زنقة 20 ا الرباط

أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، بمراكش، أن المغرب يدعم بشدة المبادرات الرامية إلى إنشاء فضاء سيبراني “سليم” و”آمن” و”مرن”.

وأبرز لوديي، في كلمة بمناسبة افتتاح المنتدى الإفريقي للأمن السيبراني، المنعقد بمراكش، بمبادرة من المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني، أن المغرب لطالما دعا إلى مزيد من التعاون بين البلدان في مجال أمن المعلومات، مضيفا أنه في هذا المنتدى “بلادنا تبدي دعمها الكامل للمبادرات الرامية إلى إرساء فضاء سيبراني سليم وآمن ومرن، وتجدد التأكيد على التزامها تجاه القارة الإفريقية التي تحقق الاستفادة القصوى من الفرص التي يتيحها استخدام التكنولوجيات الجديدة للمعلومات والاتصالات”.

وتابع بالقول “لم نجتمع اليوم للنقاش فحسب، وإنما أيضا لوضع الأسس لإفريقيا مرنة في مواجهة تحديات الأمن السيبراني”، مضيفا أن الانتقال الرقمي الذي “نطمح إليه جميعا يظل رهينا بالجهود التي سنبذلها لتهيئة بيئة تطبعها الثقة لتيسير هذا الانتقال”.

وذكر بأن المغرب لطالما أولى، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اهتماما خاصا لقضايا الرقمنة والثقة الرقمية، مشيرا إلى أن “تنفيذ أول إستراتيجية وطنية للأمن السيبراني، التي تمت بلورتها سنة 2012، مكن بلادنا من إحراز تقدم ملموس من حيث تعزيز مرونة الفضاء السيبراني الوطني وتحسين أمن نظمنا المعلوماتية.

ولفت الوزير إلى أن التزام وعزم كافة الفاعلين توج بتحسن مركزنا في مؤشر الأمن السيبراني العالمي للاتحاد الدولي للاتصالات.

وفي السياق نفسه، أوضح لوديي أن الإستراتيجية الوطنية الجديدة في مجال الأمن السيبراني 2030، التي تم اعتمادها خلال السنة الجارية، تعكس طموحا قويا لتعزيز المكتسبات وترصيد الإنجازات التي تحققت حتى الآن، مسجلا أن “طموحنا هو وضع كل المقومات من جانبنا لدعم ومواكبة الانتقال الرقمي باعتباره رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.

وأبرز أن تحسين حكامة الأمن السيبراني، وتعزيز مرونة الفضاء السيبراني الوطني، وتطوير القدرات، والتحسيس، وتعزيز التعاون الدولي، هي أدوات التدخل الرئيسية، مشيرا إلى أنه على صعيد التعاون “يظل التزامنا ثابتا بجميع المبادرات الإقليمية والدولية”.

واعتبر الوزير أنه نظرا لطبيعة الفضاء السيبراني العابرة للحدود، فإن تعزيز التعاون، سواء كان ثنائيا أو متعدد الأطراف، أضحى الآن أولوية، مؤكدا أنه طبقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “فإن قارتنا تهدف إلى الاستفادة من كل الإمكانات التي تزخر بها، وعليها أيضا استكشاف الفرص التي يتيحها التعاون جنوب-جنوب باعتباره أداة مبتكرة لتسهيل تضافر الجهود والاستغلال الأمثل للموارد”.

وشدد على أن إنشاء الشبكة الأفريقية للسلطات المسؤولة عن الأمن السيبراني، مؤخرا، سيعطي زخما جديدا للتعاون الإفريقي في هذا المجال، مردفا أنه بفضل انخراط أعضائها، من المرتقب أن تطلق الشبكة قريبا مبادرات واعدة وبرامج طموحة لتعزيز قدراتنا الجماعية وتحسين وضع القارة الإفريقية في مجال الأمن الرقمي.

وأكد لوديي أن المغرب لن يدخر جهدا للمشاركة في نهضة الشبكة، داعيا أعضاء هذه الشبكة إلى اعتماد سياسة تقوم على تبادل الخبرات وتقاسم المعلومات.

وأشار لوديي إلى أنه بروح من التعاضد والتضامن، “نحن على استعداد لتقاسم التجارب الناجحة في هذا المجال وتقاسم الفرص التي تم خلقها مع شركائنا، أشقاء وأصدقاء المغرب”، مضيفا “نحن هنا من أجل قارة إفريقية واثقة من قدراتها وتدافع عن مصالحها. إنها دعوة لتوحيد الجهود والانخراط في دينامية بناءة لضمان مستقبل رقمي مزدهر لبلداننا”.

و تنفيذا للتعليمات الملكية، يجمع المنتدى الإفريقي للأمن السيبراني، المنعقد على هامش معرض “جيتكس إفريقيا” 2024، أكثر من 450 مشاركا عربيا وإفريقيا من صناع القرار العام، وقادة الأعمال، والمسؤولين الحكوميين، والمتخصصين في مجال الأمن السيبراني، وكذا الباحثين والأكاديميين.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الأمن السیبرانی أن المغرب فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

«المصرف المركزي» و«الوطني لمكافحة المخدرات» يبحثان سُبل التعاون

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي عدم استقرار الطقس من 13 إلى 19 ديسمبر

التقى معالي الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، رئيس الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات، معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، في مقر المصرف المركزي بأبوظبي.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز المنظومة الوطنية لمكافحة المخدرات، وتطوير التعاون المؤسسي وتنسيق الجهود المشتركة لمكافحة الجرائم المالية المرتبطة بالمخدرات، بما يسهم في حماية المجتمع وصون أمنه، وضمان شفافية ونزاهة القطاع المالي، والحفاظ على استقرار النظام المالي للدولة.
كما ناقش الجانبان توسيع نطاق تبادل المعلومات والبيانات ذات الصلة، وتعزيز كفاءة الاستجابة وفعالية السياسات الوطنية، بما يرسّخ البيئة المالية الآمنة والموثوقة في دولة الإمارات.
حضر الاجتماع مساعدو محافظ المصرف المركزي وعدد من المسؤولين من الجانبين.
واطلع معالي الشيخ زايد بن حمد آل نهيان خلال الزيارة على مهام المصرف المركزي واختصاصاته وجهوده في التصدي للجرائم المالية المرتبطة بالمخدرات على المستويين الوطني والدولي، إضافة إلى الأنظمة والتشريعات النافذة بشأن مكافحة الجرائم المالية، والمشاريع التي ينفذها المصرف المركزي في إطار برنامجه لتحوّل البنية التحتية المالية، بما في ذلك رقمنة أنظمة الدفع المحلية وعبر الحدود، ومبادرات تأهيل الكوادر الوطنية لتعزيز الاستباقية في الكشف عن العمليات المالية المشبوهة.
وأكد معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي أن هذه الزيارة تمثل فرصة لتعزيز الشراكة المؤسسية بين المصرف المركزي والجهاز الوطني لمكافحة المخدرات، بما يسهم في دعم الجهود الوطنية لمكافحة الجرائم المالية المرتبطة بالمخدرات، والحفاظ على سلامة النظام المالي للدولة، وترسيخ مكانتها الريادية كمركز مالي عالمي.

مقالات مشابهة

  • الأمن السيبراني في المنطقة العربية
  • أحكام الطهارة والوضوء في أوقات البرد الشديد .. مركز الأزهر العالمي يكشف عنها
  • تقرير دولي: ليبيا بين أكثر الدول الإفريقية تطوراً في 2025
  • الحواتمة يكتب: الرياضة .. مؤشر القوة والولاء الوطني
  • «المصرف المركزي» و«الوطني لمكافحة المخدرات» يبحثان سُبل التعاون
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • جامعة كفر الشيخ تنظم ندوة توعوية حول الأمن السيبراني بالتعاون مع «المحافظة وتنظيم الاتصالات»
  • شكرا للفريقين علي المتعة التي قدماها المستكاوي يشيد بمباراة المغرب وسوريا
  • محاكم مركز دبي المالي العالمي تُطلق استراتيجية النمو الخمسية الجديدة
  • بحث مع الرئيس الإريتري تطوير التعاون المشترك.. ولي العهد وغوتيرس يستعرضان سبل دعم الاستقرار العالمي