نظرة على انتخابات بريطانيا.. هل يفجر حزب العمال مفاجأة هي الأولى منذ 2005؟
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
(CNN)-- عندما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأربعاء، أن المملكة المتحدة ستجري انتخابات عامة في الرابع من يوليو/ تموز، تساءل العديد من المراقبين: لماذا الآن؟
وبشكل أكثر تحديدًا، لماذا دعا رئيس الوزراء إلى إجراء انتخابات يكاد يكون من المؤكد خسارتها؟ لعدة أشهر، وضعت استطلاعات الرأي حزب المحافظين الذي يتزعمه سوناك خلف حزب العمال المعارض، وكما هو الحال الآن، من المقرر أن يفوز زعيم حزب العمال كير ستارمر ليس فقط بالسلطة، بل سيحصل أيضًا على أغلبية برلمانية هائلة.
الإجابة على هذا السؤال بسيطة: من غير المرجح أن يكون هناك وقت أفضل. يبدو أن كل ما يحاوله سوناك يأتي بنتائج عكسية تقريبًا، وليس من غير المعقول أن تزداد شعبيته لدى الجمهور سوءًا قبل نهاية العام.
ولم يكن من المفيد أن تشعر البلاد بالحاجة إلى انتخابات لفترة طويلة، ولا أن حزب المحافظين بدا من الخارج وكأنه حالة سيئة لعدد من السنوات.
لم يبدأ وقتهم في المنصب بشكل هائل. وفي عام 2010، بعد 13 عاماً من حكم حزب العمال، فاز ديفيد كاميرون في الانتخابات العامة لكنه لم يفز بأغلبية في البرلمان. واضطر إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع الديمقراطيين الليبراليين الوسطيين.
ورغم الصعاب، نجح كاميرون في الحفاظ على تماسك الائتلاف حتى انتخابات عام 2015، التي فاز فيها بأغلبية مفاجئة وحصل على أول حكومة محافظة بالكامل منذ عام 1997.
ولم تستمر الاحتفالات طويلا. أدى إجراء استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 إلى تقسيم حزبه إلى قسمين وجعل الحكم شبه مستحيل بالنسبة لخلفائه الأربعة (نعم، الأربعة).
إليكم نظرة على خط زمني يعرض رؤساء الوزراء الذين تولوا منصبهم منذ 1997 في المملكة المتحدة حتى الآن.
بريطانياالانتخاباتالانتخابات البريطانيةانفوجرافيكنشر السبت، 25 مايو / أيار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا الانتخابات الانتخابات البريطانية انفوجرافيك حزب العمال
إقرأ أيضاً:
كومبرباتش ودوا ليبا بين الموقّعين... رسالة حاسمة من نجوم بريطانيا إلى رئيس الوزراء حول غزة
وقع أكثر من 300 فنان وكاتب بريطاني رسالة تطالب رئيس الوزراء كير ستارمر بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل والضغط لوقف الحرب في غزة، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية تجاه الأوضاع الإنسانية في القطاع. اعلان
في خطوة تمزج بين الصوت الفني والمسؤولية الإنسانية، وجّهت مجموعة من أبرز أسماء الفن والموسيقى والأدب في المملكة المتحدة رسالة واضحة إلى الحكومة البريطانية، دعت فيها إلى اتخاذ موقف حازم إزاء تصاعد العنف في قطاع غزة.
ضمّ التحرك أكثر من 300 شخصية بارزة، من بينهم بينيديكت كومبرباتش، ودوا ليبا، وتيلدا سوينتون، وريز أحمد، وتريسي إمين، وآني لينوكس، مطالبة رئيس الوزراء كير ستارمر بتعليق فوري لصادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، والضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في القطاع المنكوب.
ولم تقف الرسالة عند حدود الموقف السياسي، بل طالبت بفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحثت على ضرورة تحمّل المسؤولية الدولية تجاه الأطفال والسكان المدنيين الذين يعانون من الوضع الإنساني المتدهور.
من جهتها، شددت جوزي نوتن، المؤسسة المشاركة في منظمة "تشوز لوف"، والتي أطلقت المبادرة، على أن "التكلم فقط لم يعد كافياً. المطلوب هو تحرك فوري قبل أن تتفاقم الكارثة أكثر".
Relatedالعاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزةمسيرة لآلاف المتظاهرين في لندن يطالبون بوقف لإطلاق النار في غزةمظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة ووقف تصدير السلاح لإسرائيلعلى صعيد متصل، أعرب ستارمر عن رفضه لما وصفه بـ"التصعيد غير المقبول" الذي شنته إسرائيل مؤخراً في قطاع غزة، وذلك بعد الهجوم الأخير الذي بدأ في منتصف مايو، ضمن حرب مستمرة منذ أكتوبر 2023.
وفي سابقة، علقت الحكومة البريطانية مفاوضاتها حول اتفاق تجاري مع تل أبيب واستدعت السفيرة الإسرائيلية لدى لندن، كما سبق أن علقت نحو 30 رخصة تصدير أسلحة إلى إسرائيل في سبتمبر 2024، بسبب مخاوف من استخدامها في انتهاكات محتملة للقانون الدولي.
وفي إطار آخر، تعمل منظمات حقوق الإنسان على تقديم دعوى قضائية تهدف إلى توسيع نطاق الحظر ليشمل تصدير مكونات الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز إف-35 التي يتم تصنيع بعض أجزائها في المملكة المتحدة ويستخدمها الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، شارك أكثر من 380 كاتباً من بريطانيا وأيرلندا، من بينهم زادي سميث وإيان ماك إيوان وإرفين ويلش، في رسالة مماثلة نددوا فيها بما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، ودعوا إلى توفير الغذاء والدواء بشكل فوري وغير مشروط. كما انضم إليهم أكثر من 300 كاتب فرانكفوني، بينهم الحائزان على جائزة نوبل آني إرنو وجان ماري غوستاف لوكليزيو.
في الوقت الذي تتزايد فيه الانتقادات الدولية الموجهة إلى إسرائيل، تبقى الأخيرة ترد على هذه الاتهامات بالنفي القاطع، بينما تستمر الدعوات من الأمم المتحدة ومنظمات دولية للتحرك العاجل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة