حمدان بن محمد يزور منتدى «اصنع في الإمارات 2025»
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، منتدى «اصنع في الإمارات 2025»، في نسخته الرابعة الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض والذي يُعد منصة رئيسية لعرض القدرات الصناعية المتقدمة في الدولة، والابتكارات التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للتصنيع المتطور، وذلك وسط مشاركة قوية من قادة الصناعة، وجهات حكومية، ومبتكرين، ومهنيين طموحين، ضمن برنامج حافل بالجلسات النقاشية والتعليمية وفرص التواصل.
وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة في المعرض، رافقه خلالها معالي سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومعالي فيصل البناي، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة «ايدج»، حيث تفقد سموه، خلال الجولة، عدداً من الأجنحة الوطنية المشاركة في المنتدى، واستمع سموه إلى شرح حول الدور المحوري الذي تلعبه الصناعات الوطنية في تشكيل مستقبل المشهد الصناعي بدولة الإمارات.
كما اطلع سموه، خلال الجولة، على أحدث ما تقدمه الشركات الإماراتية من حلول وتقنيات ذكية، تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة والتصنيع، والتطوير العقاري.
وبهذه المناسبة، قال سموه: «تُجسد الصناعة الوطنية اليوم واحدة من أهم دعائم الاقتصاد المستدام في دولة الإمارات، وتشكل محركاً رئيسياً لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل أكثر تنوعاً وابتكاراً. ويعكس منتدى 'اصنع في الإمارات' التزام الدولة الراسخ بتعزيز قاعدة صناعية متقدمة، تدار بكفاءات وطنية مؤهلة، وتستفيد من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية».
وأضاف سموه: «إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ماضية في تنفيذ خطط طموحة لتوسيع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي، وزيادة قدراته التصديرية، وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات النوعية».
وقال سموه: «الصناعة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي ركيزة للسيادة الوطنية، ومجال حيوي لبناء القدرات البشرية والتكنولوجية للدولة ودولة الإمارات تولي أهمية خاصة لتعزيز المحتوى الوطني، وتمكين شباب الوطن من أدوات الصناعة المتقدمة، وتوفير البيئة التشريعية واللوجستية الداعمة لنمو هذا القطاع الحيوي».
وأضاف سموه: «هذا المنتدى الإستراتيجي يؤكد أن الإمارات تمتلك الإرادة والرؤية والبنية التحتية والمعرفة لتكون مركزاً صناعياً رائداً إقليمياً وعالمياً، وأن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ستظل الأساس الذي نبني عليه مستقبلنا الصناعي».
وخلال جولة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في المنتدى، تفقد سموه جناح الحرف التقليدية، حيث استمع سموه إلى شرح حول ما يقدمه الجناح في المنتدى من عروض حية لمجموعة من الحرف التقليدية الإماراتية المختلفة التي تجمع بين العراقة والابتكار، إلى جانب ورش العمل التفاعلية التي تسرد حكاية الحرف الإماراتية من الجذور وحتى المستقبل.
وشملت جولة سموه جناح دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، حيث استمع سموه من مسؤولي الجناح إلى شرح حول مشاركة الجناح في المنتدى كمنصة محورية تجمع الجهات الرئيسية التي تسهم بتمكين ونمو قطاع الصناعة في الإمارة، بما فيها مدينة دبي الصناعية، ومجمّع الصناعات الوطنية، وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وغرف دبي، ودبي الجنوب.
كما تفقد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم جناح مجموعة «ايدج»، حيث اطلع سموه، خلال زيارته للجناح، على الدور المحوري الذي تقوم به المجموعة الوطنية الرائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع الدفاعي، في تسريع وتيرة تطوير الصناعات الدفاعية السيادية في الدولة، والمساهمة في بناء منظومة صناعية تنافسية على المستوى العالمي. كما زار سموه جناح الشركة العالمية القابضة «IHC»، حيث تعرف سموه خلال الزيارة على ما تقدمه الشركة الوطنية من دعم للنمو الصناعي الوطني، منذ انطلاق الشركة في العام 1999، لترسخ مكانتها وتصبح إﺣﺪى أﺑﺮز الشركات اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺮاﺋﺪة، من خلال التزامها باﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟﺘﻨﻮﻳﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1300 ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ، ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻣﺜﻞ إدارة اﻷﺻﻮل واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﻌﻘﺎرات واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺘﻌﺪﻳﻦ وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﻏﻴﺮﻫﺎ.وتوقف سموه، خلال الجولة، عند جناح «مايكروبوليس روبوتيكس»، حيث شاهد سموه عروضاً حية لمركبة أمنية ذاتية القيادة، وطائرة مسيّرة للرقابة الأمنية، إلى جانب روبوت ذكي يسهم في رفع الكفاءة التشغيلية في الموانئ، وذلك لتسريع الإجراءات ورفع الكفاءة التشغيلية في الموانئ.
كما زار سموه «مركز الذكاء الاصطناعي» التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الذي يشارك بجناح في المنتدى، حيث اطلع سموه على حلول متقدمة تعتمد على الأتمتة والمحاكاة، من بينها طائرة GAL المُبرمجة محلياً، والتي تمثل نموذجاً للقدرة الوطنية على تطوير حلول سيادية في مجالات حيوية.
وشملت الجولة أيضاً جناح شركة «إعمار العقارية»، حيث اطلع سموه على دورها الرائد في تطوير المشهد العقاري في دبي، إلى جانب زيارة جناح «دوكاب»، التي تمثل قصة نجاح إماراتية في التصنيع والتصدير لأكثر من 55 دولة.
وفي ختام الجولة، زار سموه جناح «آرشر»، التي تستعد لإطلاق أول خدمة تاكسي جوي كهربائي في الدولة.
ويعدّ منتدى «اصنع في الإمارات» الذي يختتم أعماله غداً الخميس، ويعقد تحت شعار «أثر برنامج المحتوى الوطني - التزام دولة الإمارات بتطوير مهارات الكوادر الإماراتية»، أحد أبرز الفعاليات الصناعية في دولة الإمارات، حيث يوفر منصة تجمع الجهات الحكومية والمستثمرين والمصنعين لدعم تحقيق طموحات الدولة في قطاعي الصناعة والتصدير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اصنع في الإمارات حمدان بن محمد سمو الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم اصنع فی الإمارات دولة الإمارات فی المنتدى سموه جناح اطلع سموه زار سمو
إقرأ أيضاً:
بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة منصة لاكتشاف المواهب وتعزيز الهوية الوطنية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة
تحولت بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة إلى منصة رئيسية لاكتشاف المواهب في هذه الرياضة وإعدادهم لتمثيل الدولة بالمحافل الإقليمية والقارية والدولية.
وحرصت اللجنة العليا المنظمة للبطولة على مواكبة تزايد أعداد المشاركين في فعالياتها بتنويع البطولات والمنافسات في عدد من الأندية على مستوى الدولة، بهدف إتاحة الفرصة أمام جميع الفئات للمشاركة في المنافسات، وإظهار القدرات العالية، والمهارات المتطورة، بالإضافة إلى الدعم والتشجيع للرماة من أولياء الأمور، لاسيما أن البطولة باتت منصة تنافسية مجتمعية لتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ ثقافة المسؤولية والانضباط.
واعتمدت اللجنة العليا المنظمة للبطولة 4 أندية رئيسة على مستوى الدولة للتصفيات والنهائيات، وهي نادي الظفرة للرماية، ونادي الشرطة للرياضة والرماية في عجمان، ونادي مصفوت للرماية والفروسية، ونادي العين للفروسية والرماية، مع توفير جميع المتطلبات والترتيبات الداعمة لنجاحها وفق أفضل المؤشرات العالمية، بالتعاون الشامل من كافة أندية الرماية في الدولة، وتجهيز ميادين الرماية وفق أفضل المؤشرات.
وتم اعتماد «كأس الإمارات المفتوح» لفئة السكتون لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي باستخدام أسلحتهم المرخصة والمسجلة بأسمائهم فقط، وإضافة فئة جديدة لكبار المواطنين من عمر 60 عاما وما فوق، ضمن منافسات بندقية السكتون، والسماح للفئات دون 21 عاماً بالمشاركة في فئتي بندقية 308 بالمنظار وبندقية 223، وللمواطنين من عمر15 عاماً فما فوق بالتنافس في مسابقة إسقاط الصحون لفرق السكتون.
وشهدت النسخة الثالثة للبطولة إقامة جولات عدة في كل من الظفرة وعجمان ومصفوت والعين، بينما تقام منافسات كأس «الإمارات المفتوح»، وهي منافسة جديدة لفئة السكتون لأبناء دول مجلس التعاون في الأسبوع الأخير من ديسمبر المقبل، وسط توقعات بنجاح كبير للمسابقة، ومستويات مميزة من المشاركين.
وأثنى الرامي حمد علي الكعبي المتوج بلقب النسخة الثالثة في عجمان على جهود اللجنة العليا المنظمة، ودورها المحوري في تشجيع الشباب على المشاركة في البطولات المختلفة بمختلف إمارات الدولة، ودعم القيادة الرشيدة للمبادرات التي تسهم في الارتقاء بمستويات الرماة والراميات، وتوفير بيئة مثالية للإبداع من خلال الأندية المتخصصة.
وذكر أن النجاح الذي حققته البطولة منذ إطلاقها يرسخ رؤية القيادة الرشيدة في تمكين أبناء وبنات الإمارات من القدرات التنافسية، ويحقق تطلعاتهم في أفضل الممارسات لتعزيز مواهبهم وصقلها من خلال بيئة آمنة تسهم في تحقيق أهداف البطولة.
وأكد الرامي محمد عبدالله الكعبي الفائز بلقب بطولة فئة بندقية السكتون لكبار المواطنين خلال الفعاليات التي أقيمت في نادي مصفوت للرماية والفروسية، أن مبادرة الأسلحة المرخصة للمواطنين، تجسد قيمتها في منح الرماة فرصة المشاركة بأسلحتهم المرخصة، واستكشاف القدرات، وتشجيع جميع أفراد المجتمع على المشاركة في الفعاليات.
وأشار إلى الإقبال الكبير على هذه البطولة المستحدثة، ودورها الكبير في تحفيزهم لممارسة رياضة الرماية في أجواء آمنة، وفق أعلى درجات الأمن والسلامة، والمشاركة الكبيرة من جميع الفئات المجتمعية بمختلف الأعمار في الفعاليات الأخرى، وحرص اللجنة المنظمة على توفير الأجواء المميزة، والإجراءات السلسة في التسجيل، وصولاً إلى المشاركة في البطولات المختلفة في مناطق عدة من الدولة.
وقالت الرامية أسماء يوسف الحمادي، إن البطولة تمنحها فرصة التطور في هذه الرياضة، بفضل البيئة الآمنة لممارسة الرماية بالأسلحة المرخصة، والإجراءات التنظيمية المتكاملة من قبل اللجنة العليا المنظمة للبطولة، ما يعزز فرص مشاركتها لإبراز مهاراتها في هذه الرياضة، وتشجيعها على خوض التحديات الخاصة بالمنافسة مع الرماة من مختلف مناطق الدولة.
وأوضحت أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة وفرت أفضل السبل والظروف للمرأة للتطور والإبداع والتمكين، والتفاعل مع البرامج والمبادرات الاجتماعية كافة، والارتقاء بمهاراتها التنافسية، لاسيما أن بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة، تهدف إلى تحفيز الرماة على المشاركة، انطلاقاً من إرث الآباء والأجداد، وحرصهم على غرس هذه الرياضة في نفوس أبنائهم، خصوصا أن الرماية تعزز قيم الشجاعة والقوة والبطولة، وتحظى باهتمام كبير من فئات المجتمع كافة.