روسيا تزعج الناتو بخطة إعادة رسم حدود بحر البلطيق
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت روسيا إدانات من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد اقتراحها إعادة رسم حدود روسيا فى بحر البلطيق، وضعت وزارة الدفاع الروسية فى وقت متأخر من يوم الثلاثاء خطة لتوسيع الحدود البحرية للبلاد من جانب واحد مع ليتوانيا وفنلندا، وكلاهما عضوان فى التحالف العسكري، وبعد أقل من ٢٤ ساعة، حذفت الاقتراح من موقع الحكومة الإلكتروني.
وقالت الصحيفة، إن هناك عملية روسية هجينة أخرى جارية، فى محاولة من روسيا لنشر الخوف وعدم اليقين والشكوك حول نواياها فى بحر البلطيق.
وقال جاببرييليوس لاندسبيرجيس، وزير خارجية ليتوانيا، يوم الأربعاء الماضي، إن هذا تصعيد واضح ضد حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، ويجب أن يقابل برد حازم مناسب.
واستدعت وزارته ممثلا دبلوماسيا روسيا للحصول على توضيح مفصل، وقالت إن فيلنيوس ستنسق ردها مع الحلفاء.
وقال رئيس الوزراء الفنلندي بيترى أوربو إنه لم يكن هناك "اتصال" بشأن هذه القضية، مؤكدا أن فنلندا تتصرف كعادتها بهدوء وعلى أساس الحقائق".
ومن جهتها، قالت وزيرة خارجية لاتفيا بايبا براجي إنها على اتصال بفنلندا وليتوانيا ودول شمال أوروبا ودول البلطيق الأخرى "للاستيضاح بشأن الوضع".
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، فى تصريحات صحفية: "لا يمكن لروسيا أن تقرر من جانب واحد الحدود الجديدة".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف للصحفيين، الأربعاء، إنه لا يوجد "أى شيء سياسي" فى اقتراح وزارة الدفاع، دون التعليق على تفاصيله. وأضاف: "يمكنكم أن تروا كيف تتصاعد التوترات، ومستوى المواجهة، خاصة فى منطقة البلطيق، وهذا يتطلب الخطوات اللازمة من أجهزتنا المعنية لضمان أمننا".
ووصفت الصحيفة هذه الخطة هى أحدث محاولة من جانب موسكو لزعزعة استقرار جيرانها بعد غزوها الشامل لأوكرانيا. وحذرت دول الناتو، بما فى ذلك ليتوانيا وفنلندا، من زيادة الهجمات الهجينة من روسيا فى الأشهر الأخيرة، بما فى ذلك الهجمات الإلكترونية والهجرة القسرية وأعمال التخريب (على حد وصفها).
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الحدود الحالية فى خليج فنلندا وبحر البلطيق بالقرب من جيب كالينينجراد الروسي المتاخم لليتوانيا "لا تتوافق تماما مع الوضع الجغرافى الحالي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا الناتو بحر البلطيق حدود بحر البلطيق حلف شمال الأطلسي
إقرأ أيضاً:
عاجل. زيلينكسي: الهجوم على روسيا الأحد هو "الأبعد مدى" من جانب أوكرانيا
زعمت أوكرانيا تنفيذ هجوم جوي "واسع النطاق" إستهدف قاعدة عسكرية روسية في عمق سيبيريا. ونقل مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن العملية استهدفت أكثر من 40 طائرة، بينها قاذفات استراتيجية من طرازَي "تو-95" و"تو-22". اعلان
أعلن جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) الأحد أن الهجوم بالمسيّرات الذي نفّذه ألحق أضرارًا بالطيران العسكري الروسي تقدّر كلفتها بسبعة مليارات دولار، وطال ما نسبته 34 بالمئة من القاذفات الروسية الاستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز.
وكتب الجهاز عبر تلغرام: "7 مليارات دولار: هذه هي الكلفة المقدّرة (لخسائر) الطيران الاستراتيجي للعدو الذي ضُرب اليوم في العملية الخاصة لأس بي يو" والتي حملت اسم "شبكة العنكبوت".
وأكدت روسيا الأحد "اندلاع النيران" في عدد من طائراتها العسكرية، جراء هجوم واسع بمسيّرات أوكرانية، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في رسالة عبر تطبيق تلغرام، "في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في عدّة طائرات بعد إطلاق مسيّرات من منطقة مجاورة مباشرة للمدرجَين"، مضيفة أنّ هذه الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا، بينما تمّ توقيف "مشاركين".
وفي وقت سابق، كشفت مصادر في جهاز الأمن الأوكراني، الأحد، أن كييف نفّذت عملية عسكرية "واسعة النطاق" استهدفت الطيران الروسي بعيدًا عن خطوط الجبهة، حيث أصابت قاذفات استراتيجية متمركزة في قاعدة "بيلايا" الجوية الواقعة في منطقة إيركوتسك بشرق سيبيريا، على مسافة تزيد عن 4200 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
ووفقًا للمصدر الأمني، فإن العملية التي تنفذها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية تهدف إلى "تدمير قاذفات معادية بعيدة المدى تُستخدم في شنّ هجمات صاروخية على الأراضي الأوكرانية".
وأوضح أن الضربة استهدفت أكثر من 40 طائرة، بينها قاذفات استراتيجية من طرازي "تو-95" و"تو-22"، ما أدى إلى اندلاع حريق في المطار العسكري المستهدف. ولم يتسنّ التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة حتى اللحظة.
Relatedروسيا وأوكرانيا تتبادلان المئات من أسرى الحرب ضمن المرحلة الثانية من اتفاق اسطنبولبوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوباتروسيا تحقق في "أعمال إرهابية" بعد تفجير جسرين قرب الحدود الأوكرانيةوفي تطور ميداني متصل، أعلنت السلطات الروسية، صباح الأحد، فتح تحقيقات في "أعمال إرهابية" عقب انهيار جسرين في منطقتي كورسك وبريانسك المحاذيتين لأوكرانيا خلال ليل السبت – الأحد. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية، سفيتلانا بيترينكو، تأكيدها تصنيف الحادثين كأعمال إرهابية.
وفي خضم هذا التصعيد، توجه وفد روسي رسمي إلى مدينة إسطنبول التركية، حيث من المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات مع الجانب الأوكراني، الإثنين. وأكدت وكالة "تاس" الروسية نقلاً عن مصادر مطلعة أن "فريق التفاوض الروسي غادر إلى إسطنبول".
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن وفد بلاده المفاوض سيكون برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، مؤكدًا أن الجولة المقبلة ستُركّز على المطالبة بـ"وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، إلى جانب إعادة الأسرى والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو بنقلهم قسرًا من الأراضي الأوكرانية.
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات بين الطرفين قد جرت في إسطنبول يوم 16 مايو/أيار الماضي، وأسفرت فقط عن اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى. ومنذ ذلك الحين، تتواصل الجهود الدبلوماسية وسط مناخ من التوتر وفقدان الثقة المتبادل، ما يعرقل تحقيق اختراق فعلي نحو إنهاء النزاع المستمر منذ 22 فبراير/شباط 2022.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة