مدبولي: تنزانيا أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لمصر في قارة إفريقيا
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
كتب- مصراوي:
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، توليا أكسون، رئيسة برلمان جمهورية تنزانيا، ورئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، والوفد المرافق لها.
وفي بداية اللقاء، أكد رئيس الوزراء، عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مشيرًا إلى أن مصر تعتبر تنزانيا أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين في قارتنا الأفريقية، فضلاً عن العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين في ظل عضويتهما في حوض نهر النيل.
ودلّل الدكتور مصطفى مدبولي على العلاقات القوية التي تربط البلدين بالزيارات المتبادلة بين القيادة السياسية في الدولتين خلال الأعوام القليلة الماضية.
وأشاد رئيس الوزراء بحجم الاستثمارات المصرية في تنزانيا في المجالات المختلفة، حيث تأتي مصر ضمن أوائل الدول المستثمرة في الدولة الأفريقية، لكن في المقابل لابد من بذل المزيد من الجهود من أجل رفع معدلات التجارة البينية بين البلدين، التي لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الجانبين.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى الحديث عن سد يوليوس نيريري التنزاني الذي يعد أكبر مشروع لتوليد الكهرباء في تنزانيا، وينفذه التحالف المصري المُكون من شركتي المقاولون العرب-السويدي إليكتريك.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا المشروع عظيم بمعنى الكلمة، ويبذل فيه التحالف المصري جهودا جبارة من أجل سرعة الإنتهاء من الأعمال الإنشائية به، موضحًا أنه يحرص على متابعة مدى تقدم الأعمال بالمشروع بصورة دورية.
بدورها، أشادت توليا أكسون رئيسة برلمان جمهورية تنزانيا، بالإنجاز الرائع الجريء الذي حققته الدولة المصري بإقامة العاصمة الإدارية الجديدة في وقت قياسي، ووصفت المشروع بأنه مشروع للمستقبل في وقت باتت العواصم القديمة مزدحمة بالسكان.
وقالت أكسون: "هذا المشروع يعكس قدرة الدول الأفريقية على إنجاز مشروعات عظيمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة".
وأوضحت أنها سعدت للغاية بزيارة مبنى البرلمان في العاصمة الإدارية، ووصفته بأنه تحفة معمارية، وأنها خرجت بانطباع رائع خلال الزيارة بما أنجزه المصريون هنا في عاصمتهم الجديدة.
وتحدثت "أكسون" عن مشروع سد يوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية الذي تنفذ أياد مصرية وتنزانية، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيسهم في زيادة معدلات التنمية ليس فقط في تنزانيا ولكن في الدول المجاورة أيضًا، عبر إمداد هذه البلدان بالكهرباء التي ستُولّد من السد الأول من نوعه في المنطقة.
وأكدت ضرورة تعزيز العمل المشترك بين دول حوض النيل بما يساعد فى تحقيق التنمية المستدامة ويرقى لتطلعات شعوبها.
وأشارت "أكسون" إلى إمكان توسيع نطاق التعاون بين مصر وتنزانيا في عدد من المجالات المهمة مثل الزراعة والرعاية الصحية، لاسيما أن هذه قطاعات واعدة في السوق التنزانية، مضيفة أن بلادها تتطلع إلى الاستفادة من الخبرات والتقنيات المصرية المتقدمة في هذه المجالات.
وخلال الاجتماع، أكدت رئيسة برلمان جمهورية تنزانيا الدور المحوري الذي تلعبه مصر في محيطها الأفريقي والعربي، مشيدة في هذا الإطار بجهود الوساطة التي تبذلها مصر من أجل التهدئة في العديد من القضايا الإقليمية بالدول المجاورة، وهو ما يؤكد حرص القاهرة على استقرار الأوضاع السياسية في هذه البلدان، فضلًا عن حرصها على توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية في هذه المناطق.
وتعقيبًا على هذه النقطة، أكد رئيس الوزراء أن مصر تبذل قصارى جهدها لدعم البلدان المجاورة سواء في منطقتنا العربية أو أشقائنا في الدول الأفريقية؛ لأن تحقيق الاستقرار في هذه الدول وزيادة معدلات التنمية بها، وزيادة الاستثمارات وفرص العمل بالتبعية، يعني استقرارًا لمصر في المقابل.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معدية أبو غالب معبر رفح طائرة الرئيس الإيراني التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي رئيسة برلمان جمهورية تنزانيا رئیس الوزراء فی الدول فی هذه
إقرأ أيضاً:
نائب: بيان الخارجية بشأن قافلة الصمود يعبر عن المصالح العليا لمصر وفلسطين
قال النائب يحيى كدواني ، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن “قافلة الصمود” يعبر عن المصالح العليا للشعبين المصري و الفلسطيني وعدم استغلال هذه الأحداث لتحقيق مآرب شخصية وأيديولوجيات خاصة للاتجاهات السياسية لدول المغرب العربي.
وأكد كدواني في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن مصر دولة لها سيادة وتقدر الأمور ، حيث أنه من الممكن أن يكون لـ “قافلة الصمود” آثار سلبية غير مرغوب فيها.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب إلى أنه لايمكن أن نزايد على مصر في القضية الفلسطينية ، حيث أن مصر تقوم بعملها مع مؤسساتها القومية لصالح القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الإجراءات التي أعلنت عنها مصر هى إجراءات محددة لكي توافق السلطات المصرية على مرور مثل هذه القوافل إلى معبر رفح.
وكانت قد رحبت جمهورية مصر العربية بالمواقف الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، الداعمة للحقوق الفلسطينية، والرافضة للحصار والتجويع والانتهاكات الإسرائيلية السافرة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. وتؤكد في هذا الصدد استمرار مصر في العمل علي كافة المستويات لإنهاء العدوان على القطاع، والكارثة الانسانية التي لحقت بأكثر من ٢ مليون من الاشقاء الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، وفي ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة مدينة العريش ومعبر رفح خلال الفترة الأخيرة، وذلك للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، أكدت مصر على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات. وأن السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج او من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات الى وزارة الخارجية علماً بأنه سبق وان تم ترتيب العديد من الزيارات لوفود اجنبية، سواء حكومية او من منظمات حقوقية غير حكومية.
وأكدت مصر أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية التي تم وضعها، وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة، وتؤكد في هذا الصدد أنه لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص.
كما أكدت مصر كذلك على أهمية التزام مواطني كافة الدول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول الي الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات او التصاريح المسبقة والمنظمة لذلك. وتشدد مصر على موقفها الثابت الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والرافض للانتهاكات الاسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وتؤكد علي اهمية الضغط علي إسرائيل لانهاء الحصار علي القطاع والسماح بالنفاذ الانساني من كافة الطرق والمعابر الاسرائيلية مع القطاع.