المارديني في الحوار الوزاري لـ الإيسيسكو: لا بد من تجاوز التحديات التي تواجه عملية تحويل التعليم في سورية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
دمشق-سانا
بمشاركة سورية افتراضياً عقد اليوم الحوار الوزاري عالي المستوى لوزراء التربية في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” في لندن حول عملية التحول في التعليم، وذلك تحضيراً للمؤتمر الثالث لوزراء التربية للدول الأعضاء في المنظمة، المقرر عقده في سلطنة عُمان في تشرين الأول القادم.
ويهدف اللقاء الذي شارك فيه وزراء الدول الأعضاء وخبراء من آسيا وأفريقيا إلى تبادل الآراء حول الفرص والتحديات والشراكات اللازمة على وجه التحديد على مستوى اتخاذ القرارات خلال قمة تحويل التعليم، وإتاحة الفرصة للدول الأعضاء للتشاور حول جدول الأعمال وخطة العمل وتدارس الطرق الفعالة لتسريع عملية تحويل التعليم من أجل التعلم مدى الحياة والازدهار الاقتصادي من خلال تبادل المعرفة.
وفي كلمة له استعرض وزير التربية رئيس اللجنة السورية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور محمد عامر المارديني التجارب الناجحة والتحديات والفرص خلال عملية تحويل التعليم في سورية، مبيناً أن الوزارة رفعت شعار “التّعلّم مدى الحياة لتعزيز الرفاه في المجتمع” لتحقيق تعلم دائم بدافع ذاتي يهدف إلى تطوير مهارات المواطن الحياتيّة علميّاً واجتماعيّاً ومهنيّاً ويؤدي إلى نهضة تعليمية شاملة.
وأكد أن سورية جعلت التنمية المستدامة إحدى الكفايات الوطنية الأساسية في النظام التربوي والهدف الشامل ضمن وثيقة الإطار العام، إذ جرت صياغة معايير المناهج وتشبيكها مع إطار الكفاءات العالمي، والاستمرار في تطبيق منهاج الفئة “ب” المطور وإعداد منهاج التعلم التمكيني، والتوسع في زيادة عدد شعب الطفولة المبكرة ووضع إستراتيجية للتحويل وبناء القدرات في ظل العولمة والإرهاب والنزوح والعقوبات الاقتصادية، بهدف تحقيق الالتزام بتأمين التعليم الجيد والنوعي والمنتج والمبتكر للجميع مدى الحياة حتى عام 2030.
وأشار إلى أنه تعبيراً عن التزام سورية بتوجيه التعلم الرقمي نحو التعلم العادل والشامل، أشرفت الوزارة على مبادرة إنشاء موارد رقمية مفتوحة متوافقة مع المناهج الدراسية وتنظيمها والحفاظ عليها من خلال منصة رقمية للكتب التفاعلية ومصادر التعلم وأدلة المعلمين، وتصوير المحتوى التعليمي للمناهج بشكلٍ محلي عبر المنصات التربوية وإحداث المخبر الافتراضي لإعداد مقاطع تعليمية ثلاثية الأبعاد، إلى جانب اتخاذ مجموعة من التدابير لتطوير القوانين والأنظمة والسياسات الداعمة للمعلمين وللتعليم المهني، لتحسين الواقع الاجتماعي والمالي والتعليم المهني.
ولفت وزير التربية إلى إصدار العديد من البلاغات الوزارية الداعمة لعملية الدمج من خلال تعميم معايير قبول ذوي الإعاقة في مدارس التعليم النظامي ورياض الأطفال، وتعميم شروط اختيار معلمي المصادر في مدارس الدمج، وبدأت بتنفيذ خطة تحول التعليم، والتوسع في المدارس الدامجة لتساعد جميع الأطفال على الوصول إلى التعلم والتعليم في جميع الأوقات.
وأوضح أن سورية عبرت عن التزامها بمبادئ قمة التحول في التعليم بانضمامها إلى شراكة التعليم الأخضر التي أعدتها اليونسكو بالتعاون مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخيّ، بهدف تطوير التعليم من أجل التحول الاجتماعي، والعمل على تحضير أنظمة التعليم بمحاوره الأربعة من مناهج ومدارس وتدريب المعلمين ومجتمع محليّ، مؤكداً أنه لجعل إدارة التعليم منفعة عامة لا بد من تجاوز التحديات التي تواجه عملية التحول في التعليم في سورية، من ترميم المدارس المتضررة، ووصول التعليم إلى كلّ أبناء المجتمع، وزيادة الإنفاق عليه التزاماً بتمويله.
وشارك في الحوار أمين اللجنة الوطنية السورية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور نضال حسن.
رحاب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: تحویل التعلیم التعلیم فی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة صنعاء:التحول الرقمي “ضرورة ملحة” لتعزيز جودة التعليم العالي
الثورة /
أكد الأستاذ الدكتور محمد أحمد البخيتي – رئيس جامعة صنعاء، أن التحول الرقمي الشامل أصبح ضرورة ملحة لمواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم العالي، مشددًا على أن نظم المعلومات والمواقع الإلكترونية الرسمية تمثلان حجر الزاوية في هذا التحول، لما لهما من أثر مباشر على جودة الخدمات المقدمة للطلاب والهيئة التدريسية والإدارية.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد برئاسة الجامعة مع مسؤولي نظم المعلومات بكليات و ادارات الجامعة.
واوضح الدكتور البخيتي أهمية نظم المعلومات، و أن تطوير الأنظمة التقنية الداخلية أسهم في تحسين كفاءة العمل الإداري وتسريع إنجاز المعاملات المرتبطة بالطلاب، ومنها التسجيل، استخراج النتائج، ومتابعة الملفات الأكاديمية، وصولًا إلى إصدار الشهادات الجامعية.
وأكد الدكتور البخيتي أن العمل في مجال نظم المعلومات يتطلب أقصى درجات الانضباط والدقة، نظرًا لما يرتبط به من بيانات حساسة تتعلق بمستقبل الطلاب الأكاديمي. كما شدد على ضرورة تأمين هذه الأنظمة من أي اختراقات وضمان خصوصية وسلامة المعلومات المخزنة إلكترونيًا.
وأشار إلى أن الجامعة بصدد تنفيذ برنامج إخلاء الطرف الإلكتروني للطلاب الخريجين، بحيث يتم المصادقة على الإجراءات من قبل الجهات المعنية دون الحاجة إلى المراجعة الورقية، بما يوفر الوقت والجهد ويقلل من التكدس في المكاتب الإدارية.
ودعا رئيس الجامعة إلى توثيق جميع المصادقات إلكترونيًا بزمن محدد، ومنح الصلاحيات وفقًا لضوابط دقيقة، مع إعداد آليات رقابية واضحة لضمان الشفافية وسلامة الإجراءات، بما يعزز ثقة المستفيدين من هذه الأنظمة.
من جانب آخر، أكد الدكتور البخيتي أن المواقع الإلكترونية الرسمية للجامعة وكلياتها ومراكزها العلمية أصبحت اليوم الواجهة التي تعكس مستوى الأداء الأكاديمي والإداري، وتمثل المصدر الرسمي للمعلومات والبيانات التي تهم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والمجتمع بشكل عام.
وأشار إلى أن مواقع الجامعة لا تقتصر وظيفتها على نشر الأخبار، بل باتت منصات تفاعلية لنشر الخطط الدراسية، والإعلانات الأكاديمية، والأنشطة البحثية، والفعاليات، إلى جانب تعزيز الحضور الدولي من خلال تقديم المحتوى بلغات متعددة، وعلى رأسها اللغة الإنجليزية.
وشدد على ضرورة تحسين جودة المحتوى الإلكتروني، وضمان تحديثه بشكل مستمر، والالتزام التام بالتقويم الجامعي في نشر الجداول والإعلانات، وتوحيد الهوية البصرية والإعلامية في جميع المواقع الإلكترونية والصفحات المرتبطة بها.
وأشاد الدكتور البخيتي بالجهود التي تبذلها فرق الإعلام والإدارات الفنية العاملة في مجال المواقع الإلكترونية، داعيًا إلى مزيد من التنسيق مع إدارة نظم المعلومات لتحقيق التكامل المؤسسي، وتقديم صورة مشرفة تليق بجامعة صنعاء وتاريخها العريق.
وفي ختام الاجتماع، وجّه رئيس الجامعة بما يلي: تكليف الإدارة العامة لنظم المعلومات بإعداد آلية للرقابة على العمليات في نظام “سار” خلال أسبوع من تاريخه، على أن تُعرض على مجلس الجامعة في جلسته القادمة.
كما وجه بإعداد مسودة تعميم رسمي إلى عمداء الكليات ومديري المراكز بالالتزام الكامل بالتقويم الجامعي، وتحديث المواقع الإلكترونية وفقًا لذلك..
جدير بالإشارة الى أن هذا التوجه يأتي ضمن خطة استراتيجية طموحة تقودها رئاسة الجامعة لتعزيز البنية الرقمية الشاملة، ورفع تصنيف جامعة صنعاء محليًا وإقليميًا ودوليًا، بما يسهم في بناء بيئة تعليمية وإدارية ذكية، قائمة على الكفاءة والشفافية والتميز.