كتب- محمد نصار:

خلصت دراسة حديثة، منشورة في مجلة "Communications Earth & Environment"، إلى الإعلان عن وجود فرع جاف من نهر النيل بطول 64 كلم.

الدراسة المنشورة، في المجلة المتخصصة، اعتمدت على تقنية التصوير عبر الأقمار الصناعية وتحليل الرواسب، ونجحت من خلال ذلك في رسم خريطة لفرع جاف من نهر النيل بطول 64 كلم، مدفونًا قبل فترة طويلة تحت الأراضي الزراعية والصحراء، بجوار الأهرامات.

وانتهت الدراسة إلى أن صور رادار الفتحة الاصطناعية (SAR) وبيانات الارتفاع الرادارية عالية الدقة لسهل فيضان النيل وأطرافه الصحراوية، بين جنوب اللشت ومنطقة هضبة الجيزة، توفر دليلًا على وجود أجزاء من فرع نهر قديم رئيسي يحد 31 هرمًا يعود تاريخها إلى المملكة القديمة وتحديدًا إلى الفترة الانتقالية الثانية (2686-1649 قبل الميلاد) وتمتد بين الأسرات 3-13.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا الفرع المنقرض فيما، هو فرع الأهرامات، على الرغم من أنه محجوب عن الرؤية بفعل الحقول المزروعة في سهول فيضان النيل.

وذكرت الدراسة أن الدلائل الطبوغرافية الدقيقة لهذا الفرع، والتي أصبحت الآن غير مرئية في بيانات الأقمار الصناعية الضوئية، يمكن تتبعها على سطح الأرض من خلال بيانات رادار TanDEM-X (TDX) ومؤشر الموقع الطبوغرافي (TPI).

وبحسب الدراسة، يشير تحليل البيانات إلى أن قناة التوزيع الجانبية تقع بين 2.5 و10.25 كيلومتر غرب نهر النيل الحديث.

ويبدو أن عمق القناة السطحية للفرع يتراوح بين 2 و8 أمتار، ويبلغ طول القناة حوالي 64 كيلومترًا وعرضها 200-700 متر، وهو ما يشبه عرض مجرى النيل المجاور المعاصر.

وركزت الدراسة على أن حجم فرع نيل الأهرامات واستمراريته الطولية وقربه من جميع الأهرامات في منطقة الدراسة يدل على وجود ممر مائي وظيفي ذو أهمية كبيرة.

مجرى مياه فرع الأهرامات القديم

أوضحت الدراسة أن فرع نيل الأهرامات يظهر على حدود عدد كبير من الأهرامات التي يمتد تاريخها من عصر الدولة القديمة إلى العصر الوسيط الثاني والممتدة بين الأسرتين الثالثة والثالثة عشر.

كما تطرقت الدراسة إلى قناة بحر الليبيني وبقايا القناة المهجورة المرئية في الخريطة التاريخية لعام 1911 (المسح المصري مقياس القسم 1:50,000)، حيث تظهر قناة بحر الليبيني والقناة المهجورة على خريطة أساس القمر الصناعي.

ومن المحتمل أن يكون بحر الليبيني هو آخر بقايا فرع الأهرامات قبل هجرته شرقًا، ويمكن تتبع جزء كبير من فرع الأهرامات، بطول حوالي 20 كيلومترًا وعرض 0.5 كيلومتر، في السهول الفيضية على طول هضبة الصحراء الغربية جنوب مدينة جيرزا، وهي إحدى القرى التابعة لمركز العياط.

دليل وجود مجرى النهر المدفون لفرع الأهرامات

نشرت الدراسة خريطة لمواقع التشكيل الجيوفيزيائي وحفر التربة باستخدام صور من الميدان أثناء استخدام التصوير المقطعي الكهرومغناطيسي (EMT) والرادار المخترق للأرض (GPR)، والتي أوضحت دليلًا على وجود مجرى النهر المدفون لفرع الأهرامات.

الارتفاع الأرضي لـ 31 هرما وقربهم من فيضان النيل

يشرح الموقع ومستوى المياه النسبي لفرع الأهرامات خلال الفترة ما بين عصر الدولة القديمة والفترة الانتقالية الثانية، وجود ارتباط إيجابي بين الارتفاع الأرضي للأهرامات وقربها من السهول الفيضية في كل أسرة.

وتشير البيانات إلى أن فرع الأهرامات كان به منسوب مياه مرتفع خلال الفترة الأولى من الدولة القديمة، خاصة خلال الأسرة الرابعة ولكن انخفض منسوب المياه بعد ذلك ثم عاد للارتفاع قليلًا في فترة الأسرة السادسة.

فيما كان موقع أهرامات الدولة الوسطى على ارتفاعات أقل وعلى مقربة من السهول الفيضية مقارنة بتلك الموجودة في المملكة القديمة ويمكن تفسير ذلك بالإزاحة البسيطة لفرع الأهرامات نحو الشرق.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: معدية أبو غالب معبر رفح طائرة الرئيس الإيراني التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان نهر النيل الأهرامات نهر الاهرامات نهر النيل فرع الاهرامات اهرامات الجيزة فرع الأهرامات نهر النیل

إقرأ أيضاً:

خلال أيام فقط.. دواء واعد يحقق نتائج مذهلة في «خفض ضغط الدم»

وسط معاناة ملايين المرضى من ارتفاع ضغط الدم الذي لا تستجيب أجسامهم لأقوى العلاجات التقليدية، ظهر “لوروندروستات” كقوة علاجية جديدة تُحدث توازن الألدوستيرون وتخفض الضغط الانقباضي بمعدل 15 نقطة خلال أيام قليلة، انطلاقة قد تعيد الأمل لمجتمع المصابين بالـ“قاتل الصامت”.

وكشفت دراسة سريرية أجريت في جامعة كاليفورنيا–سان دييغو عن فعالية دواء جديد يُدعى «لوروندروستات» في خفض ضغط الدم المقاوم للعلاج بشكل ملحوظ خلال فترة قصيرة.

وبحسب “إندبندنت”، شملت التجربة 285 مريضاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، بينهم مرضى من مركز جامعة كاليفورنيا الصحي، وقُسّم المشاركون إلى مجموعتين: تناولت الأولى (190 مريضاً) «لوروندروستات» إلى جانب أدويتهم القياسية، فيما تناولت المجموعة الثانية (95 مريضاً) دواءً وهمياً مع نفس العلاجات المعتادة، واستمرت جميع المجموعتين في تناول أدويتهم القياسية لثلاثة أسابيع لضمان دقة المقارنة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن متناولي «لوروندروستات» شهدوا انخفاضاً في الضغط الانقباضي بمعدل 15 نقطة خلال أيام، مقارنة بانخفاض قدره 7 نقاط فقط في المجموعة الضابطة، وكما لوحظ تحسن ملموس في الضغط الانبساطي لديهم.

وفي تعليق حول الدراسة، أوضح الدكتور مايكل ويلكينسون، أحد معدّيها، أن «اختلال توازن هرمون الألدوستيرون يشكّل سبباً رئيسياً في حالات ارتفاع الضغط المقاوم للعلاج، وعملنا على معالجة هذا الخلل مباشرةً من خلال لوروندروستات.

وقال: تشير النتائج الأولية إلى أن الدواء قد يكون خياراً فعّالاً للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية.

وأضاف أن بعض المشاركين لا يزالون ضمن نطاق مرتفع نسبياً في نهاية الدراسة، لكن التحسن العام واعد ويدفع نحو توسيع نطاق التجارب لتشمل مجموعات أكبر وأكثر تنوعاً.

هذا ويُعرّف ارتفاع ضغط الدم المقاوم بأنه الحالة التي لا تستجيب فيها قراءة المريض لثلاثة أدوية رئيسية على الأقل، بما فيها مدرات البول، عند الجرعات الموصوفة. ويُقدَّر أن نحو 10–20% من مرضى ارتفاع الضغط يعانون هذه الحالة، ويسهم هرمون الألدوستيرون، الذي يُفرَز من الغدتين الكظريتين، في احتباس الصوديوم والماء، ما يرفع حجم الدم ويزيد الضغط الشرياني.

ويعتبر هذا التقدّم محورياً في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية، نظراً لارتباط ارتفاع الضغط المقاوم بمخاطر متزايدة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويخطط فريق البحث لإطلاق تجارب موسعة لضمان سلامة وفعالية «لوروندروستات» عبر مجموعات سكانية أكثر تنوعاً.

مقالات مشابهة

  • رفع 230 طنًا من المخلفات الصلبة بجوار كوبري نزلة عبد اللاه بحى شرق أسيوط
  • طلبات توظيف وصور جوازات سفر.. أحراز عصابة العمالة فى الخارج
  • دراسة تكشف مفاجأة بشأن أيدي أسلاف الإنسان الأوائل
  • المعمل الجنائى يعاين حريق هيش ونخيل بكورنيش النيل فى مصر القديمة
  • إخماد حريق هيش ونخيل بكورنيش النيل فى مصر القديمة دون إصابات
  • بالفيديو.. قوات الحماية المدنية تسيطر على حريق بكورنيش النيل في مصر القديمة
  • ثورة طبية بالذكاء الاصطناعي: تقنية جديدة تكشف شيخوخة وصحة مرضى السرطان من ملامح الوجه!
  • الوزراء يوافق على إقامة معرض مصر القديمة تكشف عن نفسها
  • دراسة تكشف عن علاقة الزواج بزيادة الوزن عند الرجال
  • خلال أيام فقط.. دواء واعد يحقق نتائج مذهلة في «خفض ضغط الدم»