توقف المستشفى السعودي للنساء والتوليد عن تقديم خدماته، _ وهو المشفى الوحيد المتخصص في الولاية _بعد تعرضه للقصف من الجهة الشمالية، مما يهدد بتفاقم الأوضاع الصحية في الفاشر

التغيير: الفاشر: كمبالا: سارة تاج السر

لقي العشرات من النساء والأطفال مصرعهم، أمس الثلاثاء، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، غرب السودان.

في وقت، نشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو يؤكد خروج فريق أطباء بلا حدود من مناطق سيطرتها.

وأفاد شهود عيان الـ(التغيير) بتعرض أحياء القبة، الدرجة الأولى، تمباسي، جنوب غرب السوق الكبير، ومعسكر أبوشوك للنازحين، لقصف مدفعي عنيف من قوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل ستة أشخاص في حي القبة، وثلاثة في معسكر أبوشوك شمال المدينة، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، بينهم طفلة خضعت لعملية بتر في قدمها.

وأكد الشهود، استمرار عمليات الحصر لمعرفة العدد النهائي للقتلى والمصابين.

واصل الطيران الحربي للجيش قصفه المكثف لليوم الثالث على التوالي، على أحياء شرق وشمال شرق الفاشر

وأفاد الصحفي معمر إبراهيم لـ«التغيير»، أن الطيران الحربي للجيش واصل قصفه المكثف لليوم الثالث على التوالي، على أحياء شرق وشمال شرق الفاشر، مما أدى إلى حركة نزوح واسعة للسكان من الأحياء الشرقية إلى الأحياء الغربية الأكثر أمانًا.

وأشار إبراهيم إلى احتمالية توقف المستشفى السعودي للنساء والتوليد عن تقديم خدماته، _ وهو المشفى الوحيد المتخصص في الولاية _بعد تعرضه للقصف من الجهة الشمالية، مما يهدد بتفاقم الأوضاع الصحية في الفاشر.

كما تعرض مركز غسيل الكلى لأضرار، وتحدث إبراهيم عن مخاوف من خروج مستشفى الفاشر الجنوبي عن الخدمة؛ بسبب المعارك الدائرة بين الطرفين.

وتعرض معسكر أبو شوك للنازحين، الذي يأوي مئات الآلاف منذ عام 2003، للقصف رغم عدم وجود أهداف عسكرية فيه، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بولاية شمال دارفور.

انتهاك للقانون الدولي الانساني

واعتبر البيان أن القصف المتعمد والمتكرر للمرافق المدنية، بما في ذلك المستشفيات ومراكز الإيواء، يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي والإنساني ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية، ويشكل جريمة عقاب جماعي ضد النساء والأطفال والنازحين والمدنيين في الفاشر.

من الناحية الاقتصادية، تعاني ولاية شمال دارفور من نقص في الغذاء وارتفاع أسعار المواد الأساسية مثل السكر والدقيق، مما يهدد بحدوث مجاعة نتيجة الحصار وقطع الإمدادات الإغاثية.

ووفقا لشهود عيان، توقف السوق الكبير عن العمل؛ بسبب القذائف التي خلفت عدداً من القتلى، كما ارتفعت أسعار المياه بشكل كبير بعد تعطل عدد من محطات المياه، حيث وصل سعر البرميل إلى 4000 جنيه.

الوسومالقصف الجوي لطيران الجيش حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين مدينة الفاشر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين مدينة الفاشر

إقرأ أيضاً:

حاكم دارفور: قرار مجلس الأمن بخصوص الفاشر لا يعبر عن الحقيقة

قال حاكم إقليم دارفور بالسودان مني أركو مناوي اليوم الجمعة، إن القرار الصادر عن مجلس الأمن أمس بخصوص الفاشر لا يعبر عن الحقيقة، متهما قوات الدعم السريع بممارسة إبادة جماعية.

 

20 قتيلًا في قصف لـ"الدعم السريع" على قرية وسط السودان وزير الصحة يبحث مع سفير السودان بالقاهرة التعاون في دعم القطاع الصحي

وذكر مناوي في منشور على منصة «إكس» أن «قوات الدعم السريع» تستهدف مواقع مدنية على رأسها المستشفيات، وقال إنها تسللت إلى مستشفى الفاشر الجنوبي «والآن قواتنا تدفع لإخراجهم منه».

 

وأضاف: «قرار مجلس الأمن الدولي عن الفاشر رغم أن في ظاهره التعاطف مع الفاشر، فإنه لا يعبر عن الحقيقة وهي أن الدعم السريع تمارس إبادة جماعية والتطهير العرقي»، وفقا لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

 

كان مجلس الأمن الدولي صوت أمس الخميس بالأغلبية بالموافقة على مشروع قرار يطالب «قوات الدعم السريع» بالتوقف فورا عن حصار مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.

 

وقالت الأمم المتحدة إن القرار يدعو أيضا إلى «وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين».

 

20 قتيلًا في قصف لـ"الدعم السريع" على قرية وسط السودان

قالت وسائل إعلام سودانية وتنسيقية لجان مقاومة كرري، وهي تجمُّع محلي في وسط السودان، إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية شنت حملة من القصف المدفعي العنيف على قرية الشيخ السماني شرق سنار، وقتلت 20 شخصًا على الأقل، وخلفت عشرات المصابين.

 

 وأضافت، في بيان نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك»، اليوم (الجمعة)، أن من بين القتلى أطفالاً تقطعت جثثهم بسبب القصف، وفقًا لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

 

وتقاتل «قوات الدعم السريع» قوات الجيش السوداني منذ 14 شهرًا، حيث تتنازعان السيطرة على مناطق مختلفة من البلد مترامي الأطراف، حيث اندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) من العام الماضي بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.

 

 وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وإن نحو 8 ملايين فروا من منازلهم، وإن الجوع يتفاقم.


 

مقالات مشابهة

  • السودان.. اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بأم درمان
  • كيف سيؤثر مقتل علي يعقوب جبريل على الصراع في السودان؟
  • بعد مقتله في معارك السودان.. من هو علي يعقوب جبريل؟
  • حصيلة معارك الفاشر بالسودان ترتفع إلى 226 قتيلا
  •  حصيلة قتلى معارك الفاشر ترتفع إلى 226 شخصا  
  • السودان.. مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر
  • جيش السودان يعلن مقتل قائد قوات الدعم السريع بمعركة (الفاشر)
  • مصرع اللواء (علي يعقوب) أحد كبار قادة الدعم السريع في دارفور
  • حاكم دارفور: قرار مجلس الأمن بخصوص الفاشر لا يعبر عن الحقيقة
  • مقتل قائد قوات الدعم السريع في دارفور خلال مواجهات بمدينة الفاشر