يحتدم النقاش بين محبي الصيف وكارهيه في بداية الفصل، وأيا كان موقفك من هذا الفصل فهو أمر واقع يجب أن ينقضي حتى تنتقل للفصل الذي يليه، واتباع الارشادات الهامة التي تطلقها الهيئات الطبية في هذا الفصل مهم لصحتك. ونقدم لك في هذه المقالة كل ما تحتاج معرفته عن مستحضرات الوقاية من الشمس والتي تعينك على تحمل شمس الصيف الحارقة.

أسباب تجعل من استخدام واقي الشمس ضروريا

تقول منظمة الصحة العالمية إن هناك أدلة كافية لتصنيف التعرض للأشعة فوق البنفسجية (التعرض لأشعة الشمس) على أنه مسبب للسرطان للإنسان. على الرغم من أن خصائص التصبغ، مثل لون البشرة والشعر ولون العين والنمش، تؤثر بالفعل على القابلية للإصابة بسرطان الجلد، إلا أن التوصيات المتعلقة بالوقاية يجب أن توجه إلى الجميع ويجب أن تشمل تغطية الجلد المعرض للشمس، وارتداء غطاء الرأس. قبعة ونظارات شمسية.

يحدث الورم الميلانيني (Melanoma) من خلال التحول الخبيث للخلايا الميلانية، وهي خلايا تحتوي على صبغة الميلانين التي تعطي الجلد لون، عادة ما يحدث الورم الميلانيني في الجلد، وقد يحدث في الفم أو الأمعاء أو العين، ولكن بشكل نادر.

الورم الميلانيني الجلدي (Cutaneous melanoma (CM)) هو أكثر أشكال سرطان الجلد عدوانية وفتكا، ويحدث عندما يؤدي تلف الحمض النووي في خلايا الجلد (الناجم في الغالب عن الإشعاع فوق البنفسجي (UVR)) إلى طفرات أو عيوب جينية تؤدي إلى تكاثر خلايا الجلد بسرعة وتكوين أورام خبيثة. يمثل الورم الميلانيني الجلدي حوالي 5% من جميع سرطانات الجلد، لكنه مسؤول عن حوالي ثلاثة أرباع الوفيات الناتجة عن سرطان الجلد

يوضح موقع جامعة أيوا للرعاية الصحية بأن هناك العديد من أنواع الأشعة المختلفة الموجودة في ضوء الشمس. تسمى الأشعة الأكثر ضررا لبشرتنا بالأشعة فوق البنفسجية. هناك نوعان أساسيان من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض الأشعة فوق البنفسجية من النوع إيه ومن النوع بي – UVB وUVA. الأشعة فوق البنفسجية (UVB) هي المسؤولة عن إحداث حروق الشمس. كما تلعب أيضا الدور الأكبر في التسبب في سرطانات الجلد.

تلعب الأشعة فوق البنفسجية (UVA) أيضا دورا في تكوين سرطان الجلد. بالإضافة إلى ذلك، تخترق الأشعة فوق البنفسجية فئة A بشكل أعمق في الجلد وتلعب دورا أكبر في تغيرات شيخوخة الجلد المبكرة بما في ذلك تكوين التجاعيد (الشيخوخة الضوئية). يوجد ما يقرب من 500 مرة من الأشعة فوق البنفسجية فئة A في ضوء الشمس مقارنة بالأشعة فوق البنفسجية فئة B.

لذلك، بالإضافة إلى حماية بشرتك من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية فئة B، من المهم أيضا الحماية من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية فئة A الأكثر عددا. لقد كانت منتجات الوقاية من الشمس الكيميائية التقليدية أكثر نجاحًا في حجب الأشعة فوق البنفسجية فئة B من الأشعة فوق البنفسجية فئة A.

واقي الشمس المثالي

يكتب عادة على علب المستحضرات الواقية من الشمس ثلاثة حروف وبجانبها رقم، الحروف هيSPF والرقم قد يكون 15 او 30 او 50 او غير ذلك. هذه الحروف هي اختصار لـ Sun Protection Factor أي عامل الحماية من الشمس.

عندما تقرأ على مستحضر وقاية من الشمس أن معامل حمايته 15 فهذا يعني أنه إذا كان جلدك المكشوف وغير المحمي يحتاج لعشر دقائق تحت أشعة الشمس قبل أن يبدأ بالاحمرار والاحتراق (sun burn)، فإنه في حالة استعمال كريم الوقاية ستمر 150 دقيقة قبل بدء الاحمرار والاحتراق، أي 15 ضعف الزمن الأصلي، وهو معامل الحماية

يوصي أطباء الجلد باستخدام واقي الشمس بعامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30، والذي يحجب 97٪ من الأشعة فوق البنفسجية للشمس. تعمل عوامل الحماية من الشمس (SPF) ذات العدد الأعلى على حجب قدر أكبر قليلا من الأشعة فوق البنفسجية للشمس، ولكن لا يوجد واقي شمسي يمكنه حجب 100% من الأشعة فوق البنفسجية للشمس.

من المهم أيضا أن تتذكر أن عوامل الحماية من الشمس (SPF) ذات العدد الكبير تدوم نفس مقدار الوقت الذي تدومه عوامل الحماية من الشمس (SPF) ذات العدد المنخفض. لا يسمح لك عامل الحماية من الشمس (SPF) ذو العدد الكبير بقضاء وقت إضافي في الهواء الطلق دون إعادة تطبيقه.

نظرا لأن العديد من الأفراد لا يطبقون سوى حوالي 20-50% من كمية واقي الشمس اللازمة لتحقيق مقدار عامل الحماية من الشمس (SPF) الموجود على الملصق، فإن استخدام واقيات الشمس ذات عامل حماية مرتفع (SPF) يساعد على تعويض هذا النقص في الاستخدام.

وتوصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) الجميع باستخدام واقي الشمس الذي يوفر ما يلي:

حماية واسعة الطيف (يحمي من الأشعة فوق البنفسجية فئة A والأشعة فوق البنفسجية فئة B). عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى. مقاوم للمياه. أنواع المستحضرات الواقية من الشمس

أفضل نوع من واقي الشمس هو النوع الذي ستستخدمه بشكل مستمر وذلك وفقا للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية. فقط تأكد من أنه يوفر حماية واسعة النطاق (UVA وUVB)، ويحتوي على عامل حماية من الشمس (SPF) يبلغ 30 أو أعلى، ومقاوم للماء.

إن نوع واقي الشمس الذي تستخدمه هو مسألة اختيار شخصي وقد يختلف حسب منطقة الجسم المراد حمايتها. تشمل خيارات الوقاية من الشمس المتوفرة بشكل سائل (lotions)، والكريمات (creams) والمواد الهلامية (gels) والمراهم (ointment).

الكريمات هي الأفضل للبشرة الجافة وتطبيقها على الوجه. المواد الهلامية مفيدة للبشرة الدهنية والمناطق المشعرة، مثل فروة الرأس أو صدر الرجل.

الواقي الكيميائي أم الفيزيائي

يتم تصنيف المستحضرات الواقية من الشمس إلى فئتين وفقا لموقع جونز هوبكنز ميدسين  (Johns Hopkins Medicine): كيميائية وفيزيائية (معدنية). تستخدم واقيات الشمس الكيميائية مكونات مثل الأفوبينزون (avobenzone) والأوكتيسالات (octisalate) والأوكتوكريلين (octocrylene) والهوموسالات (homosalate) وغيرها. تستخدم واقيات الشمس المعدنية إما أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم.

تعمل واقيات الشمس الكيميائية والفيزيائية (المعدنية) بشكل مشابه حيث إنها تعمل عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية وتحويل تلك الطاقة إلى كميات ضئيلة من الحرارة. تعكس واقيات الشمس الفيزيائية (المعدنية) أيضا كمية صغيرة من ضوء الأشعة فوق البنفسجية.

بالنسبة للبعض، يمكن لواقيات الشمس الكيميائية أن تسبب ألما إذا كانت بشرتك حساسة أو تتفاعل بشكل متكرر مع المنتجات، في هذه الحالة قد يكون واقي الشمس الفيزيائي (المعدني) خيارا أفضل. الجانب السلبي لواقيات الشمس الفيزيائية (المعدنية) هو أنها غالبا ما تترك طبقة بيضاء ملحوظة، خاصة على البشرة الملونة.

هل يحتاج الرجال والأطفال والرضع واقي من الشمس؟

تجيب الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية على هذا السؤال بأن على الجميع استخدام واقي الشمس. حيث يمكن أن يساعد استخدام واقي الشمس في الوقاية من سرطان الجلد والذي يمكن لأي شخص أن يصاب به، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو لون البشرة. يمكن أن يساعد واقي الشمس أيضا في منع شيخوخة الجلد المبكرة، مثل التجاعيد والبقع العمرية، الناجمة عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية دون وقاية.

كما وتشير مؤسسة سرطان الجلد لمثل هذه الإجابة حيث توضح أن الرجال والنساء والأطفال جميعا بحاجة لاستخدام واقي الشمس.

لا ينصح باستخدام واقي الشمس للأطفال أقل من ستة أشهر. كما توصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية بإبعاد الأطفال الرضع عن الشمس خلال الساعة 10 صباحا و2 ظهرا، واستخدام ملابس واقية إذا كان عليهم التعرض للشمس. يكون الرضع أكثر عرضة من البالغين لخطر الآثار الجانبية لأشعة الشمس، مثل الطفح الجلدي. أفضل حماية للرضع هي إبعادهم عن الشمس تماما.

أما بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر، فتوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية باستخدام واقي الشمس وفقا للتوجيهات الموجودة على ملصق المستحضر.

كيف استخدم واقي الشمس؟

توصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن يتم استخدام المستحضرات الواقية من الشمس كما يلي:

وضعه قبل 15 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس. ويتيح ذلك لواقي الشمس الحصول على الوقت الكافي لتوفير أقصى فائدة. ان يتم استخدام ما يكفي لتغطية المنطقة المكشوفة من الجسم. من الجدير بالذكر أنه لحماية وجهك ورقبتك، ستحتاج إلى حوالي نصف ملعقة صغيرة. يجب إعادة وضع واقي الشمس كل ساعتين تقريبا عندما تكون في الخارج، حتى في الأيام الغائمة، وبعد السباحة أو التعرق.

هل تنتهي صلاحية واقي الشمس؟

تتطلب لوائح إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أن يكون لجميع الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية تاريخ انتهاء صلاحية ما لم يظهر اختبار ثبات الشركة المصنعة أن المنتج سيظل مستقرا لمدة ثلاث سنوات على الأقل. وهذا يعني أن منتج الوقاية من الشمس الذي لا يحتوي على تاريخ انتهاء الصلاحية يجب اعتباره منتهي الصلاحية بعد ثلاث سنوات من الشراء.

للتأكد من أن واقي الشمس الخاص بك يوفر الحماية الموعودة في ملصقاته، توصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية بما يلي:

لا تستخدم المنتجات الواقية من الشمس التي تجاوزت تاريخ انتهاء صلاحيتها (إذا كان هناك تاريخ). لا تستخدم منتجات الوقاية من الشمس التي ليس لها تاريخ انتهاء الصلاحية ولم يتم شراؤها خلال السنوات الثلاث الماضية. تخلص من مستحضرات الوقاية من الشمس منتهية الصلاحية لأنها قد لا تكون آمنة وفعالة بعد انتهاء صلاحيتها. إذا كنت لا تعرف عمر واقي الشمس الخاص بك، فتخلص منه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إدارة الغذاء والدواء الأمیرکیة من الأشعة فوق البنفسجیة استخدام واقی الشمس الورم المیلانینی الوقایة من الشمس الحمایة من الشمس حمایة من الشمس عامل الحمایة تاریخ انتهاء سرطان الجلد إذا کان

إقرأ أيضاً:

3 من أصل 5 حالات سرطان كبد يمكن الوقاية منها.. كيف ذلك؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، لمراسلتها للشؤون الصحية، نينا أغراوال، قالت فيه إنّ: "سرطان الكبد يودي بحياة أكثر من 700 ألف شخص سنويا. ولكن يمكن الوقاية من ثلاث من كل خمس حالات، وفقا لتحليل شامل نُشر الاثنين الماضي، في مجلة لانسيت".

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "البحث خلص إلى إمكانية الوقاية من خلال معالجة الأسباب الرئيسية للمرض: التهاب الكبد الوبائي ب، والتهاب الكبد الوبائي ج، وأمراض الكبد المرتبطة بالكحول، وأمراض الكبد المرتبطة بعوامل الخطر الأيضية مثل السمنة".

وتابع: "مع ما يقرب من 900 ألف حالة جديدة عالميا كل عام، يُعد سرطان الكبد سادس أكثر أنواع السرطان شيوعا وثالث سبب رئيسي للوفاة بسبب السرطان"، فيما توقّعت الدراسة أنه: "إذا استمرت الحالات في الارتفاع بالمعدل الحالي، فإن عدد التشخيصات السنوية الجديدة سيتضاعف تقريبا، ليصل إلى 1.5 مليون حالة عالميا في عام 2050".

وقدّر الباحثون، وفقا للتقرير نفسه، أنّ: "أمراض الكبد الناتجة عن تعاطي الكحول واختلال وظائف الأيض ستشكل معا ما يقرب من ثلث حالات سرطان الكبد الجديدة بحلول ذلك الوقت"، مردفا: "تتوافق النتائج مع ما شاهده أخصائيو الكبد في عياداتهم لسنوات".

وقال الأستاذ المشارك في الطب بكلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، والذي لم يشارك في الدراسة، برايان لي: "سرطان الكبد شائع، ويسبب معاناة ووفاة شديدين، والجزء الأكثر حزنا بالنسبة لي كطبيب هو أن معظم الحالات يمكن الوقاية منها".

بدوره، أستاذ علم الأورام الطبية للجهاز الهضمي في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، والذي لم يشارك في الدراسة، أحمد كاسب، أبرز: "ساعد تحسين الفحص والتطعيم والعلاج في السنوات الأخيرة في الحد من التهاب الكبد الفيروسي، وخاصة في الولايات المتحدة. لكن خطر الإصابة بسرطان الكبد الناجم عن الإفراط في تعاطي الكحول ومرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، أو MASLD، والمعروف سابقا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي، لم يُعترف به وتم التقليل من شأنه".

أيضا، أوضح رئيس قسم الطب في كلية بايلور للطب في تكساس وأحد مؤلفي الدراسة الجديدة، هاشم السراج، بأنّ: "الغالبية العظمى من سرطانات الكبد تنشأ لدى الأشخاص المصابين بتليف الكبد. يُلحق تليف الكبد، أو تندب الكبد المتقدم وغير القابل للإصلاح إلى حد كبير، الضرر بالأنسجة السليمة ويمنع العضو من العمل بشكل طبيعي".

وأردف: "يُسبب فيروسا التهاب الكبد الوبائي "ب" و"ج" التهابا، وإذا تُرك دون علاج، فقد يُسبب ندبات وتلفا في الكبد، مما قد يؤدي إلى تليف الكبد. كما يُؤدي كل من الكحول والخلل الأيضي إلى ترسبات غير طبيعية للدهون في الكبد، مما قد يُؤدي أيضا إلى الالتهاب".

وأضاف بأنّ: "تراكم الدهون والالتهاب يُشكلان "طريقا سريعا" لتندب الكبد، والذي بدوره قد يُلحق الضرر بالحمض النووي ويُؤدي إلى السرطان"، مردفا: "قد تكون هناك عدة طرق للوصول إلى هذا الطريق السريع".


لماذا قد لا يُكتشف المرض؟
خلصت دراسة جديدة إلى أنه: "من المتوقع أن تنخفض نسبة سرطانات الكبد الناتجة عن التهاب الكبد "ب" و"ج" إلى 63% بحلول عام 2050، من 68% في عام 2022. إلا أنه من المتوقع أن يزداد عبء سرطانات الكبد الناتجة عن الكحول ومتلازمة التمثيل الغذائي المرتبط بالدهون (MASLD)".

وأضافت: "يُقدر أن أربعة من كل 10 بالغين حول العالم مصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي المرتبط بالدهون (MASLD)، وهي حالة تتراكم فيها الدهون في الكبد. وتشمل عوامل الخطر السمنة وداء السكري من النوع الثاني".

وتابعت: "ستتطور لدى مجموعة فرعية من مرضى متلازمة التمثيل الغذائي المرتبط بالدهون (MASLD) حالة متقدمة تُسمى التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)، والذي يُوصف بأنه قاتل صامت لأنه قد يتطور إلى تليف الكبد وسرطان الكبد دون أن يُلاحظ".

"توصي الإرشادات الحالية بمراقبة سرطانات الكبد لدى المرضى الذين لديهم تاريخ من التهاب الكبد الفيروسي أو تليف الكبد المُؤكد. وأوضح كاسب أن مرضى متلازمة التمثيل الغذائي المرتبط بالدهون (MASLD) لا يستوفون هذه المعايير عادة، ولكن قد يُصابون بتندب في الكبد دون ظهور أعراض، دون أن يعلم أحد" أورد التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".

واختتم نقلا عن أخصائية أمراض الكبد في كلية الطب بجامعة شيكاغو والمؤلفة الرئيسية لإرشادات إدارة MASLD، ماري رينيلا: "لهذا السبب، يجب أن يبدأ فحص أمراض الكبد على مستوى الرعاية الصحية الأولية، حيث يمكن أن تمر الحالات دون اكتشافها بسهولة"، كما أوصت الأطباء باستخدام مقياس يُسمى Fib-4، والذي يستخدم نتائج فحوصات الدم الروتينية لتقدير مقدار ندبات الكبد، لفحص المرضى المعرضين لمخاطر عالية. 

ويشمل ذلك الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني أو السمنة مع عامل خطر أيضي آخر واحد على الأقل، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. يُمكن عكس MASLD بتغيير نمط الحياة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي وزيادة التمارين الرياضية، وقد ثبت مؤخرا أن أدوية إنقاص الوزن فعالة في عكس الندبات أيضا.

وقالت رينيلا: "إذا أوقفت سبب أو دافع التندب والإصابة في الكبد، فسيكون لديك دافع أقل للإصابة بالسرطان".

الكحول يُفاقم المشكلة
كما أن أمراض الكبد المرتبطة بالكحول آخذة في الارتفاع. في بحث نُشر هذا الشهر، أظهر الدكتور لي وزملاؤه أنّ: "خطر الإصابة بأمراض الكبد المرتبطة بالكحول بين مدمني الكحول (ما لا يقل عن 10 مشروبات أسبوعيا للنساء و15 للرجال) في الولايات المتحدة قد تضاعف بأكثر من الضعف بين عامي 1999 و2020، على الرغم من تعاطي الكحول بنسب مماثلة خلال تلك الفترة". 

وأوضح لي أنّ: "هذا يشير إلى أن مدمني الكحول اليوم قد يكونون أكثر حساسية لتأثيرات الكحول على الكبد مقارنة بمن كانوا في الماضي"، مبرزا: "قد يكون هذا بسبب تغيّر تعداد مدمني الكحول. فقد وجد الباحثون أن النساء، الأكثر عرضة من الرجال لتكوين الدهون وتلف الكبد بسبب الكحول، يُشكلن الآن نسبة أكبر من مدمني الكحول مقارنة بما كنّ عليه قبل 20 عاما".


واختتم التقرير بالقول إنّه: "ينطبق الأمر نفسه على الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الاضطرابات الأيضية التي تزيد مجتمعة من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية، وتُفاقم الضرر الذي يُلحقه الكحول بالكبد".

واستطرد: "يمكن أن يُؤدي الإفراط في شرب الكحول والإصابة بحالة أيضية مثل السمنة إلى تلف الكبد بشكل مستقل، لكن المرضى الذين ينتمون إلى كلتا الفئتين معرضون لخطر عال بشكل خاص. ومن المرجح أن تستمر هذه الاتجاهات".

قالت رينيلا: "يتزايد تعاطي الكحول، كما تتزايد معدلات السمنة ومرض السكري"، مضيفة: "أتوقع أن نستمر في رؤية عبء مرتفع من أمراض الكبد".

مقالات مشابهة

  • أشهر 5 أمراض جلدية في الصيف .. تعرف على طرق علاجها
  • ألم العصعص: أعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه
  • هل الشمس تشفي حب الشباب؟.. أخصائية توضح
  • 3 من أصل 5 حالات سرطان كبد يمكن الوقاية منها.. كيف ذلك؟
  • فيضان سريع أو جدار مائي.. ما هو التسونامي وكيف يتشكّل؟
  • فعاليات توعوية لتعزيز الوقاية من المخدرات ضمن برنامج الانضباط العسكري
  • «خمسة لصحتك».. أسباب الصداع النصفي وطرق الوقاية والعلاج
  • الصحة: تطوير قسم الأشعة بمعهد ناصر بالشراكة مع شركة إماراتية
  • بشرى سارة للعراقيين بانخفاض درجات الحرارة وتحذير من الأشعة فوق البنفسجية
  • «نيويورك أبوظبي»: الأشعة الكونية تدعم الحياة تحت الأرض