أكد اللواء مكتوم علي الشريفي، مدير عام شرطة أبوظبي، أن توظيف الذكاء الاصطناعي عزز مكانة العاصمة أبوظبي ضمن المدن الأكثر أماناً عالمياً.

جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الحوارية، حول دور التحالفات الاستراتيجية في الاستقرار العالمي «رؤى قيادية من دولة الإمارات العربية المتحدة»، وذلك ضمن مؤتمر «آيسنار 2024» المصاحب للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر، الذي تنظمه وزارة الداخلية وأكاديمية ربدان بالتعاون مع مجموعة «أدنيك».

وأكد أن القيادة العامة تعد من أوائل المؤسسات الشرطية في تطوير آلية العمل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ العام 2018 في مختلف ميادين العمل الشرطي والأمني، وهو ما عزز مكانة أبوظبي ايجابياً، وأسهم في تصدّر العاصمة ولمدة 8 أعوام قائمة المدن الأكثر أماناً على مستوى العالم، وفق مؤشرات النتائج التي أعلنها موقع «نومبيو» العالمي.

ولفت إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يشهد تطويراً مستمراً عبر بناء القدرات بما يحقق التطلعات لمواجهة التحديات الأمنية العالمية واستشراف المستقبل بالعمل الشرطي والأمني ومواكبة التطورات عبر توظيفه في التحليل الاستباقي عند التعامل مع الأزمات الطارئة، والتوزيع الأمثل للدوريات الشرطية والتنبوء بالجريمة ومكافحتها من خلال الارتباط مع قاعدة بيانات متكاملة ضمن النظام الجنائي الموحد.

وأوضح أن الجهود المستقبلية ستتضمن الاستخدام الأمثل للموارد والمواهب ورأس المال البشري واستغلال الكفاءات لاستثمارها في الذكاء الاصطناعي لمواكبة التطور والاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتعزيز جاهزية الحماية لإمارة أبوظبي عبر الاستجابة الفعالة والتأمين والحماية الأمنية والجاهزية والاستعداد الأمني.

كما أشاد بجهود الكوادر والكفاءات الوطنية في إدارة المدينة الآمنة بشرطة أبوظبي والتي نجحت بامتياز في استخدام وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي والأمني من خلال التنبؤ بالحوادث وتوزيع حجم الحركة المرورية المستقبلية، وتحقيق التطور النوعي في الأداء العام من خلال بناء منظومة متطورة تحليلية واستشرافية.

وأشار مدير عام شرطة أبوظبي، إلى أن «آيسنار أبوظبي 2024» يعد جزءا لا يتجزأ من رؤية استراتيجية تهدف لتعزيز مسارات الإبتكار الأمني لتتماشى مع التحولات العالمية، وصقل مفاهيم الأمن الوطني، وتحديث الاستراتيجيات والسياسات الأمنية ومنصة دولية مرموقة لتبادل الرؤي والافكار ومناقشة القضايا الأمنية الملحة بين صناع القرار والمتخصصين.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي شرطة أبوظبي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تواصل ريادتها في مجال الاستدامة البيئية من خلال دعم جهود العمل المناخي

د. شيخة سالم الظاهري
يحتفل العالم في الحادي والعشرين من سبتمبر من كلِّ عام بيوم الانبعاثات الصفرية، لتسليط الضوء على الممارسات والأساليب التي من شأنها أن تقلِّل الانبعاثات، وتحقِّق التوازن البيئي، وتخفِّف من آثار تغيُّر المناخ.
تشهد دولة الإمارات هذا اليوم، وهي تمتلك سجلاً حافلاً في مجال الاستدامة البيئية، والحفاظ على التنوُّع البيولوجي، مما أسهم في تصدُّرها العديد من مؤشرات التنافسية العالمية في قطاعات البيئة.
واستثمرت دولة الإمارات أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة النظيفة في 70 دولة، وتعهَّدت باستثمار 50 مليار دولارٍ أخرى على مدى العقد المقبل.
حقَّقت إمارة أبوظبي، بفضل السياسات البيئية الرائدة التي وضعتها بما يتماشى مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، إنجازاتٍ في مجال العمل المناخي، وتجلّى ذلك في الإعلان عن استراتيجية أبوظبي للتغيُّر المناخي التي اعتمدها المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي التي عملت على إعدادها هيئة البيئة – أبوظبي ويتم تنفيذها على مدى خمس سنوات.
تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة مخاطر التغيُّر المناخي، ودعم جهود تحقيق أهداف الحياد المناخي، وتعزيز مساهمة الإمارة في دعم الدور الريادي العالمي لدولة الإمارات في مجال الاستدامة وجذب الاستثمارات، وضمان نمو اقتصادي مستدام، إضافةً إلى خفض الانبعاثات السنوية في الإمارة بنسبة 22% عن مستوى الانبعاثات الكلية في عام 2016، ما يُعادل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تختزنها 500 مليون شجرة لمدة 10 سنوات.
وتقوم الاستراتيجية على ركيزتين أساسيتين: التخفيف من تغير المناخ عن طريق الحد من الانبعاثات في القطاعات الرئيسية، واحتجاز الكربون، واستخدامه وتخزينه.
ويتم تحقيق ذلك من خلال التنويع الاقتصادي وابتكار حلول منخفضة الكربون وتحديد الفرص المتاحة في هذا المجال وتقوم هيئة البيئة – أبوظبي حالياً بالتنسيق مع القطاعات الأكثر هشاشة لوضع خطط التكيف لها في حين أن الهيئة تقود تطوير خطة التكيف لقطاع البيئة والذي يهدف إلى تعزيز مرونة بيئة أبوظبي للتكيف مع التغير المناخي.
والثاني هو التكيف مع تغير المناخ، والذي سيتم تحقيقه من خلال تعزيز قدرة القطاعات الأربعة الأكثر هشاشة (الطاقة، والصحة، والبنية التحتية، والبيئة) على التكيف مع المخاطر المتوقعة لتغير المناخ. وتضم الاستراتيجية 77 مشروعاً يتم تنفيذها من قبل الهيئة والشركاء الاستراتيجيين لها.
في مجال الطاقة، تنفذ الإمارة العديد من المشاريع لزيادة نصيب الطاقة الجديدة والمتجددة من مزيج الطاقة ومن الأمثلة المهمة محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية باستخدام تكنولوجيا لإنتاج الطاقة الشمسية، ومشروع براكة للطاقة النووية والتي تعد أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي، وتمثل أكبر المشاريع لتقليل انبعاثات الكربون في المنطقة. 
وفي مجال التعاون مع القطاع الصناعي، فقد عملت الهيئة على إعداد برنامج خاص بالمصانع الخضراء ويهدف البرنامج إلى تكريم المؤسسات الصناعية التي تنفذ عمليات تشغيلية صديقة للبيئة، وتعزيز الاستدامة في القطاع الصناعي. 
ويتم العمل أيضاً لإعداد دراسة لتحديد جدوى إنشاء مخطط لتداول الكربون في أبوظبي، ويهدف المشروع لدراسة إمكانية وضع سقف للانبعاثات الكربونية وتداول شهادات الخفض، وإعداد خريطة طريق للتنفيذ، والتأثير المحتمل.
تم إعداد مسودة استراتيجية المركبات الكهربائية منخفضة الانبعاثات في إمارة أبوظبي، والتي تهدف للحد من تلوث الهواء وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من قطاع النقل البري من خلال الترويج للمركبات منخفضة الانبعاثات وصفرية الانبعاثات، وتسهيل استخدامها.
سيؤدي تنفيذ الاستراتيجيات العملية إلى تسريع تبني المركبات الكهربائية منخفضة الانبعاثات والمركبات صفرية الانبعاثات مع التركيز بشكل خاص على فترة السنوات الخمس القادمة. 
ولمراقبة التقدم المحرز في مجال خفض الانبعاثات، تقوم الهيئة كل سنتين بإعداد تقرير لجرد انبعاثات الغازات الدفيئة في إمارة أبوظبي، وذلك منذ العام 2012، حيث يعرض التقرير معلومات عن مصادر وكميات انبعاث وامتصاص الغازات الدفيئة في الإمارة بالإضافة إلى السيناريوهات المستقبلية لتلك الانبعاثات. هذا وقد سجل التقرير الأخير للجرد خفضاً بمقدار 10% في الانبعاثات في عام 2020 مقارنة بالعام 2016.
وتتميَّز إمارة أبوظبي بريادتها العالمية في مجال امتصاص ثاني أكسيد الكربون، من خلال خطتها لزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، باعتبار أشجار القرم جزءٌ لا يتجزَّأ من استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي.
وأعلنت هيئة البيئة - أبوظبي استكمال زراعة 44 مليون شجرة قرم في إمارة أبوظبي، في إطار جهود الدولة لمكافحة التغيُّر المناخي منذ عام 2020، ونجحت الهيئة بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل - أبوظبي، وشركة أدنوك، في زراعة 23 مليون شجرة قرم على مساحة 9,200 هكتار، خلال عامي 2022 و2023.
وضمن الخطط المستقبلية سيتم تطوير برنامج خاص بالقياس والإبلاغ والتحقق لانبعاثات الغازات الدفيئة، ويهدف المشروع لتسهيل عملية الحصول على بيانات موثقة ودقيقة وإعداد التقارير اللازمة بهدف تزويد صانع القرار بالبيانات اللازمة. 
إنَّ الجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي لتقليل الانبعاثات، تؤكِّد عمق نظرتها للمستقبل، وقدرتها على استشراف ما ينطوي عليه من تحديات خطيرة متعلقة بالتأثيرات السلبية للتغيُّرات المناخية.
أمين عام هيئة البيئة – أبوظبي

أخبار ذات صلة مهرجان البدر ينظم «القيم النبوية في المحتوى الرقمي» دفع «عربون» مزرعة مرهونة عام الاستدامة تابع التغطية كاملة

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي وقدرته على تعزيز الذكاء البشري.. قراءة في كتاب
  • العراق في المرتبة التاسعة عربياً في قائمة مؤشر الذكاء الاصطناعي
  • أبوظبي تواصل ريادتها في مجال الاستدامة البيئية من خلال دعم جهود العمل المناخي
  • هل الدخل الأساسي ضرورة حتمية مع صعود الذكاء الاصطناعي.. دراسة حديثة تجيب
  • برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.. رافد جديد لاقتصاد المعرفة
  • “يقابل بايدن وهاريس” الذكاء الاصطناعي والاقتصاد وغزة والسودان.. “أولويات” في زيارة بن زايد لواشنطن
  • محتال يستغل الذكاء الاصطناعي في تسريب وبيع بيانات العملاء بمؤسسة طبية
  • الإمارات.. فتح التسجيل لدورات الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي والاقتصاد.. أولويات في زيارة بن زايد لواشنطن
  • شرطة أبوظبي تعرف بـ «ميثاق العمل الحكومي»