محافظ لحج: الحفاظ على الوحدة مسؤولية كل اليمنيين والتاريخ لن يرحم المتواطئين مع الغزاة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
الثورة نت|
أكد محافظ محافظة لحج أحمد جريب، أن الوحدة اليمنية كانت وستبقى قدرا لكل اليمنيين، وأي تفريط بهذا المنجز التاريخي هو تفريط بدماء شهداء الثورات اليمنية المجيدة.
وأشار المحافظ جريب في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن التاريخ لن يرحم كل من يتواطأ مع الغزاة والمحتلين لتنفيذ أجندات تدميرية تستهدف الوطن ومقدراته ومنجزاته التاريخية.
وأكد أن من فشل في استهداف الوحدة اليمنية طيلة الفترات الماضية، لن ينجح اليوم في ظل وجود القيادة الوطنية الحرة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى.
ولفت جريب إلى أن هذه القيادة حررت اليمن من الوصاية والارتهان للخارج، وتمكنت من إفشال كافة المؤامرات التي حيكت ضد الوطن منذ عشر سنوات، كما واجهت كافة التحديات التي فرضها العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
كما أكد أن الحفاظ على الوحدة اليمنية مسؤولية كل اليمنيين في مختلف المحافظات، ومهما كانت الانحرافات التي أساءت للوحدة فإنها لا ترقى إلى جريمة الانفصال وإعادة الوطن إلى عهد التشظي والانفصال نزولا عن رغبات وأجندات الاحتلال.
وأشار محافظ لحج إلى أن حل القضية الجنوبية لن يكون في الرياض ولن يأتي من أبو ظبي، ولن يكون بالتطبيع مع إسرائيل ولا بناء تحالفات مع قوى الشر والاستكبار، بل سيكون هذا الحل يمنيا خالصا تحت سقف الوحدة.. مؤكدا أن القضية الجنوبية هي مظلومية واضحة ومعترف بها ولا يحق لأي مكون تابع للاحتلال أن يدعي تمثيل أبناء المحافظات الجنوبية كونه يحمل أجندات خارجية وهمة الأول والأخير خدمة المحتل وفق الخطط المرسومة له.
ودعا كافة المكونات السياسية والشعبية إلى وقف التماهي مع مخططات الاحتلال التي تسعى إلى إعادة الوضع في المحافظات الجنوبية إلى ما قبل أكتوبر ١٩٦٣م.. مشيرا إلى أن من أعاد مشروع الإقليم الشرقي ودولة حضرموت ودفع بقواته إلى المهرة ويتعامل مع أرخبيل سقطرى بعقلية المستعمر لن يسهم في حل القضية الجنوبية بقدر ما يسعى لاستغلال هذه المظلومية لتنفيذ أجندات استعمارية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الوحدة اليمنية إلى أن
إقرأ أيضاً:
من البرلمان إلى بيع القهوة في أميركا.. صورة أحمد سيف حاشد تهز اليمنيين
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
أثارت صورة متداولة للنائب اليمني السابق والحقوقي المعروف أحمد سيف حاشد، وهو يعمل بائعًا للقهوة في أحد المتاجر بالولايات المتحدة، موجة واسعة من التفاعل، بعدما تحولت إلى رمز مؤلم لحجم الخسائر الإنسانية والاجتماعية التي خلّفتها الحرب في اليمن.
حاشد، الذي شغل مقعدا في البرلمان اليمني لسنوات، وكان رئيسًا لتحرير صحيفة “المستقلة” إحدى أبرز الصحف اليمنية، وجد نفسه اليوم بعيدًا عن وطنه، يبدأ حياة جديدة في الغربة بحثًا عن الأمان ومصدر رزق، بعد مسيرة سياسية وإعلامية طويلة عُرف خلالها بمواقفه الجريئة في مواجهة الفساد والانتهاكات.
وبحسب مصادر مطلعة، اضطر حاشد إلى مغادرة صنعاء العام الماضي عقب تعرّضه لمضايقات واسعة من قبل جماعة الحوثي، لينتقل أولًا إلى مصر، قبل أن يستقر لاحقًا في الولايات المتحدة، حيث يعمل حاليًا في مجال بعيد كليًا عن نشاطه السياسي والإعلامي السابق.
ولا تعكس هذه القصة حالة فردية معزولة، بل تجسد واقع آلاف اليمنيين الذين دفعتهم الحرب إلى فقدان وظائفهم ومناصبهم ومصادر دخلهم، واضطروا إلى إعادة بناء حياتهم من الصفر في بلدان اللجوء والاغتراب، ضمن واحدة من أكبر موجات التحول الإنساني والاجتماعي التي شهدها اليمن منذ اندلاع الصراع.
وتبدو الصورة التي يظهر فيها حاشد خلف آلة إعداد القهوة أبعد من كونها لقطة عابرة، إذ تختزل حربًا أنهكت المجتمع، وقضت على مؤسسات الدولة، وأجبرت كثيرًا من الكفاءات والنخب على الهجرة القسرية بحثًا عن حياة أكثر أمانًا خارج وطن لم يعد قادرًا على احتضان أبنائه.
وتفتح هذه القصة الباب أمام تساؤلات مؤلمة حول حجم الضرر الذي لحق بالمجتمع اليمني بعد سنوات طويلة من الحرب، وكيف تحوّل بلد كان يحتضن مشرعين وصحافيين ونخبًا فاعلة، إلى ساحة طاردة لأبنائه الذين باتوا يبحثون عن لقمة العيش في أصقاع الأرض بدل صناعة مستقبلهم داخل وطنهم.