غلق المجال الجوي الأردني أمام حركة الملاحة المدنية | تفاصيل
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أعلنت هيئة الطيران المدني في الأردن تعليق حركة الطيران في أجواء البلاد حتى إشعار آخر، تزامناً مع إطلاق إيران صواريخ باتجاه إسرائيل، شوهد عدد كبير منها فوق عدة محافظات أردنية.
ودوت صافرات الإنذار في مختلف أنحاء الأردن، لكن جهاز الأمن العام سرعان ما أعلن انتهاء فترات الإنذار، داعياً المواطنين إلى اتباع التعليمات الصادرة عن الأمن والمركز الوطني للأزمات.
وشنّت إسرائيل، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفاً أن الجيش يدمر حالياً قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعداً النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة.
وتعد الهجمات الأخيرة أولى الغارات التي تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني بشكل مباشر، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية باندلاع حريق في جزء من حقل "بارس الجنوبي"، وهو أكبر حقل غاز في العالم قبالة سواحل محافظة بوشهر. وأدى هذا التطور إلى مخاوف من تعطيل صادرات الطاقة في المنطقة، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنحو تسعة بالمئة.
ارتفاع أعداد الضحايا وتعليق المحادثات النووية
وأعلنت طهران أن الهجمات الإسرائيلية خلفت حتى الآن نحو 78 قتيلاً في اليوم الأول، بينهم 29 طفلاً، بالإضافة إلى عشرات آخرين في اليوم الثاني بعد تدمير مبنى سكني من 14 طابقاً في العاصمة الإيرانية. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني حجم الدمار الهائل وسقوط الأسر ضحية تحت الأنقاض.
وفي المقابل، ردّت إيران مساء الجمعة بهجوم صاروخي واسع أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات في إسرائيل. وسمعت صفارات الإنذار في عدة مناطق، وسط إطلاق متبادل لصواريخ اعتراضية لصد الهجمات القادمة من طهران.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري، أعلنت سلطنة عمان عن تعليق جولة المحادثات النووية التي كانت مقررة الأحد في أراضيها، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يجعل استئناف المفاوضات غير مبرر في الوقت الراهن.
الولايات المتحدة تبارك الهجمات وتحذر طهرانوفي موقف داعم لإسرائيل، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضربات الإسرائيلية محذراً من أن القادم سيكون أسوأ في حال رفضت إيران تقليص برنامجها النووي بشكل كبير، وهو المطلب الذي كانت واشنطن تضغط من أجل تحقيقه عبر المفاوضات النووية المؤجلة.
من جانبه، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً مطولاً مع ترامب دام 50 دقيقة، أعرب خلاله عن قلقه من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مطالباً بضرورة العودة إلى مسار المفاوضات، وهو ما أيده ترامب لاحقاً في تصريحاته.
وهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بحرق طهران بالكامل في حال واصل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إطلاق الصواريخ باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في وقت حذرت فيه طهران من أنها سترد باستهداف القواعد العسكرية التابعة لحلفاء إسرائيل في المنطقة إذا استمر الدعم العسكري ضدها.
وفي تصعيد إضافي، لوح الجنرال الإيراني وعضو مجلس الشورى إسماعيل كوثري بإمكانية إغلاق مضيق هرمز، المعبر الحيوي لنفط الخليج، ضمن خيارات الرد المتاحة أمام طهران.
وشهدت تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية حالة من الخوف والترقب بعد موجات القصف المتبادل. وأمضى العديد من السكان ليلتهم في الملاجئ تحسباً لأي هجوم جديد. وفي طهران، عاش السكان ساعات من الرعب جراء الغارات التي دمرت منازلهم بشكل مفاجئ خلال الليل.
وفي بيان مصور، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج الأوضاع بأنها مفترق طرق تاريخي، مشدداً على أن هذه المعركة ليست معركة إسرائيل وحدها، بل معركة كل من يسعى إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأعلنت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية الحقوقية أن الحكومة في تل أبيب اختارت الحرب بدلاً من استنفاد الحلول الدبلوماسية، وهو ما يعرض المنطقة بأكملها لخطر الانفجار الواسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأردن إيران إسرائيل طهران قصف إيران قصف إسرائيل بن سلمان
إقرأ أيضاً:
الاتحاد يرفض السقوط القاسي أمام الأهلي طرابلس.. رباعية نارية ومشاداتٌ تشعل الأجواء وتوقف المباراة!
في أمسية الديربي الملتهبة، أمطر الأهلي طرابلس شباك غريمه التقليدي الاتحاد برباعية قاسية، في مباراة لن تُنسى من الذاكرة الجماهيرية، لكنّ تفاصيلها تجاوزت المستطيل الأخضر، بعدما شهدت توترًا واحتجاجاتٍ بلغت حدّ المشادات بالأيدي بين اللاعبين، وسط احتجاجات رسمية من فريق الاتحاد بعد الهدف الرابع القاسي.
سيناريو الصدمة
دخل الأهلي طرابلس اللقاء بروح المنتصر قبل الصافرة، وفرض سيطرته مبكرًا، لينهال بالأهداف على دفاع الاتحاد، الذي بدا هشًّا ومفككًا، لتتوقف المباراة عند نتيجة 4-0، في واحدة من أثقل هزائم الاتحاد في تاريخ الديربي.
الاعتراضات والتحفظات
ما إن سُجل الهدف الرابع بهدف عكسي حتى انفجرت الأجواء داخل المستطيل الأخضر، باحتجاجاتٍ قوية من جانب حارس الاتحاد، الذي اشتبك مع لاعب الأهلي مراد الهذلي، خاصة فيما يتعلق بالهدف الرابع، لينتهي الجدل بطرد اللاعبين.
تراشق ومشادات
التوتر لم يتوقف عند حدود الكلمات والطرد، بل تطوّر إلى مشادات جسدية بين بعض لاعبي الفريقين عقب الطرد، قبل أن تتدخل الأطقم الفنية والأمنية لاحتواء الموقف.
الأهلي ينتشي والاتحاد يشتعل
في الوقت الذي يحتفل فيه الأهلي طرابلس بانتصارٍ تاريخي يُقربه من منصة التتويج، يجد الاتحاد نفسه في وضع لا يُحسد عليه، ما بين انتكاسة ثقيلة ومطالب جماهيرية بمراجعة الحسابات فورًا.
رباعية طرابلسية من قدح لن تمر مرور الكرام؛ فهي ليست فقط ثلاث نقاط، بل زلزال كروي سيُخلّف ما بعده، سواء داخل أروقة الاتحاد أو في مشهد الكرة الليبية عمومًا.
آخر تحديث: 2 أغسطس 2025 - 20:34