بتهمة التحريض ضد زعيمهم.. الحوثيون يحيلون ملف القاضي قطران للنيابة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
بعد أكثر من أربعة أشهر على اختطافه، أقرت المليشيا الحوثية- ذراع إيران في اليمن، إحالة ملف قضية القاضي عبدالوهاب قطران المعتقل في سجونها إلى النيابة الجزائية الخاضعة لسيطرتها في صنعاء.
بحسب المصادر الحقوقية في صنعاء، أقرت المليشيا الحوثية إحالة قضية القاضي قطران إلى القضاء، وتوجيه له تهمة "إذاعة أخبار وإشاعات كاذبة وتحريضية ضد قيادة الثورة (في إشارة إلى زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي) والسلطات الرسمية وأخرى".
وتعرض قطران للاختطاف من منزله في صنعاء في مطلع يناير 2024، وتم مصادرة هواتفه وجهاز اللابتوب وترويع أفراد أسرته على خلفية منشورات حقوقية. وتم توجيه له حينها عدداً من التهم بينها "الاتجار بالخمر والخيانة وإثارة الفتنة والعمالة للخارج". وفي منتصف فبراير أصدرت الميليشيا الحوثية عبر مجلس القضاء الأعلى قراراً تعسفياً بسحب الحصانة عن القاضي قطران.
وقال المحامي عبد المجيد صبره: "تم إحالة ملف القاضي عبد الوهاب قطران من جهاز الأمن والمخابرات بصنعاء إلى النيابة الجزائية الابتدائية المتخصصة للتحقيق معه في تهمة إذاعة أخبار وإشاعات كاذبة وتحريضية ضد قيادة الثورة والسلطات الرسمية وأخرى".
وأضاف، في منشور على صحفته في "فيسبوك": "قام جهاز الأمن والمخابرات بصنعاء باقتحام منزل القاضي عبد الوهاب قطران والعبث بمحتوباته ونهب أجهزة التلفونات واللابتوبات المتعلقة بالقاضي وأفراد أسرته ولم يكتفوا بذلك بل تعمدوا تشويه سمعته، وهو القاضي المعروف لدى الجميع من خلال الادعاء بوجود خمر في منزله وبعد ذلك تم اعتقاله وإيداعه في جهاز الأمن والمخابرات بزنزانة انفرادية ومنع الزيارة والاتصال عنه ثم سمحوا له بذلك لاحقا".
وقال: "أثناء تواجدنا بمقر النيابة الجزائية المتخصصة مع محمد عبد الوهاب نجل القاضي، تقدمنا بطلب بتصوير ملف القضية لكن لم يتم التوجيه صراحة بمنحنا صورة من الملف ولم نتمكن من الحصول على نسخة منه".
ودعا صبرة من أسماهم جناحي العدالة -نادي القضاة ونقابة المحامين- لمتابعة القضية والوقوف مع القاضي عبد الوهاب قطران والمطالبة بسرعة الإفراج عنه حماية لحقه في الإنصاف والمحاكمة العادلة ودفاعا عن حقنا جميعا في العدالة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الوهاب قطران القاضی عبد عبد الوهاب
إقرأ أيضاً:
بلاغ رسمي يسلط الضوء على اتهامات التحريض في قضية الفنان سعيد مختار
تقدم محامي أسرة الفنان الراحل سعيد مختار، أنيس عاطف الميناوي، ببلاغ رسمي إلى نيابة أكتوبر، رفقة ابنتي الفنان من زوجته الأولى، متهمين زوجته الثانية سحر شحته بالتحريض على قتله واستدراجه إلى مكان الحادث، في خطوة جديدة تفتح أبعادا غير مسبوقة للقضية التي تشهد تطورات متسارعة منذ وقوع الحادث داخل أحد الأندية قبل أيام
تحرك قانوني لمتابعة ملف التحريض على القتلتلقى قسم شرطة أكتوبر أول إخطارا بحدوث مشاجرة أسفرت عن إصابات متعددة أمام ناد شهير بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن لمكان الواقعة، حيث عثر على الفنان سعيد مختار، البالغ من العمر 56 عاما، إلى جانب زوج طليقته، مصابين بطعنات وجروح متفرقة استدعت نقلهم للمستشفى قبل أن يلفظ مختار أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصاباته
أكد الميناوي أمام جهات التحقيق أن الأسرة سلمت مستندات رسمية تثبت أن سحر شحته ما تزال مرتبطة بالفنان قانونيا، رغم إعلانها أن المتهم بتنفيذ الجريمة هو زوجها العرفي وخطيبها، مشيرا إلى وجود علاقة غير مشروعة تربطها بالمدعو عاطف وقت وقوع الحادث، وهي مستندات تعيد إلى الواجهة الخلافات العائلية التي سبقت الحادث، خاصة بعد أن حرر مختار ضدها محضرين باتهامات الزنا إثر اكتشاف خيانتها
استدراج الفنان إلى النادي واندلاع المشاجرةأوضحت التحريات الأولية أن الفنان سعيد مختار توجه إلى النادي لرؤية نجله، وعند وصوله لاحظ طليقته بصحبة شخص آخر، ما أدى إلى نشوب مشادة تحولت إلى مشاجرة، حاول خلالها مختار الاعتداء على الرجل الآخر، فتلقى إصابات بالغة أسفرت عن وفاته بعد نقله إلى المستشفى
كشف البلاغ الجديد الذي تقدم به الميناوي عن بعد جديد في مسار القضية، حيث أشار إلى أن سحر شحته هي من دعت الفنان إلى النادي يوم الواقعة، وهو ما اعتبره محامي الأسرة نقطة محورية في إعادة توصيف الاتهامات، موجها التركيز نحو شبهة التحريض والاستدراج وليس مجرد المشاجرة العادية التي بدأت التحقيقات بها
إجراءات نيابية وفنية لتحديد مجريات الحادثتابعت النيابة عمليات الفحص الفني لمكان الحادث، وسجلت أقوال الشهود والعاملين بالنادي، مع مراجعة كاميرات المراقبة لتحديد تسلسل الأحداث بدقة، كما تعمل على مطابقة الإفادات مع المستندات المقدمة من أسرة الفنان لضمان رصد جميع التفاصيل القانونية، وهو ما قد يغير ملامح التحقيق ويقود إلى اتهامات إضافية
أشارت مصادر مطلعة إلى أن تقديم البلاغ من قبل محامي الأسرة قد يدفع التحقيقات إلى مسار مختلف، حيث يركز على الدور الذي قامت به سحر شحته في استدراج الفنان إلى موقع الحادث وتحريضه على الحضور، وهو ما يفتح الباب أمام إعادة تصنيف القضية رسميا ضمن الجرائم المعقدة التي تشمل التحريض واستغلال العلاقات العائلية
تسعى الجهات القانونية إلى جمع كل الأدلة المتعلقة بالحادث، وتدقيق المستندات والوثائق الخاصة بالزواج والعلاقات الشخصية للفنان الراحل، في محاولة لفهم أبعاد القضية بالكامل قبل إصدار أي قرارات نهائية بشأن الاتهامات الموجهة، بينما يواصل محامي الأسرة متابعة كل المستجدات لضمان تقديم كل الحقائق إلى النيابة