كيف نهزم إدمان وسائل التواصل الاجتماعي ونتوقف عن مقارنة حياتنا بالآخرين؟
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
يقضي عدد كبير منا، ساعات طويلة في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يصل البعض إلى مرحلة الإدمان، بينما يقع آخرون في فخ الشعور بالحزن أو القلق أو الغضب أو حتى الغيرة وهو يشاهد فيديوهات أصدقائه المتنوعة التي تعكس جانباً مثالياً من حياتهم، بما فيه من سفر ومشتريات وأماكن جميلة يرتادونها.
يستغرق البعض وقتا ليس بقليل في متابعة هؤلاء "الأصدقاء"، ومشاهدة الفيديوهات الخاصة بهم أولاً بأول وهو ما يؤثر على الحالة المزاجية، ويتسبب في مشاعر مختلطة من الغضب والحسرة والضيق في نفس الوقت، فمن السهل أن يقع الشخص في فخ مراقبة الأشخاص وتحركاتهم ومقتنياتهم، وأن يتساءل بعد كل فيديو "لماذا يملكون هذه الحياة المترفة وأنا لا أملكها؟".
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة أخبار الأصدقاء وإنجازاتهم، ومقارنتها بحياتنا الشخصية، قد تؤدي للإصابة بالإكتئاب.
ويطلق مختصون في الإنترنت على الرغبة الدائمة في قضاء المزيد من الوقت في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، مصطلح "التمرير السلبي"، ويقدمون بعض النصائح لاستعادة التحكم والسيطرة على الوقت الذي يبدده المتسخدمون في تصفح حسابات أشخاص بالكاد يعرفونهم أحياناً.
ويقدم بعض الخبراء حلاً راديكالياً وهو حذف هذه التطبيقات من الهاتف بشكل نهائي، في حين يرى آخرون أن هناك خيارات أخرى للتحكم في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، في حال لم يرغب المستخدم في عملية الحذف.
غيّر طريقة المشاركةتقول ميشيل موهتيس، وهي أخصائية اجتماعية مقيمة في ريد بانك بولاية نيوجيرزي الأمريكية، إن "التمرير السلبي يمكن أن يوقعك بسرعة في فخ المقارنة واليأس".
وتنصح موهتيس بضرورة تعلُم أشياء جديدة، باستخدام الإنترنت، بدلاً من التمرير السلبي، مثل أن تخصص وقتاً لتعلم مهارة جديدة عبر يوتيوب، أو البحث عن مزيد من المعلومات عن موضوع يهمك، أو التواصل مع أناس يشاركونك نفس الاهتمامات.
تنظيم المحتوىوينصح خبراء بضرورة أن تفكر جيداً في كيفية تأثير الحسابات التي تتابعها على مزاجك وأفكارك. ووفق هؤلاء، يجب أن تسأل نفسك ما إذا كان المحتوى الذي تشاهده يثير الغيرة بداخلك، أو الشعور بأنك أقل من الآخرين، وما إذا كنت تقضي وقتك في مقارنة الصور المثالية التي تشاهدها بحياتك الخاصة.
ويلفت الخبراء إلى أن معظم تطبيقات الوسائط الاجتماعية توفر خاصية السماح بظهور موضوعات معينة وحجب أخرى، دون أن تقوم بإلغاء صداقة شخص ما، لتجنب محتواه.
أدوات الذكاء الاصطناعي تُحدث ثورة في التواصل بين الأطباء والمرضىوسائل التواصل الاجتماعي هوس وإدمان بحسب الخبراءمنظمة الصحة العالمية: كيف يتحول إدمان ألعاب الفيديو إلى إضطراب عقلي؟الحذف ثم الحذفوبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، يرى بعض الخبراء أن الابتعاد عن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، يكمن أحياناً في حذفها كليا من الهاتف.
ويشدد خبراء على أن المستخدم ليس ملزما باستخدام التطبيقات التي يقوم بتنزيلها، ويقولون إن مجرد قيامك بتنزيل أحد التطبيقات مرة واحدة، لا يعني أنه يجب أن يظل على شاشة هاتفك الرئيسية إلى الأبد.
ويقولون إنه إذا وجدت أن استخدام أي تطبيق معين في أوقات محددة، يؤدي إلى ضرر بالنسبة لك، فاحذفه من هاتفك، وقم بتنزيله فقط عند الحاجة.
وينصح هؤلاء بأنه في حال قررت الاحتفاظ ببعض التطبيقات، فمن الممكن أيضا أن تقوم بإيقاف تشغيل الإشعارات، أو تشغيل خاصية عدم الإزعاج.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جنة الفراشات في ترينتو الإيطالية رحلة إلى عالم سحري من التنوع البيولوجي شاهد: لحظات مروعة لانهيار منصة في المكسيك يودي بحياة 9 أشخاص خلال تجمع انتخابي نيكي هيلي تفجر مفاجأة: سأصوت لصالح ترامب في الانتخابات الرئاسية الصحة تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي إنترنتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل فلسطين ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل فلسطين ضحايا الصحة تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي إنترنت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين إسبانيا ضحايا النرويج قطاع غزة متحف المملكة المتحدة محادثات مفاوضات السياسة الأوروبية التواصل الاجتماعی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أ ف ب: عشرات القتلى في هجوم لجماعة مرتبطة بالقاعدة على معسكر في بوركينافاسو
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية الاثنين عن مصادر أمنية أن عشرات القتلى سقطوا في هجوم شنته جماعة مسلحة في بوركينا فاسو.
وتحدثت تقارير عن تعرض مدينة دجيبو، شمالي بوركينا فاسو، لهجوم واسع نفذته الأحد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة.
واستهدف الهجوم المعسكر الرئيسي في المدينة، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجنود والمدنيين، إضافة إلى نهب معدات عسكرية.
وتخضع دجيبو لحصار خانق منذ أكثر من 3 سنوات، حيث لا يُسمح بدخول أو خروج الأفراد إلا بمرافقة عسكرية، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء، مما جعلها واحدة من أكثر المناطق تضررا من النزاع المسلح في البلاد.
في سياق متصل، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش اليوم الإثنين إن قوات تابعة للحكومة في بوركينا فاسو قتلت 100 مدني على الأقل في مارس/ آذار الماضي بالقرب من بلدة سولينزو الواقعة في غربي البلاد.
ووفقا لشهادات عائلات الضحايا ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن المهاجمين كانوا من قوات النخبة التابعة لبوركينا فاسو وأفراد من ميليشيا موالية للحكومة تعرف باسم "المتطوعون من أجل الدفاع عن الوطن".
عرقية الفلانوكان جميع الضحايا من عرقية الفولان، وهي جماعة تعمل بالرعي تنتشر في أنحاء المنطقة.
إعلانوقد دأبت الحكومة على اتهامها منذ فترة طويلة بدعم المسلحين الإسلاميين.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد رجحت في تقرير سابق تورط الحكومة في الهجوم، استنادا إلى أدلة تتضمنها مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن الأدلة لم تكن كافية للوصول إلى نتيجة حاسمة.
وأصدرت الحكومة نفيا قاطعا عند ظهور التقارير الأولى، وقالت في بيان إنها "تدين نشر صور على وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على الكراهية والعنف المجتمعي، أو معلومات زائفة تهدف إلى تقويض التماسك الاجتماعي" في البلاد.
ولم ترد سلطات بوركينا فاسو على الفور على طلب للتعليق بشأن التقرير الجديد الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش.