وجّه مركز العودة الفلسطيني مذكرة رسمية إلى أعضاء مجلس العموم البريطاني، داعياً إياهم إلى دعم المبادرة التي تقدّم بها النائب العمالي جيريمي كوربين لإجراء تحقيق عام ومستقل بشأن دور حكومة المملكة المتحدة في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتي وصفها حقوقيون بأنها قد ترقى إلى جريمة إبادة جماعية.



وتأتي هذه المذكرة بعد أن طرح كوربين مشروعه في البرلمان البريطاني بتاريخ 4 يونيو/حزيران الجاري، ضمن ما يُعرف بـ"قاعدة عشر دقائق"، حيث خاطب النواب قائلاً: "الإبادة الجماعية تُبث مباشرة أمام أعين العالم"، مشيراً إلى استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، الذي استهدف المدنيين، والأطفال، والمستشفيات، والبنية التحتية، في حرب دمّرت القطاع المحاصر.

كوربين، الذي كان زعيماً سابقاً لحزب العمال، أثار في خطابه تورّط الأسلحة البريطانية في العدوان على غزة، بما في ذلك صادرات الأسلحة وقطع غيار طائرات F-35، بالإضافة إلى استخدام القواعد البريطانية مثل قاعدة أكروتيري في قبرص كمنطلق لدعم العمليات الجوية الإسرائيلية.

ويطالب مشروع القانون الجديد بـ: الكشف عن تراخيص تصدير الأسلحة البريطانية لإسرائيل؛ التحقق من استخدام البنية التحتية العسكرية البريطانية لدعم الهجمات؛ نشر معلومات استخباراتية وتسجيلات رسمية مرتبطة بالعدوان؛ توضيح موقف الحكومة من توصيف الجرائم في غزة بأنها إبادة جماعية، وما إذا تم تحذيرها قانونيًا من هذا الاحتمال.

وقد نال المشروع دعمًا واسعًا من أكثر من 40 نائبًا من أحزاب متعددة، في مؤشر لافت على تصاعد الضغط الداخلي داخل البرلمان من أجل محاسبة الحكومة البريطانية على سياساتها المرتبطة بإسرائيل.

وفي رسالته إلى النواب، شدد مركز العودة الفلسطيني على أن فتح تحقيق عام مستقل وشامل لا يقتصر فقط على كشف الحقيقة، بل يُعد اختباراً لالتزام بريطانيا باتفاقية منع الإبادة الجماعية والقانون الدولي، مشيرًا إلى خطورة أن تتحول الحكومة البريطانية إلى طرف متواطئ في جرائم ضد الإنسانية من خلال الدعم اللوجستي والتسليحي غير الخاضع للمساءلة.

وختم المركز بدعوة مفتوحة إلى جميع المواطنين البريطانيين، والناشطين المدافعين عن العدالة وحقوق الإنسان، إلى التواصل مع نوابهم البرلمانيين لحثهم على دعم هذا التحقيق، بما يضمن عدم إفلات أي طرف من المحاسبة، واحترام التزامات بريطانيا الأخلاقية والقانونية في الساحة الدولية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني البرلمان حرب بريطانيا بريطانيا فلسطين برلمان حرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

نشطاء يطالبون القضاء الأسترالي بإقرار أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الثلاثاء، في تقرير أن مجموعة العمل من أجل فلسطين طلبت من محكمة في سيدني إصدار حكم قضائي يعتبر أن إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في غزة، وذلك في إطار معركة قانونية تخوضها لتنظيم احتجاج أمام دار الأوبرا في المدينة.

وأوضحت الصحيفة أن ممثلين عن المجموعة ومنظمة "يهود ضد الاحتلال" مثلوا أمام المحكمة العليا بولاية نيو ساوث ويلز، في مواجهة شرطة الولاية التي عارضت تنظيم المسيرة المقترحة من هايد بارك إلى دار الأوبرا في سيدني في 12 تشرين الأول/أكتوبر، مستندة إلى مخاوف أمنية، فيما دعا منظمو الاحتجاج إلى "إنهاء الإبادة الجماعية في غزة".

وأشارت "الغارديان" إلى أن القاضي إيان هاريسون استمع باختصار إلى القضية قبل إحالتها إلى محكمة الاستئناف بناء على طلب محامي الشرطة، نظرا لقرب موعد الاحتجاج وتعقيدات قانونية أخرى.

وقال نيكولاس هانا، محامي الجماعات المناهضة لشرطة نيو ساوث ويلز، إنهم سيتقدمون الأربعاء بطلب للمحكمة لإصدار حكم إيجابي بشأن الإبادة الجماعية عند النظر في تنظيم احتجاج الأحد المقبل.




وأوضحت الصحيفة أن إفادة الخبير القانوني الأسترالي كريس سيدوتي قدّمت ضمن أدلة المجموعة لإثبات أن سلوك إسرائيل يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية. وسيدوتي هو عضو في لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، التي أصدرت الشهر الماضي تقريرا يفيد بأن الحكومة والجيش الإسرائيليين يرتكبان إبادة جماعية في غزة، وهو ما رفضته إسرائيل.

وأضافت "الغارديان" أن المحامي هانا أكد أن على المحكمة النظر في "خطورة القضية وإلحاحها" عند تقييم مبررات الشرطة لمنع الاحتجاج، موضحا أن "الإبادة الجماعية هي جريمة الجرائم، وهذا ما ترتكبه إسرائيل، ولهذا السبب نقول إنها ذات صلة بالقضية".

وفي جلسة استماع سابقة الجمعة، نقلت الصحيفة عن القاضي ديزموند فاجان وصفه لسلوك إسرائيل بأنه "إبادة جماعية"، مشيرا إلى أن عدد المشاركين في المسيرة قد يتجاوز 100 ألف شخص بالنظر إلى "المشاعر السائدة في المجتمع بعد عامين من البث المباشر لإبادة عدد كبير من الناس"، داعيا الشرطة إلى مراعاة "قوة المشاعر العامة" حول هذه القضية.

وذكرت "الغارديان" أن مساعد مفوض الشرطة بيتر ماكينا أعلن الجمعة أن شرطة نيو ساوث ويلز رفضت طلب "النموذج الأول" الذي تقدمت به مجموعة العمل من أجل فلسطين لتنظيم الاحتجاج، استنادا إلى مخاوف أمنية تتعلق باحتمال وقوع تدافع بين الحشود، مع التأكيد على استعداد الشرطة للتفاوض حول طريق بديل.

وبيّنت الصحيفة أن الموافقة على "النموذج الأول" تمنح المشاركين في الاحتجاج حماية قانونية من الملاحقة بموجب قانون الجرائم الموجزة، بينما يؤدي رفض الشرطة إلى إحالة القرار النهائي إلى المحكمة لتحديد ما إذا كان ينبغي ترخيص الاحتجاج أو منعه.




وأوضحت أن المحكمة استمعت أيضا إلى نقاش حول ما إذا كان تنظيم الاحتجاج في دار الأوبرا يتعارض مع التشريعات المنظمة لاستخدامها والتي تقيّد التجمعات العامة، مشيرة إلى أن المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين ومجلس النواب اليهودي يخططان للطعن في تنظيم المظاهرة وموقعها.

ونقلت "الغارديان" عن محامٍ يمثل الجماعات اليهودية قوله إن بعض أفراد المجتمع اليهودي يخشون من تكرار ما حدث في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما سار متظاهرون من مبنى بلدية سيدني إلى دار الأوبرا، التي أضيئت آنذاك باللونين الأزرق والأبيض لإحياء ذكرى ضحايا هجمات حماس، حيث أطلق بعض الأشخاص الذين أكدت الشرطة أنهم ليسوا من منظمي الاحتجاج قنابل مضيئة وهتفوا بشعارات معادية للسامية.

وأضاف الرئيس التنفيذي المشارك للمنظمة اليهودية، أليكس ريفشين، أن المظاهرة المخطط لها الأحد "ستؤجج الكراهية ضد المجتمع اليهودي"، محذرًا من "تكلفة عامة كبيرة على الأمن والتماسك الاجتماعي"، قائلا: "يجب أن يتوقف هذا الجنون".

وختمت "الغارديان" بالإشارة إلى أن مجموعة العمل من أجل فلسطين كانت قد لجأت قبل أكثر من شهرين إلى المحكمة العليا للسماح لها بتنظيم مسيرة فوق جسر ميناء سيدني، وقد حصلت على الموافقة حينها، حيث قُدّر عدد المشاركين بين 225 ألفا و300 ألف شخص.

مقالات مشابهة

  • إحالة ميلوني ووزيري الدفاع والخارجية للجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في إبادة جماعية في غزة
  • إحالة جورجيا ميلوني للجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في إبادة جماعية بغزة
  • “الصحفيين الفلسطينيين”: العدو الصهيوني ارتكب في غزة أكبر وأول جريمة إبادة إعلامية
  • من لندن إلى هونغ كونغ.. جهاز آيفون واحد يقود الشرطة البريطانية إلى عصابة هرّبت 40 ألف هاتف مسروق
  • نشطاء يطالبون القضاء الأسترالي بإقرار أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • الخارجية القطرية: ما حدث في غزة أكبر إبادة جماعية في التاريخ
  • الخارجية القطرية: ما حدث في غزة أكبر إبادة جماعية في التاريخ الحديث
  • تقرير: واردات الأسلحة البريطانية إلى الاحتلال تسجل رقما قياسيا رغم الإبادة في غزة
  • نائبة فرنسية: إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة
  • يهود أمريكا ينتقدون إسرائيل: 61% يتحدثون عن جرائم حرب و39% عن إبادة جماعية في غزة