حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
شنت قوات الجيش الإسرائيلي صباح وفجر اليوم الثلاثاء، 28 مايو 2024 ، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية و القدس المحتلتين، تخللتها اعتقالات ومواجهات في بعض المناطق، فيماد دارت اشتباكات في عدة محاور في مدينة نابلس ومخيم بلاطة.
وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
وتركزت الاقتحامات في مختلف محافظات الضفة، وخاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، وفتشتها وعاثت بها خرابا، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، مخيم الجلزون شمال رام الله .
وأفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وداهمت عددا من المنازل فيه، واعتقلت علا إبراهيم دلايشة ونجلها وليد ماهر دلايشة، والشاب محمد إياد صافي.
واعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب وتحطيم محتويات منازلهم في قرية برقا قضاء رام الله.
من محافظة بيت لحم ، اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة كرمل محمد مناصرة والشابين محمد الجعفري وعلاء الصرفندي،وجبر الحسنات، وعلاء محمد الجعفري، إياد عبد القادر رقبان، ونجله الطفل أيهم، وحسام أنور أبو جودة، وقصي غالب المالحي. خلال الاقتحام المستمر لمخيم الدهيشة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة الدوحة، جنوبي مدينة بيت لحم، واعتقلت الشاب كفاح محمد السقا، بعد دهم وتفتيش منزل عائلته.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب حمزة مسكاوي، بعد اقتحام منزله في حي كفر سابا بمدينة قلقيلية، كما اعتقلت القوات الطفل ريان سمير عبيد من العيساوية شمال شرق القدس المحتلة.
وفي مدينة نابلس، نشرت قوات الاحتلال قناصة خلال اقتحام مخيم بلاطة وداهمت أحد المنازل، فيما استهدف مقاومون جرافة للاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع شديدة الانفجار في المخيم.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
تشهد الضفة الغربية، خلال الأعوام القليلة الماضية، طفرة لافتة في بناء "المزارع الاستيطانية"، التي باتت تمثل إحدى أبرز أدوات توسع الاحتلال في المنطقة المصنفة ج وسط دعم من حكومة الاحتلال وتنفيذ بصورة سرية.
ووفق تقرير لمجموعة "تامررور" البحثية، التي يرأسها الضابط السابق في جيش الاحتلال شاؤول أريئيلي، ارتفع عدد هذه المزارع من صفر في عام 2021 إلى 133 مزرعة منتشرة حاليا في أنحاء الضفة، في زيادة وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث السرعة والمساحة.
وبحسب التقرير، لم يتوقف التوسع عند إنشاء المزارع، بل شمل أيضا سيطرة متزايدة على الأراضي الرعوية. ففي عام 2020، بلغ حجم الأراضي التي تسيطر عليها المزارع نحو 312 كيلومترا مربعا. أما اليوم، وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإن هذه المزارع تسيطر على نحو 786 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية، أي ما يعادل قرابة نصف الأراضي المصنفة ج.
وتعتمد هذه المزارع، إلى جانب النشاط الزراعي، على نشر قطعان الماشية لتوسيع نطاق الاستيلاء على الأرض فعليا.
ويحظى هذا النوع من الاستيطان بدعم واضح من وزارتي الحرب والاستيطان في حكومة الاحتلال الحالية، فقد وصفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك هذه المزارع بأنها "معاقل وطنية تحمي المساحات المفتوحة"، مشيرة إلى أنها تسهم في إحباط ما تسميه "البناء الفلسطيني غير القانوني" في المنطقة ج، وفق وصفها
ومن جهته، يعمل وزير مالية الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يمتلك صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، على إعلان المزيد من المناطق كأراضي دولة، ما يفتح الباب أمام توسيع إضافي في المزارع والمستوطنات.
ورغم السرية التي تحيط بالمشروع من قبل جهات الاحتلال، تتفق مصادر من اليسار الإسرائيلي ومنظمات حقوقية فلسطينية على خطورة هذا التحول.وتعتبرها كوسيلة لطرد الفلسطينيين وقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات السكانية في الضفة، تمهيدا لإفشال أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
ويؤكد التقرير أن التوسع بلغ مستويات يصعب التراجع عنها، نظرا للسيطرة الفعلية التي باتت تفرضها هذه المزارع على مساحات واسعة من الأرض، لا سيما في مناطق الضفة الغربية وشمال غور الأردن.