الاحتلال يواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ18 على التوالي
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
غزة - صفا
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي احتلاله وإغلاقه معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة لليوم الـ18 التوالي، منذ بدأ اجتياحه البري لمدينة رفح، مما فاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، حذر في وقت سابق، من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة وأن 33 شاحنة فقط وصلت إلى مدينة رفح الفلسطينية ، منذ 6 مايو الجاري.
جاء ذلك رغم تحذيرات من المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم الذي يعتبر "شريان الحياة" لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، وكذلك رغم دعوات دولية لفتح معبر رفح لإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى، بالتزامن مع تصعيد الاحتلال عدوانه ضد محافظات رفح والوسطى وغزة والشمال، وحتى منطقة المواصي الي يجبر المواطنين للنزوح إليها بزعم أنها "آمنة" رغم تعرضها للاستهداف.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح صحفي، الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المساعدات الغذائية والتموينية والأدوات والمستلزمات الطبية، ويمنع إدخال الوقود للمستشفيات وللأجهزة التي تقدم الخدمات الإنسانية، وكذلك يمنع سفر الجرحى والمرضى بعد احتلال معبر رفح الحدودي وإغلاق معبر كرم أبو سالم، مما يضاعف الأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة.
وأضاف الإعلام الحكومي أن الاحتلال منع إدخال قرابة 3000 شاحنة مساعدات مختلفة، ومنع 690 جريحًا ومريضًا من السفر لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة"، مشددًا على أن هذا يشكل خطورة واضحة في ظل انهيار المنظومة الصحية واستهداف وتدمير وحرق وإخراج المستشفيات عن العمل بشكل كامل، وهو ما يعزز ارتكاب الاحتلال لجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في 7 مايو الماضي، السيطرة على معبر رفح المدني بشكل كامل، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيطه ومناطق شرقي المدينة المكتظة بالنازحين.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، عدوانًا همجيًا على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الاحتلال إغلاق المعابر الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ساعر يدافع عن فكرة احتلال غزة ويعتبر انسحاب 2005 خطأ تاريخيا
دافع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، عن استمرار احتلال قطاع غزة، معتبرا الانسحاب منه عام 2005 ضمن خطة فك الارتباط التي نفذها رئيس الوزراء الأسبق، أريئيل شارون، "خطأ تاريخيا".
وقال ساعر في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الجمعة: "20 عامًا على الانفصال، الاسم المخملي والمُسوّق الذي أطلق على الانسحاب الأحادي لإسرائيل من قطاع غزة"، مضيفا: "بعد مرور السنين، تتضح شيئا فشيئا ضخامة ذلك الخطأ، حتى بالنسبة لكثيرين ممن أيدوه حينها".
وفي عهد شارون، وتحت وقع خسائر عسكرية متلاحقة، انسحبت "إسرائيل" من مستوطنات قطاع غزة عام 2005، ضمن خطة أحادية الجانب عُرفت آنذاك باسم "فك الارتباط".
و"فك الارتباط" خطة إسرائيلية أحادية الجانب نفذتها حكومة شارون صيف 2005، وأخلت بموجبها المستوطنات ومعسكرات الجيش في قطاع غزة، إضافة إلى 4 مستوطنات شمالي الضفة الغربية في حينه.
وفي أيار/ مايو 2023، صوت الكنيست الإسرائيلي، على إلغاء قانون "فك الارتباط"، وهو ما اعتبر تمهيدا لفتح الطريق أمام عودة المستوطنين إلى بناء مستوطنات في شمال الضفة الغربية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وفي سياق آخر، قال ساعر: "أدين الضربات الروسية التي استهدفت الأحياء السكنية في كييف، والتي أسفرت عن خسائر فادحة ومأساوية في الأرواح"، معربا عن تعازيه لعائلات الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
وأضاف: "تحدثت للتو مع سكرتير السفير الإسرائيلي في أوكرانيا، الذي تضرر منزله جراء تلك الضربات".
ورغم موقفه من الحرب في أوكرانيا، أدان الجمعة، الهجمات الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف.