إشادات واسعة بنجاح حملة "الإصحاح البيئي" في السويق
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الرؤية- سعيد الهنداسي
حققت حملة الإصحاح البيئي بولاية السويق نجاحًا كبيرًا؛ لتؤكد التجربة أن نجاحها لم يأتِ من فراغ؛ بل كان نتاج تعاون وعمل بروح الفريق الواحد من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وتحدث عدد من المسؤولين والمشاركين في هذه الحملة- في تصريحات لـ"الرؤية"- عن أبرز الجهود والأعمال التي جرى تنفيذها لضمان نجاح الحملة.
وقال الدكتور عبدالله بن خالد السالمي رئيس مجمع السويق الصحي ومقرر اللجنة الصحية بولاية السويق إن حملة الإصحاح البيئي بولاية السويق والتي بدأت قبل عدة أشهر ولا زالت مستمرة هي تجربة رائدة نلمس ثمارها اليوم في ولاية السويق كقطاع صحي، هذه الجهود التي بذلت خلال الشهور الماضية انعكست نتائجها الإيجابية على القطاع الصحي حيث شهدت الولاية انخفاضا في حالات الأمراض المعدية المنقولة عن طريق نواقض الأمراض المختلفة، وتزامنت كذلك هذه الحملة مع جميع الجهود التي تبذل في سبيل مكافحة الزاعجة المصرية.
ودعا السالمي جميع أهالي السويق وجميع القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة إلى دعم حملة الإصحاح البيئي التي أثبتت نجاحها والجهود المبذولة في هذه الحملة.
من جانبه، أشاد حمود بن سليمان الحراصي رئيس مركز البيئة بولاية السويق بما تحقق من نجاحات في حملة الإصحاح البيئي، وقال إن الحملة جاءت بتنظيم من مكتب والي السويق وتحظى بمتابعة مستمرة من مكتب محافظ شمال الباطنة، وتهدف الحملة إلى إزالة المخلفات والمشوهات والعوائق من جميع أنحاء ولاية السويق وبمشاركة مجموعة من الجهات والمؤسسات ذات العلاقة.
وعن دورهم في مركز البيئة، أوضح الحراصي بالقول: "يأتي دورنا من خلال العمل بفريق واحد مع بلدية السويق ورصد المناطق الأكثر تضررًا من المخلفات في المجمعات السكنية، ثم وضع الإحداثيات لها والبدء في تنفيذها، وكانت البداية مع المخلفات والمشوهات التي تقع بمحاذات المخططات السكنية وتمت إزالتها من مختلف المعوقات والتعامل مع الشركة المنفذة ومتابعة العمل وتنفيذه، والقيام بزيارات تقييمية للأعمال المنجزة في هذه الحملة".
وأبرز سيف بن سالم السعدي عضو المجلس البلدي بولاية السويق، دور المجلس في الحمل، وقال إن الحملة منذ انطلاقتها تشهد تعاونًا كبيرًا من مختلف الجهات والمؤسسات ومختلف شرائح المجتمع من فرق أهلية وتطوعية وإعلامية، موضحًا أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا تعاون الجميع وبمتابعة مستمرة من سعادة الشيخ والي السويق وتنسيق مباشر مع مكتب محافظ شمال الباطنة؛ لنجني ثمار هذا العمل بهذا النجاح.
وأشاد خليفة بن سعيد المخمري مقرر الخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة بالنتائج الإيجابية التي تحققت، وقال: "بداية أقدم شكري لسعادة الشيخ عيسى بن أحمد المعشني والي السويق رئيس اللجنة الصحية بالولاية، على مبادرته للحملة الكبيرة التي حققت العديد من الإنجازات بإشادة الجميع منذ انطلاقتها حتى الآن؛ لما لها من استدامة وما تحقق من نجاح يُشار إليه بالبنان من خلال تعاون الجميع ولها أهميته في الجانب الصحي وحماية أفراد المجتمع من الأمراض الناتجة من الأوبئة المنتشرة".
يُشار إلى أن حملة الإصحاح البيئي ومنذ انطلاقتها نهاية ديسمبر الماضي تُحقق نجاحات مستمرة؛ بما يؤكد نجاح الحملة التي بدأت من فكرة صغيرة لترى النور وتحقيق النجاح بتعاون الجميع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
في 5 محافظات يمنية.. حملة قمع حوثية تطال عشرات المدنيين
البلاد (عدن)
شنت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، خلال الأيام الماضية، واحدة من أوسع حملات القمع والاختطافات التي طالت عشرات المدنيين في خمس محافظات يمنية، في تصعيد جديد يعكس تشديد الميليشيات لقبضتها الأمنية على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ووفق ما أفادت به مصادر حقوقية وإعلامية، فقد طالت الحملة ما لا يقل عن 65 شخصًا في محافظات إب، الضالع، تعز، صنعاء وريمة. واستهدفت الحملة بشكل خاص أكاديميين، ومحامين، وتربويين، وأطباء وناشطين، بالإضافة إلى مواطنين عاديين عبروا عن رفضهم لممارسات الميليشيات القمعية.
تصدرت محافظة إب قائمة المناطق التي شهدت أكبر عدد من حالات الاختطاف، حيث تم اقتياد أكثر من 40 مدنيًا من مختلف مديريات المحافظة إلى سجون سرية وأماكن احتجاز مجهولة. وشملت هذه الاعتقالات شخصيات أكاديمية بارزة وتربويين ومحامين، ما أثار موجة غضب في الأوساط المحلية.
في محافظة تعز، وثّقت المصادر اختطاف أكثر من عشرة مدنيين في بلدة “باهر” بمديرية ماوية شرقي المحافظة، ما تسبب في موجة نزوح جماعية نحو المناطق المحررة المجاورة، خاصة مديرية الأزارق بمحافظة الضالع.
وفي مدينة دمت بمحافظة الضالع، اختطفت الميليشيات عدداً من المواطنين عقب احتجاجات سلمية ضد قيام الحوثيين بجرف أراضٍ خاصة تمهيدًا لإنشاء محطة جمركية جديدة على الطريق الاستراتيجي الرابط بين صنعاء وعدن. أما في محافظة ريمة، فقد شهدت الحملة اختطاف عدد من المدنيين، بينهم ثلاثة من أقارب الداعية صالح حنتوس، الذي اغتالته الميليشيات قبل أيام إثر مواجهات مسلحة في قرية البيضاء بمديرية السلفية.
وفي العاصمة صنعاء، أقدمت الميليشيات على اختطاف الناشط الحقوقي سند ناجي العبسي، على خلفية مطالباته بمحاكمة عادلة في قضية مقتل مواطن يدعى بشار العبسي.
وأثارت هذه الحملة موجة تنديد سياسي وحقوقي واسع في الداخل اليمني، حيث وصفها فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة إب بأنها “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان” و”جزء من حملة قمع ممنهجة ضد أبناء المحافظة”.
وأكد البيان الصادر عن المكتب السياسي أن هذه الانتهاكات “تعبّر عن تصعيد خطير في سياسة القمع والتضييق على الحريات العامة”، محملاً زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي المسؤولية المباشرة عن حياة وسلامة المختطفين.
كما دعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل للضغط على الميليشيات من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين، واتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
بدورها، وصفت “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات” – وهي ائتلاف حقوقي مستقل – حملة الاعتقالات الحوثية بأنها “سياسة قمعية ممنهجة تستهدف المدنيين والمعارضين”.
وطالبت الشبكة الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين والمخفيين قسريًا، محذرة من أن استمرار مثل هذه الممارسات من شأنه أن يفاقم معاناة اليمنيين ويقوض أي جهود لتحقيق السلام.
رغم تزايد التقارير الحقوقية الموثقة حول انتهاكات الحوثيين، لا تزال الميليشيات تواصل حملاتها الأمنية في ظل ما وصفه مراقبون بـ”الصمت الدولي”، وهو ما يشجع – بحسب بيانات محلية – على استمرار تلك السياسات التي تكرّس مناخ القمع والخوف في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه عدة مناطق يمنية هدوءاً نسبياً على جبهات القتال، لكنه يتزامن مع استمرار انتهاكات الميليشيات ضد المدنيين وسط غياب لأي أفق سياسي واضح للحل في البلاد.