غزة ."وكالات": لا يزال الفلسطينيون في غزة ينتظرون وصول الغذاء رغم تزايد الضغوط الدولية والمحلية على الحكومة الإسرائيلية للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى سكان القطاع الذين أصبحوا على شفا مجاعة بعد حصارمتجدد دام 11 أسبوعا.وبحسب إحصاءات عسكرية إسرائيلية، دخل إلى قطاع غزة أقل من 100 شاحنة مساعدات منذ يوم الاثنين عندما وافقت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رفع الحصار عن سكان القطاع.

ومع استمرار استهداف القطاع بالغارات الجوية والدبابات، مما أسفر عن استشهاد العشرات اليوم، قال أصحاب مخابز وشركات نقل محلية إنهم لم يستلموا بعد إمدادات جديدة من الطحين وغيره من المواد الأساسية.

وقال عبد الناصر العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز، إن 25 مخبزا على الأقل تم إبلاغهم بأنهم سيتلقون الطحين من برنامج الأغذية العالمي لم يستلموا شيئا، وإن حدة الجوع لم تهدأ.

وقالت صباح ورش أغا، وهي امرأة عمرها 67 عاما من بيت لاهيا بشمال القطاع وتقيم في خيام قرب شاطئ مدينة غزة "لا طحين.. لا أكل.. لا ماية. كانت المضخة تسقينا والمضخة بطلت تشتغل ومافيش سولار ولا في جاز".

وأثار استئناف الحملة العسكرية على غزة منذ مارس، بعد وقف لإطلاق النار دام شهرين، تنديدا من دول كانت تتوخى الحذر في توجيه انتقادات علنية لإسرائيل. وأبدت الولايات المتحدة، الحليف الأهم لإسرائيل، إشارات على نفاد صبرها تجاه نتنياهو.

وعلقت بريطانيا محادثاتها مع إسرائيل بشأن اتفاقية للتجارة الحرة وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيراجع اتفاقية شراكة تتعلق بالعلاقات السياسية والاقتصادية في ظل "الوضع الكارثي" في غزة. وهددت بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا واصلت إسرائيل حملتها.

وداخل إسرائيل، أثار الزعيم المعارض اليساري يائير جولان رد فعل غاضبا من الحكومة ومؤيديها هذا الأسبوع عندما قال إن "الدولة العاقلة لا تتخذ من قتل الأطفال هواية"، وحذر من أن إسرائيل تُخاطر بأن تصبح "دولة منبوذة بين الأمم".

ويقود جولان، وهو نائب سابق لقائد الجيش الإسرائيلي، حزبا ذا تأثير انتخابي محدود. وشارك بشكل فردي في جهود الإنقاذ بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع أكتوبر 2023.

لكن كلماته، وتعليقات مماثلة من رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت في مقابلة مع (بي.بي.سي)، سلطت الضوء على القلق المتزايد في إسرائيل إزاء استمرار الحرب مع بقاء 58 رهينة في غزة. .

وتُظهر استطلاعات الرأي دعما واسع النطاق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة جميع الرهائن، إذ أظهر استطلاع أجرته معة اسرائيلية في القدس هذا الأسبوع أن 70 بالمئة يؤيدون هذا الحل.

لكن المتشددين في الحكومة، والذين يُطالب بعضهم بالتهجير الكامل لجميع الفلسطينيين من غزة، يصرون على مواصلة الحرب حتى "النصر النهائي"، والذي يعني نزع سلاح حماس وإعادة الرهائن.

وينحاز نتنياهو إلى المتشددين حتى الآن. وتراجعت شعبية رئيس الوزراء في استطلاعات الرأي ويواجه محاكمة في الداخل بتهم فساد ينفيها بالإضافة إلى مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الغارات الجوية ونيران الدبابات قتلت 34 شخصا على الأقل في أنحاء قطاع غزة اليوم. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات الجوية أصابت 115 هدفا.

ولدى مغادرة بعض الشاحنات من معبر كرم أبو سالم، تعرضت لمحاولات تعطيل ومنع من جانب مجموعة من المتظاهرين الإسرائيليين الغاضبين من السماح بدخول أي إمدادات إلى غزة بينما لا يزال الرهائن محتجزين هناك. وكرم أبو سالم مركز جمركي ولوجستي مترامي الأطراف في الركن الجنوبي الشرقي من قطاع غزة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزارة الأشغال تؤكد جاهزيتها لمواجهة الظروف الجوية والتعامل مع آثار السيول

صراحة نيوز- أكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان جاهزيتها الكاملة للتعامل مع مختلف الظروف الجوية ضمن خطة الطوارئ المعتمدة لفصل الشتاء، عقب الحالة الجوية التي شهدتها المملكة يوم أمس، والتي تركزت خصوصًا في محافظات الجنوب والمناطق الشرقية والصحراوية.

وأوضحت الوزارة، الأحد، أن غرف العمليات في مركز الوزارة ومديرياتها تلقت خلال المنخفض 73 بلاغًا تضمنت ارتفاع منسوب المياه في بعض المواقع، وانجرافات طينية وترابية، وانزلاقات محدودة، بالإضافة إلى إغلاقات احترازية لعدد من الطرق، مؤكدة التعامل الفوري مع جميع البلاغات عبر فرق الطوارئ الميدانية على مدار الساعة.

وأشارت الوزارة إلى أن غزارة الهطول وجريان المياه من المناطق الجبلية والصحراوية أدى إلى بعض الملاحظات الطبيعية، مؤكدة أن التحدي الأساسي يكمن في سرعة الاستجابة للبلاغات ومعالجتها فور ورودها، كما يحدث في الدول المتقدمة عند مواجهة أحوال جوية عنيفة.

وفي إطار تقييم الأداء، ترأس وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن اجتماعًا لمراجعة مستوى الاستجابة وخطط العمل، مستعرضًا الجهود الميدانية والتنسيق بين فرق الوزارة والجهات الشريكة، مشيدًا بجهود العاملين ومساهمات القطاع الخاص في رفع الطمي والمخلفات عن الطرق المتضررة.

ووجّه أبو السمن بتشكيل فريق لدراسة المواقع التي تعرضت لأضرار متكررة لتقديم توصيات هندسية تمنع تكرار مثل هذه الحوادث. كما أكدت الوزارة أن فرقها الميدانية تواصل العمل لإزالة أي عوائق، وتنظيف الطرق ومجاري السيول لضمان حركة مرورية آمنة.

وأوضحت الوزارة أن منظومة الطوارئ تشمل 15 غرفة عمليات في المديريات، و135 آلية حكومية و20 كاسحة ثلوج، بالإضافة إلى 190 آلية من القطاع الخاص تحت الطلب، لتسهيل التدخل السريع عند الحاجة. ودعت المواطنين إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات، ومتابعة نشرات الطقس والالتزام بتعليمات السلامة العامة لتعزيز قدرة كوادر الوزارة على التعامل بكفاءة مع الظروف الجوية وحماية مستخدمي الطرق.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو ينتقد خطط نشر قوة دولية في غزة
  • صحافة عالمية: ضغوط دولية على نتنياهو لتنفيذ خطة ترامب
  • وزير خارجية مصر: لا بد من نشر قوات دولية بغزة وترامب هو الضمان لالتزام إسرائيل
  • وزارة الأشغال تؤكد جاهزيتها لمواجهة الظروف الجوية والتعامل مع آثار السيول
  • مجلس سلام نهاية العام وقوة استقرار مطلع 2026.. غزة على أعتاب «إدارة دولية»
  • عفو نتنياهو و القرار الرئاسي.. هرتسوج يحدد أولويات إسرائيل وسط ضغوط أمريكية
  • برلمانية: مصر ترفض ضغوط إسرائيل.. ومعبر رفح خط أحمر وحقوق الفلسطينيين غير قابلة للمساومة
  • بينها هيئة دولية لحكم القطاع.. تفاصيل جديدة للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • ضغوط دولية لتوسيع التفاوض.. وحزب الله: لا نقاش في السلاح قبل وقف الحرب وانسحاب إسرائيل
  • تطورات غزة تلقي بظلالها على إسرائيل: ضغوط داخلية وتحذيرات أمنية في القطاع