حذر 130 من كبار رجال الاقتصاد في إسرائيل، في رسالة شديدة اللهجة، من سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، التي قالوا إنها تضع عبئًا اقتصاديًا وعسكريًا ثقيلًا على قطاع واحد من السكان، ووصفوها بأنها "غير مُستدامة".

نميرة نجم: مدعي عام المحكمة الجنائية لم يتهم إسرائيل باغتصاب الفلسطينيات الجارديان: إسرائيل تشن حربا ضد الجنائية الدولية منذ عقد لعرقلة التحقيق في جرائم ضد الفلسطينيين

وحسب موقع (جلوبس)، المُتخصص في الشأن الاقتصادي، حذر هؤلاء الاقتصاديين من أن سياسة الحكومة تقود البلاد نحو الهاوية وتعرض وجودها ذاته للخطر، وقالوا إن هذا يرجع إلى مزيج من زيادة عبء الاحتياط العسكري على الطبقة العاملة، واستمرار تخصيص ميزانية مؤسسات التعليم الحريدي التي لا تقوم بتدريس المواد الأساسية، بينما يستمر إعفاء جزء متزايد من السكان من التجنيد في إشارة إلى (الحريديم).

 

وأضاف هؤلاء أن زيادة العبء الاقتصادي والأمني على قطاع من الجمهور في إسرائيل، والتهرب من هذا العبء من قبل نسبة متزايدة من السكان، ليست عمليات مستدامة، خاصة في ظل الواقع الأمني الصعب الذي تواجهه إسرائيل. 

وكتب الاقتصاديون - في رسالتهم - "بدون تغيير في المسار الحالي، فإن هذه العمليات تعرض وجود الدولة للخطر".

وحسب الاقتصاديين، إذا استمر الاتجاه الحالي؛ فإن العديد من أولئك الذين يتحملون العبء الاقتصادي والأمني سيفضلون الهجرة من إسرائيل، وسيكون الأشخاص الأكثر تعليمًا ومهارة على وجه التحديد أول من يغادر، ومن سيتبقى هو قطاع من السكان أقل إنتاجية، وسوف يتزايد العبء على من سيبقون؛ الأمر الذي سيؤدي إلى حلقة مفرغة من الهجرة والتدهور.

ونبهوا إلى أن عملية "دوامة الانهيار" هذه ستضر بشكل خاص بالقطاع الحريدي، الذي يعتمد على التمويل العام.

وحذر الموقعون على الرسالة من أنه "بمجرد أن يستنتج السكان الذين يتحملون العبء أن دولة إسرائيل قد شرعت في مسار لا رجعة فيه؛ فإن الانهيار سيأتي".

ودعا هؤلاء الاقتصاديين، قادة إسرائيل إلى تبني استراتيجية من شأنها أن تعيد إسرائيل إلى مسار مستدام، بما في ذلك إصلاح نظام التعليم الحريدي وإنهاء الحوافز لعدم العمل، والحد من الفوارق في تحمل العبء الأمني والعسكري، والتغييرات الدستورية التي من شأنها ترسيخ الحقوق الليبرالية. 

ويقول الاقتصاديون: "الخطر واضح وإدارة المخاطر الأساسية تتطلب التبني الفوري لاستراتيجية من شأنها أن تعيد إسرائيل إلى مسار مستدام".

وأضافوا: "هذا إنذار حقيقي. التاريخ لن يغفر لقادة البلاد - من جميع أطياف الطيف السياسي - إذا وقفوا ضده". وأجمعوا على أن هناك حاجة إلى "صحوة عاجلة" من أجل إنقاذ اقتصاد إسرائيل ومجتمعها من الانهيار في المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل كبار الاقتصاديين من السکان

إقرأ أيضاً:

زامير يخطط لتقصير أمد الحرب في غزة .. نحتاج مزيدا من القوات

تعهد رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، الأربعاء، بتقصير أمد الحرب على قطاع غزة، مع الالتزام بتحقيق أهدافها المعلنة، كاشفا عن البدء بإعادة هيكلة وتنظيم قوات الاحتلال.

وقال زامير خلال زيارة لقوات الاحتلال في غزة، إن "الجيش" بحاجة إلى المزيد من القوات لتخفيف العبء عن جنود الاحتياط.

وأضاف زامير: "تهديد حماس لن يبقى خلف السياج الحدودي، وعلينا الاستمرار في العمل لهزيمتها، وتدمير البُنى التحتية الإرهابية وقادتها"، على حد زعمه.

وتابع: "علينا أن نتعلم ونتطور في ضوء الحاجة العملياتية، نقوم بتعديلات وننشئ تشكيلات جديدة في الخدمة النظامية والاحتياط لتلبية احتياجات المعركة".

زامير أردف: "صادقت هذا الأسبوع على خطة شاملة لبناء القوة، وهيكلية وتنظيم الجيش، تشمل إنشاء فرقة إضافية، ولواء دبابات، ولواء مشاة، وتشكيلات أخرى".

وأكد أن "إسرائيل لا يمكنها أن تستمر بالاعتماد على حجم قوة أدنى وتحتاج مزيدا من القوات، وزيادة عدد القوات في الخدمة النظامية والاحتياط سيخفف العبء على جنود الاحتياط".

ومضى قائلا: "المعركة لم تنتهِ بعد، ونحن مطالبون بالاستمرار في العمل لإعادة جميع مختطفينا، وهزيمة العدو".


ورغم الإبادة الجماعية المتواصلة، إلا أن دولة الاحتلال تعجز حتى الآن عن تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، ولاسيما إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة والتدمير التام للقدرات العسكرية لحماس.

وتقدر تل أبيب وجود 56 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وختم زامير: "سنتخذ خطوات لتقصير أمد المعركة، وسننتقل إلى أنماط قتال جديدة تتيح لنا تحقيق أهدافنا وتقليل العبء عن المقاتلين"، دون إيضاحات.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تؤكد اغتيال 3 من كبار القادة الإيرانيين
  • عاجل. إسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيب
  • نتنياهو: استهدفنا كبار المسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني
  • رزيق يسلم وثائق التوطين البنكي لعدد من المتعاملين الاقتصاديين
  • ساعات حرجة قبل العاصفة.. كيف تدفع إسرائيل نحو حرب شاملة مع إيران؟
  • زامير يخطط لتقصير أمد الحرب في غزة .. نحتاج مزيدا من القوات
  • عاجل- مدبولي: تسريع طرح شركات حكومية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتخفيف العبء على الدولة
  • بأمر كبار الحاخامات.. إسرائيل تتجه لـحل الكنيست
  • شمال مصر.. مسار سفينة مادلين قبل اعتراضها من قبل إسرائيل
  • السودان على حافة الانهيار الاقتصادي والفقر يهدد غالبية السكان (تقرير)