زهير السعدي: نموذج في تنفيذ التجارب الزراعية لتحقيق مشاريع متناهية الصغر
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
السويداء-سانا
يجمع المواطن زهير السعدي من مدينة صلخد بالسويداء بين اختصاصه العلمي والعمل الجاد على مدى سنوات في الاستثماربالزراعة، والذي أثمر مشاريع متناهية الصغر.
السعدي 65 عاماً مدرس كيمياء ورئيس بلدية سابق، أوضح خلال حديثه لمراسل سانا أن الهدف من أعماله تحقيق الاكتفاء الذاتي ومساعدة الآخرين في هذا المجال انطلاقاً من أهمية العمل الزراعي في دعم الاقتصاد الوطني.
ويسعى السعدي من خلال تجاربه إلى تصنيع سماد “الكومبوست” من مخلفات وبقايا الأعشاب والنباتات وتصنيع سماد “الفيرمي كومبوست” الناتج من مفرزات الديدان لتأمين احتياجات الأرض المزروعة لديه بمختلف أنواع الخضار والأشجار المثمرة والورود.
كما أسس السعدي مشروعين متناهيي الصغر الأول للزعتر الخليلي يحوي حالياً نحو 600 شتلة حصل عليها من الأمانة السورية للتنمية ومبادرة معاً للاكتفاء الذاتي، بحيث أصبح يؤمن احتياجات منزله من المادة ويوزع من شتولها مجاناً للراغبين بزراعتها مع تعريفهم بأهميتها، كما يحقق السعدي إنتاجاً جيداً من مشروع الفطر المحاري عقب حصوله على البذار من فرع مؤسسة إكثار البذار ويساعد من يرغب بتأسيس مثل هكذا مشروعات بالمعلومات أو بالبذار.
وفي هذا السياق، يقول السعدي: إنه يحرص على الحضور الدائم للمحاضرات والندوات الزراعية والعملية لمتابعة المستجدات في العملية الزراعية، وخاصة ما يتعلق منها بتحليل التربة وقياس رطوبتها، موضحاً أنه بدأ بالتحضير للتوجه للزراعة المائية نظراً لأهميتها في تحقيق الوفر في النفقات قياساً بالزراعة التقليدية.
ووفقا لرئيس محطة بحوث حوط التابعة لمركز البحوث العلمية الزراعية بالسويداء الدكتور سعود سربوخ فإن زهير السعدي متطوع لخدمة الآخرين ومن أوائل المبادرين لتبني أي فكرة أو تقنية زراعية جديدة بحيث يعمل على نشرها وتعريف الآخرين فيها بعد أن تثبت جدواها.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وسط ترقب رجوع الآخرين.. الصمود تعلن إطلاق سراح 7 من موقوفيها
أعلنت قافلة الصمود، المشاركة في المساعي الدولية لكسر الحصار عن غزة، إطلاق سراح سبعة من أعضائها كانوا محتجزين لدى قوات خليفة حفتر، بعد أيام من التفاوض والتواصل مع جهات متعددة.
وأوضح بيان صادر عن القافلة أن المفرج عنهم هم: يوسف بن يونس (تونسي)، زيدان إلياس (جزائري)، بلال ورتاني (جزائري)، ياسر بولعراس (جزائري)، عبدالباسط فتح الله (ليبي)، عبدالرحمن النسر (ليبي)، وعبدالرزاق حماد (ليبي). وأشارت القافلة إلى أن عملية الإفراج تمت وفق تفاهمات مسبقة، دون الكشف عن تفاصيلها.
وأضاف البيان أن الاتصالات لا تزال جارية للإفراج عن دفعة أخرى من الموقوفين، وهم: سامي بن بلقاسم وعلاء بن عمارة (من تونس)، أديب علي البكوش، مصعب يوسف الفارس، أبوعجيلة علي أبو القطف، بلال الفيتوري، محمد نور محمد علي (من ليبيا)، بالإضافة إلى شخص يحمل الاسم نفسه من الجنسية السودانية.
وكانت “تنسيقية العمل المشترك لأجل فلسطين” قد أعلنت في وقت سابق تراجعها عن استكمال مسيرة قافلة الصمود باتجاه معبر رفح، بعد إصرار قوات حفتر على منع القافلة من عبور سرت.
من جهته، أوضح المتحدث باسم القافلة، وائل نوار، أن هذا القرار جاء نتيجة التضييق المستمر، مؤكداً استمرار الاعتصام في منطقة بويرات الحسون غرب سرت حتى الإفراج عن جميع المحتجزين، والبالغ عددهم 15 شخصاً.
وكان نوار قد أعلن سابقاً أن 15 فرداً من القافلة، بينهم 11 ليبياً، جرى اعتقالهم من قبل عناصر أمنية تابعة لقوات حفتر في أطراف سرت، مشيراً إلى تعرضه شخصياً للاعتداء بالضرب والسحل، وسرقة متعلقاته، قبل أن يتم إبعاد القافلة قسراً باتجاه حدود مدينة مصراتة.
وأشار إلى أن قرار التراجع جاء لتفادي مزيد من الانتهاكات، خاصة بعد الاعتداء الذي تعرض له المشاركون عند “بوابة الخمسين” غرب سرت.
وفي سياق متصل، أكد نوار أن سلطات المنطقة الشرقية أبلغتهم بشكل صريح خلال اجتماع مع حكومة حماد: “إذا وافقت مصر، سنسمح لكم بالمرور”.
وتحدث عدد من أعضاء القافلة عن تفاصيل صادمة لما واجهوه على مشارف سرت، حيث تعرضوا لحصار خانق، وتجويع متعمد، وتهديدات مباشرة بالسلاح، فضلاً عن الاعتداءات الجسدية واعتقالات طالت عدداً من المشاركين، بمن فيهم ناطق القافلة.
وفي شهادة مؤثرة، قال نوار إنه تعرض لـ”الاختطاف والضرب العنيف وسرقة الأموال” من قبل عناصر أمنية تابعة للشرق، مضيفاً أن القافلة اضطرت للعودة إلى المنطقة الواقعة بين سرت ومصراتة من أجل إعادة ترتيب الصفوف وحصر أعداد المعتقلين والمفقودين.
وصف الصحفي التونسي شاكر جهمي في رسالة استغاثة وضعهم بأنه “حصار مطبق”، قائلاً: “نحن جوعى، معزولون بالكامل… لا دخول ولا خروج، والطعام والشراب ممنوعان عنا”. وأوضح أن نحو 1500 مشارك كانوا تحت مراقبة طائرات مسيّرة، مع قطع تام للاتصالات والإنترنت على امتداد 50 كيلومتراً.
أما المشارك حليم جرار، فأشار إلى أنهم أمضوا ثلاث ليالٍ محاطين بما يقرب من 200 مركبة عسكرية، وأن عناصر المخابرات كانت تتجول ليلاً بين الخيام، تمارس استفزازات وصلت إلى اقتحام خيام النساء، وتهديدهم بإطلاق النار في حال عدم المغادرة خلال دقائق.
وخلال عملية الانسحاب، اعتُقل رئيس تنسيقية القافلة، قبل أن يتمكن المشاركون من تحريره بعد تنظيم اعتصام تحت تهديد السلاح.
وأكد محمد ياسين مطر أن الحصار رافقته “ممارسات لا أخلاقية”، من بينها التحرش ببعض المشاركات واحتجاز عشرات الأشخاص خرجوا للبحث عن شبكة اتصال.
في المقابل، تحدث المشاركون عن استقبال “دافئ ومفاجئ” في غرب ليبيا، واصفين إياه بأنه كان “بلسماً معنوياً”، في تناقض صارخ مع ما وصفوه بـ”الفضيحة الكبرى” في الشرق.
ورغم المحنة، شدد المشاركون على مواصلة هدفهم، إذ ختم جهمي رسالته بالقول: “نحن بخير، أقوى من أي وقت مضى… لا ضعف ولا خوف، بل صمود نعيشه”.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
رئيسيقافلة الصمود Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0