يمن مونيتور:
2025-08-02@21:00:07 GMT

الوحدة ذاكرة الوطن وروحه

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

الوحدة ذاكرة الوطن وروحه

 

الوحدة هي هدف سامي لكل الشعوب ومصدر قوة للدولة. والشعب ولا يوجد شعب يهوى تمزيق الوطن وتفتيته وكل الدول الكبرى تكونت من وحدات وولايات اتحدت وشكلت دولة قوية من أجل مجتمع قوي وتنمية وتقدم لصالح المجتمع و الشعب أو الشعوب المكونة للدولة والوطن

في اليمن لا يوجد خلاف على أن الوحدة حلم وهدف  فالثورات اليمنية وفي المقدمة أكتوبر وسبتمبر كان هدفها الأول هو الوحدة وايدلوجية الثورات اليمنية والثوار والشعب هي الوحدة

وفي الجنوب قبل الشمال  كانت الوحدة روح الشعب الذي يتنفس بها

والتاريخ يتحدث بأن الوحدة مشروع ترعرع وكبر في الجنوب وحرب الاستقلال هو حرب من اجل الوحدة وثورة أكتوبر ثورة قاعدتها الوطنية،

الوحدة وقادتها ومفكريها وأدباءها وكل الأدبيات الوطنية والفنية والادبية والفكرية والسياسية تتكلم بلغة الوحدة وتتغنى  بالوحدة وذاكرة الوطن  وحدوية تعبر عن الشعب شمالا وجنوبا

وهناك مزج و تداخل للدماء والأفكار والتضحيات والشهداء وغرف عمليات الثورة بين الجنوب والشمال وتعز وعدن تحديدا،

كل الشعب اليمني كان ينشد بروحه للوحدة الا أن العاطفة والروح كانت أعلى من الجنوب، النشيد الوطني اليمني نشيد الوحدة عدني جنوبي النشأة وعلم الوحدة  قادم من الجنوب علم  الجبهة القومية،

هذه حقيقة بل ان الحروب التي تحركت شمالا كانت باسم الوحدة ومن اجلها وهذا تاريخ لا يمكن ان يمحى

لم يختلف الناس حول الوحدة كمشروع وطني فالوحدة متغلغلة في عمق الشعب والأرض،

وشمسان وعيبان متعانقان أمد الدهر وفي كل الظروف وهي علامة رشد الشعب ،

والاختلاف قد يأتي  حول شكل نظام الحكم والانحرافات التي تحدث بسبب الحكم والحاكم ونزواته الانفرادية  لا علاقة لها بالوحدة التي يجري استغلالها في حالة ضعف الشعب كما تستغل  الأمور العظيمة لصالح مطامع صغيرة وهذا لا يقلل من الوحدة ولا يجعلها مدانة أو جرم فتبقى هدف سامي للشعب ،

ربما يخفت وجهها بفعل الظروف القهرية العابرة  لكن سرعان ما تعود متوجهه عبر الاجيال وحنينهم

ومن  اجل ذلك ارتفعت أصوت من اجل اصلاح الحكم وإصلاح مسار الوحدة وهي تعني هنا مسار الحكم  عن طريق بناء الدولة  وإصلاح النظام وشكله

وقد ابدع اليمنيون عند ما  خاضوا اكبر حوار في تاريخ اليمن واختاروا شكلا للنظام الاتحادي عبر مخرجات الحوار الوطني  للحفاظ على وحدة الدولة والشعب وضمان العدالة وتوزيع الثروة وبنا دولة لكل اليمنيين يحكمها النظام والقانون ودستورا يختاره الشعب وللأسف اجهضت هذا المشروع من القوى المناهضة للوحدة ولم تطبق الفكرة على الواقع  لكنها منجز لن يموت كما أن الوحدة فكرة لا تقبل الموت

ان الاجيال اليمنية لن تخطي مسار الآباء ولن تسلك طريق يمزق اليمن العظيم  لكنهم سيسلكون طريق العظماء مع إصلاح مستمر للمسار وحفاظا على جوهر النظام وروحه المعبر عن وطن عظيم وشعب واحد، وكل المشاريع التي تذهب بعيدا عن الوحدة ستجد نفسها في دائرة الوحشة وفي صحراء قاحلة لا ماء فيها ولا زرع سوى ازيز الريح وعواء الذياب وسراب بقيعة

واليمني مهما كان فبطبيعته اجتماعي يحب البيت والأسرة والعائلة والوطن الواحد   وعليه ان يبدأ من حيث انتهى الآباء حاملا معه تراكم التجارب متجاوزا الأخطاء القاتلة للشعوب الممزقة للأوطان والتي تحيل حياتهم جحيما وغربة موحشة في وطنهم.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الوحدة اليمنية كتابات يمن مونيتور

إقرأ أيضاً:

أكثر من 4000 وثيقة تاريخية بالمعرض الوثائقي ذاكرة وطن في أرض اللُبان بصلالة

عادل البراكة

تصوير_ حافظ سويلم

صلالة _ افتتح مساء امس (الأربعاء) بموقع فعاليات عودة الماضي بولاية صلالة بمحافظة ظفار المعرض الوثائقي "ذاكرة وطن في أرض اللُبان"، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار ويستمر لغاية 18 أغسطس القادم، ويضم بين جنباته أكثر من 4000 وثيقة (مطبوعة ورقمية) تتمحور حول الدور الحضاري والتاريخي لسلطنة عُمان، وإسهام العُمانيين الفاعل في الحضارة الإنسانية، إلى جانب التعريف بالدور التاريخي والحضاري لمحافظة ظفار عبر الحقب الزمنية المختلفة، وتسليط الضوء على العلاقات الدبلوماسية والتاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الكينية.

وحول المعرض قال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إن المعرض يركز على عرض عدد من الوثائق التاريخية عن محافظة ظفار وعلاقات سلطنة عُمان الدولية مع مختلف دول العالم، إلى جانب استضافته لأرشيف الجمهورية الكينية، إذ يتم خلال المعرض عرض مجموعة من الوثائق الكينية التي ترتكز على العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية كينيا وعلى عمق الوجود العماني في سواحل شرق إفريقيا الذي يمتد إلى القرن الأول الميلادي، وقد أسهم هذا الامتداد الحضاري في تأسيس روابط متعددة الأبعاد ذات طابع اجتماعي وثقافي واقتصادي وسياسي، وقد أولت الجهات المعنية في البلدين اهتمامًا مشتركًا بتعزيز هذه العلاقات، وإبراز القواسم التاريخية والثقافية التي جمعت بينهما عبر العصور.

وأضاف رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: يأتي تخصيص جانب من المعرض الوثائقي لإبراز هذه العلاقات تأكيدًا على عمق الروابط المشتركة، وتوثيقًا للإرث التاريخي الذي تتقاسمه سلطنة عُمان وجمهورية كينيا، كما يمثل هذا المعرض منصة للتعاون الوثائقي والعلمي والثقافي بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ونظيراتها الكينية، بما يعزز التفاهم المتبادل ويخدم جهود التوثيق والدراسة المشتركة.

من جانبها قالت سعادة أمي محمد بشير وكيلة وزارة الثقافة والفنون والتراث الكينية: أن العلاقات بين سلطنة عُمان وكينيا علاقات تاريخية متينة ووطيدة وممتدة منذ العصور القديمة، مشيرًة إلى أن الوثائق المعروضة منتقاة لإظهار أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، كما أن الوثائق التي انتُقيت تُبين قوة العلاقات بين البلدين ونموها حتى وقتنا الحاضر.

وأضافت: مثل هذه المعارض تمثل فرصة للتعريف بهذه العلاقات واستمرارها، مشيرًة إلى أن هناك توجهًا مشتركًا للتركيز على التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين .

ويضم المعرض أركان رئيسة تتمثل في، (عُمان عبر التاريخ، وظفار في ذاكرة التاريخ العُماني، وظفار في الصحف والمجلات، والعلاقات الدولية، والعلاقات العُمانية الكينية "ضيف شرف المعرض"، والمخطوطات، والمحتوى الرقمي).ة، التي تستعرض تاريخ عُمان والتطورات السياسية تاريخيًا إلى عصر النهضة، ومراسلات وخرائط وشواهد توثق تاريخ محافظة ظفار بمختلف ولاياتها، وجولات السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه – في المحافظة، بالإضافة إلى سرد العلاقات الدبلوماسية والودية بين سلطنة عُمان ودول العالم.

كما يحوي المعرض ركنًا لعرض التاريخ الممتد من العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الكينية حيث أفردت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ركنا خاص تبرز فيه أوجه التعاون الوثائقي والتاريخي بين عُمان والدول الإفريقية، وتسليط الضوء على الروابط الثقافية والاقتصادية التي جمعت بين الجانبين عبر التاريخ، بالإضافة إلى عرض عدد من المخطوطات؛ لتعريف الزائر بالمخطوطة العُمانية وطبيعتها وجمالية خطوطها ونقوشها والتمعن في شكل الخط ونوعية الورق والحبر المستخدم وتنوع موضوعاتها في الفنون والمعارف العلمية المتعلقة بعلوم الفقه والتاريخ واللغة وعلوم القراَن وعلم البحار والطب والفلك.

ويسلّط المعرض الضوء على الدور المحوري الذي لعبه اللبان العماني في حركة التجارة العالمية، وأهميته الثقافية والدينية والاقتصادية، وذلك من خلال وثائق ومقتنيات أصيلة توثق هذا الامتداد التاريخي. كما يستعرض هذا الركن العلاقة الحيوية لمحافظة ظفار باللبان كموروث حضاري ممتد، ويعرض في أركان المعرض عددٌ من العملات والطوابع البريدية التي وثّقت بعض الأحداث والمعالم البارزة في تاريخ سلطنة عُمان، وتطور العملة العُمانية، إلى جانب عرض عدد من الخرائط التي توضح امتداد الممالك العُمانية عبر التاريخ، والمسارات البحرية المهمة والمناطق التي تمر عليها حركة التجارة العالمية قديمًا.

ويولي المعرض الوثائقي اهتماماً خاصاً بفئة الأطفال والناشئة، حيث تم تفعيل أنشطة تفاعلية مبتكرة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، تتيح لهم محاكاة مشاهد تاريخية عمانية بطريقة تعليمية مشوقة. كما تتضمن الفعاليات مسابقات ثقافية، وورشاً لتعليم كيفية كتابة الوثائق بالأدوات القديمة، في إطار جهود المعرض لغرس قيم الانتماء الوطني وتعريف الجيل الجديد بأهمية الوثائق وسبل حفظها والآليات الحديثة التي تعتمدها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لصونها ورقمنتها.

مقالات مشابهة

  • مشروع مسام يعلن عن كمية الألغام التي انتزعها في اليمن منذ انطلاقته وحتى نهاية يوليو المنصرم
  • العويشير مستمر مع الوحدة
  • أقصر طريق للسلام هو استسلام المليشيا لا الشعب السوداني
  • انفال البارزانيين، ذاكرة لا تموت وإن دفنوها
  • اليمن.. الحكم بإعدام نجل الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح
  • محمود عتمان: إطلاق أول غرفة برلمانية في الوطن العربي وأفريقيا تأسس عام 1824
  • سرقة ديوان آل التل في إربد: اعتداء على ذاكرة وطنية
  • اليمن لن يسكت على الخونة والمتواطئين .. السيد القائد يوجه الشعب اليمني بهذا الأمر
  • الجيش الليبي ينفذ عمليات دقيقة للقضاء على الجريمة المنظمة في الجنوب
  • أكثر من 4000 وثيقة تاريخية بالمعرض الوثائقي ذاكرة وطن في أرض اللُبان بصلالة