أيمن الرقب: طوفان الأقصى أشبه بالانتحار ولا يمكن لإسرائيل الصمود دون أمريكا
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
وصف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، حديث أمريكا عن وقف إرسالهم الأسلحة لإسرائيل بالخدعة.
وأضاف خلال حواره مع برنامج "الشاهد" الذي يعرض على قناة "إكسترا نيوز"، الخميس: “عندما يقر الكونجرس الأمريكي، بـ26 مليار دولار لدعم دولة الاحتلال، من ضمنها 9 مليارات لغزة، حتى هذه الأموال لا نعلم هل سيستلمها الاحتلال الإسرائيلي؟”.
وتابع: "حتى الحديث عن أن هناك تم إيقاف إرسال أو تعليق الأسلحة، أعتقد أن هذا خديعة من الخدع الأمريكية، فهناك أزمة في أمريكا وحراك في الشارع الامريكي، خاصة ما بين طلبة الجامعات، وانتقل ذلك إلي العالم الفني، فبعد المغنيين على سبيل المثال المشهورين في أمريكا، يغنون أغاني لفلسطين وهذا له ملايين المشاهدات، فأحيانا نجد أن الاغنية ممكن أن تؤثر أكثر من الرصاصة في الأحداث بشكل كبير جدًا".
وأشار إلى أن عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر أشبه بـ "الانتحار"، موضحًا أن قياس الأمر بنتائجها، رغم أن كل ما حدث من انهيار لدولة نووية بها تسليح ضخم، أمام فصائل فلسطينية يدعو للفخر ولكن النتائج صعبة ووخيمة ولا يعلم أحد إلى أين ستنتهي، ومنذ اليوم الأول حاول الاحتلال استغلال الحدث لصالحه".
علاقة أمريكا وإسرائيلوذكر أن هناك علاقة وطيدة بين أمريكا، وإسرائيل، ولا يمكن أن نقول أن إسرائيل تتصدى في هذه الحرب لواحدها دون دفع أمريكي واضح للجميع، وهذا ليس بجديد.
وتابع: “الدليل على ذلك نرى أن من أعلن اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مروان عيسى، في غارة إسرائيلية، كان منسق الاتصالات الاستراتيجية فى مجلس الأمن القومى الأمريكى جون كيربى، منذ شهرين، حيث قال نحن اغتلنا مروان عيسى وذلك كان قبل أن يعلن الجانب الإسرائيلي، وقال نحن اغتلنا، ولم يقل الإسرائيليين، وبالتالي هم كانوا في تفاصيل تنفيذ هي العملية”.
وذكر: "الخارجية الأمريكية، قبل أيام قالت نحن على اتصال دائم مع الإسرائيليين ونرتب معهم كافة التفاصيل، وخرجت الأزمة الأخيرة في تعليق صفقة إرسال القذائف الذكية للاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح: "رغم ذلك نشر موقع أمريكي في الثالث من أبريل الماضي، وقال أن خلال فترة الحديث عن تعليق بعض الدفعات القذائف تم تنفيذ 100 صفقة سرية، بإرسال أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاحتلال الإسرائيلي”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا القدس أيمن الرقب إسرائيل الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
قيادي بفتح: من لا يشكر مصر لا يفهم طبيعة الصراع ولا يقدّر التضحيات
أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن موقف مصر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم يكن مجرد موقف سياسي تقليدي، بل كان موقفًا مبدئيًا شجاعًا، اتسم بالوضوح والانحياز الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولة للالتفاف على ثوابته.
وقال الرقب في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن مصر تصدت منذ اللحظات الأولى لمخططات التهجير القسري، التي كانت تهدف إلى دفع سكان القطاع نحو الحدود المصرية، بعد أن وصف قادة الاحتلال سكان غزة بـ"الوحوش البشرية" في تعبير عنصري خطير، مضيفًا: "مصر رفضت ذلك بكل قوة، وقالت بوضوح إنها لن تسمح بتمرير مثل هذه المشاريع عبر أراضيها".
وأشار إلى أن القاهرة اتخذت موقفًا حاسمًا حين رفضت خروج رعايا الدول الأجنبية من غزة ما لم يتم السماح أولًا بإدخال المصابين والمساعدات الإنسانية، في موقف أخلاقي نادر، عبّر عن أولويات مصر في حماية أرواح المدنيين قبل أي حسابات سياسية.
وشدد الرقب على أن من لا يعترف بجهود مصر، ولا يثمّن تضحياتها ومواقفها، لا يفهم طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، ولا يدرك حجم الدور الذي تقوم به مصر منذ عقود في دعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، مضيفًا: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ومصر تستحق الشكر والتقدير، لا التجاهل أو الاتهام الباطل."
وأوضح أن معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري، وأن أكثر من 70% من المساعدات التي وصلت إلى غزة جاءت عبر الأراضي المصرية، بحسب ما أكدته تقارير الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحكم في الجانب الآخر من المعبر، ويمنع مرور الشاحنات والمصابين.
كما أشار الرقب إلى أن الهجوم الإعلامي على مصر لم يكن مصادفة، بل جاء ردًّا على مواقفها الصلبة، مؤكدًا أن الاحتلال سعى إلى تحميل القاهرة مسؤولية ما يجري، حتى وصل الأمر إلى الزج بها زورًا في محكمة العدل الدولية، رغم أن العالم كله يعرف أن مصر لم تغلق بابها يومًا في وجه الفلسطينيين، بل أغلقت فقط أمام مشاريع التهجير والتصفية.
وختم قائلًا: "موقف مصر ليس جديدًا، بل هو امتداد لدورها التاريخي. واليوم، في ظل هذه الحرب القاسية، علينا أن نكون منصفين، فمَن لا يُقدّر مصر لا يُقدّر فلسطين."