عقدت اللجان الدائمة بالبرلمان العربي اجتماعاتها اليوم، الخميس، تمهيدًا لعقد الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، والمقرر انطلاق أعمالها يوم السبت المقبل في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.


واستعرضت اللجان الأربع الدائمة، وهي "لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، ولجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب"، مجموعة من البنود والقرارات المتعلقة بتطورات ومستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية في المنطقة العربية، فضلا عن عدد من القضايا الاقتصادية والمتعلقة بحقوق الإنسان.

 


وناقشت لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، بندا بعنوان "التصديق على محضر الاجتماع السابق.. الاجتماع الثالث من دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثالث الذي عقد بتاريخ 18 أبريل 2024، والموقف من متابعة تنفيذ توصيات اللجنة في اجتماعها السابق الثالث، فضلا عن 
عرض التطورات السياسية والأمنية في العالم العربي خلال الفترة بين الاجتماعين السابق والحالي.
كما استعرض اجتماع اللجنة المحاور ومضامين الرؤية البرلمانية لمواجهة سفر الإرهابيين وتجريم نقلهم وتنقلهم بين الدول العربية، إلى جانب مناقشة تقرير الحالة السياسية في العالم العربي 2023، علاوة على الموقف التنفيذي الحالي من خطة عمل اللجنة خلال دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث (2023-2024).


بدورها ناقشت لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، بندا بعنوان "التصديق على محضر اجتماع اللجنة السابق المنعقد يوم 18 أبريل 2024، الى جانب استعراض الموقف من تنفيذ توصيات اجتماع اللجنة السابق.


وناقشت اللجنة كذلك الموقف من سداد نسب مساهمات الدول الأعضاء في موازنة البرلمان العربي للعام 2024، إلى جانب بند حول إعداد الاستراتيجية العربية لريادة الأعمال، ومسودة قانون تنظيم مكافحة خسائر سلسلة الإمداد الغذائي (فقد وهدر الطعام).
واستعرضت اللجنة أيضا مذكرة بشأن القرارات ذات الطابع الاقتصادي الصادرة عن الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالمنامة.


و بحثت لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب، مستجدات العمل على تنفيذ الاستراتيجية العربية لتعزيز العمل التطوعي، والدور البرلماني العربي المأمول للتعاون في تنفيذ الاستراتيجية بحضور ممثل عن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وناقشت اللجنة بندا بعنوان التصديق على محضر اجتماع اللجنة السابق المنعقد يوم 18 أبريل 2024 في القاهرة، ومستجدات الترتيب لعقد ندوة ( حماية القيم المجتمعية في العالم العربي)، فضلا عن مستجدات الترتيب لإطلاق الوثيقة البرلمانية للمرأة العربية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرلمان العربي الجامعة العربية جامعة الدول العربية اجتماع اللجنة لجنة الشؤون

إقرأ أيضاً:

مأزق الوحدة العربية الكبرى

في هذا العالم الواسع الذي يعيش فيه قوميات، وأعراق، وطوائف، وديانات، وإثنيات عديدة ومختلفة، تسعى في معظمها إلى التعايش، والتوحد في وجه الأخطار المتعاقبة، وأن تكون جماعات قوية، وفاعلة، يطل العرب في هذا الزمن الغريب، وبكل أسف، وكأنهم خارج الزمن، وخارج المنظومة الاجتماعية المتعارف عليها، يظهرون في صور مختلفة، ومتخلفة، بدءا من التناحر، والاقتتال، والاحتشاد الطائفي والمذهبي، وانتهاء بالمؤامرات الصغيرة، والمشكلات الخفيّة، وكأنهم في غابة لا نظام لها، ولا قانون، فبينما تتجه الدول إلى الاتحادات، وتنسيق المواقف، وتنظيم الصفوف، في مواجهات كبيرة، وخطِرة تكاد تلتهم وجودها، يظل العرب في دوامة الصراعات الضيقة، دون رؤية واضحة، ودون بوصلة محددة، يتجهون إلى مصايرهم دون وعي في أحيان كثيرة.

ورغم أن قواسم الاتفاق، والتوحد أكثر من الاختلافات بين الدول والشعوب العربية، إلا أن العمل الفردي يغلب على معظم السياسات، ولذلك باءت محاولات الوحدة كلها بالفشل، فلم تنتهِ المشاكل الحدودية، وظلت التناحرات الطائفية والمذهبية في بعض الدول قائمةً، وهذا ما يجعل هذه الدول مفتتة، وممزقة، وغير فاعلة، بل أن لدى شعوبها أزمة هويّة واضحة، ولعل حرب «غزة» الحالية أظهرت ذلك المأزق، وكشفته بشكل واضح، فبينما يتغنّى العرب في إعلامهم، وكتبهم الدراسية، وفي وجدانهم القومي بالعروبة، والتاريخ والمصير المشترك، يبدو الواقع السياسي وكأنه بعيد جدا عن هذه الشعارات، بل وقريب من مواقف عدوٍ «كلاسيكي» ومعروف إلى وقت قريب، إلا أن الضبابية بدت واضحة على الموقف العربي الواحد، مما يجعل تلك الشعارات مجرد لافتات بائسة.

إن الوحدة أصبحت ضرورة حتمية لكي يستعيد العرب مكانتهم، ويستثمروا مواطن قوتهم، ويعملوا من أجل المستقبل، فالدول التي تعيش على أكتاف غيرها، يظل مصيرها معلقا بيدي عدوها، ويظل القرار السيادي منقوصا مهما بدا غير ذلك، فالحسابات العربية غالبا ما تُبنى قبل كل شيء على مصالحها مع الدول الكبرى، حتى ولو كان ذلك على حساب جارة شقيقة، يربطهما مصير مشترك، وجغرافيا، ودين، ومصالح أبدية، ولكن الواقع يقول: إن الضعيف لا يمكن أن يعتمد على ضعيف مثله، فهو يحتاج إلى دولة قوية تحميه، ونسي العرب مقولتهم الشهيرة، وشعارهم الكبير «الاتحاد قوة، والتفرق ضعف»، ولم يلتفتوا إليه في واقعهم، ولم يطبقوه في حياتهم السياسية.

إن الدول الكبرى لديها قناعة راسخة بأن الدول العربية يجب أن تظل ضعيفة، وتعتمد عليها في كل شاردة وواردة، وأن أي تقارب عربي يعني خطرا على وجودها الاستراتيجي في المنطقة، لذلك تعمل ليل نهار على إشعال المشكلات بين الدول العربية، وتوليد الخلافات، وخلق العداوات مع الجيران، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، حتى يسهل عليها كسر هذه الدول، وتفتيتها، ليكون لها اليد الطولى في مصيرها، وتضمن وجودها العسكري لأطول مدة ممكنة، ولكن على العرب أن يعرفوا أن كل سرديات التاريخ تثبت أنه ليس للضعيف مكان في عالم القوة، وأن حزمة الحطب لو اجتمعت فلن يسهل كسرها، ولذلك على هذه الدول المتحدة في كل شيء إلا في الواقع، أن ترى المستقبل بعيون أوسع، وبحكمة أكبر، وتعلم أن الوقت حان للملمة الأوراق، والبدء في رحلة العمل الطويل والشاق في سبيل حلم «الوحدة العربية الكبرى».

مقالات مشابهة

  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  • الراعي يطلّع على أداء اللجان الدائمة ويحثها على مضاعفة الجهود لإنجاز أعمالها
  • الهيئة الوطنية تحدد 8825 مقرا للتصويت فى انتخابات مجلس الشيوخ
  • الاثنين والثلاثاء.. المصريون بالداخل يختارون أعضاء مجلس الشيوخ 2025
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق
  • «الوطنية للانتخابات» تنتدب رؤساء وأعضاء اللجان العامة في انتخابات مجلس الشيوخ
  • اللجنة العليا الدائمة بشرطة عجمان تبحث تطوير خدمات «الركن الذكي»
  • اجتماعات للجان التنمية والنفط والمالية والقوى العاملة والتجارة والصناعة بمجلس النواب
  • عرقاب يشارك في اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك والدول غير الاعضاء