دمشق-سانا

بمشاركة سورية افتراضياً عقد اليوم الحوار الوزاري عالي المستوى لوزراء التربية في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” في لندن حول عملية التحول في التعليم، وذلك تحضيراً للمؤتمر الثالث لوزراء التربية للدول الأعضاء في المنظمة، المقرر عقده في سلطنة عُمان في تشرين الأول القادم.

ويهدف اللقاء الذي شارك فيه وزراء الدول الأعضاء وخبراء من آسيا وأفريقيا إلى تبادل الآراء حول الفرص والتحديات والشراكات اللازمة على وجه التحديد على مستوى اتخاذ القرارات خلال قمة تحويل التعليم، وإتاحة الفرصة للدول الأعضاء للتشاور حول جدول الأعمال وخطة العمل وتدارس الطرق الفعالة لتسريع عملية تحويل التعليم من أجل التعلم مدى الحياة والازدهار الاقتصادي من خلال تبادل المعرفة.

وفي كلمة له استعرض وزير التربية رئيس اللجنة السورية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور محمد عامر المارديني التجارب الناجحة والتحديات والفرص خلال عملية تحويل التعليم في سورية، مبيناً أن الوزارة رفعت شعار “التّعلّم مدى الحياة لتعزيز الرفاه في المجتمع” لتحقيق تعلم دائم بدافع ذاتي يهدف إلى تطوير مهارات المواطن الحياتيّة علميّاً واجتماعيّاً ومهنيّاً ويؤدي إلى نهضة تعليمية شاملة.

وأكد أن سورية جعلت التنمية المستدامة إحدى الكفايات الوطنية الأساسية في النظام التربوي والهدف الشامل ضمن وثيقة الإطار العام، إذ جرت صياغة معايير المناهج وتشبيكها مع إطار الكفاءات العالمي، والاستمرار في تطبيق منهاج الفئة “ب” المطور وإعداد منهاج التعلم التمكيني، والتوسع في زيادة عدد شعب الطفولة المبكرة ووضع إستراتيجية للتحويل وبناء القدرات في ظل العولمة والإرهاب والنزوح والعقوبات الاقتصادية، بهدف تحقيق الالتزام بتأمين التعليم الجيد والنوعي والمنتج والمبتكر للجميع مدى الحياة حتى عام 2030.

وأشار إلى أنه تعبيراً عن التزام سورية بتوجيه التعلم الرقمي نحو التعلم العادل والشامل، أشرفت الوزارة على مبادرة إنشاء موارد رقمية مفتوحة متوافقة مع المناهج الدراسية وتنظيمها والحفاظ عليها من خلال منصة رقمية للكتب التفاعلية ومصادر التعلم وأدلة المعلمين، وتصوير المحتوى التعليمي للمناهج بشكلٍ محلي عبر المنصات التربوية وإحداث المخبر الافتراضي لإعداد مقاطع تعليمية ثلاثية الأبعاد، إلى جانب اتخاذ مجموعة من التدابير لتطوير القوانين والأنظمة والسياسات الداعمة للمعلمين وللتعليم المهني، لتحسين الواقع الاجتماعي والمالي والتعليم المهني.

ولفت وزير التربية إلى إصدار العديد من البلاغات الوزارية الداعمة لعملية الدمج من خلال تعميم معايير قبول ذوي الإعاقة في مدارس التعليم النظامي ورياض الأطفال، وتعميم شروط اختيار معلمي المصادر في مدارس الدمج، وبدأت بتنفيذ خطة تحول التعليم، والتوسع في المدارس الدامجة لتساعد جميع الأطفال على الوصول إلى التعلم والتعليم في جميع الأوقات.

وأوضح أن سورية عبرت عن التزامها بمبادئ قمة التحول في التعليم بانضمامها إلى شراكة التعليم الأخضر التي أعدتها اليونسكو بالتعاون مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخيّ، بهدف تطوير التعليم من أجل التحول الاجتماعي، والعمل على تحضير أنظمة التعليم بمحاوره الأربعة من مناهج ومدارس وتدريب المعلمين ومجتمع محليّ، مؤكداً أنه لجعل إدارة التعليم منفعة عامة لا بد من تجاوز التحديات التي تواجه عملية التحول في التعليم في سورية، من ترميم المدارس المتضررة، ووصول التعليم إلى كلّ أبناء المجتمع، وزيادة الإنفاق عليه التزاماً بتمويله.

وشارك في الحوار أمين اللجنة الوطنية السورية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور نضال حسن.

رحاب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: تحویل التعلیم التعلیم فی

إقرأ أيضاً:

الرياض تستعد لتنظيم مؤتمر LEARN لتعزيز التعلّم المستمر.. أكتوبر المُقبل

البلاد – الرياض
تستعد مدينة الرياض خلال الفترة (06-07) أكتوبر المقبل، إلى تنظيم النسخة الأولى من مؤتمر LEARN المعني بتعزيز التعلُّم مدى الحياة، تحت شعار (رحلة التعلم)، واستكشاف آفاق جديدة في التعلم وإعادة تعريف طرقه، وتوسيع آفاق المهارات الأساسية والرقمية، بما يتماشى مع مستهدفات برامج رؤية السعودية ٢٠٣٠ كبرنامج تنمية القدرات البشرية؛ أحد أهم برامج تحقيق الرؤية، وتوافقه مع خطة التنمية المستدامة العالمية 2030.
ويستقطب مؤتمر LEARN، 120 متحدثًا من قادة التعلُّم والخبراء ومسؤولين حكوميين من مختلف أنحاء العالم، حيث يجسد هذا الحدث التزام المملكة في تحقيق رؤية 2030 من خلال تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية، دعمًا لجهودها في ترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة.

وأكد الرئيس التنفيذي لمؤتمر LEARN عبد العزيز المقيطيب، على أهمية انعقاد المؤتمر، ودلالات توقيته؛ كون التعلم المستمر أضحى سمة العصر الحديث، وركيزة أساسية لتحقيق النجاح الشخصي والمهني، فعندما يكون الفرد مستعدًا لاكتساب المعرفة وتطوير المهارات، يصبح قادرًا على تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية، وأضاف قائلًا: “إن التعلُّم المستمر يمكِّن الفرد من مواجهة التحديات والتعامل مع الفرص بشكل أفضل، كما يمكنه أيضًا توسيع دائرة المعارف وتعزيز الابتكار والإبداع، وما يميِّز هذا الحدث عن غيره، أنه يضم جمهورًا عالميًا من ذوي الخبرة ومن لديهم قصص نجاح في رحلة تعلمهم مدى الحياة”.


وأوضح المقيطيب أن مؤتمر LEARN، سيوفر منصة عالمية تناقش التعلم كرحلة حيوية وتركز على مفهوم التعلم من منظور شمولي، وسط مشاركة أكثر من ١٢٠ متحدث من 50 دولة، سيثرون المؤتمر عبر ما يزيد عن ٦٠ جلسة، وهو ما سيسهم في تعزيز التعلم مدى الحياة والابتكارات المرتبطة بهذا المفهوم، وسيعزز المؤتمر التواصل الفعال لاستكشاف الحلول الجديدة التي ستشكِّل مستقبل التعلم، كما سيناقش.
ومن أبرز الأسماء التي ستُشارك في إثراء المؤتمر: نيك جيب (وزير التعليم البريطاني الأسبق)، ومنايل أنيس أحمد (مديرة فريق مركز الذكاء الاصطناعي والسياسة الرقمية في جامعة برينستون) والدكتورة فنتا (الرئيسة التنفيذية لرابطة المعلمين الدوليين)، والدكتور توراسيس (نائب الرئيس للشراكات العالمية والمبادرات الاستراتيجية في قطاع التعليم والأبحاث والابتكار في نيوم)، والدكتورة أمل عبد الجبار (مدير عام هيئة التراث للتعليم والابتكار والبحث في وزارة الثقافة السعودية)، والدكتورة نجلاء التويجري (المدير العام لشؤون القطاع العام والتعليم في المركز الوطني للذكاء الاصطناعي ومستشار الذكاء الاصطناعي في (سدايا) وأستاذ مشارك في جامعة الملك سعود)، بالإضافة إلى المهندس سلطان الصنيع (المدير عام للتعاون الدولي في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني)، والدكتور جون شاو تايلور (مدير ورئيس مجلس الذكاء الاصطناعي بكلية لندن الجامعية، ومدير المركز الدولي لأبحاث الذكاء الاصطناعي في اليونسكو).
يذكر أن مؤتمر LEARN يلتزم بجودة التعليم على الصعيد العالمي، والعمل على تبادل الخبرات والتجارب، وتمكين الطلاب والمعلمين وصناع القرار من خلال توفير المعرفة والتقنيات المتطورة والحلول الابتكارية، مما يُعزز من دور المملكة العربية السعودية، كمركز رائد في التخطيط لمستقبل التعليم المستدام. وللراغبين في الحضور أهمية التسجيل المسبق والمُبكر من خلال الموقع الرسمي للحدث.

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للسلام.. الحوار الوطني: جميعنا ننحاز للقيم التي تحقق العدالة
  • سارة مارديني.. سباحة سورية من قارب نجاة إلى قاعات المحكمة
  • لائحة انضباط تؤهل الطلاب لـ«التربية قبل التعليم».. عام دراسي بلا مشاغبين
  • تأثير التكنولوجيا على التعليم في العصر الحديث
  • رشا عبد العال: حريصون على إزالة المعوقات الضريبية التي تواجه الشركات اليابانية المستثمرة بمصر
  • الإمارات.. فتح التسجيل لدورات الذكاء الاصطناعي
  • ما هي أضرار عملية تحويل مسار المعدة على المدى البعيد؟ دكتور أسامة خليل
  • وزير المياه : التغيرات المناخية تزيد من التحديات التي تواجهها الحكومة
  • «الشبراوي»: الحوار الوطني يدرس ملف تحويل الدعم على مرحلتين بمشاركة خبراء وسياسيين
  • الرياض تستعد لتنظيم مؤتمر LEARN لتعزيز التعلّم المستمر.. أكتوبر المُقبل