نيوزيمن:
2024-06-16@14:48:13 GMT

تلاعب ونهب حوثي يهدد بإفلاس مصنع أسمنت باجل

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

يواجه مصنع أسمنت باجل بمحافظة الحديدة، أحد المصانع الوطنية في اليمن، وضعاً كارثياً في ظل عمليات النهب والاستنزاف لإيرادته التي تمارسها إدارة المصنع المعينة من قبل مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن. 

أفادت مصادر عاملة في هذه المنشأة الاقتصادية المهمة، بأن مصنع باجل للأسمنت سيلاقي ذات مصير مصنع "أسمنت عمران" الذي أفلس، بسبب العبث والفساد الذي تمارسه الإدارة المعينة من قبل الحوثيين.

وبحسب روايات وأحاديث أكدها عاملون وموظفون في المصنع، فإن الإدارة الحالية المعينة من قبل الحوثيين تمارس عمليات استنزاف كبيرة لإيرادات المصنع، وتسخيرها لصالح أعمال ومشاريع حوثية بينها دعم أسر قتلاها والفعاليات والمهرجان الطائفية التي تنفذها الجماعة بشكل مستمر ودوري في الحديدة وخارجها، وحرمان الموظفين والعاملين من أبسط حقوقهم.

وقال عدد من المواطنين، إن خطوط الإنتاج مهددة بالتوقف في ظل التراجع الكبير جراء العبث بأموال وأصول وإيرادات المصنع، مشيرين إلى أن الموظفين يواجهون تأخيرا متعمدا لصرف مرتباتهم إلى جانب قطع الكثير من العلاوات والامتيازات، ناهيك عن إيقاف الإدارة الرعاية الطبية التي كانوا يتحصلون عليها.

وأشار أحد الموظفين إلى أنه "تم مؤخرا إيقاف التعامل مع جميع المستشفيات التي تعطي خدمات طبية وعلاجية لعمال وموظفي المصنع، وإبقاء مستشفى الثورة في الحديدة فقط، بالرغم من ضعف الخدمات الصحية في هذا المرفق الذي يواجه الإهمال هو الآخر"، مضيفاً: "إن إدارة المصنع تخصم المبالغ المقيدة على الموظفين كتأمين صحي ولا يتم تسليمها للمستشفيات، وهذه المبالغ بملايين الريالات يتم الاستيلاء عليها بصورة علنية وواضحة ودون أي محاسبة أو رقابة". 

وذكرت المصادر أن المدير الحالي ويدعى "فيصل العريقي"، جرى فرضه بالقوة من قبل قيادات حوثية عليا من بينهم مهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للجماعة، ومدير مكتبه المدعو أحمد حامد، ومن قبل وزيري المالية والصناعة اللذين يدعمان الرجل رغم قضايا الفساد والاختلاسات المالية الموجهة ضده وتم سجنه بسببها أثناء ما كان يشغل منصب القائم بأعمال المدير العام.

الفساد الحوثي لم يقتصر فقط داخل المصنع بل امتد إلى خارجه، حيث كشفت المصادر العمالية أن مولدات المصنع الكهربائية أصبحت خارج الخدمة جراء تهالكها بسبب استغلال قيادات حوثية وتحويلها إلى استثمار خاص بها، من خلال إنتاج كهرباء تجارية وبيعها للمواطنين بأسعار كبيرة.

أهالي نحو 40 قرية تُعرف بـ"المدينة العمالية" كانت تستفيد من الكهرباء المقدمة من المصنع بصورة مجانية، حيث كان المصنع وعلى مدى سنوات طويلة يقوم بمد الكهرباء إلى الساكنين في تلك القرى التي يقطنها معظم عمال المصنع بحسب اتفاقات سابقة مع إدارات المصنع، إلا أن القيادات الحوثية قامت بالتلاعب بهذه الخدمة تحت مبرر توقف إنتاج المصنع وعدم القدرة على توصيل التيار وغيرها من المبررات للاستيلاء على الطاقة الكهربائية وبيعها بشكل تجاري.

وقال المواطن محمد بازي: "مصنع باجل للأسمنت كان يمد مؤسسة الكهرباء في باجل بنحو 15 ميجاوات وبشكل مستمر ومجاناً ودون انقطاع، وعقب ذلك قامت إدارة المصنع بعمل اتفاقية مجحفة جداً وتحديد سعر الكيلووات الواحد المقدم لمؤسسة الكهرباء بنحو 8 ريالات، لتقوم مؤسسة الكهرباء ببيعه للمواطنين بنحو 100 ريال، ناهيك عن احتساب الكثير من الرسوم باسم الصناديق والاشتراك الشهري ليصل سعر الكيلووات الواحد للمواطن 155 ريالاً ويصل مع الاستهلاك الأكثر إلى نحو 250 ريالاً.

وأكدت المصادر أن تلاعباً كبيراً انتهجته القيادات الحوثية المعينة في المصنع للاستحواذ على إيرادات التيار الكهربائي التي يتم تحصيلها من المواطنين في القرى المجاورة، بعشرات الملايين شهرياً ولا تورد لخزينة المصنع، موضحة أن المولدات الكهربائية في المصنع تهالكت بسبب نهب مبالغ الصيانة وقطع الغيار، وهو ما يهدد بتوقف كلي للمصنع وخطوط الإنتاج خلال الفترة القادمة.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی المصنع من قبل

إقرأ أيضاً:

بن غفير يهدد قائد شرطة الاحتلال ويمنعه من تأمين شاحنات المساعدات

قال المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، يعقوب شبتاي، إن وزير الحرب، إيتمار بن غفير، قد حاول تجاوز صلاحياته لمنع تأمين قوافل الشاحنات التي كانت تنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.

وكشف شبتاي، في توجّه إلى المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف، أن إيتمار بن غفير، قام بتوجيه تهديد له، بما وصفه بـ"عواقب وخيمة إذا لم يقم برفع التأمين عنها".

ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، مضمون الرسالة التي بعث بها المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، للمستشارة القضائية للحكومة، خلال لشهر الماضي، وجاء فيها أن "بن غفير تَوجّه إلى نائب المفتش العام للشرطة، أفشالوم بيليد، وهو من اختاره بن غفير ليحل محل شبتاي بدءا من الشهر المقبل، وأمره بالامتناع عن تأمين قوافل المساعدات إلى غزة دون علم شبتاي".

وأوضح المفتش العام للشرطة، عبر الرسالة نفسها، أنه "اكتشف ذلك في وقت لاحق، بعد أن اشتكى رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، من قيام أنصار اليمين بعرقلة وصول الشاحنات إلى قطاع غزة، وزعم بن غفير ردا على ذلك، أن الأمر قد حصل أثناء خضوع شبتاي لعملية جراحية، علما بأن شبتاي دخل إلى المستشفى لإجراء العملية بعد 4 أيام".


وبحسب الصحيفة العبرية، فإن "تم الكشف عن إصدار بن غفير أوامر مباشرة إلى نائب المفتش العام للشرطة، خلافا للقانون، في أعقاب رسالة أرسلها شبتاي إلى المستشارة القضائية قبل نحو أسبوعين، لشرح الحالات التي تدخل فيها الوزير في عمل الشرطة في انتهاك لقرارات المحكمة العليا التي تمنعه من إصدار تعليمات عملياتية لعناصر الشرطة".

كذلك، يتضح من الرسائل التي بعث بها شبتاي إلى المستشارة القضائية للحكومة، أن المحادثة التي جرت بين رئيس الأركان الإسرائيلي، هليفي، وشبتاي بخصوص قوافل المساعدات تمّت في 13 كانون الثاني/ يناير الماضي، وبعدها اتصل المفتش بقائد المنطقة الجنوبية، أمير كوهين، للاستفسار حول هذه المسألة.

وخلال المحادثة مع قائد المنطقة الجنوبية في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أكد شبتاي أنه اكتشف أن بن غفير، دعا نائب المفتش العام للشرطة، بيليد، وقائد المنطقة الجنوبية كوهين، وأبلغهم أن سياسته هي "عدم المساعدة في مرافقة قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة، لأنها مسؤولية الجيش الإسرائيلي".

وفي السياق نفسه، شنّ عدّة مستوطنين وعدد من أنصار اليمين المتطرف، هجمات بشكل متكرّر على قوافل المساعدات الانسانية المتّجهة نحو قطاع غزة المحاصر، الذي يعيش في ظل وضع إنساني لا تكفيه كلمة "مُزري" جرّاء استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليه، لما يناهز تسعة أشهر، أمام مرأى العام، وفي ضرب للحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.


وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الدموي على كامل قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ 251، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • سفينة تجارية مهددة بالغرق بعد هجوم حوثي
  • نايجل فاراج يهدد «المحافظين» بـ«صدمة انتخابية»
  • جعجع يهدد بإغلاق مكاتب مفوضية اللاجئين في لبنان
  • تسلا تعلن استخدام روبوتات شبيهة بالبشر
  • مناورة عسكرية لوحدات التعبئة الشعبية في باجل بالحديدة
  • بن غفير يهدد قائد شرطة الاحتلال ويمنعه من تأمين شاحنات المساعدات
  • الحديدة.. قوافل أضاحي من مديرية باجل ومكتب الصحة للمرابطين في القوات البحرية
  • مديرية باجل بالحديدة تشهد مناورة عسكرية لوحدات التعبئة الشعبية
  • المقداد: آثار الإجراءات الاقتصادية تتضاعف في ضوء الممارسات العدائية التي تنتهجها واشنطن وحلفاؤها ضد سورية وما يرتبط بها من أعمال عدوان واحتلال ونهب للثروات الوطنية وحرمان الشعب السوري من خيرات وطنه
  • الاحتلال يهدد برد قوي على أعنف هجوم صاروخي لـ حزب الله