سرايا - دخل القطاع المصرفي الفلسطيني مجددا في حالة طوارئ، اليوم الاربعاء 22 مايو 2024، بعد إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عن قرار بعدم تمديد التعاون المصرفي بين البنوك الإسرائيلية ونظيرتها الفلسطينية.
وأعلن سموتريتش في بيان، تعليق تمديد علاقات التعاون النقدي بين البنوك الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية، وهو ما من شأنه أن يضر بالقطاع المصرفي، أهم القطاعات الاقتصادية الفلسطينية.



وقال سموتريتش عقب اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين: "لن نمدد علاقات التعاون الممنوحة للبنوك الإسرائيلية، التي تحول الأموال إلى البنوك في الضفة الغربية".
ويأتي القرار الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان أيرلندا والنرويج وإسبانيا بشكل متزامن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين المستقلة والذي يدخل حيّز التنفيذ في 28 مايو/أيار الجاري.
وبعد إعلان الدول الثلاث، قررت الخارجية الإسرائيلية الأربعاء، استدعاء سفراء إسبانيا والنرويج وأيرلندا في تل أبيب "للتشاور".
بنكان إسرائيليان
وحاليا، يدير بنكان إسرائيليان، وهما "ديسكونت" و"هبوعليم" علاقات البنوك الفلسطينية مع النظام المصرفي في إسرائيل والعالم.
ولحمايتهما من الدعاوى القضائية المرفوعة ضد السلطة الفلسطينية وبنوكها في الولايات المتحدة بتهمة "تحويل أموال للجماعات الإرهابية"، أصدرت حكومة إسرائيل قبل 3 سنوات قرارا بحماية البنكين من أية تهم، وهو قرار يجدد سنويا، بتوقيع من وزير المالية.
وبدون هذه الحماية، سيتم تجريد السلطة الفلسطينية من الحصانة، وستكون البنوك الإسرائيلية كذلك معرضة لدعاو قضائية.
ومطلع أبريل/نيسان الماضي، وافقت وزارة المالية الإسرائيلية على توقيع حماية للبنكين، لمدة 3 شهور، بدلا من عام كامل.
وعلمت الأناضول من مصادر في الجهاز المصرفي الفلسطيني، أن البنوك تفكر حاليا في كيفية تعطيل قرار سموتريتش، الذي يدخل حيز التنفيذ بحلول الربع الثالث من 2024.
ويعني قرار سموتريتش، إصابة الاقتصاد الفلسطيني بشلل، خاصة مع وجود تعاملات تجارية ومدفوعات مصرفية عابرة للحدود، بمئات ملايين الدولارات شهريا.
ما أهمية العلاقة؟
تعتبر العلاقة مع البنوك الإسرائيلية مصلحة مصرفية فلسطينية في المقام الأول، لأن التحويلات النقدية لأغراض التجارة بين الجانبين لن تتم بدون هذه العلاقة.
يبلغ حجم التجارة بين الجانبين شهريا قرابة 500 مليون دولار وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بينما تتجاوز قيمة التحويلات لكافة الأغراض قرابة مليار دولار أمريكي شهريا.
كذلك، تعتبر البنوك الإسرائيلية، مفتاحا رئيسا لولوج عديد البنوك الفلسطينية إلى النظام المصرفي العالمي، وبدون هذه العلاقة، ستفقد غالبية البنوك في القطاع المصرفي الفلسطيني، معظم مهامها الأساسية كبنوك كاملة الصلاحيات.
ويبلغ إجمالي أصول القطاع المصرفي الفلسطيني، قرابة 22 مليار دولار، بينما تبلغ ودائع العملاء حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي، أكثر من 17.5 مليار دولار، والتسهيلات قرب 12 مليار دولار.
ويعمل في السوق المصرفية الفلسطينية 13 مصرفا محليا ووافدا، بواقع 7 بنوك محلية و6 وافدة، منها 5 بنوك أردنية ومصرف مصري واحد.
وبموجب بروتوكول باريس الاقتصادي، تشرف سلطة النقد الفلسطينية على القطاع المصرفي، وتعمل بمثابة المستشار المالي الرسمي للسلطة الفلسطينية.
وتنظم سلطة النقد جميع أنواع النشاطات البنكية بما في ذلك نشاطاتها الخارجية، وترخيص البنوك المقامة محليا وفروعها والهيئات التابعة لها والمشاريع المشتركة والمكاتب التي تمثل البنوك الأجنبية والمصادقة على السيطرة على المساهمين.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: البنوک الإسرائیلیة البنوک الفلسطینیة القطاع المصرفی ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من كارثة اقتصادية وشيكة في اليمن بعد حدوث هذا الأمر

المبعوث الأممي إلى اليمن (وكالات)

أطلق المبعوث الأممي إلى اليمن، الخميس، 13 حزيران، 2024، تحذيرا من تبعات التصعيد الاقتصادي في اليمن.

وفي التفاصيل، توقع هانس جرودنبرغ تداعيات كارثية  مع استمرار التصعيد ضد القطاع المصرفي، مشيرا إلى أنه قد يؤثر على واردات اليمن من السلع الغذائية.

اقرأ أيضاً هام: تفاصيل المنحة المالية السعودية الجديدة للبنك المركزي في عدن 13 يونيو، 2024 اختبار سريع يخبرك أن إطارات سيارتك يجب تغييرها فورا.. قد تنقذ حياتك 13 يونيو، 2024

كما اعتبر المبعوث الأممي الإجراءات الأخيرة لمركزي عدن  باللعبة ذات المحصلة الصفرية ، مشيرا إلى أن تلقي بأولويات الشعب اليمني بعيدا وتحاول تعزيز  مواقفها على حسابه.

ودعا المبعوث الأممي إلى  عقد محادثات سريعة لوقف التصعيد الجديد ضد القطاع المصرفي.

يشار إلى أن حكومة التحالف بعدن كانت قد اتخذت مؤخرا سلسلة قرارات تصعيدية ضد البنوك العاملة شمال اليمن ابرزها وقف التعامل مع البنوك وصولا إلى قرارها سحب العملة القديمة.

مقالات مشابهة

  • الدرقاش: القطاع المصرفي في ليبيا يعاني كثيراً بسبب نقص السيولة وضعف الخدمات الإلكترونية
  • طبيبة أمراض نساء تكشف الأسباب الشائعة لجفاف المهبل أثناء العلاقة
  • بطارية دفاع جوي تدخل لبنان.. من أرسلها ومتى حصل ذلك؟
  • الأمم المتحدة تُحذر من كارثة وشيكة في اليمن بسبب قرارات البنك المركزي في عدن
  • «المصرف المركزي»: 3.9% نمو متوقع للاقتصاد الوطني في 2024
  • ضغوط أميركية على إسرائيل خوفا من انهيار السلطة الفلسطينية
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة اقتصادية وشيكة في اليمن بعد حدوث هذا الأمر
  • سموتريتش يؤكد تحويل 130 مليون شيكل من أموال السلطة الفلسطينية لعائلات "ضحايا الإرهاب"
  • وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي يخصم 35 مليون دولار من أموال ضرائب السلطة الفلسطينية
  • نفي الشائعات حول وجود حالة طوارئ على المحطة الفضائية الدولية