أكدت مديرة الإدارة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية الروسية ليودميلا فوروبيوفا، أن بلادها والوكالة الدولية للطاقة الذرية تعملان سويًا على المسائل التنظيمية لمشاركة المختبرات الروسية في تحليل عينات المياه بعد التصريف من محطة فوكوشيما للطاقة النووية.

الولايات المتحدة تدرب أوكرانيا على مواجهة الطوارئ النووية المحتملة "الدفاع الروسية": بدء المرحلة الأولى من مناورات استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية

وقالت فوروبيوفا - في تصريحات لوكالة (سبوتنيك) الروسية، اليوم الخميس- :"فيما يتعلق بمشاركة المختبرات المحلية في تحليل العينات، أرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائمة بالعديد من المنظمات الروسية التي يمكنها المشاركة في مثل هذه الأنشطة، ولكن في الواقع لم يبدأ المتخصصون لدينا العمل بعد ويتم العمل على جميع القضايا التنظيمية".

 

وأضافت "أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعمد تأخير العملية.. ربما يرجع السبب في ذلك إلى أن اليابانيين قد حددوا موعدًا لتصريف المياه بعد 30 عامًا، وبالتالي فإن أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ترى سببًا للتعجل. وسيستمر العمل في هذا المجال".

 

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف قد صرح بأن التقارير الواردة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تصريف المياه من محطة /فوكوشيما/ للطاقة النووية إلى المحيط لا تثير القلق بعد، ولكن هناك عددًا من الأسئلة في إطار هذا المشروع ما زالت دون إجابة.

 

وقال لافروف أمام أعضاء مجلس الاتحاد الروسي خلال ما يُطلق عليه اصطلاح "ساعة الحكومة": "إنه على أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أداء واجباتها المتمثلة في إيلاء اهتمام خاص بهذه المسألة، فهي تقدم بشكل دوري تقارير لا تثير القلق، كما سأقول، لكنها مع ذلك، لا تشمل هذا الموضوع بشكل كامل، لأن هناك العديد من الأسئلة ما زالت دون إجابة".

 

وأضاف الوزير بأن موسكو زودت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقائمة من المختبرات الروسية التي يمكنها القيام بتحليل المواد ذات الصلة، بما في ذلك الماء، وطلبت من الوكالة إدراج هذه المختبرات "في قائمة تلك التي ستراقب الجودة طيلة تنفيذ هذا المشروع الياباني".

 

واختتم لافروف كلمته بالقول: "لقد حصلنا على تأكيد بأن أي المختبرات ستشارك في العمل اعتبارًا من العام المقبل".

 

يُذكر أنه في 24 أغسطس الماضى، بدأت شركة /تيبكو/ في تصريف المياه التي كانت قد استخدمت سابقاً لتبريد المفاعلات المتضررة، ثم تمت تنقيتها في نظام /أي.إل.بي.إس/ بهدف تصريفها إلى المحيط.

 

ويستطيع هذا النظام تنظيف المياه من 62 نوعاً من النويدات المشعة، باستثناء التريتيوم. يتم تخزين هذه المياه في خزانات عملاقة تقع على أراضي المحطة. 

 

وقد تم حتى الآن ملء ما يقرب من 90 % من حجمها البالغ 1.37 مليون طن. 

 

ويبلغ إجمالي حجم المياه التي تم تصريفها من محطة /فوكوشيما-1/ اليابانية للطاقة النووية خلال السنة المالية 2023، التي تنتهي في 31 مارس 2024، ما قدره 31.2 ألف طن بتركيز التريتيوم المشع 5 تريليون بيكريل.

 

وعلى الرغم من ادعاءات شركة /تيبكو/ والسلطات اليابانية بأن إطلاق المياه لا يشكل تهديدًا للبيئة أو البشر، فقد انتقدت الصين وعدد من الدول الأخرى مثل هذه التصرفات بشدة.. وعلى وجه الخصوص، حظرت الصين استيراد جميع المنتجات البحرية اليابانية وشددت الضوابط الجمركية على المنتجات اليابانية الأخرى. 

 

وفي 16 أكتوبر الماضي، أعلنت مؤسسة /روسيلخوزنادزور/ الروسية للرقابة البيطرية والنباتية، أنها تنضم إلى الإجراءات التقييدية التي فرضتها الصين فيما يتعلق بتوريد المنتجات السمكية من اليابان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوكالة الدولية للطاقة الذرية المختبرات الروسية تحليل عينات المياه التصريف محطة فوكوشيما للطاقة النووية الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

أبو زيد: نأمل رفع مساهمة الطاقة الذرية في توليد الكهرباء بليبيا

أكد الوفد الليبي المشارك في أعمال المؤتمر العام 68 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي اختتم أعماله في فيينا، تقديره للدور المصري في دعم الاستقرار في ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط، معربا عن أمله في عودة “ليبيا الموحدة” قريبا مع تشكيل برلمان وحكومة موحدة خلال العام المقبل.

وقال الدكتور نوري علي الداروقي المستشار العلمي في السفارة الليبية في فيينا والمندوب لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية – في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في فيينا – إن عوامل السلامة والأمان النووي أصبحت أكثر توافرا حاليا بسبب التقدم التكنولوجي؛ حيث أصبحت المفاعلات صغيرة، ليست ضخمة مثلما كان تشيرنوبل قبل عدة عقود.

من ناحيته، أكد المهندس الهاشمي الأبيض بلال، رئيس مجلس مؤسسة الطاقة الذرية الليبية – في تصريح لـ «أ ش أ»- أنه يجب عدم الخوف من الاعتماد على الطاقة النووية لأنها موثوقة ومستدامة كما انها طاقة نظيفة وتخفض نسبة الكربون وتساعد في جهود حماية المناخ .

من جانبه، أوضح الدكتور عمران أبو زيد عضو مجلس مؤسسة الطاقة الذرية في ليبيا أن الطاقة النووية تسهم بنسبة 80 في المائة في توليد الكهرباء في فرنسا، ونأمل في ليبيا أن ترتفع مساهمة الطاقة النووية في مزيج الطاقة بالبلاد لهذه المستويات المتقدمة .

بدوره، لفت الدكتور البهلول العباني عضو مجلس مؤسسة الطاقة الذرية في ليبيا – في تصريح لوكالة «أ ش أ» – إلى أن مؤتمر عام الوكالة لم يتضمن جديدا عن الأعوام السابقة، لكنه واصل التأكيد على أهمية الالتزام الدولي بمعايير الأمن والسلامة النووية والتوسع في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية .

مقالات مشابهة

  • الساعة النووية.. أدق 100 ألف مرة من الذرية وقد تكشف أسرار الكون
  • أبو زيد: نأمل رفع مساهمة الطاقة الذرية في توليد الكهرباء بليبيا
  • اليمن تشارك في المؤتمر العام الـ ٦٨ للوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • في مؤتمرها العام.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تختار مصر لعضوية مجلس محافظيها
  • السودان يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم جهود إعادة الإعمار
  • بعد انتخاب مصر لعضويتها.. معلومات عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • المؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية يوافق على القرار المصري لتطبيق الضمانات النووية بالشرق الأوسط
  • وكالة الطاقة الذرية توافق علي القرار المصري بتطبيق ضمانات على كافة المنشآت النووية في الشرق الأوسط
  • انتخاب مصر لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوافق على قرار مصر بتطبيق الضمانات الشاملة