وزير الخارجية المغربي: حل الدولتين الأفق الوحيد لتسوية قضية فلسطين
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
قال وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة إن "حل الدولتين هو الأفق الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية وسط الأوضاع المأساوية التي تعيشها الأراضي المحتلة، ومواصلة إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة للشهر العشرين".
وأضاف بوريطة، خلال الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين المنعقد بالرباط، أن حل الدولتين خيار تاريخي أقره المجتمع الدولي، لكن المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية يحاولون ضرب وجود الشعب الفلسطيني.
وتابع "في ظل الوضع المأساوي بفلسطين، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، يعتبر هذا الاجتماع خطوة عملية لإعادة تفعيل خيار حل الدولتين وجعله إجراء واقعيا".
ودعا بوريطة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية والتهجير القسري للفلسطينيين، وتمكين دخول المساعدات إلى القطاع ودعم المنظمات الأممية والإنسانية.
بدوره، انتقد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو منع إسرائيل بشكل كامل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لما يزيد عن شهرين ونصف، مدينا تجويع سكان غزة.
وقال لويجي دي مايو إن المجاعة في غزة انتشرت، داعيا إسرائيل بشكل فوري إلى وقف إعاقة إدخال المساعدات إلى غزة، التي أصبح 70% منها مناطق غير صالحة للعيش.
إعلانوأضاف المسؤول الأوروبي أن الوضع في الضفة الغربية يتدهور، وقال إن السلطات الإسرائيلية تستمر في بناء مزيد من المستوطنات غير الشرعية.
من جهتها، وصفت وزيرة الدولة الفلسطينية لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين ما يحصل في غزة بـ"الإبادة الجماعية والتطهير العرقي أمام أنظار العالم".
ونددت الوزيرة الفلسطينية بـ"سياسات التهجير القسري" التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأوضحت أن كل الدول العربية ملتزمة بـ"حل الدولتين"، داعية إلى اعتراف دولي بفلسطين بإجراءات ملموسة.
ويُنظم المغرب هذا الاجتماع الخامس من نوعه مع هولندا بمشاركة مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى، ومبعوثين خاصين، إلى جانب فاعلين وممثلين عن منظمات دولية منخرطة في دعم حل الدولتين، لبحث قضايا أبرزها "تأثير عمليات السلام في منطقة الشرق الأوسط"، و"الجهود المبذولة لدعم هياكل الدولة الفلسطينية"، و"الأسس الاقتصادية للسلام في المنطقة".
ووفق المراسل، فإن هذا الاجتماع يُعقَد بحضور أكثر من 50 دولة، أبرزها الولايات المتحدة وروسيا ومصر والسعودية وإيطاليا وإسبانيا والبحرين والجزائر والاتحاد الأوروبي.
وتم تنظيم الاجتماعات الأربعة السابقة في كل من السعودية وبلجيكا والنرويج ومصر.
وفي سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت السعودية إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، حيث عُقد الاجتماع الأول بالرياض أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
بوريطة: انطلاقا من مسؤوليته التاريخية المغرب يعتبر حل الدولتين المفتاح لضمان أمن واستقرار المنطقة
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المملكة المغربية، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية ورئاستها للجنة القدس، تعتبر أن حل الدولتين هو المفتاح الأساسي لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح بوريطة في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي تنظمه المملكة المغربية بشراكة مع مملكة هولندا، تحت شعار: « استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة »، أن حل الدولتين « هو الحل الوحيد الذي لا خاسر فيه، لأن الجميع سيربح: الفلسطينيون حريتهم وكرامتهم، والإسرائيليون أمنهم واستقرارهم، والمنطقة بأسرها فرصها في التنمية والتقدم ».
واعتبر أن حل الدولتين ليس شعارا أجوفا، ولا غطاء لمزايدات دبلوماسية، بل هو التزام أخلاقي، وخيار سياسي واقعي، لا يحتمل التأجيل أو التسويف، قائلا في هذا الصدد « لقد ج ربت الحروب، ومورس العنف من كل الأطراف، دون أن ي فضي إلى سلام، أو ي حقق أمنا دائما. أما اليوم، فبات من الضروري أن يترجم هذا الخيار إلى خارطة طريق زمنية، بخطوات واضحة ومسؤولة ».
وبحسب بوريطة، ينبغي الاعتراف بأن « هناك من يخسر فعلا مع تحقق هذا الحل، وهم المتطرفون من كل الأطراف، الذين لا يتغذون إلا على نار الصراع، ولا يعيشون إلا في ظله. وهم أيضا أولئك الذين يتاجرون بالشعارات ويدعون مساندة الشعب الفلسطيني دون أن يقدموا له حتى كيس أرز، لأنهم ببساطة يفضلون راحة المعارضة على مسؤولية الفعل ».
وأشار إلى أن حل الدولتين ليس فكرة عابرة، بل هو خيار تاريخي أقره المجتمع الدولي منذ عقود، لافتا إلى أن هذا الحل ظل، رغم تعاقب الأزمات، هو الأفق الممكن والوحيد لتسوية عادلة ودائمة، تمكن من إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
فعلى امتداد تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يضيف بوريطة، « كنا نقترب أحيانا من هذا الأفق ونبتعد منه أحيانا أخرى، لكنه يظل بوصلتنا نحو تسوية سلمية في مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة بشكل عام، بما يمكن من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدودها وفق الشرعية الدولية ».
وأكد بوريطة أن وكالة بيت مال القدس يمكن أن تضطلع بدور محوري في دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني، كما ظلت تضطلع بذلك منذ سنوات بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس لجنة القدس.
واستطرد قائلا: « لكن، فلنكن واضحين: لا يمكن لأي دعم اقتصادي أن يكون بديلا عن الحل السياسي. لا نريد مسكنات مؤقتة، بل علاجا جذريا للصراع ». وبهذه المناسبة، دعا إلى إثراء وثيقة « Compendium » التي تعتزم المملكة المغربية تقديمها بشكل مشترك مع مملكة هولندا.
كما لم يفت بوريطة التنويه بالدور الريادي لكل من المملكة العربية السعودية، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي في قيادة التحالف، والتعبير عن دعم المملكة المغربية للرئاسة السعودية الفرنسية للمؤتمر رفيع المستوى من أجل حل سلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المزمع عقده خلال الشهر المقبل بنيويورك.