دبي (الاتحاد)


تواصل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التابعة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، اكتساب المزيد من الزخم في أوساط المعرفة والفكر والإبداع، وأصبحت إحدى أهم الجوائز الدولية التي تكرِّم رموز العلم والمعرفة والابتكار على مستوى العالم. تأسَّست هذه الجائزة على يد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لا لتكون مجرد تكريم فردي فحسب، بل لتقدير الروح البحثية والابتكارية التي تعزز التطور العلمي والاجتماعي، وتحدد مسارات النمو والتقدم للأجيال القادمة.

يهدف هذا التقرير إلى استعراض أهم التفاصيل حول الجائزة، بما في ذلك أهدافها، وقيمتها، ومجالاتها المتنوعة، إضافة إلى تسليط الضوء على الشخصيات والمؤسَّسات الرائدة التي نالت هذا التكريم الرفيع، بفضل مساهماتها البارزة في ميادين العلم والمعرفة والابتكار.
 «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» هي جائزة دولية تحتفي برواد المعرفة والعقول المبدعة، أُطلِقت بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم أصحاب الإسهامات المتميزة في المعرفة والتعليم والبحث العلمي الذين استطاعوا عبر إنجازاتهم المعرفية وجهودهم البحثية الاستثنائية تقديم فائدة حقيقية للمجتمعات والشعوب. وتهدف الجائزة إلى تشجيع الابتكار والتميز في مجالات العلم والتكنولوجيا والتعليم والمعرفة، وتُمنح للشخصيات العلمية والمعرفية والمؤسَّسات العالمية التي أغنت الوسط العلمي وقدَّمت تأثيرات مجتمعية ملموسة ومبتكرة في هذه المجالات.


أهداف الجائزة تتمثَّل الغاية من إطلاق الجائزة والاحتفاء بخيرة صانعي المعرفة ورواد العلم والابتكار في ثلاثة أهداف رئيسة، هي تشجيع المعنيين والعاملين في مجال المعرفة، إيماناً بكونها جزءاً أساسياً من بناء مجتمع المعرفة الحديث، وتحفيز الأوساط المعرفية والعلمية إلى مواصلة البحث والإبداع للإتيان بحلول مبتكرة من شأنها معالجة التحديات العالمية الناشئة، ودعم مسارات نقل المعرفة ونشرها وإنمائها حول العالم، والمساهمة في إرساء بيئة محفزة لإنتاج المعرفة وتبادلها بين مختلف الأطراف المعنية بتطبيقها وتطويرها على المستويَين النظري والعملي.
وتبلغ قيمة الجائزة «مليون دولار أميركي»، كمبلغ تحفيزي غايته دعم الجهود المبذولة في نشر المعرفة الإنسانية وتطويرها، وتشجيع الأفراد والمؤسَّسات على إيجاد سبل جديدة لتنمية المعرفة وإثرائها.


مجالات الجائزة تغطي الجائزة جميع جوانب المعرفة والتنمية والابتكار والريادة والإبداع بما في ذلك التعليم والبحث العلمي، وتطوير المؤسَّسات التعليمية، وتترك الباب مفتوحاً أمام تحديد مجالات معرفية أخرى قد يرى مجلس الأمناء إضافتها من وقت لآخر في ضوء تطوُّر العلوم والتكنولوجيا واحتياجات المجتمع. 
يحمل الترشح للجائزة طابعاً عالمياً لا محلياً فحسب، إذ يحق للأفراد المبدعين والمبتكرين من أصحاب الإنجازات المعرفية من كافة أنحاء العالم الترشح للجائزة. كما تحمل الجائزة طابعاً مؤسَّسياً يسمح للجهات الحكومية والشركات والمؤسَّسات والجمعيات والهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية بالتقدم للترشح.
 ومنذ إطلاق الجائزة قبل عقد من الزمن، ترشَّح العديد من المخترعين والمبدعين والعلماء والشخصيات المعرفية من الرجال والنساء، ونخبة من المؤسَّسات التعليمية والبحثية وفاز بالجائزة كوكبة من رواد المعرفة الذين أحدثت اختراعاتهم وإضافاتهم وطروحاتهم عظيم الأثر في البشرية جمعاء.

 «قمَّة المعرفة»
جدير بالذكر أن «جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» ساهمت في تعزيز زخم «قمَّة المعرفة»، إحدى الفعاليات الرائدة التي تنظِّمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، من خلال جذب المزيد من الاهتمام الدولي لهذه التظاهرة المعرفية الأولى من نوعها في المنطقة، حيث يتم منح الجائزة ضمن فعاليات «قمَّة المعرفة». ومن المنتظر الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة لهذا العام ضمن وقائع «قمَّة المعرفة 2024» لتواصل المؤسَّسة الاحتفاء بالمعرفة وتكريم روادها وإلهام المزيد من المبدعين للخروج بالأفكار المبتكرة التي ترسم مستقبلاً أفضل للبشرية. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جائزة محمد بن راشد للمعرفة محمد بن راشد آل مکتوم للمعرفة ة المعرفة

إقرأ أيضاً:

نعيش كذبة كبرى.. رائد فضاء من ناسا يكشف حقيقة مذهلة| ما القصة؟

في شهادة مثيرة سلطت الضوء على نظرة مختلفة تماما للعالم، كشف رائد الفضاء الأمريكي رونالد غاران، أحد أفراد بعثات وكالة "ناسا"، عن إدراك عميق توصل إليه بعد قضاء 178 يوماً في المدار الفضائي، مؤكدًا أن العالم يعيش "كذبة كبرى" تتمثل في اعتبار الاقتصاد والنمو والربح أساس الحياة، بينما الحقيقة، من وجهة نظره، أن الأرض ذاتها هي الأساس ومصدر الحياة، وتستحق أن تكون محور اهتمام البشرية.

من الفضاء الأرض كائن حي هش

وخلال مهمته التي دارت على ارتفاع نحو 402 كيلومتر فوق سطح الأرض، قال غاران إن ما رآه من نافذة محطة الفضاء الدولية تجاوز مجرد المناظر الطبيعية من محيطات وقارات.

ثقب أسود نادر يأكل نجما في الفضاء ويحدث إنفجار مدوي.. ما القصة؟اكتشاف بصمة يد فرعونية عمرها 4000 عام.. ما هو "بيت الروح"؟

فقد وصف الأرض بأنها "كائن حي هش" تحيط به طبقة رقيقة زرقاء اللون، تمثل الغلاف الجوي، الذي وصفه بـ"شريان الحياة لجميع الكائنات الحية".

وأوضح في مقابلة مع مجلة "Big Think" أن النظر إلى الكوكب من الفضاء يكشف بوضوح كيف تتعامل الأنظمة البشرية مع الطبيعة وكأنها مجرد تابعة للاقتصاد العالمي، بينما الحقيقة أن الأنظمة البيئية هي الأصل، والاقتصاد يجب أن يخدمها لا أن يدمرها.

لحظة إلهام ومراجعة للواقع

وصف غاران لحظاته تلك على متن محطة الفضاء بأنها "لحظة إلهام" دفعته للتفكير في مدى انفصال النظام البشري عن الواقع البيئي، مؤكدًا أن المشكلة ليست علمية أو تقنية، بل فلسفية في جوهرها. 

وأضاف: "نحن نعيش كذبة.. الكذبة تقول إن الاقتصاد يجب أن يوجه كل قراراتنا، حتى وإن دمر الأرض التي تمنحنا الحياة".

وأشار إلى أن هذا النموذج العالمي غير مستدام، متسائلا عن جدوى النمو والربح إذا كانا يأتيان على حساب استمرارية الحياة على الكوكب.

تحذيرات من العلماء ودراسات تؤكد

تتوافق رؤية غاران مع تحذيرات أطلقها علماء بيئة واقتصاد في السنوات الأخيرة.

 حيث كشفت دراسة صادرة عن مركز ستوكهولم للمرونة عام 2021، أن البشرية قد تجاوزت بالفعل عدة "حدود كوكبية" تضمن استدامة الحياة، أبرزها سلامة المحيط الحيوي والتوازن الجيوكيميائي للأرض، نتيجة الضغوط التي يفرضها السعي الدائم للنمو الاقتصادي.

“تأثير النظرة الشاملة” رؤية من خارج الكوكب

يشير غاران إلى صورة "شروق الأرض" الشهيرة التي التقطت من على متن مركبة أبولو 8 عام 1968، والتي غيرت نظرة البشرية للأرض، حيث أبرزت الكوكب كجسم واحد، يطفو وحيدا في ظلمة الفضاء.

ويرى علماء النفس أن هذه التجربة تُعرف بـ"تأثير النظرة الشاملة"، وهو تحول إدراكي يحدث لدى رواد الفضاء نتيجة رؤية الأرض من منظور كوني، ويؤدي غالبا إلى شعور عميق بالوحدة والارتباط في آن واحد.

دعوة للتغيير

وفي ضوء هذه التجارب، يدعو غاران إلى إعادة صياغة العلاقة بين الإنسان وكوكبه، مؤكدًا أن المستقبل المستدام يبدأ حين نُدرك أن الاقتصاد يجب أن يكون وسيلة لخدمة الأرض والحياة، لا العكس.
 

طباعة شارك رائد الفضاء ناسا حدود كوكبية رائد الفضاء الأمريكي رونالد غاران

مقالات مشابهة

  • من فضاء الحوار إلى ساحة الصراع.. نقد تحليلي لتحوّلات التكنوميديا في تونس
  • نعيش كذبة كبرى.. رائد فضاء من ناسا يكشف حقيقة مذهلة| ما القصة؟
  • «محمد بن راشد للفضاء» يدعو للمشاركة في تحدي ناسا الدولي
  • حمدان بن محمد يطّلع على نتائج برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة ويثني على أثره الإيجابي
  • حمدان بن محمد: نتائج برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة عكست نجاحاً لافتاً في خدمة الأسرة الإماراتية
  • رسالة إلى سيدي الوالد، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. رعاه الله.
  • إلى محمد بن راشد.. رسالة من ذياب بن محمد بن زايد
  • في رسالة وجهها لمحمد بن راشد.. ذياب بن محمد بن زايد : “واصلتم الليل بالنهار لتحقق الإمارات المراكز الأولى عالمياً ”
  • حمدان بن محمد: دبي لن تتوقف عن تحقيق الأرقام القياسية
  • «محمد بن راشد للثقافة الإسلامية» يطلق دورة صيفية مكثفة