبت الماضي بواسطة سفينة شحن تركية، ما استدعى تدخل سفينتين من خفر السواحل وثالثة تابعة لوكالة "فرونتكس" الأوروبية، إضافة إلى مروحية "سوبر بوما" وطائرة أوروبية وثلاث سفن عابرة شاركت في عمليات البحث والإنقاذ.
ونقلت وسائل إعلام يونانية عن مسؤول محلي قوله إن جميع الضحايا من الشباب، وإن القارب كان مفرغا من الهواء في جانبيه، ما أجبر الركاب على التكدس في مساحة ضيقة.
وقد أدى تعطل المحرك وتعرض القارب لعواصف وأمطار غزيرة خلال رحلته التي انطلقت الأربعاء الماضي من مدينة طبرق شرق ليبيا إلى غرقه على بعد 26 ميلا بحريا جنوب غرب كريت.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت مسؤولة في المكتب الإعلامي لخفر السواحل أن الناجيين أبلغا بسقوط 10 أشخاص في البحر، بينما عثر على بقية الجثث داخل القارب الذي كان يتسرب إليه الماء.
وأشارت المسؤولة إلى أن عمليات البحث ما تزال مستمرة بإشراف خفر السواحل.