بحر الليبيني وقناة مهجورة.. خرائط وصور تكشف سر نهر النيل المدفون بجوار الأهرامات
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
خلصت دراسة حديثة، منشورة في مجلة "Communications Earth & Environment"، إلى الإعلان عن وجود فرع جاف من نهر النيل بطول 64 كلم.
الدراسة المنشورة، في المجلة المتخصصة، اعتمدت على تقنية التصوير عبر الأقمار الصناعية وتحليل الرواسب، ونجحت من خلال ذلك في رسم خريطة لفرع جاف من نهر النيل بطول 64 كلم، مدفونًا قبل فترة طويلة تحت الأراضي الزراعية والصحراء، بجوار الأهرامات.
وانتهت الدراسة إلى أن صور رادار الفتحة الاصطناعية (SAR) وبيانات الارتفاع الرادارية عالية الدقة لسهل فيضان النيل وأطرافه الصحراوية، بين جنوب اللشت ومنطقة هضبة الجيزة، توفر دليلًا على وجود أجزاء من فرع نهر قديم رئيسي يحد 31 هرمًا يعود تاريخها إلى المملكة القديمة وتحديدًا إلى الفترة الانتقالية الثانية (2686-1649 قبل الميلاد) وتمتد بين الأسرات 3-13.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الفرع المنقرض فيما، هو فرع الأهرامات، على الرغم من أنه محجوب عن الرؤية بفعل الحقول المزروعة في سهول فيضان النيل.
وذكرت الدراسة أن الدلائل الطبوغرافية الدقيقة لهذا الفرع، والتي أصبحت الآن غير مرئية في بيانات الأقمار الصناعية الضوئية، يمكن تتبعها على سطح الأرض من خلال بيانات رادار TanDEM-X (TDX) ومؤشر الموقع الطبوغرافي (TPI).
وبحسب الدراسة، يشير تحليل البيانات إلى أن قناة التوزيع الجانبية تقع بين 2.5 و10.25 كيلومتر غرب نهر النيل الحديث.
ويبدو أن عمق القناة السطحية للفرع يتراوح بين 2 و8 أمتار، ويبلغ طول القناة حوالي 64 كيلومترًا وعرضها 200-700 متر، وهو ما يشبه عرض مجرى النيل المجاور المعاصر.
وركزت الدراسة على أن حجم فرع نيل الأهرامات واستمراريته الطولية وقربه من جميع الأهرامات في منطقة الدراسة يدل على وجود ممر مائي وظيفي ذو أهمية كبيرة.
أوضحت الدراسة أن فرع نيل الأهرامات يظهر على حدود عدد كبير من الأهرامات التي يمتد تاريخها من عصر الدولة القديمة إلى العصر الوسيط الثاني والممتدة بين الأسرتين الثالثة والثالثة عشر.
كما تطرقت الدراسة إلى قناة بحر الليبيني وبقايا القناة المهجورة المرئية في الخريطة التاريخية لعام 1911 (المسح المصري مقياس القسم 1:50,000)، حيث تظهر قناة بحر الليبيني والقناة المهجورة على خريطة أساس القمر الصناعي.
ومن المحتمل أن يكون بحر الليبيني هو آخر بقايا فرع الأهرامات قبل هجرته شرقًا، ويمكن تتبع جزء كبير من فرع الأهرامات، بطول حوالي 20 كيلومترًا وعرض 0.5 كيلومتر، في السهول الفيضية على طول هضبة الصحراء الغربية جنوب مدينة جيرزا، وهي إحدى القرى التابعة لمركز العياط.
نشرت الدراسة خريطة لمواقع التشكيل الجيوفيزيائي وحفر التربة باستخدام صور من الميدان أثناء استخدام التصوير المقطعي الكهرومغناطيسي (EMT) والرادار المخترق للأرض (GPR)، والتي أوضحت دليلًا على وجود مجرى النهر المدفون لفرع الأهرامات.
الارتفاع الأرضي لـ 31 هرما وقربهم من فيضان النيليشرح الموقع ومستوى المياه النسبي لفرع الأهرامات خلال الفترة ما بين عصر الدولة القديمة والفترة الانتقالية الثانية، وجود ارتباط إيجابي بين الارتفاع الأرضي للأهرامات وقربها من السهول الفيضية في كل أسرة.
وتشير البيانات إلى أن فرع الأهرامات كان به منسوب مياه مرتفع خلال الفترة الأولى من الدولة القديمة، خاصة خلال الأسرة الرابعة ولكن انخفض منسوب المياه بعد ذلك ثم عاد للارتفاع قليلًا في فترة الأسرة السادسة.
فيما كان موقع أهرامات الدولة الوسطى على ارتفاعات أقل وعلى مقربة من السهول الفيضية مقارنة بتلك الموجودة في المملكة القديمة ويمكن تفسير ذلك بالإزاحة البسيطة لفرع الأهرامات نحو الشرق.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معدية أبو غالب معبر رفح طائرة الرئيس الإيراني التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان نهر النيل الأهرامات نهر الاهرامات نهر النيل فرع الاهرامات اهرامات الجيزة فرع الأهرامات نهر النیل
إقرأ أيضاً:
ما السبب وراء رفض أميركيين إعطاء حقن فيتامين «ك» لمولوديهم؟
أظهرت دراسة جديدة أن المزيد من الأهل يرفضون إعطاء مولوديهم حقن فيتامين «ك»، وهي ظاهرة يعتقد الخبراء أنها قد تكون لها عواقب مميتة.
ووفق تقرير نشرته شبكة «إن بي سي»، يولد الأطفال بمستويات منخفضة جداً من فيتامين «ك»، وهو عنصر غذائي ضروري لتجلط الدم، ما يجعلهم عرضة للنزيف الشديد في مرحلة مبكرة من حياتهم.
ومنذ أوائل الستينات، بدأت المستشفيات الأميركية في إعطاء الأطفال حديثي الولادة هذه الحقنة خلال أول 6 ساعات بعد الولادة للوقاية من النزيف، بما في ذلك النزيف في الجهاز الهضمي أو الدماغ.
وقال الدكتور كريستيان سكوت، اختصاصي طب حديثي الولادة في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا وقائد الدراسة، إنه وزملاءه لاحظوا تزايد عدد الآباء الذين يرفضون الحقنة في ممارساتهم الخاصة، ما دفعهم لإجراء البحث.
وأضاف سكوت: «الزيادة ليست مفاجئة، لكن حجم الارتفاع فاجأني بالفعل».
الدراسة والنتائج
حللت الدراسة التي نُشرت الاثنين في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، بيانات السجلات الطبية الإلكترونية من قاعدة بيانات كوزموس التابعة لشركة Epic Systems، والتي تضمنت ما إذا كان الطفل قد تلقى حقنة فيتامين «ك» أم لا. وشملت الدراسة أكثر من 5 ملايين طفل وُلدوا في 403 مستشفيات في جميع الولايات الأميركية الخمسين، خلال الفترة من 2017 حتى 2024.
ووجد الباحثون أن نحو 4 في المائة من الأطفال، أي نحو 200 ألف طفل، لم يحصلوا على الحقنة خلال هذه الفترة، وارتفعت النسبة من أقل من 3 في المائة في 2017 إلى أكثر من 5 في المائة في 2024.
وأظهرت الدراسة أن معدل الرفض بدأ بالارتفاع فعلياً بين 2019 و2020، وتسرع خلال فترة جائحة «كوفيد» وما بعدها.
أسباب الرفض
تشير التقارير إلى أن هذا الاتجاه بدأ قبل عام 2017، ووجدت دراسة نُشرت في 2016 في مجلة Hospital Pediatrics أن أسباب رفض الوالدين للحقنة متعددة.
في بعض الدول، يُعطى الأطفال مكملات فيتامين «ك» عن طريق الفم، لكن امتصاص هذه المكملات يختلف من طفل لآخر، والحليب الطبيعي لا يوفر كمية كافية من الفيتامين للوقاية من النقص. كما أن المكملات الفموية تحتاج إلى تكرار إعطائها، بينما الحقنة تُعطى مرة واحدة فقط.