الثقافة وهيئة الآثار تحييان اليوم العالمي للمتاحف
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
الثورة نت/..
أحيت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف، اليوم العالمي للمتاحف بفعالية خطابية، أُقيمت بدعم صندوق التراث والتنمية الثقافية.
وفي الفعالية أوضح وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، أن إحياء اليوم العالمي للمتاحف يتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني الـ35 للجمهورية اليمنية ” 22 مايو”، لتذكير الجميع بواجبهم ومسؤوليتهم في الحفاظ على الآثار التي تتعرض للإهمال والسطو والنهب والتهريب.
وأشار إلى أهمية أن يكون هناك يوم وطني للمتاحف يتم الاحتفال به سنويًا كون اليمن من أغنى بلدان العالم في الآثار التي تؤكد عمق التاريخ والحضارة اليمنية التي لا تضاهيها أي حضارة على مستوى العالم.
وتطرق إلى ما تتعرض له الآثار اليمنية من أعمال سطو ونهب، ما يحتّم على الجميع تحمل المسؤولية لاستعادتها، مبينًا أن الوزارة تعمل على أن تكون جميع الآثار اليمنية معروضة عبر المتاحف الوطنية ليتعرف الجميع على التاريخ والحضارة والثقافة اليمنية.
ولفت الوزير اليافعي، إلى ما تركه الآباء والأجداد من إرث كبير لا تستطيع أي أمة تدّعي الحضارة أن تصل إلى جزء بسيط مما وصل إليه اليمن في مختلف مناطقه ومحافظاته من حضارة وثقافة عريقة وموروث عظيم، مشيرًا إلى جهود الوزارة والهيئات التابعة لها في الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي التاريخي تجسيدًا لاهتمام القيادة الثورية والمجالس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء، بالمتاحف والآثار.
وقال “إن قيادة الوزارة حريصة على الاهتمام بموروث وتاريخ اليمن، كون التاريخ يُعطي انطباعًا عن الوطن أرضًا وإنسانًا، فمن لا ماضي له ليس له حاضر والشعب اليمني غنيُ بماضيه وحاضره”.
وحث وزير الثقافة والسياحة على التعاون والتنسيق بين هيئتي الآثار والمتاحف والمحافظة على المدن التاريخية والجهات ذات العلاقة للحد من تهريب الآثار ونهبها والعمل بكل الوسائل والطرق لاستعادة المنهوبة والمعروضة في مزادات دولية، منوهًا بجهود هيئة الآثار والمتاحف ودورها في رصد الآثار اليمنية المنهوبة وتوقيف بيعها أو التصرف بها واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادتها.
بدوره أكد رئيس هيئة الآثار والمتاحف عباد الهيال، أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف باعتبارها ذاكرة حية للشعوب.
وتطرق إلى الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال الثلاث السنوات الماضية من افتتاح لبعض المتاحف واقامة معارض وأنشطة خاصة بالآثار والمتاحف، مبينًا أن الهيئة أنشأت مكتبة بالمتحف الوطني تضم ثلاثة آلاف عنوان من كتب قيمة ومجلات قديمة لا تتوفر على الشبكة العنكبوتية وستكون مفتوحة للباحثين وطلبة الجامعات للاستفادة منها، مثمنًا جهود قيادة وزارة الثقافة والسياحة وصندوق التراث وتعاونهم مع الهيئة ودعمهم لها.
وفي الختام كرّمت هيئة الآثار والمتاحف، وزير الثقافة والسياحة و100 من قيادات وموظفي الوزارة والهيئة والعاملين السابقين والحاليين وعددًا من منتسبي الأجهزة الأمنية.
إلى ذلك افتتح وزير الثقافة والسياحة ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، مكتبة المتحف الوطني التي تضم أكثر من ثلاثة آلاف كتاب ومجلة قيمة ونادرة.
وطافوا بقاعات المتحف الوطني وما تحتويه من آثار ونقوش وأواني وغيرها تم العثور عليها من مختلف مناطق اليمن.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وزیر الثقافة والسیاحة العالمی للمتاحف الآثار والمتاحف
إقرأ أيضاً:
المتحف القومي للحضارة المصرية يحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025
في أجواء من الإبداع والتفاعل الثقافي، نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية فعالية موسعة احتفالًا بيوم المتاحف العالمي، الذي يُقام هذا العام تحت شعار: "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير"، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف (ICOM) والمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة.
شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من خبراء الآثار والمتخصصين في الشأن الثقافي والمتاحف، إلى جانب ممثلي الهيئات الدولية، وأبرزت التزام مصر المتواصل بتعزيز دور المتاحف كمراكز ديناميكية للتعلم، والحوار، والتنمية المستدامة.
وأكد السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن الاحتفال بيوم المتاحف العالمي يعكس التزام الوزارة بدعم دور المتاحف كمؤسسات حيوية في صياغة وعي المجتمعات، وتعزيز الهوية الثقافية، والتواصل الحضاري مع العالم.
وأضاف أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن لحفظ وعرض القطع الأثرية، بل أصبحت منصات للتعلّم والإبداع والحوار المجتمعي، وهو ما نعمل على تعزيزه من خلال تطوير البنية التحتية المتحفية، وتمكين الكوادر العاملة، وتشجيع المبادرات التي تربط المتحف بالمجتمع، لاسيما فئة الشباب لافتا إلى أن ما نشهده اليوم من تكريم وتنوع في الأنشطة يؤكد أن المتاحف المصرية تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، كرافعة للثقافة ومحفز للتنمية المستدامة.
وأعرب الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الفعالية، مؤكدًا أن علم المصريات يجب أن يكون في المقام الأول للمصريين، وأن هناك جهودًا حثيثة لتأهيل كوادر وطنية في جميع مجالات العمل الأثري، ما يبشّر بمستقبل واعد لمصر في مجالات المتاحف والحفائر والاكتشافات.
كما شدد على أن المجلس الأعلى للآثار يولي اهتمامًا بالغًا بتدريب كافة العاملين به من الأثريين والمرممين والإداريين وغيرهم، ورفع كفاءة مهاراتهم العلمية والفنية، مثمناً ما يبذلونه من جهد من أجل الحفاظ على تراث مصر الأثري والحضاري العظيم.
ومن جانبه، أعرب الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، عن فخره باستضافة هذه الفعالية، مشيرًا إلى أن المتاحف اليوم تجاوزت دورها التقليدي في عرض القطع الأثرية، لتصبح مؤسسات تفاعلية تواكب التحولات المجتمعية والتكنولوجية وتخدم قضايا العصر.
وأضاف أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن لعرض الآثار، بل مؤسسات ديناميكية تسهم في التثقيف والتواصل الحضاري، وتواكب التغيرات المجتمعية والتكنولوجية، مؤكداً على حرص المتحف القومي للحضارة المصرية على تبني أحدث تقنيات العرض والتفاعل المجتمعي، لافتاً على أن هذه الفعالية تُعد فرصة لتبادل الخبرات واستعراض نماذج ناجحة محليًا ودوليًا، وأن التكريم الذي ناله المتحف خلال الفعالية هو تقدير مستحق لجهود فريق عمل المتحف ودافع لمواصلة التميز والابتكار في خدمة التراث الإنساني.
وعلى هامش الفعالية، تم الإعلان عن الفائزين بجوائز أفضل الممارسات المتحفية لعام 2025، والتي تأتي في إطار دعم التميز والابتكار في العمل المتحفي، بالتعاون بين قطاع المتاحف واللجنة الوطنية المصرية للمتاحف (ICOM).
وقد حصل المتحف القومي للحضارة المصرية درع التميّز في فئة المشاركة المجتمعية والشمول المتحفي عن مشروع “طبلية مصر”، الذي يُعد من أبرز المبادرات لصون التراث الثقافي غير المادي وتعزيز ارتباط المتحف بالمجتمع المحلي.
وحصد المركز الأول في أفضل الممارسات المتحفية كل من المتحف المصري بالتحريرعن فئة العرض المتحفي والتكنولوجيا، ومتحف الفن الإسلامي عن فئة ترميم وصيانة المجموعات، ومتحف الإسكندرية القومي عن فئة الاستدامة والتغير المناخي، ومركز محمود سعيد للمتاحف عن فئة الأنشطة التعليمية.
أما المركز الثاني، فقد فاز به كل من متحف شرم الشيخ في مجال الاستدامة والتغير المناخي، ومتحف الأقصر في مجال العرض المتحفي والتكنولوجيا، ومتحف قصر الأمير محمد علي في مجال الترميم، ومتحف كفر الشيخ في مجال الأنشطة التعليمية، والمتحف الآتوني بالمنيا في مجال المشاركة المجتمعية.
كما تم على هامش الاحتفالية افتُتاح معرض مؤقت بعنوان “أيادي تصنع الخلود”، يستمر لمدة أسبوعين، ويُسلّط الضوء على الجهود الحثيثة التي يبذلها المرممون المصريون في صون التراث الحضاري.
وأوضحت الدكتورة نشوى جابر، نائب الرئيس التنفيذي للمتحف للشؤون الأثرية، أن المعرض يضم قطعًا نادرة تُعرض لأول مرة، تجسّد دقة الحرفة المصرية القديمة، وتبرز الدور الجوهري للمرممين في إعادة إحياء الكنوز الأثرية وصونها للأجيال القادمة.
كما تضمنت الفعالية جلسات علمية ثرية، ناقشت “توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي”و “المتحف كمؤسسة تعليمية تمكّن المجتمعات” ومائدة مستديرة بعنوان: “المتاحف في أوقات النزاعات والتحديات وحالات الطوارئ”، ناقشت جهود حماية التراث في ظل الظروف الاستثنائية، واستعرضت أدوار اليونسكو وشركائها في هذا المجال.
وفي كلمته، أكد الأستاذ مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، أن المتاحف المصرية تشهد تطورًا ملحوظًا في دورها المجتمعي والتعليمي، مشيرًا إلى حرص القطاع على تنفيذ معارض وبرامج تفاعلية تناقش قضايا راهنة، وتعزز المشاركة المجتمعية.
كما أكد الدكتور أسامة عبد الوراث، رئيس اللجنة الوطنية للمتاحف، على أهمية هذا اليوم في تجديد الالتزام بتقديم تجارب متحفية نوعية، وتعزيز علاقة المتاحف بالمجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن اليوم العالمي للمتاحف انطلق لأول مرة عام 1951، وتحوّل إلى مناسبة رسمية سنوية منذ عام 1977.