قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي من قتلت أسراها باستخدام الضغط العسكري الذي كانت تعتمده وسيلة لتحريرهم.

وأضاف -معلقا على صور للأسرى الإسرائيليين بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعنوان "الوقت ينفد"- أن الصور تشير بوضوح إلى أن من قتلهم هو رئيس الوزراء الإسرائيلي عن طريق الضغط العسكري الذي يقول إنه سيحررهم بواسطته.

وبحسب الفلاحي، فإن صور جثث الأسرى التي ظهرت بمقطع الفيديو تحمل دلائل واضحة على وجود شظايا ناتجة عن قصف جيش الاحتلال على مخابئ الأسرى، مما يؤكد أنه تم استهدافهم بشكل مباشر بالقصف الإسرائيلي.

وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري للوضع في غزة- أن ملف الأسرى يكتسب أهمية كبيرة على المستوى السياسي والعسكري على اعتبار أن هؤلاء يجب أن تتم مبادلتهم وإخراجهم من الأسر، ولكن حكومة نتنياهو أهملت هذا الملف منذ بداية الحرب وحتى الآن.

ودلل على إهمال نتنياهو وجود قيادات رفيعة المستوى مثل آمر لواء الجنوب الذي ظهر قبل يومين أسيرا ولا أحد يعلم مصيره حتى الآن، وهذا يعطي دلالة واضحة على أن حكومة نتنياهو تفرط بجنودها وقادتها.

وأشار الفلاحي إلى أن كتائب القسام أوضحت منذ البداية أن الوقت ينفد بسبب ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من عمليات قصف تدميري لكل شيء موجود في مدينة غزة.

ويرى الخبير العسكري أنه كان من الأولى أن تواصل حكومة نتنياهو متابعة الملف عندما بدأت عملية تبادل الأسرى في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتم إطلاق جزء من الأسرى، وعدم تجزئة الملف ومواصلة العمل عليه بإطلاق سلاح القيادات والجنود الذين ينتسبون إلى المؤسسة العسكرية.

واعتبر قيام حكومة نتنياهو بتأبين آمر لواء الجنوب وهو لا يزال أسيرا لدى المقاومة دليل واضح على أنها تكذب على الأهالي والقيادات العسكرية والسياسية في كل ما يتعلق بملف الأسرى.

وقال إن حكومة نتنياهو تعتمد بروتوكول هانيبال فيما يتعلق بالتعامل مع ملف الأسرى، موضحا أن المقاومة أعلنت عن وجود 4 أسرى لديها منذ 10 سنوات، ولم تطالب بهم الحكومات الإسرائيلية المختلفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حکومة نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

قادة إسرائيليون يدعون لرحيل نتنياهو

اعتبر رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك، أن الهدف الحقيقي للحرب على قطاع غزة ضمان بقاء رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في السلطة، لا أمن إسرائيل أو استعادة الأسرى من القطاع.

وقال باراك في منشور على منصة إكس، الاثنين "إن الهدف الحقيقي من حرب الأشرار (على قطاع غزة) هو ضمان بقاء نتنياهو، لا أمن إسرائيل، وإن هذه حرب من أجل عرشه، لا من أجل المختطفين" يقصد الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة.

وتابع رئيس وزراء إسرائيل الأسبق "يجب الإطاحة بنتنياهو لا إنقاذه. هذه هي مهمتنا. وفيها سنختبر".

وسبق لباراك أن وجه إلى نتنياهو انتقادات حادة مماثلة، إذ قال في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، الجمعة، إن نتنياهو "يفرط بالمحتجزين في غزة لإرضاء المتطرفين في حكومته"، واعتبره مهملا في أداء مهامه، وبأنه يواصل الإبادة بالقطاع من أجل بقائه في الحكم.

من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه آن الأوان لرحيل حكومة نتنياهو.

وأضاف لبيد، في مؤتمر صحفي عقده بالكنيست، أن الكل يدعم تدمير حماس، غير أن الحركة لن تختفي دون إيجاد بديل لها لحكم غزة، وأشار إلى أن على الحكومة الإسرائيلية إطلاعهم على إستراتيجيتها ومخططاتها بشأن حكم قطاع غزة.

إعلان

بدوره، قال رئيس حزب الديمقراطيين في إسرائيل يائير غولان إنه بات من الضروري إنقاذ إسرائيل من حكومة نتنياهو، مضيفا أن إسرائيل تتجه نحو العزلة والانهيار الاقتصادي والاجتماعي، وتفقد قدرتها على توفير الأمان لمواطنيها.

وأضاف غولان أنه في ظل إهدار حكومة نتنياهو الميزانية على الوظائف والمستوطنات والمتشددين، فقد تصبح إسرائيل مكانا صعبا للعيش.

وقال إن إسرائيل توشك على خسارة المساعدات الأميركية السنوية، المقدرة بـ3 مليارات و800 مليون دولار، إثر تدهور مكانتها في واشنطن.

وأضاف غولان أن من وصفه "باللاعب الجانبي الفاشل" اختار بتسلئيل سموتريتش،  إيتمار بن غفير بدلا من اختيار طاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإستراتيجية.

مقترح لوقف حرب

ومساء الأحد، ادعت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن تل أبيب قدمت مقترحا لوقف حرب الإبادة 60 يوما، مقابل إفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

كما يشمل المقترح أن تتم خلال الهدنة مناقشة مستقبل الحرب، والتفاوض على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وترحيل قادتها، وهما مطلبان تصمم عليهما تل أبيب، وفق المصادر.

وفي أكثر من مناسبة، أكدت حركة حماس رفضها التخلي عن السلاح، ما دامت إسرائيل تواصل احتلال الأراضي الفلسطينية.

كذلك يتضمن المقترح، إفراج إسرائيل عن محكومين فلسطينيين بالسجن المؤبد و1000 أسير من ذوي الأحكام العادية، حسب القناة 12.

وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

إعلان

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في الحكم.

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى الاحتلال تهاجم حكومة نتنياهو وترفض سحب الوفد المفاوض
  • اليمن يُدين التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال وجنوب غزة
  • جعابيص في حوار مع عربي21: أشكر المقاومة.. وهذا أصعب ما أواجهه خارج السجن
  • إعلام إسرائيلي: تزايد رافضي القتال بغزة والضغط العسكري لن يعيد الأسرى
  • الفلاحي: الأنفاق أعاقت تقدم جيش الاحتلال بشكل كبير ورفعت خسائره
  • قادة إسرائيليون يدعون لرحيل نتنياهو
  • المملكة تدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري بشمال وجنوب غزة
  • المملكة تُدين بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة
  • غولان: لا بد من إنقاذ إسرائيل من حكومة نتنياهو
  • قيادي بحماس: الاحتلال يربك الساحة بأخبار مزيفة للضغط على المقاومة