حذرت جماعة الحوثي، الأربعاء، دول التحالف والحكومة الشرعية، من أي محاولة للمساس بالوحدة اليمنية، مؤكدة أن الرهان على الخارج طريق للدمار والخذلان، وأن التمسك بخيار الشعب هو الطريق إلى المستقبل الأمثل.

 

جاء ذلك في كلمة لمهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، بمناسبة الذكرى الـ 35 لتحقيق الوحدة اليمنية.

 

وقال المشاط: "الوحدة اليمنية لم تكن إنجازًا وطنيًا فحسب، بل كانت نواة حقيقية للوحدة العربية، فلا ننسى ما سطّره أبناء الأمة العربية والإسلامية من ترحيب واسع بها؛ من الساسة والمفكرين، إلى النخب الثقافية والإعلامية، وما خطته أقلام الأدباء والشعراء من تسجيل مواقف مشرفة تجاهها، فقد مثلت الوحدة اليمنية اللبنة الأولى نحو الوحدة العربية الشاملة".

 

وأوضح أن هذا الإنجاز الوطني التاريخي، لم يكن حكراً على منطقة أو فئة، بل مثل امتداداً طبيعياً لتاريخ طويل من الكفاح الوطني، من ثورة 14 أكتوبر المجيدة، إلى التجربة الوحدوية التي انطلقت من عدن بتوحيد أكثر من عشرين سلطنة وإمارة في كيان وطني مستقل.

 

ولفت إلى أن "الوحدة اليمنية لم تكن مجرد وحدة جغرافيا، بل وحدة قلوب ومصير وموقف، وهي اليوم تمثل عزة وفخر اليمن وضمان سيادته، والملاذ الآمن الذي يجمع أبناء اليمن على كلمة سواء، إذ لا يمكن مواجهة التحديات أو إصلاح الاختلالات والأخطاء إلا في ظل الوحدة وجمع الكلمة".

 

وأشار إلى أن "التمسك بالوحدة اليمنية ليس من باب العاطفة، بل من منطلق إيماني ووطني وعقلاني وعروبي، يدرك أن التفتيت ليس حلاً، وأن أخطاء الماضي لا تُعالج بالتقسيم والانفصال، بل بالإنصاف والعدل والإصلاح وبما يضمن الحقوق والمشاركة العادلة لكل اليمنيين".

 

وأكد مواصلة النضال "حتى تحرير آخر شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وطرد المحتلين الغزاة والاستعداد التام لمواجهة أي تجددٍ للعدوان الأمريكي وأدواته أو العدوان الأمريكي الصهيوني".

 

وقال بأنه "وفي الوقت الذي تتجه فيه دول العالم لتشكيل التكتلات والتحالفات رغم اختلافها وتنوعها العرقي والديني والثقافي، فإننا في الجمهورية اليمنية كشعب مسلم بروابطنا الجغرافية والتاريخية والثقافية أولى بالوحدة وأحق بالحفاظ عليها".

 

وجدد التأكيد على أن الشعب اليمني الذي استطاع أن ينهي الاحتلال البريطاني في جنوب الوطن، وينتزع استقلاله بعد عقود من الهيمنة، التي اعتمدت سياسة "فرق تسد"، يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى- عواقب الفرقة والتقسيم التي يسعى إليها أعداء أمتنا.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: المشاط اليمن مليشيا الحوثي الوحدة الانفصال الوحدة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

محافظ سقطرى: الوحدة اليمنية تتويج لنضالات اليمنيين

الثورة نت/..

اعتبر محافظ أرخبيل سقطرى هاشم السقطري، إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ ٢٢ مايو ١٩٩٠م، تتويجًا لنضالات اليمنيين والقوى الوطنية وحصيلة كفاح تاريخي في جنوب الوطن وشماله وشرقه وغربه.

وأكد السقطري في تصريح، أن الوحدة المباركة مثلت علامة فارقة في تاريخ اليمن ونجمة مضيئة في سماء الأمة العربية والإسلامية وميلادًا حقيقيًا للشعب اليمني ومصدر قوة وإلهام.

وأشار إلى أن الوحدة اليمنية هي السبيل الوحيد لتحقيق التنمية والازدهار، وركيزة أساسية لاستقرار الوطن، ما يستوجب التمسك بقيمها الأصيلة لتخطي التحديات وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

ونوه محافظ سقطرى بأن يوم الـ 22 من مايو، سيظل رمزاً للشعب وتضحياته ونضاله، وعنواناً لصموده وتماسكه في مواجهة مؤامرات المرجفين ومحاولاتهم الفاشلة النيل من مكتسباته وفي مقدمها هذا المنجز التاريخي والحدث الإيجابي.

وحذر دعاة الانفصال وأدوات العدوان والاحتلال، من التمادي في استهداف الوحدة التي ضحى الشعب اليمني وناضل في سبيل تحقيقها.

مقالات مشابهة

  • وثائق تكشف عن مهندس الوحدة اليمنية الحقيقي
  • الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
  • الوحدة اليمنية.. الحلم المتجدد
  • تعز.. مجلس شباب الثورة يحتفي بالذكرى الـ 35 لتحقيق الوحدة اليمنية
  • أمين عام رئاسة الجمهورية يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بالعيد الوطني الـ 35
  • الرئيس المشاط : من يحاول العبث بالوحدة سيدفع الثمن غاليا
  • الرئيس المشاط يحذر دول العدوان والميليشيات التابعة لها من أي محاولة للمساس بالوحدة اليمنية
  • محافظ سقطرى: الوحدة اليمنية تتويج لنضالات اليمنيين
  • 22 مايو 1990.. انتصار الإرادة اليمنية على الانقسام والكهنوت