المصري يحتج رسميا على المهزلة التحكيمية في مباراته أمام فيوتشر بالدوري
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
اعلن مجلس إدارة النادي المصري، برئاسة كامل أبو علي عن احتجاجه الرسمى على المهزلة التحكيمية التى شهدتها مباراة اليوم أمام فريق فيوتشر، والتي كان ابطالها حكم المباراة هشام القاضي وحكمى الفيديو وائل فرحان وشهاب راشد.
وأصدر مجلس ادارة النادي المصري بيانا رسميا عبر صفحته علي شبكة التواصل الإجتماعي يؤكد فيه أن طاقم تحكيم المباراة الذين تغاضوا جميعا عن احتساب ركلة جزاء واضحة وصريحة ولا يساورها أى شك في تعمد واضح ومخزى ومشين.
وأكد مجلس المصري على أن الأمر الذى يثير العديد من التساؤلات حول مدى مصلحة ثلاثى التحكيم فى عدم احتساب ركلة الجزاء الصحيحة بل وزاد الطين بلة قرار حكم المباراة الغريب بطرد لاعب المصري ميدو جابر في قرار كوميدي سيكون حديث القنوات الرياضية العالمية وليست المحلية فقط.
وأوضح مجلس إدارة النادي المصري عبر بيانه أن هذا المشهد الذى حدث في مباراة اليوم لن يكون وصمة عار فى جبين التحكيم المصرى فحسب، بل هو وصمة عار فى جبين القائمين على إدارة الكرة المصرية الذين افسحوا المجال لحكام مغمورين أصبحوا يؤثرون وبشكل سلبى على نتائج المباريات وهو ما تكرر خلال عدد من المباريات لفريق المصري على مدار الموسم.
واشارت إدارة النادي المصري أنها تقدر كثيرا مشاعر الغضب التى تعترى ليس جماهير المصري فحسب بل كافة الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها والتى ساءها هذا المشهد المخزى والذي تسبب في إثارة مشاعر الغضب الجماهيري.
واختتم مجلس إدارة النادي المصري أنه لن يقف مكتوف الايدى أمام المحاولات المعتمدة لإيقاف مسيرة الفريق الأول من قبل البعض، مع التأكيد على أن مجلس إدارة النادي المصري في حالة انعقاد وتشاور دائم لاتخاذ القرار المناسب الذي يحافظ على حقوق النادي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
لمياء شرف تكتب: إعادة التاريخ - من المأساة إلى المهزلة
مع التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، تمثّل هذه الأزمات تحديات كبيرة للدول العربية، بما في ذلك مصر، مما يتطلب من الإعلام دورًا محوريًا في نشر الوعي ودعم الالتفاف حول القيادة السياسية، حيث يلعب الإعلام دورًا مهمًا في توضيح الأسباب والنتائج التي قد تترتب على الأزمات السياسية الحالية.
كما يتطلب من الإعلام تسليط الضوء على التهديدات التي تمثلها الصراعات الإقليمية وأثرها على الأمن القومي المصري ومع تعزيز الهوية الوطنية يتعزز أيضًا الالتفاف حول القيادة السياسية لأنه فى ظل الأزمات المتصاعدة، تحتاج القيادة السياسية لدعم شعبي قوي لتبني القرارات.
يمكن القول إن التاريخ، كمرآة، يعكس أخطاء المجتمعات ويعطي فرصة للتغيير، إلا أن العديد من المجتمعات، بدلًا من الاعتراف بالأخطاء التاريخية، تميل إلى إعادة إنتاج نفس الهياكل التي أدت إلى المأساة من قبل، مما يجعل المهزلة تكشف غباء البشرية في التعلم من الدروس.
لذا يمكننا القول إن الوضع في الشرق الأوسط، خاصة الحرب بين إيران وإسرائيل، يمثل تحديًا كبيرًا لمصر، تسعى الدولة إلى الحفاظ على استقرارها وأمنها من خلال اتباع سياسة دبلوماسية متوازنة، بالرغم من التوترات، إلا أن مصر تبقى لاعبًا رئيسيًا في السعي نحو السلام واحتواء الأزمات في المنطقة، ويتطلب الوضع الحالي بذل مزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن.
تعد مقولة كارل ماركس الشهيرة "التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة وفي المرة الثانية كمهزلة" واحدة من الأفكار العميقة التي لا تزال تُثير النقاشات على مر العصور، إن هذه العبارة لا تعبر فقط عن رؤية فلسفية، بل تجسد تجربة البشرية collective experience عبر الزمن. فالاستمرار في تكرار الأخطاء التاريخية يعكس عمق التحديات الإنسانية.
مفهوم المأساةتظهر المأساة في التاريخ عندما يتعرض الأفراد أو المجتمعات للنكسات وغالبًا ما تكون مصحوبة بالعواطف الجياشة، فالحروب والأزمات الاقتصادية والسياسية تشكل أمثلة حية على المآسي التي عاشتها البشرية، في حالة الحروب، تتجلى المأساة في فقدان الأرواح وتدمير المجتمعات، على سبيل المثال، يمكن النظر إلى الحرب العالمية الأولى والثانية كأحداث تاريخية مأساوية شهدت معاناة إنسانية هائلة، فقد أسفرت عن ملايين القتلى والجرحى، وتركت أثرًا عميقًا على الذاكرة التاريخية.
مفهوم المهزلةبينما تمثل المهزلة تكرار الأخطاء بطريقة تثير السخرية والاستنكار، فإنها تعبير عن الفشل في التعلم من الماضي وهنا يأتي دور الفولكلور السياسي ووسائل الإعلام في تشكيل التصورات العامة حول الأحداث، فعلى سبيل المثال، عندما تتكرر الحروب أو الأزمات الاقتصادية بنفس السياق ويتجاهل المعنيون الدروس المستفادة من الماضي، يصبح الأمر وكأنه مزيج من الفوضى والسخرية.
كخاتمة، نجد أن مقولة ماركس تحدد مسارًا واضحًا لمستقبل البشرية، حيث تسير الشعوب في دوائر تؤدي في النهاية إلى تكرار دروس التاريخ، إذا كان بإمكاننا استيعاب المعنى الحقيقي لهذه العبارة، فإن هذا قد يدفعنا إلى التأمل والتفكير العميق في كيفية التعامل مع قضايا اليوم بشكل مختلف، لنبتعد عن المآسي ونحاول تجنب المهزلة.